آخر الأخبار
رافي
رافي
Raffi - Raffi
رافي
(1835-1888)
يعد رافي Raffi أهم روائي أرمني في فترة السبعينات والثمانينات من القرن التاسع عشر. اسمه الحقيقي هاكوب ميليك هاكوبيان Hagop Melik Hagopian. ولد في منطقة أدرباداكان الإيرانية حيث حصل على تعليمه الأساسي، وكان والده تاجراً غنياً يأخذه معه في أسفاره، مما أتاح له معرفة أنماط حياة مختلفة، وقد شكلت ملاحظات السفر لبنة لإبداعاته. عمل مدرساً للغة الأرمنية ما بين عامي 1875 و1879. واستقر بعد ذلك في تبليسي عاصمة جورجيا، وبدأ حياته الأدبية، حيث عمل في جريدة مشاك Mshag وكتب عن الحياة الاجتماعية للأرمن في إيران.
كانت التوعية والتنوير نقطة الانطلاق عند رافي، وكان ينظر إلى تاريخ الإنسانية على أنه الصراع الأبدي بين الخير والشر فيرسم صور العالم بين أقطاب متناقضة. وقد نسج هذه الحقيقة في أعمال روائية مثل «سالبي» Salpi التي كتبها عام 1867 ونشرت عام1911، مصوراً الإقطاعية في جهلها واستغلالها للإنسان، وفي منحى آخر صور الأبطال الذين يسعون نحو التطور. وبدأ أيضاً كتابة الشعر والقصة القصيرة، ومن قصائده «سارة» Sara ومن قصصه «الحريم» Harem عام(1874). أما مقدرته النقدية فقد برزت في مقالات عديدة منها «كتابة الرواية لدى الأرمن الروس» (1887) تطرق فيها إلى شروط تطور الأدب الأرمني.
كان رافي من أبرز دعاة التحرير، إذ طرح في كتاباته فكرة إحياء الوعي الوطني الأرمني في ظل انعدام الدبلوماسية الأوربية لحل القضية الأرمنية، وكان ينطلق في رواياته من مبدأ الوحدة الوطنية، فحصد شعبية واسعة. وتكمن القيمة الإبداعية لرافي في أنه أدان سياسة الإفناء التي تعرض لها شعبه. وتغدو هذه الفكرة أكثر وضوحاً في «المجنون» Khente عام(1881) التي بلغ بها الذروة، وروايتي «دافيد بك» Tavit Bekعام (1882) و«الشرر» Gaytzerعام (1883) التي تعد أهم ملحمة في الأدب الأرمني الحديث.
كان رافي يطرح أفكاره من خلال رواياته؛ كفكرة تهيئة الشعب للنضال من أجل الوقوف في وجه الاستغلال. ففي «الشرر» يطرح مسألة إحياء الروح الوطنية وينتقل بأبطال الرواية من مكان إلى آخر، فتتاح بذلك للمؤلف الفرصة لوصف حياة الأرمن والطبيعة بكل سحرها وجمالها. ونتيجة لتطور تفكيره وبسبب الأوضاع السياسية في بداية الثمانينات انتقل إلى كتابة الرواية التاريخية، فكتب «صموئيل»Samuelعام (1886) التي تعد من أفضل النماذج في الرواية الأرمنية، واختار موضوعها من وقائع التاريخ الأرمني في القرن الرابع الحافل بالأحداث.
كان لرافي دور بارز في تطوير اللغة الأدبية الأرمنية، ونجح بتقريب الأدب الأرمني من مقاييس الأدب العالمي، ورفع من مستوى النثر مبدعاً نماذج مميزة من القصة والرسالة والرواية مما جعله يتبوأ منزلة الصدارة بين كتاب عصره.
نورا أريسيان
مراجع للاستزادة: |
- Hay Kraganutian Batmutiun (Yerevan 1974).
- التصنيف : الآداب الأخرى - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد التاسع، طبعة 2004، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 731 مشاركة :
متنوع
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم؟
- - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات
- - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،
- - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.
- - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش
- هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب
- - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين
- - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك
- عدد الزوار حالياً 1005
- الكل 80785709
- اليوم 108321
اخترنا لكم
المسبحي (محمد بن عبيد الله-)
المسبِّحي (محمد بن عبيد الله ـ) (366 ـ 420هـ/977ـ 1029م) محمد بن أبي القاسم عبيد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عبد العزيز، الأمير المختار، عزّ الملك، المعروف بالمسبّحي الكاتب، الحرّاني الأصل، المصري المولد. أتت أسرته إلى مصر من «حرّان»، وفي مصر ولد محمد. ولا يٌعرف شيء عن حياته الأولى، ولا عن تربيته وتكوينه، ولكن يبدو من آثاره التي نسبت إليه، والتي وصل القليل منها، أنه تلقّى ثقافة أدبية وعلمية واسعة، ويظهر أنه بدأ حياته العامة جندياً ورجل إدارة، لأنه كان يرتدي زيّ الجند، وأنه اتصل بخدمة «الحاكم بن العزيز العبيدي» صاحب مصر، وقد ذكر المسبّحي في تاريخه أن أول تصرفه في خدمة الحاكم كان في سنة 398هـ، وذكر فيه أيضاً أنه تقلّد إدارة «القيس» (الفيوم) و«البهنسا» من أعمال الصعيد، ثم تولّى ديوان الترتيب، وكان يومئذٍ من مناصب الوزارة المهمة، ثم اصطفاه الحاكم وعيّنه في بطانته الشخصية.
الضابطة الإدارية
الضابطة الإدارية الضابطة الإدارية La police administrative هي مجموعة الموظفين العموميين الذين ينهضون بعبء القيام بمهام الحفاظ على النظام العام L’order public، ومن ثم فإن نشاط الضابطة الإدارية إنما هو نشاط وقائي مخصص الهدف، ذو حدود وضوابط، تمارسه الإدارة العامة باستخدام أعمال قانونية ومادية