آخر الأخبار
مكارينكو (أنطون سيمنوفيتش-)
مكارينكو (انطون سيمنوفيتش)
Makarenko (Anton Semenovych-) - Makarenko (Anton Semenovych-)
مكارينكو (أنطون سيمنوفيتش ـ)
(1888 ـ 1939)
أنطون سيمنوفيتش مكارينكو Anton Semenovitch Makarenko تربوي من مدينة بيلوبوليه Belopol ye في جمهورية أوكرانيا، وُلِد لأسرة فقيرة تميّزت بالترابط والتمسك بالقيم الأخلاقية، وتأثّر كثيراً بشخصيّة والده الذي كان محبّاً للعمل وإنسانياً، فتمتّع منذ طفولته بالنزاهة في العمل والإحساس بالواجب. كان والده سيمون غريغوريفيتش Semon Gregorevitch صقّالاً ماهراً، يعمل في «ورشات» السكك الحديدية أمّا والدته تاتيانا ميخائيلوفنا ديرغاتشوفا Tatiana Dergatchova، فقد كانت ربّة أسرة، رقيقة ومحبّة وتتمتّع بعقل منفتح. وكان سلوك الوالدين مثالاً لتعزيز الصفات الإيجابية في نمو الأبناء.
في عام 1904، أنهى مكارينكو تعليمه المدرسي بنتيجة ممتازة، انتسب بعدها إلى دورة تربوية مدة سنة، أصبح بعدها معلّماً في مدرسة ابتدائية. ودمج بين نشاطه الاجتماعي المتنوّع وبين عمله الهادف، من أجل تطوير ذاته واكتمال معارفه ومهاراته وخبراته التربوية، فكان شديداً وحازماً مع تلاميذه في مطالبه التربوية، في حين كان يمارس الأسلوب ذاته تجاه نفسه.
انتسب مكارينكو في عام 1914 إلى معهد المدرّسين في مدينة بولتافا، ولكنّه قطع دراسته ليلتحق بالخدمة العسكرية ما بين أيلول/ سبتمبر 1916 - آذار/ مارس 1917، ثم عاد بعدها لينهي دراسته في المعهد بنجاح باهر نال عنه الميدالية الذهبية.
كان مكارينكو متحمّساً للعمل التربوي ومتميّزاً فيه، وقد آمن بأنّ أي عمل هو عمل إبداعي متجدّد، فقد عمل في مؤسّستين معاً هما: إصلاحية غوركي Gorky وكومونة دزرجنسكي Dzerzhinsky Commune، ولكنّه ترك الإصلاحية في عام 1928 وتفرّغ للعمل في الكومونة، وكتب بعد ذلك يقول: «لقد حققّت في الكومونة الشيء الذي يدور حول أنّ الجماعة هنا، أصبحت قوّة خلاّقة وحازمة ودقيقة، متمتّعة بمعارف متنوّعة». وفي عام 1934، قُبِل مكارينكو عضواً في اتحاد الكتّاب السوڤييت، حتى وافته المنيّة وهو في أوج العطاء التربوي والاجتماعي.
المبادىء التربوية عند مكارينكو
عمل مكارينكو على الدمج بين التعليم التربوي وطرائق التربية الأخرى: العمل، المشاركة الجماعية، النشاط المدرسي. وقد طبّق مبدأ ربط التعليم بالحياة والعمل، في (الكومونة والإصلاحية)، وصوّر ذلك في رواية «قصيدة تربوية» و»رايات فوق الأبراج». وحرص على الحياة الجماعية لأن الجماعة هي ذلك التنظيم للحياة الطفلية الذي يمتلىء بالحيوية والسعادة، ويلبّي حاجات الطفل الحياتية إلى أقصى حدّ. ولذلك كانت المهمّة المركزية للمربّي، هي تنظيم الجماعات الطفلية وحياتها، لأنّ الجماعة التربوية هي التنظيم العملي/ العلمي للعملية التربوية. وقد ركّز على المبادىء الآتية:
1- التربية البدنية: تخللّت التربية البدنية حياة الأفراد في الكومونة، فقد كانت منظّمة صحيّاً وعملياً في حياة الجماعة، ابتداء من نظافة الأماكن وإلى الالتزام بالقواعد الصحيّة والأمن الصناعي في أماكن الإنتاج، وانتهاء بالقيام بأعمال رياضية متميّزة، فقد ضبط العمل الرياضي بوصفه عملاً يتعلّق بالصحّة البدنية ونمو الجسد. وفي ذلك يقول مكارينكو: « لقد أولينا العمل الرياضي اهتماماً كبيراً، وأخذناه على محمل الجديّة الكاملة».
2- العمل: احتلّ العمل الإنتاجي المكانة المركزية المهمة في نشاط الجماعة الطفلية، والذي يجب أن يؤدّي دوراً موحّداً مع العناصر التربوية الأخرى، في منظومة الجماعة التربوية. وهنا يقول مكارينكو: «إنّ العمل بوصفه وسيلة تربوية، ممكن كجزء من المنظومة العامة، ولكن ما لم يكن إلى جانب التعليم، وإلى جانب التربية السياسية والاجتماعية، فسيكون بلا فائدة تربوية».
3- اللعب: أولى مكارينكو الاهتمام الكافي للنشاط اللعبي، لأنه يؤدّي دوراً مهماً في التربية، ليس للأطفال فحسب، وإنّما أيضاً للمراهقين والشباب. فاللعب - حسب رأيه - يجب أن يتخلّل مجمل حياة الجماعة الطفلية، لأنّه يقدّم للأطفال الرومانسية الضرورية والتسلية والفائدة الجسدية. ويربط مكارينكو بين اللعب والعمل، فيرى أنّ اللعب بالنسبة إلى الطفل كالعمل بالنسبة إلى الكبير، إذ يكتسب الطفل كثيراً من الخبرات والمهارات التي ترافقه مدى حياته.
4-النظام: يرى مكارينكو، أنّ النظام هو الشكل الخارجي لتنظيم الجماعة، وهو متنوّع ومفيد تربوياً، بحيث تكون ضوابطه مفيدة لكلّ أعضاء الجماعة. فالنظام مثله مثل أي شكل من أشكال أنشطة الأطفال، يهدف إلى خدمة مصالح الجماعة ويلبّي حاجات الأطفال، ويخلق لديهم -في الوقت ذاته- كثيراً من العادات المفيدة، ويجعل مهارات السلوك آلية / اعتيادية. كما أنّه ينظّم أنشطتهم في المجال التعليمي والعمل والراحة وغيرها. وعلى المربّي أن ينظّم حياة الجماعة الطفلية.
5-القيادة: إنّ القيادة - كما يرى مكارينكو - ضرورية للنظام المدرسي، لأنّ مجمل الحياة المدرسية لا يمكن أن تتمّم ولا يمكن أن تحلّ مشكلاتها، ما لم تتوافر لها القيادة التي تتولّى الرقابة والملاحظة والتقويم. ولذلك ينبغي على مدير المدرسة أن يكون مربّياً وموجّهاً لمجمل العملية التربوية / التعليمية. ولكنّ الهدف من القيادة الواحدة لا يكمن في السلطوية الفردية، بل في خلق جماعة إبداعية وهادفة، من خلال العمل الجماعي، ومبادرات الأفراد، والمسؤولية المتبادلة.
6-الأسرة: أعطى مكارينكو أهمية كبيرة للتربية الأسرية، ولا سيّما في السنوات الأولى من عمر الطفل، ودعا إلى البدء بعملية التربية الأسرية في الفترة المبكرة من حياة الطفل، فهي النظام المعقول والمناسب في حياة الطفل من خلال علاقته بوالديه. ولذلك خاطب الوالدين بقوله: «عليكم قبل أي شيء معرفة ما يعيشه الطفل وما يهتمّ به، وماذا يحبّ ويكره ويرفض..! عليكم معرفة مع من يلعب ومن يصادق، وما هي لعبته المفضّلة. وماذا يقرأ وكيف يفهم ما يقرأ..!» ويركّز مكارينكو على أهمية الوالدين في التربية الأسرية، إذ لا يمكن للمربّي أن يزاول التربية من دون الهيبة. وتفهم الهيبة كجدارة الكبير غير المشكوك فيها، وقوّته وقيمته كما تراها عين الطفل البريئة. ولذلك يجب على الوالدين أن يحوزوا هذه الهيبة من خلال عيون أطفالهم.
أهم أعمال مكارينكو وإنجازاته التربوية
أعمال مكارينكو كثيرة ومتنوعة ومن أهمها:
- مسرحية «ماجور» أي المفتاح الكبير في الموسيقى (1933).
- «قصيدة تربوية»، (1935)، يصف فيها حياة إصلاحية غوركي، ويوضح كيف يمكن إعادة تربية الإنسان لكي يصبح مواطناً شريفاً، ويصف الأساليب التربوية التي يتبعها مع الأحداث في الكومونة.
