آخر الأخبار
تايكواندو
تايكواندو
Taekwondo - Taekwondo
التايكواندو
التايكواندو Tae Kwon Do رياضة معناها كيفية استخدام الإنسان الأعزل للقبضة والقدم بإعمال العقل للدفاع عن نفسه، وهي تتألف من ثلاثة مقاطع: (تاي) وتعني القدم، و(كوان) وتعني القبضة، و(دو) وتعني العقل.
عُرفت التايكواندو منذ زمن بعيد في كورية فناً قتالياً احتاج إليه الإنسان القديم للدفاع عن نفسه ضد الأعداء والحيوانات المتوحشة، ثم صارت الحاجة إليه أكثر في النصف الأول من القرن العشرين إبان الاحتلال الياباني لكورية كأسلوب حربي قتالي للنضال ضد الاستعمار الذي حرّم على الكوريين استخدام الأسلحة. وبعد الاستقلال عن اليابان عام 1945 حافظ الكوريون على التايكواندو تراثاً ورياضة شعبية نقلوها لأبنائهم وأسسوا اتحاداً رياضياً لها عام 1961.
وفي عام 1963 صارت التايكواندو رياضة رسمية للمرة الأولى حين أقرت في اجتماع الدول الأربع والأربعين الرياضي. ومنذ ذلك التاريخ انطلق معلمو هذه الرياضة الكوريون في كل أنحاء العالم للدعاية لرياضتهم ونشرها. وبالفعل أخذت هذه الرياضة تشق طريقها بين الرياضات الأخرى. وأقيمت أول بطولة عالمية لها في سيؤول عاصمة كورية الجنوبية عام 1973 بمشاركة 19 دولة، وفي هذه البطولة أُعلن عن تأسيس الاتحاد العالمي للتايكواندو ومقره سيؤول ويرمز له بـ (F.T.W). وأجريت بعدها الكثير من البطولات الإقليمية والقارية والعالمية للجنسين.
أولت اللجنة الدولية رياضة التايكواندو اهتماماً خاصاً وأدخلتها بوصفها رياضة استعراضية تجريبية إلى أولمبياد برشلونة عام 1992 وأتلانتة عام 1996، واعتمدتها، من ثم، رياضة أولمبية رسمية عام 2000 في أولمبياد سيدني.
تقسم التايكواندو إلى ثلاثة أقسام رئيسة هي:
ـ البومسةPomsae: وهي مجموعة حركات تأخذ خطاً معيناً في الممارسة، ويمكن للمتدربين عليها أن يتعلموا التقانات الدفاعية والهجومية ضد خصم وهمي. وتضم التايكواندو 17 بومسة لكل واحدة منها حركات محددة.
ـ التكسير، كيوبا Kyukpa: وفيها يقوم المتدربون باختيار مهاراتهم في تكسير أشياء صلبة مثل: الخشب والآجر والقرميد باستخدام الأيدي والقبضات والأكواع والأقدام.
ـ القتال، كيروجي Kyoruki: المزاولة الحقيقية لهذه الرياضة وتدور بين شخصين باستخدام جميع أنواع الفنون الدفاعية والهجومية والمهارات التي اكتسبها المتدرب من البومسة من أجل التغلب على الخصم.
وللتايكواندو لباس رسمي خاص أبيض اللون دلالة على النقاء وصفاء الروح فضفاض ليتناسب وحركات الجسم التلقائية، وحزام يضعه اللاعب حول خصره ذو ألوان تدل على درجة اللاعبين، فالأبيض للمبتدئين من المرتبتين التاسعة والعاشرة، والأصفر للسابعة والثامنة، والأخضر للخامسة والسادسة، والأزرق للثالثة والرابعة، والأحمر للأولى والثانية. ثم يأتي الحزام الأحمر بخط أسود ويرتديه من هم دون الثامنة عشرة من العمر، ويعد المرحلة الأولى من مراحل الحزام الأسود ويدعى (بوم) Poom.
وفي أعلى هذه المراتب يأتي الحزام الأسود ويرتديه من هم فوق الثامنة عشرة، وله درجات تبدأ من الأولى وتنتهي بالعاشرة. وتزداد درجة اللاعب ومقدرته كلما ازدادت درجته في هذا الحزام.
