آخر الأخبار
نعيم الرفاعي
نعيم رفاعي
Na’im al-Rifa’i - Na’im al-Rifa’i
نعيم الرفاعي
(1919 ـ 2002)
نعيم الرفاعي من أعلام التربية وعلم النفس السوريين وفي الوطن العربي، ولد في مدينة حمص وكان الابن الثامن بين إخوته البالغ عددهم ثمانية ذكور وأنثيين في أسرة متوسطة الحال يعمل رب أسرتها في حرفة النجارة.
![]() |
أنهى في حمص المرحلتين الابتدائية والإعدادية، ثم انتقل إلى دمشق لمتابعة الدراسة والحصول على شهادة التعليم الثانوي في عام 1936، بعد ذلك كان أحد أربعة طلاب استفادوا من منحة للدراسة في الجامعة الأمريكية في بيروت حيث حصل على شهادة الإجازة (البكالوريوس) في الفلسفة وعلم النفس بدرجة الشرف، ثم بدأ بدراسة الماجستير وحصل على شهادتها في صيف عام 1941.
تزوج الرفاعي في الحادي عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 1947 ورُزق بأربع بنات وجميعهن يتابعن نشاطهن العلمي والعملي في بلاد الغربة. وعرف عنه أنه رب أسرة حنون وزوج مخلص وأب رؤوف، يتمتع بخصائص إنسانية دفعته إلى التعامل الحسن وكفالة بعض من حرموا من الرعاية الأسرية.
عُين الرفاعي مدرساً في ثانوية التجهيز بدمشق والتي تُعرف حالياً بمدرسة جودت الهاشمي في عام 1941، وبقي فيها مدة سنتين، ثم انتقل في عام 1943 إلى حلب ليكون مدّرساً في المدرسة الرئيسة فيها والتي كان اسمها أيضاً التجهيز، كما درَّس في الفترة ذاتها حتى عام 1945 في دار المعلمين، ليُعيّن في حماة مفتشاً في المدارس الابتدائية مدة سنتين حتى عام 1947، لينقل بعد ذلك للعمل في وزارة الخارجية مدة سنة ونصف حيث عاد واستقر الأمر به أستاذاً مساعداً في المعهد العالي للمعلمين الذي تحول فيما بعد ليصبح كلية التربية.
في عام 1955 سُمِّي الرفاعي أستاذاً من دون كرسي حتى عام 1960 حين رُفِّع إلى مرتبة أستاذ ذي كرسي، وبقي منذ ذلك الحين برتبة أستاذ في كلية التربية بعد أن حُذفت ألقاب الكراسي حتى أُحيل على التقاعد.
أسهم الرفاعي في سنتي 1949 و1951 في إنشاء مديرية شؤون الطلاب في جامعة دمشق وتنظيمها، وعمل وكيلاً لكلية التربية ما بين عامي 1960ـ1962، ثم عميداً لها مرتين كانت أولاهما في عام 1964 حتى 1965 وثانيتهما من عام 1972 حتى 1976.
كما أسهم بالاشتراك مع لفيف من أساتذة كلية التربية في التدريس في جامعة اليرموك في المملكة الأردنية الهاشمية ليضع مع زملائه نواة كلية التربية والفنون هناك.
سُمِّي الرفاعي عضواً في المجلس المؤقت لهيئة الموسوعة العربية بقرار جمهوري مع آخرين بتاريخ 12/12/1982، ثم قام مجلس الإدارة المؤقت بوضع نظام داخلي للموسوعة تمت موافقة رئيس الجمهورية عليه عام 1985 وفيه النظام الداخلي للموسوعة مع إحداث الأقسام العلمية، فسُمِّي نعيم الرفاعي رئيساً لقسم التربية والفنون وظل رئيساً للقسم حتى عام 1996.
عمل رئيساً لقسم الصحة النفسية والتربية التجريبية منذ إنشائه حتى صيف 1994، وبعد تقاعده استمر بالعمل في كلية التربية بعقد خبرة نادرة حتى نهاية عام 1995، وأُقيم له حفل وداعي عام 1996 شاركت فيه وزارة التعليم العالي ورئاسة جامعة دمشق.
بدأ الرفاعي بالإشراف على عدد من مجلة «العروة الوثقى» التي كانت تصدر مرة كل أربعة أشهر ويشرف عليها طلبة من الجامعة الأمريكية في بيروت، وقد حمل العدد عنوان «الفلسفة في السياسة القومية»، ثم تابع وأصدر كتاباً حول التربية المدنية للصف الخامس الابتدائي وكتاباً في المنطق لطلبة المدارس الثانوية، وألّف كتابين لدور المعلمين في وزارة التربية بالمشاركة مع أساتذة آخرين.
ألّف الرفاعي عدداً قليلاً من الكتب الجامعية التي مازال معظمها يدرس إلى اليوم في جامعة دمشق وغيرها من الجامعات، ويغلب على أسلوبه في التأليف الوضوح والسهولة إلى جانب توافر المادة العلمية. وهذه الكتب هي: «علم النفس في الصناعة والتجارة»، وكتاب «الصحة النفسية (دراسة في سيكولوجيا التكيف)» الذي اتسع انتشاره وكتاب «التقويم والقياس في التربية» وأخيراً كان كتاب «العيادة النفسية والعلاج النفسي» وهو في جزأين.
شارك نعيم الرفاعي في عدد من المؤتمرات والندوات المحلية والعربية والأجنبية. وعاش في أحضان كلية التربية ما يقارب نصف قرن من الزمان تحمَّل فيها المسؤولية الكاملة. وتقدم في أثنائها بعدد من المشروعات لتطويرها ونجح في رفع مستوى الشهادات التي تصدرها الكلية من دبلومات في الدراسات العليا إلى الماجستير والدكتوراه.
ترك الرفاعي بصمات واضحة في تطور العمل التربوي والنفسي في بلدان عربية عدة. اهتم بالتدريس وقد ظل هذا الاهتمام قوياً وشديد الأثر في نفسه يلازمه حتى أيام تدريسه الجامعي الأخيرة، فقد ذكر أنه عندما يدخل قاعة التدريس يشعر وكأن هديةً ثمينة جداً قُدِّمت له، وكان يعمل على السعي إلى تكوين المعرفة لدى طلابه، ويؤكد أن ثمة سلوكاً تربوياً يجب أن يتكون لديهم ليظهر على طريقة تفكيرهم وتصرفاتهم وتعاملهم وتعاونهم فيما بينهم، وكان بذلك يجسد قناعاته وعمله الفكري.
إيمان عز
الموضوعات ذات الصلة: |
الموسوعة العربية.
- التصنيف : تربية و علم نفس - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد العشرون، طبعة 2008، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 752 مشاركة :
متنوع
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم؟
- - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات
- - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،
- - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.
- - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش
- هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب
- - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين
- - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك
- عدد الزوار حالياً 960
- الكل 80691709
- اليوم 14321
اخترنا لكم
الحياة الزمني (علم-)
الحياة الزمني (علم -) علم الحياة الزمني chronobiology هو العلم الذي يبحث في توقيت الفعاليات الحيوية الإيقاعية اليومية circadian rhythms والفصلية والسنوية annual rhythms التي تشمل تلاؤم النبات والحيوان والأحياء الدقيقة مع البيئة المحيطة، وهو ما يعرف عادة بالساعات الحيوية biological clocks. تطور مفهوم علم الحياة الزمني: انطلق علم الحياة الزمني من دراسة الفرنسي دوميران Demairan عام 1728 حركة النوم sleep movement اليومية لأوراق نبات المستحية Mimosa pudica الممثلة بارتفاع الأوراق وهبوطها المتوافق مع تعاقب الإنارة والظلمة، أو النهار والليل، وأيدت دراسات قام بها زين Zinn في عام 1759، ودو كاندول De Candole في عام 1825، أي بعد قرن كامل، نتائج دوميران،
فوولييوكي (هِلاّ ماريا-)
ڤوولييوكي (هِلاّ ماريا -) (1886-1954) هِلاّ ماريا ڤوولييوكي Hella Maria Wuolijoki أشهر كاتبة مسرحية فنلندية في القرن العشرين، تتحدر من أصول إستونيّة، فوالدها إرنست مورِّيك Ernst Murrik كان معلّم مدرسة وصاحب متجر كتب في مدينة ڤالغا Valga في إستونيا Estonia على بحر البلطيق، ووالدتها كادري كوغامِغي Kadri Kogamägi كانت ابنة صاحب مزرعة. وكانت اللغة السائدة في وطنها آنئذٍ هي الألمانية، إلا أنَّ نمو الوعي القومي الإستوني استعاد اللغة الأم التي تنتمي إلى الأسرة اللغوية الـ «فينو - أُغرية» Finno-Ugric، فهي إذاً قريبة جداً من اللغة الفنلندية Finnish.