- «كتاب للأولياء» (ج1 1937)، بالاشتراك مع زوجته غالينا، وهو رواية حوت مجموعة من الموضوعات القصصية، تتناول تركيب الأسرة ودورها التربوي والعوامل التي يؤثّر فيها، وفي الجزء الثاني يعالج مسائل تربية الإرادة والشخصيّة والقيم. ولمّ يتمّم الجزأين: الثالث والرابع بسبب وفاته.
- «رايات فوق الأبراج» (1938)، صوّر فيها حياة كومونة دزرجنسكي، وعالج مسائل التربية ومشكلاتها النظرية. طبعت عام 1939، بعد وفاته.
وقد صدرت بعض أعماله مترجمة إلى اللغة العربية، وهي قليلة، شملت: «قصيدة تربوية»، «رايات فوق الأبراج»، «كتاب للأولياء»، و«مكارينكو والجماعة».
عيسى الشماس
الموضوعات ذات الصلة: |
الأسرة ـ القيادة ـ اللعب ـ المعلم.
مراجع للاستزادة: |
ـ أ. س. مكارينكو، المربّون يهزّون الأكتاف، المؤلّفات التربوية الكاملة (دار نشر بيداغوجيا، موسكو 1983).
ـ أ. س. مكارينكو، بعض نتائج تجربتي التربوية، المؤلفات التربوية الكاملة (دار نشر بيداغوجيا، موسكو 1984).
ـ أ. س. مكارينكو، كتاب الأولياء، المؤلّفات التربوية الكاملة (دار بيداغوجيا، موسكو 1985).
- التصنيف : تربية و علم نفس - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد التاسع عشر، طبعة 2007، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 310 مشاركة :
متنوع
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم؟
- - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات
- - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،
- - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.
- - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش
- هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب
- - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين
- - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك
- عدد الزوار حالياً 1078
- الكل 83486315
- اليوم 12119
اخترنا لكم
الإيقاع
الإيقاع الإيقاع rhythm لغة من الوقع، وهو الضرب بالشيء، وأوقع المغني أي بنى ألحان الغناء على موقعها وميزانها. ويعني الإيقاع عند الفارابي: تحديد أزمنة النغم بمقادير معينة ونسب محدودة. والكلمة الإنكليزية rhythm من اللاتينية rhythmus أو اليونانية rhutmus وتعني ضبط الحركة الزمنية للموسيقى. ويشمل الإيقاع مجموعة الأشياء التي تختص بوحدة الزمن beat، والنبرة accent، والمقياس measure، والسرعة أو الإيقاع الزمني tempo [ر. الموسيقى]، مما يستدعيه الأداء الصحيح في الموسيقى. ولقرب الإيقاع من النفس الإنسانية، ولعلاقته الحميمة بحركة الجسم في العمل والرقص والتعبير وانتظام دقات القلب وحركة التنفس والمشي والحفظ في عهد اللغة الشفوية، اعتقد بعض العلماء أن معرفة الإنسان للإيقاع سبقت معرفته للنغم. ودعموا قولهم بالإشارة إلى تطور الإيقاع المدهش لدى الشعوب البدائية، وتطور الحس الإيقاعي عند الأطفال، وتوالي حركات إيقاعية وإعادتها لدى بعض الحيوانات. وقد ارتبط الإيقاع بالرقص والعمل عند الشعوب القديمة والبدائية؛ كما كان له أثر مهم جداً في تطور اللغة وأوزان شعرها. ومعروف أن الشعر مرّ بمرحلة التصق بها وزنه بإيقاع لحنه، تماماً كما نراه من التزام «المغني/الشاعر» الشعبي القالب الغنائي ليزن به أشعاره التي يرتجلها ببداهة وسرعة كما في الزجل الشعبي. لذلك مرت الإيقاعات بمرحلة كان فيها تزاوج حميم ما بين الزمن والمقاطع اللفظية من قصيرة وطويلة. ولعلّ من الممكن القول إن لهذه المرحلة أثرها في وجود بحور ذات أوزان وقوافٍ معينة في اللغة العربية. حين كان الإنسان يستخدم بعض أدوات الطَّرْق في أعماله اليومية، تعرف أنماطاً