وللتايكواندو قواعد خاصة تقسم إلى فردية وجماعية، وتجري المنافسات الفردية بين متنافسين اثنين، الأول يدعى (شونغ) أي الأزرق، يرتدي واقية صدر لونها أزرق. والثاني يدعى (هونغ) أي الأحمر، ويرتدي واقية صدر حمراء. وتجري المباريات على حلبة مساحتها (12×12م2)، ومنطقة اللعب بداخلها مساحتها (8×8 م2). وتكون جميع أجزاء الجسم الحساسة المعرضة للإصابة مغطاة بواقيات خاصة في أثناء المباريات تقي الصدر، والرأس، والساعد، والقصبة، والخصية. ويسمح في أثناء المباريات باستخدام كل فنيات اللكم والركل على الجزء الأمامي من الجسم، ويسمح باستخدام الأيدي على نحو مستقيم على الصدر والوجه ويمنع استخدامها تحت الجذع.
تتألف كل مباراة من ثلاث جولات. مدة الجولة ثلاث دقائق بينها دقيقة استراحة، ويقودها أربعة حكام، ثلاثة للزوايا وواحد للساحة. ومهمة حكام الزوايا تسجيل النقاط التي يحرزها المتباريان، وتكون النقاط صحيحة عندما يسجلها حكمان من الثلاثة في آن واحد معاً، ويجب أن تكون النقاط واضحة وقوية كي تحتسب. وقد دخلت اليوم الأجهزة الإلكترونية ليستخدمها الحكام في احتساب النقاط. أما حكم الساحة فمهمته ضبط المباراة بصورة جيدة وإعطاء الإنذارات عند المخالفات، وحسم النقاط استناداً لذلك، ويفوز اللاعب الذي يحرز نقاطاً أكثر، أو إذا فاز بالضربة الفنية القاضية. وفي حال التعادل يفوز من كانت له مبادرات هجومية أكثر، أو أظهر فنيات أعلى وأكثر في المباراة.
الكوكوان: المركز العالمي الرئيس للتايكواندو ومقره في مدينة كانغام قرب سيؤول، وهو مسؤول عن كل الأمور المتعلقة بالحزام الأسود، من ترقية ورسوم. كما يقوم بدورات التأهيل وحلقات البحث للحكام والمدربين الدوليين الحاصلين على الحزام الأسود من الدرجة الرابعة حداً أدنى. وتشرف على هذا المركز وزارة الثقافة والرياضة الكورية التي تضع المناهج التعليمية للدارسين. وقد تم تخريج 3000 مدرب كوري حتى اليوم انتشروا في كل أنحاء العالم لنشر هذه اللعبة عالمياً إضافة إلى غيرهم من المدربين العالميين المعتمدين، غير الكوريين.
مروان عرفات
|
- التصنيف : تربية و علم نفس - النوع : رياضة - المجلد : المجلد الخامس، طبعة 2002، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 882 مشاركة :
متنوع
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم؟
- - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات
- - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،
- - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.
- - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش
- هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب
- - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين
- - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك
- عدد الزوار حالياً 1090
- الكل 83466510
- اليوم 136275
اخترنا لكم
المحكمة الجنائية الدولية ل-رواندا
المحكمة الجنائية الدولية لرواندا عقب المجازر التي ارتُكبت في رواندا، في الفترة الواقعة ما بين شهري نيسان/إبريل وحزيران/يونيو من عام 1994، والتي راح ضحيتها نحو ثمانمئة ألف شخص أغلبهم من قبائل التوتسي؛ قرر مجلس الأمن بالقرار رقم 935 إرسال لجنة خبراء للتحقيق في الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني[ر] والتي ارتكبت في أثناء الحرب الأهلية. وبناء على التقارير التي وصلت إلى المجلس، قرر هذا الأخير بقراره رقم 955، بتاريخ 8 تشرين الثاني/نوڤمبر 1994، إنشاء محكمة جنائية تمكِّن من محاكمة الأشخاص المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وتسهم في عملية المصالحة الوطنية.
