آخر الأخبار
الزبدة
زبده
Butter - Beurre
الزُبْدةَ
الزبدة butter هي مستحلب جامد من حبيبات الدهن والماء وأملاح معدنية، تَنتُجُ من خض القشدة المفصولة من الحليب. ويُصنع معظمها من دهن حليب الأبقار، وقليل منها من دهن حليب الضأن أو الماعز أو الجاموس أوغيرها. وقد استخدمت في تغذية الإنسان ولأغراض طبية وتصفيف الشعر من قبل الإغريق والرومان منذ نحو 2000 سنة قبل الميلاد، وكانت تُصنع في المزارع بطـرائق بدائـية حتى منتـصف القـرن السادس عشر. وقد بدأت التطورات المهمة في تصنيـعها مع اختراع الفرّاز separator عام 1879، ثم بسترة pasteurization القشدة المعدّة لصناعتها في العام التالي، واستخدام البـادئات starter cultures عام 1890. وتتالت التحسينات في تصنيعها حتى حلّ الخضّاض المصـنوع من الفولاذ غـير القابل للصدأ محل الخضّاض الخشبي عام 1935، وتطورت صناعة الزبدة بعد ذلك بشكل ملموس.
أنواع الزبدة
تقسم الزبدة حسب نوع القشدة المستخدمة في تصنيعها إلى:
1ـ زبدة القشدة الحلوة أو الطازجة.
2ـ زبدة القشدة الحامضة : وهي مخمّرة بيولوجياً بإضافة بادئ بكتيري متخصص بإنتاج حمض اللبن، وإضافة منكهات معينة.
كما تقسم الزبدة بحسب وجود الملح فيها إلى :
1ـ زبدة غير مملحة.
2ـ زبدة مملحة تحوي في تركيبها 0.5 ـ2 % كلور الصوديوم.
القيمة الغذائية
تمتلك الزبدة قيمتين عاليتين غذائية وبيولوجية، وتحوي نسبة مرتفعة من الدهن لاتقل عن 80%، بينما هي فقيرة بالبروتين، ويبلغ محتواها من الرطوبة نحو 16%، وهي غنية بفيتامين آ (A)، و تحتوي على فيتامين د (D) وعلى الكالسيوم والفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم، إضافة إلى أملاح دهنية غير مشبعة، وكذلك على الكوليسترول الذي يلعب دوراً هاماً في تصنيع الحموض الصفراوية والهرمونات الجنسية، وتتميز بمعدل هضم مرتفع يبلغ نحو 97% للدهن و94% للجوامد اللا دهنية، إضافة إلى أنها غنية بالطاقة (نحو 7800 كيلو كالوري للكيلوغرام).
طرائق التصنيع
تبستر القشدة المعدّة لصنع الزبدة قبل خضّها لقتل الجراثيم (البكتريا) الضارة وإتلاف الإنزيمات، وتبرَّد بعد ذلك إلى درجة 4ْ مئوية وتُحفظ حتى المباشرة بتصنيعها بإحدى الطرائق الآتية:
1ـ طريقة الخضاض churn: تعتمد هذه الطريقة على القضاء على خاصية الاستحلاب للدهن بوساطة الخلط الميكانيكي للقشدة (التي تبلغ نسبة الدهن فيها 40-50%) في خضّاضات اسطوانية معدنية كبيرة من الفولاذ غير القابل للصدأ، مزودة بمضارب داخلية تدور بسرعة تراوح بين 20 و 50 دورة في الدقيقة، فيؤدي ذلك إلى تحويل القشدة (مستحلب الدهن في الماء) إلى الزبدة (مستحلب الماء في الدهن) وانفصال المخيض butter milk، ومن ثم تُغسل بالماء البارد وتُعجن تمهيداً لتعبئتها.
2ـ الإنتاج المستمر continuous production:
ـ طريقة التكتل المستمر (طريقةFritz ): تعتمد هذه الطريقة على مبدأ الخضاض التقليدي، حيث تُدفع القشدة إلى اسطوانة مزودة بخفاقات تدور بسرعة كبيرة (2000 ـ 3000 دورة في الدقيقة) مما يؤدي إلى تشكل سريع لحبيبات الزبدة التي تُدفع إلى القسم الثاني من الأسطوانة لتصفية المخيض، ثم غسيل وعجن الزبدة.
ـ طريقة التركيز (طريقة Alfa): يُركز الدهن في القشدة حتى 82 % بوساطة مثفِّلة خاصة ثم تحطيم أغلفة الحبيبات الدهنية وعكس طور المستحلب بوساطة جهاز مكون من ثلاث أسطوانات مبرَّدة بداخلها محرك أنبوبي يدور بسرعة 70ـ80 دورة في الدقيقة.
