logo

logo

logo

logo

logo

بارمينيون

بارمينيون

parminion - parménion

 بارمينيون

بارمينيون

 

 بارمينيون Parmenion بن فيلوتاس Philotas نبيل مقدوني ولد نحو سنة 400ق.م في العاصمة المقدونية بيلا Pella، وتدرج في السلك العسكري زمن الملك فيليب الثاني حتى أصبح أفضل ضباطه. لا يعرف الكثير عن أعماله وأنشطته حينذاك سوى أن فيليب عندما قرر غزو الامبراطورية الفارسية (استجابة لدعوة إيسوقراط Isokrates، وكان من أشهر فلاسفة الإغريق في القرن الرابع ق.م، ودعا إلى ضرورة إنقاذ بلاد الإغريق من صراعاتها عن طريق شن حرب ضد الفرس) أوفده سنة 336ق.م على رأس قوة استطلاعية إلى آسيا الصغرى، وبقي فيها حتى سنة 335ق.م عندما قرر الإسكندر استدعاءه للتشاور. عاد بارمينيون بعد استبقائه قسماً من قواته على سواحل «الهلسبونت» لتأمين رأس جسر لإنزال القوات المقدونية عند ساعة الغزو.

وبعد الانتصار الأول للإسكندر على الجيش الفارسي في جرانيكوس (334ق.م) أوفد بارمينيون على رأس قوات للاستيلاء على الممرات المؤدية إلى سهل إسوس Issos، ولحق به عندما علم بوصول القوات الفارسية إلى منطقة بحيرة العمق (شمال غربي سورية)، وإثر انتصار الإسكندر في إسوس (333ق.م) وبعد وصوله إلى الساحل السوري؛ كلف الإسكندر بارمينيون الاستيلاء على مدينة دمشق وكانت المدينة الرئيسة في سورية الداخلية، وتمكن بارمينيون من الاستيلاء عليها سلماً، كما غنم مؤونة جيش الملك الفارسي وعتاده وخزانته، وكانت قد أرسلت إلى دمشق في أثناء موقعة إسوس، وقد أسهمت هذه الغنائم في وضع حد للمصاعب المالية التي كان يعانيها الإسكندر. وفي أثناء حصار الإسكندر مدينة صور تسلّم الإسكندر من الملك الفارسي رسالة يعرض عليه فيها إنهاء الحرب واقتسام أراضي آسيا الغربية وعقد مصاهرة، وقد أُعجب بارمينيون بالعرض وقال للإسكندر: «لو كنت الإسكندر لقبلت العرض» فأجابه الاسكندر «وأنا كذلك لو كنت بارمينيون». وتفيد المصادر أن الإسكندر لم يصطحب بارمينيون في حملته على مصر صيف 332ق.م ، بل كلفه خلال الحملة تنظيم شؤون سورية الطبيعية إدارياً وعسكرياً ومالياً، وبعد نجاح الإسكندر في السيطرة على مصر سلماً أوفد بارمينيون للاستطلاع وبناء جسر على نهر الفرات حيث كانت قوة فارسية صغيرة ترابط هناك. وفي تموز/ يوليو331ق.م لحق الإسكندر بقائده بارمينيون وعبر نهر دجلة عند قرية صغيرة تدعى جاوجميلا Gaugamela (تل جومل حالياً شمال أربيل)، وفي موقعة جاوجميلا قاد بارمينيون جناح جيش الإسكندر الأيسر، وحقق مع الإسكندر نصراً كبيراً على الملك الفارسي الذي فرّ باتجاه الشرق. وفي العاصمة الفارسية اكباتانا Ekbatana- التي وصلتها قوات الإسكندر سنة 330ق.م- كلف الإسكندر بارمينيون حراسة الكنوز الفارسية والإشراف على تموين قوات الإسكندر المتجهة صوب الهند ومواصلاتها. ولكن هذه الثقة الكبيرة انهارت عندما وجه الإسكندر إلى فيلوتاس ابن بارمينيون تهمة الخيانة وأعدمه وأتبع ذلك بإعدام بارمينيون في العام نفسه.

مفيد العابد

مراجع للاستزادة:

- مفيد رائف العابد، سورية في عصر السلوقيين (دمشق 1993).

  - W.W., Tarn Alexander the Great (Cambridge 1951) 2 vols.

 

 


التصنيف : آثار كلاسيكية
المجلد: المجلد الثالث
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1077
الكل : 45666494
اليوم : 67177