التسمع
التسمّع يؤدي تحريك أحد الأجسام بسرعة معينة، مهما كانت طبيعته الفيزيائية (غاز، سائل، جامد)، إلى حدوث اهتزازات في الوسط المحيط به تنتقل إلى الأذن التي تدركها على هيئة أصوات متفاوتة الشدة واللحن، وتزداد هذه الأصوات شدة عندما يصادف الجسم المتحرك أحد العوائق في أثناء حركته. تتحرك بعض أعضاء جسم الإنسان حركة دائمة، كالقلب الذي يتقلص وينبسط باستمرار، والدم الذي يجول ضمن الأوعية بلا توقف، كما أن الحركات التنفسية ترشف الهواء الخارجي إلى داخل الرئتين ثم تنفثه ثانية مما يزود الجسم بالأكسجين اللازم لاستمرار الحياة. تصدر هذه الأجسام المختلفة في أثناء حركتها أصواتاً تختلف صفاتها في حالتي الصحة والمرض، وقد استفاد الأطباء من هذه الاختلافات في تشخيص الأمراض التي تصيب الجسم وخاصة أمراض الجهاز التنفسي وجهاز الدوران. كما يمكن سماع دقات قلب الجنين بمسمع خاص أو حديثاً بوساطة جهاز يستخدم الأمواج فوق الصوتية (جهاز دوبلر). يستطيع الطبيب سماع الأصوات التي تصدر عن هذه الأجسام المتحركة، إذا طبق أذنه مباشرة على أنحاء معينة من جسم المريض. إلا أن عملية التسمع تصبح أسهل لكل من الطبيب والمريض باستعمال السماعة الطبية. تسمُّع القلب يستطيع الطبيب سماع دقات القلب عندما يطبق صيوان السماعة على الناحية القلبية (ناحية الثدي الأيسر) إلا أن الطبيب يركز الصيوان عادة على عدة نقاط من هذه الناحية تناسب صمامات القلب الأربعة (وهي الصمام التاجي والصمام الأبهري والصمام الرئوي والصمام مثلث الشرف) التي كثيراً ماتكون مقراً لآفات قلبية، وتدعى هذه النقاط البؤر التسمعية. تتألف كل دقة من دقات القلب من صوتين متميزين: الصوت الأول الذي يسمع على أشده في البؤرة التاجية وينجم عن تقلص البطينات وانغلاق الصمامين التاجي ومثلث الشرف. والصوت الثاني الذي يسمع على أشده في قاعدة القلب وينجم عن انغلاق الصمامين الأبهري والرئوي. يبلغ عدد دقات القلب (70-80) دقة وسطياً في الدقيقة، وتتميز الدقات بانتظامها ولحنها الخاص. يتجاوز عدد دقات القلب في بعض الحالات الحدود السوية زيادة أو نقصاً أو أنها تفقد انتظامها في حالات أخرى، ويدعى مجمل هذه الاضطرابات بـ «اللانظميات» التي تأخذ أشكالاً متعددة تختلف في أسبابها وخطورتها وطرق معالجتها، ويستطيع الطبيب تشخيص معظم هذه الاضطرابات عن طريق التسمّع. يتغير لحن الأصوات القلبية في بعض الحالات المرضية، فقد تعود خافتة في بعض الأحيان أو يصبح أحد الصوتين الأول أو الثاني أو كلاهما أكثر حدة أحياناً أخرى، وقد يضاف إلى الصوتين الطبيعيين صوت ثالث، ويشير ذلك كله إلى وجود آفة مرضية في القلب يسهم التسمّع إلى حد كبير في تحديد طبيعتها وطرق معالجتها. يمر الدم في أجواف القلب عادة بكل سهولة ويسر، إلا أن إصابة الصمامات القلبية ببعض الآفات المرضية يؤدي إلى تضيّق الفتحات التي تصل بين أجواف القلب أو إلى اتساعها، وكذلك الحال في بعض الشذوذات الخلقية التي تصيب القلب، وتؤدي هذه الحالات إلى خلل في انسياب الدم داخل الأجواف القلبية أو الانطلاق منها إلى الأوعية الدموية، ويترافق ذلك بظهور أصوات إضافية إلى جانب الأصوات القلبية الطبيعية تأخذ شكل النفخات. يختلف توضع النفخات في البؤر القلبية