ـ طريقة التركيب (طريقة Golden flow): تعتمد هذه الطريقة على فصل الدهن من القشدة بوساطة التثفيل والحصول على طور دهني (85 ـ90% دهن)، ثم إعادة استحلاب محلول مائي في المادة الدهنية وإمرار المستحلب على جهاز عجن مبرد.
يُضاف الملح (كلور الصوديوم) بنسبة تراوح بين 0.5و2.0 % لإنتاج الزبدة المملحة، ويمكن إضافة مواد ملونة إلى الزبدة في فترات معينة من السنة لإعطائها اللون الأصفر الشاحب الذي تكتسبه عادة من الكاروتين الموجود في الأعلاف الخضراء.
التعبئة والتخزين
تُعبّأ الزبدة في عبوات مختلفة الأحجام والأشكال وفقاً لاستعمالها التجاري:
ـ الزبدة المعدة للاستهلاك المباشر: تُعبأ في عبوات متفاوتة الأحجام تراوح بين 10و200غ.
ـ الزبدة المعدة للتخزين المديد: تعبأ بعبوات كبيرة الحجم تراوح بين 5و25كغ.
وتُستخدم مواد متعددة لتغليف الزبدة من أهمها ورق الألمنيوم والورق البرافيني، كما يمكن استخدام المواد البلاستيكية مثل الكلور بولي فينيل PVC والبولي إيثيلين polyethylene .
ويشترط في المواد المستخدمة للتغليف أن تكون غير نفوذة للماء أو الدهن أو الأوكسجين أو الضوء، ولا تتفاعل مع مكونات الزبدة، وذات قدرة توصيلية حرارية جيدة تسمح بالتبريد السريع للزبدة.
الأهمية الاقتصادية والاستعمالات المختلفة
لصناعة الألبان، ومن بينها صناعة الزبدة، دور مهم في اقتصاديات كثير من بلدان العالم مثل هولندا ونيوزيلندا وفرنسا وغيرها. ومما يزيد في أهمية الزبدة تعدد مجالات استخدامها، إضافة للاستخدام المباشر في التغذية اليومية، تستخدم في أغراض الطبخ المنزلي وفي صنـاعة الحلويات والمعجنات والمثلجات إذ تُضيف إلى هذه المنتجات طعوماً غنية ومـميزة.
أحمد هدال
الموضوعات ذات الصلة: |
الحليب ـ الدهون.
مراجع للاستزادة: |
ـ صياح أبو غرة، أحمد هدال، تكنولوجيا الألبان ـ مشتقات دهنية (جامعة دمشق 1997).
- R.K.ROBINSON, Modern Dairy Technology. Vol.1. Advances in Milk Processing. (Elsevier Applied Science. Ltd. 1986).
- التصنيف : الزراعة و البيطرة - النوع : صحة - المجلد : المجلد العاشر، طبعة 2004، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 243 مشاركة :
متنوع
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم؟
- - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات
- - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،
- - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.
- - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش
- هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب
- - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين
- - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك
- عدد الزوار حالياً 977
- الكل 81102768
- اليوم 124255
اخترنا لكم
أزيفيدو (ألويزيو)
أزيفيدو (ألويزيو ـ) (1857ـ1913) ألويزيو أزيفيدو Aluizio Azevedo كاتب برازيلي، تأثر بالمذهب الطبيعي[ر] وكان أول من نشره في البرازيل. وقد ولد من أب برتغالي وأم برازيلية في 17 نيسان في مدينة ساو ـ لويز عاصمة مقاطعة مارانياو، حيث كان أبوه يشغل وظيفة نائب قنصل البرتغال.
العقلانية في العمارة
العقلانية في العمارة ظهرت العقلانية بوصفها مذهباً معمارياً منذ القرن الثامن عشر؛ ذلك القرن الذي أطلق عليه اسم عصر العقل Age of reason، حين احتل العلم والمنطق المقام الأول في التحول الصناعي، وحين أصبحت العمارة صناعةً كغيرها من الصناعات التي لابد أن تواكب التحولات الفكرية والتقانية والحداثة ونزعة الوظيفية التي سيطرت على ذلك العصر. بدا تأثير الصناعة في العمارة منذ أن ابتدأ المعمار باستخدام الآلات في عمارته، واستخدام منتجات هذه الآلات في إنشاءاته، بل بدا هذا التأثير واضحاً عندما أصبح الشكل المعماري مستمداً أحياناً من أشكال الآلات ذاتها، وخاضعاً إلى جميع المبادئ العقلانية جميعها في إنشاء العمارة.