عدد النتائج: 337
آخر الأخبار
المعيار والمقياس في الفن بدأ الفن والعمارة منذ ما قبل التاريخ تلبية لحاجات معاشية أو اجتماعية متصلة بثقافة الإنسان البدائية وبتقاليده وإحساساته الفطرية، وكان هذا الهدف هو المعيار الأساسي critère الذي يكشف عن سمات ذلك الفن وتلك العمارة، وتمثَّل هذا المقياس échelle بالتناسب الذي ولّد مفهوم الجميل والرائع. منذ بداية التاريخ ابتدأ العقل في التدخل على حساب الإحساس الفطري، لكن هذا التدخل استمر وئيداً حتى عهد الأسرات في مصر، حينما أصبح للفن والعمارة قواعد ثابتة استمرت على امتداد الحضارة المصرية. على أن هذا التدخل كان يستند إلى عقائد مصرية قديمة أهمها بعث الحياة بعد الموت، وأبدية الحياة لمن هم في قمة المجتمع. وهذه العقيدة كانت سبب أبدية العمارة. فجميع الروائع المعمارية؛ الأهرامات والقبور والمعابد وما فيها من أعمدة وصروح ومسلات ترمز إلى هذه الأبدية. وفي مجال التصوير فإن جميع الآثار المكتشفة على جدران هذه الأوابد تشير إلى تأكيد الحياة بعد الموت.
الجوّاني (محمد بن أسعد ـ) (525ـ588هـ/1131ـ1192م) أبو علي، شرف الدين الجواني العلوي، عالم بالأنساب، ومؤرخ وشاعر. ينتهي نسبه إلى علي بن أبي طالب. وقد أكد أبو الفرج الأصفهاني هذا النسب في كتابه «مقاتل الطالبيين» وتنسب أسرة «الجوّاني» إلى «الجوّانيّة» (بفتح الجيم وتشديد الواو) وهي قرية قرب المدينة المنورة. ولا يعرف السبب الذي دفع بالأسرة للانتقال إلى الموصل حيث كانت تقيم قبل هجرتها إلى مصر. ويبدو أن قيام الدولة الفاطمية في مصر، كان عاملاً في جذبها من الموصل إلى الديار المصرية. فمحمد بن أسعد ولد في القاهرة، وكان أبوه أسعد بن علي يُعرف بالنحوي فيها. ويظهر أنه عمل في ميدان علوم اللغة العربية فمنح هذا اللقب.