بارو (أندريه-)

أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

بارو (أندريه-)

بارو (اندريه)

parrot (Andre) - parrot (Andre)

بارو (أندريه -)

(1901 - 1980م)

إبراهيم توكلنا

أندريه بارو André Parrot آثاري وقس فرنسي متخصص في الشرق الأدنى القديم، ولد في الخامس عشر من شباط في ديزاندان Désandans قرب إريكور Héricourt، وتوفي في الرابع والعشرين من آب في باريس، وهو ابن لقس من الكنيسة اللوثرية في منطقة مونبليار Montbéliard.

بدأ أندريه بارو حياته العلمية عام 1921م بالدراسة في كلية اللاهوت البروتستنتية في باريس، وأنهى دراسته بالحصول على الدكتوراه عام 1938م، وخلال دراسته الدينية تلقى عام 1924م دروساً في مدرسة اللوفر مع رينيه دوسو [ر] René Dussaud ، وشارك في عام 1926م بالتنقيب في النيرب [ر] قرب حلب، تحت إدارة اثنين من آباء مدرسة التوراة والآثار الفرنسية في القدس هما كاريير Carrière وباروا Barrois، ثم حصل بين عامي 1926 و1928م على منحة من هذه المدرسة لمتابعة دراسته. لكن الدول التي كانت تقع تحت الانتداب هي التي منحته أولاً مكاناً لنشاطه الأثري، ففي عام 1927م قاد عملية اكتشاف المدينة المنخفضة في بعلبك، وفي عام 1928م شارك في حفريات أخرى في جبيل في لبنان.

تزوج عام 1929م من هنرييت شازيل Henriette Chazelles، ورزق منها بخمسة أولاد، ثم بعد وفاتها ارتبط في عام 1960م بزوجته الثانية ماري لويز جيرود Marie Louise Girod التي عملت مساعدة له في أعماله ومصورة لحفرياته. وفي عام 1929م بالتحديد اختار العمل في بلاد الرافدين ليبدأ في العراق حيث كان يعمل اثنان من كبار الآثاريين وهما ليونارد وولي Leonard Woolley وماكس مالوان Max Mallowan، وأدار التنقيبات في موقع مدينة لجش [ر] القديمة في جنوبي العراق تحت إشراف القس جينوياك Genouillac. وفي عام 1933م شرع التنقيب في تلول السنكرة في جنوبي العراق (موقع مدينة لارسا[ر] القديمة) وتابع العمل فيه من جديد عام 1967م لموسمين آخرين. وفي شهر آب من عام 1933م انتقل إلى تل الحريري حيث موقع مدينة ماري [ر] الذي كشفت عنه الصدفة.

استمر أندريه بارو في إدارة أعمال التنقيبات الأثرية في تل الحريري لمدة أربعين عاماً شهد الموقع خلالها واحداً وعشرين موسماً من التنقيب، وقد انتهت رئاسته للبعثة الأثرية في موقع هذه المدينة عام 1974م.

تقلد أندريه بارو منصب مساعد أمين متحف اللوفر عام 1937م، ثم تسلم عام 1946م إدارة قسم الآثار الشرقية والفنون الإسلامية فيه مع منصب أمين المتحف. وبعد الحرب العالمية الثانية نظم صالة متحف الشرق القديم في المتحف، والتي بقيت محافظة على تنظيمها نفسه حتى عام 1992م، ولاسيما فيما يتعلق بتاريخ الفن في شكله التقليدي. وفي عام 1965م ترقى إلى منصب المفتش العام للمتاحف، ثم أصبح المدير الأول لمتحف اللوفر في عام 1968م ، واستمر فيه إلى عام 1972م. وبالتوازي مع ذلك أصبح الأمين العام لمجلس التنقيب الأثري في وزارة الشؤون الخارجية، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1973م.

ساهم أندريه بارو بالكتابة والتحرير في مجلة «سيريا» Syria منذ عام 1942م ، وأسس عام 1958م في باريس مديرية نشر مواد المجلة، ثم أصبح في عام 1973م مديراً للمجلة. وفي عام 1957م بدأ بالكتابة في مجلة «علم الآشوريات» Revue d’Assyriologie. وقام أيضاً بالتدريس في مدرسة اللوفر، وكذلك في كلية اللاهوت البروتستنتي من وقت لآخر في باريس، واختير عضواً في أكاديمية النقوش والآداب الفرنسية l’Académie des Inscriptions et Belles Lettres عام 1963م.

لم يكن علم الآثار بحسب فكر بارو تقنية عامة تمارس ببراعة ووفقاً لقواعد دقيقة، وإنما تتقرر بحسب ما تفرضه طبيعة كل موقع أثري، ويجب على المنقب التمييز في عمله بين الهدف والوسائل، والآثاري في رأيه هو مؤرخ للعصور والحضارات تتجلى مهمته في تصحيح صفحة من صفحات التاريخ، وعليه أن يتقبل نقد الآخرين برضى وطيب نفس. أحب أندريه بارو العمل في سورية كثيراً، وركّز جهوده الأثرية الأخيرة على حماية مدينة ماري وترميمها، واعتقد-في ضوء تنقيباته ومكتشفاته فيها-أن سورية هي مهد الحضارات كلها، ولهذا فقد أطلق مقولته الشهيرة: «على كل إنسان متحضر في هذا العالم أن يقول: إن لي وطنين وطني الذي أعيش فيه وسورية».

من أهم مؤلفات أندريه بارو:

- آثار رافدية Archéologie mésopotamienne, vols 1-2 Paris, 1946–53,.

- تللو، عشرون موسماً من التنقيب .(Tello, Vingt Campagnes de Fouilles (1877-1933) Paris, 1948)

- ماري، مدينة مفقودة .Mari, une Ville Perdue (Paris, 1948)

- زقور بابل وبرجها .Ziggurats et Tour de Babel (Paris, 1949)

- سومر .Sumer, (Paris, 1960)

- آشور .Assur, (Paris, 1961)

- كنز أور .Le Trésor d’Ur, (Paris, 1968)

- الفن السومري .L’Art de Sumer, (Paris, 1970)

- ماري، حاضرة مدهشة (Paris, 1974) .Mari, Capitale Fabuleuse,

- مغامرة أثرية .Aventure Archéologique, (Paris,1979)

مراجع للاستزادة: