آخر الأخبار
ورش (عثمان بن سعيد-)
ورش (عثمان سعيد)
Warsh (Uthman ibn Said-) - Warch (Outhman ibn Saïd-)
ورش (عثمان بن سعيد ـ)
(110 ـ 197هـ/728 ـ 813م)
عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم، وقيل: سعيد بن عدي بن غزوان بن داود، وكني بعدة كنى منها أبو سعيد، وأبو القاسم، وأبو عمر القرشي، وهو مصري المولد والنشأة، وأصله من القيروان، وكان يعرف بالرواس قبل أن يتعاطى علم القراءات. كان أشقر أزرق أبيض اللون قصير القامة كثير الشحم واللحم. لقبه شيخه في القراءة نافع بن أبي نعيم بالورشان لأنه كان قصيراً يلبس ثياباً قصيرة، فإذا مشى بدت رجلاه مع اختلاف ألوانه، وكان يقول له: «اقرأ يا ورشان»، ثم خفف فقيل يا ورش، والورشان طائر شبه الحمامة، وقيل إنه لقب بورش لبياضه، من الورش وهو شيء يصنع من اللبن، واشتهر بهذا اللقب ولزمه فصار لا يعرف إلا به، وكان أحب إليه من غيره لأن شيخه لقبه به، وكان يقول: «أستاذي سماني به».
إمام أهل الأداء في القراءة، وُلِّي رئاسة الإقراء في الديار المصرية في زمانه، ورحل من مصر إلى نافع بن أبي نعيم مقرئ المدينة المنورة، وعرض عليه القرآن عدة ختمات عام خمسة وخمسين ومئة، ولازمه وكان يقرأ عليه ويكثر من القراءة حتى إنه ختم أربع ختمات في شهر، وروى الحروف عن عبد الله بن عامر الكزيزي وإسماعيل القسط وعباس بن الوليد عن ابن عامر وحفص عن عاصم، إلا أن صحة هذه الروايات فيها نظر، وله اختيار خالف فيه شيخه نافعاً روي عنه بإسناد جيد.
اشتغل بعلمي القرآن والعربية ومهر فيهما وتقدم، ورسخ حتى عدَّ من الثقات، وكان حجة في القراءة جيدها حسن الصوت، إذا قرأ فإنه يهمز كلمة النبي فيقول: (النبيء) ويمدُّ ويظهر حركات الإعراب، وكان يشدُّ سامعه إليه ولا يملُّه، تعمق في النحو وأحكمه واتخذ لنفسه مَقْرَأً يسمى مقرأ ورش، ويعني به ما قرأ به على نافع.
عرض عليه القرآن أحمد بن صالح وداود بن أبي طيبة وأبو الربيع سليمان ابن داود المهري يعرف بابن أخي الرشديني وعامر بن سعيد أبو الأشعث الجرشي وعبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم، وغيرهم كثير، توفي في مصر.
إبراهيم عبد الله
مراجع للاستزادة: |
ـ ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء (دار الكتب العلمية، بيروت 1982).
ـ ياقوت الحموي، معجم الأدباء (دار إحياء التراث، بيروت 1936).
- التصنيف : التاريخ - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد الثاني والعشرون، طبعة 2008، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 217 مشاركة :
متنوع
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم؟
- - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات
- - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،
- - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.
- - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش
- هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب
- - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين
- - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك
- عدد الزوار حالياً 983
- الكل 80987798
- اليوم 9285
اخترنا لكم
دار العهد
دار العهد هي بلاد عقد أهلها الصلح بينهم وبين المسلمين على شيء يؤدونه عن أرضهم، يسمى خراجاً[ر. الخراج]، من دون أن تؤخذ منهم الجزية[ر] التي تفرض عادة على الأشخاص لا على الأرض. وتسمى أيضاً «دار الصلح» و«دار الموادعة أو المعاهدة». هذه الدار لم يستول عليها المسلمون حتى يطبقوا فيها شريعتهم، ولكن أهلها دخلوا في عقد المسلمين وعهدهم على شروط اشترطت وقواعد عينت، فتحتفظ بما فيها من نظم وقوانين، وتكون شبيهة بالدول التي لم تتمتع بكامل استقلالها، لوجود معاهدة معقودة معهم، تجعلهم تابعين لغيرهم.
بيكاريا (سيزار بونيزانا-)
بيكاريا (سيزار بونيزانا ـ) (1738ـ 1794) سيزار بونيزانا مركيز دي بيكاريا Cesare Benesana, marchese di Beccaria واحد من كبار رجال القانون والاقتصاد في إيطالية، ممن تجاوزت شهرتهم حدود بلادهم إلى أوربة والعالم. ولد في ميلانو (وكانت دوقية تخضع لسلطة النمسة) وحصل في العشرين من عمره على شهادة دكتوراه في القانون. ووجهته مواهبه الرياضية نحو علم الاقتصاد، فكان كتابه الأول عام 1762 عن «فوضى الوضع النقدي وعلاجه في ميلانو»، وكان قد ألّف مع آخرين جمعية علمية، كان من أعضائها صديق له يعمل «حامياً لسجون ميلانو»، وكان هذا يشارك الآخرين خبراته وتجربته عن نظام القمع والعقوبة في عصره، وبتأثيره كتب بيكاريا عام 1764 كتابه الثاني «الجرائم والعقوبات».