logo

logo

logo

logo

logo

الحاج سليمان (جامع-)

حاج سليمان (جامع)

-

 ¢ الحاج سليمان

الحاج سليمان) جامع -)

 

يقع الجامع في مدينة حلب القديمة في محلة صاجليخان التحتاني، جنوب جامع آغا جق في الشارع نفسه قرب دكاكين حجيج؛ في المنطقة العقارية (3- 10). ويسمي الغزي المنطقة شمالي محلة الضوضو.

الموقع العام

أنشأ الجامع الحاج سليمان الأيوبي في العصر المملوكي سنة 783هـ/ 1381م، وتسميه بعض المراجع «جامع سليمان«، ويطلق عليه الأسدي اسم جامع الشيخ سليمان.

الواجهة الرئيسية الغربية

للجامع مدخلان: الأول منهما غربي على شكل بوابة فوقه منارة جميلة. والمدخل الثاني شمالي ينفذ إلى محلة صاجليخان. يؤدي المدخلان إلى باحة فسيحة مربعة يحيط بها من الطرفين الشرقي والغربي رواقان؛ حُوّل الرواق الشرقي منهما إلى حجازية، وبُني في الرواق الغربي غرف، ويتقدم الرواقين أقواس كبيرة مدببة. وفي شمالي الصحن مدفن فيه عدة قبور، في غربيه الجنوبي قبر أبي الواقف (أو قبر الواقف)، وفي جانب المدفن من شرقيه حجرة كانت مكتباً لتعليم الأطفال.

المئذنة فوق المدخل
المدخل

وفي جنوب الباحة قبلية جميلة عامرة تمتد على كامل الضلع الجنوبيّة للباحة. وهي تتألف من رواقين مُقسّم كل منهما بوساطة أقواس مدببة كبيرة إلى أربع فتحات، تسقف إحداها قبة تستند إلى رقبة مضلعة ذات اثنتي عشرة ضلعاً، والانتقال من الشكل المربع إلى الشكل المضلع يتم عبر مثلثين هرميين مقلوبين في كل زاوية من الزوايا الأربع. والمنبر تقليدي حجري. ويتقدم المحراب قوس مدبّبة، وتسقف حنيته المقرنصات. أما دكّة المبلّغ فهي خشبية تقليدية.

النص فوق الباب

تضم الواجهة الخارجية الغربية المدخل، وهو يتألف من بوابة على طرفيها مكسلتان بني سطحاهما بالحجارة السوداء، ويتقدم البوابة قوس كبيرة مدبّبة، وتسقفها نصف قبة حجرية ملساء، والانتقال في زاويتي البوابة إلى الشكل الدائري يتم بثلاثة مثلثات هرمية مقلوبة في كل زاوية. يتصدر البوابة باب مستطيل، بُني الجدار على طرفيه بالحجر الأبلق (التناوب اللوني بين الأسود والأصفر)، يعلوه ساكف حجري مكون من قطعة واحدة؛ يعلوه قوس عاتقة مثلثة مصمتة. على يمين المدخل جنوباً نافذتان، بُنيت كل منهما ضمن تجويف تعلوه ثلاثة صفوف من المقرنصات. والنافذة مستطيلة الشكل، يعلوها ساكف مكون من قطعة حجرية واحدة يعلوه قوس عاتقة مثلّثة، وعلى الطرفين عمودان صغيران حلزونيان. تعلو النافذة شمسية، يعلوها قوس حدوة الفرس المدبّبة ذات المراكز الأربعة، تصغر فتحتها نحو الداخل في شكل يشبه المزاغل في الأبنية العسكرية.

زخارف النافذة

كان في غربي الصحن نحو سنة 1344هـ/1925م حوض يجري إليه الماء من قناة حلب ينزل إليه ببضع عشرة درجة كأنه في مغارة. وكان في شرقي الصحن دكة للصلاة صيفاً بني فوقها رواق لاحقاً، كما بني رواق آخر في الطرف الغربي من الباحة. جُدّد المحراب في العصر العثماني، وحُوّل الرواق الشرقي إلى حجازية، وجعل الرواق الغـربي غـرفاً سنة 1390هـ/ 1970 م. وقد كان للجامـع أوقاف مشـتركة مـع جامـع البكره جي. وكانت تعقد فيه حلقات درس للشيخ نجيب سراج الدين ومن بعده لابنه الشيخ عبد الله.

المقرنصات تعلو النافذة

والمئذنة مثمنة الشكل ينتهي البدن منها بشرفة بارزة مثمنة محمولة فوق ثلاث طبقات من المقرنصات الحجرية، تغطيها مظلة خشبية مثمنة محمولة على ثمانية أعمدة خشبية، ولها سياج من الحديد المشغول، يعلوها بدن صغير تسقفه قبة نصف كروية متوّجة بالهلال.

لمياء جاسر

مراجع للاستزادة:

- خير الدين الأسدي، أحياء حلب وأسواقها (وزارة الثقافة دمشق، 1984م).

- محمد كامل الغزي، نهر الذهب في تاريخ حلب (دار القلم، حلب1992 م).

- نجوى عثمان، الهندسة الإنشائية في مساجد حلب (منشورات جامعة حلب، 1992م).

- نجوى عثمان، الآثار والأوابد التاريخية في حلب وكلس وغازي عنتاب، برنامج التعاون الإقليمي السوري التركي، جامعة حلب.

 


التصنيف : آثار إسلامية
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 992
الكل : 58978274
اليوم : 131686