وتوقيتها بالنسبة للأصوات القلبية الطبيعية (نفخات انقباضية ونفخات انبساطية) ولحنها وانتشارها من آفة لأخرى مما يساعد الطبيب على معرفة مكان الآفة المسببة وتعيين طبيعتها. وقد تنجم الأصوات الإضافية في بعض الحالات عن إصابة الغشاء المغلف للقلب (التامور) بالالتهاب واحتكاك وريقتيه ببعضهما مع كل دقة قلبية. تسمّع الصدر يؤدي مرور الهواء التنفسي عبر القصيبات إلى حدوث اهتزازات تنتقل عبر النسيج الرئوي السليم إلى جدار الصدر حيث يمكن سماعها بتطبيق الأذن أو صيوان السماعة على أي ناحية من جدار الصدر، ويدعى الصوت المسموع في هذه الحالة التنفس الحويصلي. أما مرور الهواء عبر الحنجرة والرغامى فيؤدي إلى حدوث صوت عال مرتفع الطبقة يسمع بوضع السماعة على الرغامى خارج الصدر ويدعى الصوت المسموع في هذه الحالة التنفس المزماري. أمّا في الحالات المرضية فقد يغيب التنفس الحويصلي كما يحدث عندما يمتلىء جوف الجنب بأحد السوائل أو بالهواء (الريح الصدرية). كما أن تكثف النسيج الرئوي التالي لإصابته بالالتهاب يسهل وصول التنفس المزماري إلى جدار الصدر بوضوح حيث يسمع مكان التنفس الحويصلي، ويطلق عليه في هذه الحالة اسم النفخة التي تأخذ لحناً مميزاً في بعض الحالات المرضية مما دعا لوصف عدة أنواع من النفخات منها النفخة الأنبوبية والنفخة الكهفية وغيرها. تترافق بعض الحالات المرضية بتضيق في الطرق التنفسية أو توضع مفرزات مخاطية قيحية فيها، فإذا كان التضيق شديداً أدى إلى صدور أصوات جافة ذات لحن موسيقي تدعى الوزيز كما هي الحال عند الإصابة بالربو. أما إذا وقع التضيق على مستوى الرغامى والقصبات الكبيرة كانت الأصوات المسموعة أكثر خشونة وأرطب لحناً ودعيت حينئذ بالغطيط. إذا توضعت التبدلات المرضية على مستوى الأسناخ الرئوية أو القصبات الانتهائية أدت إلى صدور أصوات شاذة يكشفها التسمع تدعى الخراخر، وهي على نوعين خراخر فرقعية ذات لحن جاف ينجم عن انفتاح الأسناخ المصابة بالتوذم أو التليف، وخراخر فقاعية ذات لحن رطب تسمع عند وجود مفرزات سائلة في الطرق الهوائية القاصية. ويكشف التسمّع في أمراض الجنب وجود أصوات سطحية مختلفة الشدة تدعى الاحتكاكات تنجم عن تماس وريقتي الجنب المريضتين في أثناء الحركات التنفسية. تسمّع الأوعية المحيطية تصاب الشرايين في الأعمار المتقدمة بتبدلات في جدرها يطلق عليها اسم العصيدة الشريانية وتزداد هذه التبدلات بفعل بعض العوامل البيئية والوراثة، مما يؤدي إلى تضيق لمعة الشرايين المصابة. يؤدي مرور الدم في هذه المناطق المتضيقة من الشريان إلى صدور نفخات تسمعها الأذن عند تطبيق صيوان السماعة على المنطقة المتضيقة، وتتميز هذه النفخات بكونها مستمرة خلافاً للنفخات الناجمة عن آفات الصمامات القلبية. وأكثر الشرايين تعرضاً للتضيق وإصدار النفخات هي الشرايين السباتية في العنق وفروع الشريان الأبهر البطني كالشرايين الكلوية والجذع الشرياني الزلاقي وتفرعاته. كما أن الاتصال الشاذ بين الشرايين والأوردة المحيطية (النواسير) قد يكون السبب في حدوث نفخات تسمع في مكان توضع الناسور وتتميز هي أيضاً بكونها نفخات مستمرة. زياد درويش مراجع للاستزادة: - MORGAN, Occupational Lung Disease, Saunders (1984).