إيقاعية تعتمد على اختلاف الأصوات التي تصدر عن هذه الآلات وتنوعها، من حيث طابعها الصوتي أو بحسب موقع الضرب عليها. وقد أطلق العرب على الثقيل منها لفظة «الدمّ»، وعلى الخفيف منها لفظة «التك». وكان لذلك نتائج أهمها ظهور إيقاعات مرافقة للغناء وغير متقيدة بوزن شعره، كما تطورت الإيقاعات تطوراً كبيراً وتنوعت بكثرة. ومن الإيقاعات العربية ما كان معروفاً في الجاهلية، ومنها ما ظهر في الإسلام كالهزَج والرّمل والثقيل. ومنها ما هو معروف في أيامنا كالمصمودي والسماعي الثقيل والمدوَّر الحلبي والنواخت. ومن الإيقاعات عموماً ما يكون «منتظماً» symetrical أو مختلاً non-symetrical أو حرّاً free rhythm أو متعدد الإيقاعات polyrhythm أو متعدد المقاييس polymeter. وقد اضطر تعقيد الإيقاع العلماء الموسيقيين إلى ابتكار طرائق لتدوينه؛ فابتكر صفي الدين الأرموي طريقة استخدام الأرقام لقياس الزمن؛ ومن ثم ظهرت وسائل أخرى أهمها الطريقة الأوربية وبها تحدد وحدة الزمن افتراضاً بسرعة الزمن وتقاس باقي الأزمنة بالنسبة لها. ولقياس هذه السرعة يستخدم جهاز إيقاعي يدعى الموقّتة الموسيقية «المترونوم» métronome يحدد عدد الوحدات الزمنية في الدقيقة الواحدة. ولما كانت الموسيقى تتألف من عنصرين أساسيين، هما اللحن والإيقاع، كانت الآلات الإيقاعية [ر. الآلات الموسيقية] إحدى الأقسام الرئيسة الثلاثة التي تتألف منها الفرقة الموسيقية (الأوركسترا) إضافة إلى الآلات الوترية وآلات النفخ الخشبية والنحاسية، كما أنها كانت عنصراً فعالاً على الدوام في الفرق الموسيقية جميعها على اختلاف أنواعها وجنسياتها. وتعتمد موسيقى الرقص أساساً على الإيقاع، وهو يبث فيها الحيوية. ويطبع الإيقاع الرقص ويسبغ عليه جوه ليتناسب مع هدفه ومعناه، وهذا ما يساعد مثلاً على التفريق بين أنواع الرقص العربي المختلفة، كالدبكة والسماح وحركات المتصوفة والدراويش. وقد دخل الإيقاع الغربي الموسيقى العربية والشرقية، وأكثره ينتسب إلى موسيقى الجاز وموسيقى الرقص مثل «الفالس» waltzer و«الروك» rock وغيرهما. وفي العالم إيقاعات راقصة كثيرة ومتنوعة وتختلف باختلاف البيئة الاجتماعية والثقافية للبلد أو المنطقة، ومنها ما ترافق الإنسان في أعماله. وهكذا يلازم الإيقاع الموسيقي الإنسان في جل نواحي حياته اليومية. عبد الحميد حمام مراجع للاستزادة: ـ الفارابي، كتاب الموسيقى الكبير، تحقيق غطاس عبد الملك خشبة (دار الكتاب العربي، القاهرة 1967). ـ صفي الدين عبد المؤمن الأرموي، كتاب الأدوار، تحقيق هاشم الرجب (بغداد 1980). - JOSEPH MACHLIS, The Enjoyment of Music (New York, Norton and Co 1963). - DUCKWORTH And E .BROWN, Theoretical Foundation of Music (Belmont, California, Wadsworth Publishing Company 1978). - PERCY SCOLES, The Oxford Companion to Music (London, Oxford University Press 1978).
إيريو (إدوار-)
إيريو (إدوار ـ) (1872 ـ 1957) إدوار إيريو Edouard Herriot سياسي وكاتب فرنسي، ولد في مدينة تروا Troyes في منطقة الرون وتوفي في ليون. وكان من أبرز رجال الجمهورية الثالثة وسياسييها، درس في دار المعلمين العليا Ecole Normale supérieure، و حصل على إجازة في الآداب عام 1893 ثم على الدكتوراه عام 1904. أصبح مدرساً في إحدى المدارس الثانوية ثم كلّف التدريس في كلية الآداب في ليون. عين إيريو عمدة للمدينة منذ عام 1905 حتى 1955 (مع انقطاع بين عامي1940 و1945) وصار المستشار العام Conseiller Général لمنطقة الرون (1910) ووزيراً للأشغال العامة و المواصلات عام 1916ونائباً في مجلس النواب عن منطقة الرون بين عامي 1919و1940.