اليوسف (فاطمة _روز-)
يوسف (فاطمه روز)
Al-Youssef (Fatima-Rose-) - Al-Youssef (Fatima-Rose-)
اليوسف (فاطمة ـ روز ـ)
اليوسف (فاطمة ـ روز ـ)
(1888ـ 1958)
روز اليوسف ممثلة وصحفية، ولدت في مدينة طرابلس في لبنان، وصارت يتيمة الأبوين في سن مبكرة. رحلت إلى مصر وهي في الرابعة عشرة من عمرها والتحقت بفرقة عزيز عيد[ر] المسرحية، وبدأت بتعلم القراءة والكتابة والتمثيل.
![]() |
شاركت روز اليوسف في تمثيل مسرحيات عدة، وأدّت في مسرحية «عواطف البنين» دور امرأة عجوز في السبعين من عمرها وهي لم تتجاوز السابعة عشرة، وبدأ نجمها بالظهور ممثلةً مسرحية.
تنقلت روز اليوسف بين فرق عدة، والتحقت بفرقة يوسف وهبي[ر] الذي منحها أدوار البطولة في بعض مسرحياته، وكان أبرز أدوارها شخصية مارغريت جوتيه في المسرحية المأخوذة عن رواية «غادة الكاميليا»، وقد أُعجب النقاد بأدائها وأطلقوا عليها لقب «سارة برنار الشرق».
بعد مسيرة فنية ناجحة امتدت نحو أربعة عشر عاماً تحولت روز اليوسف إلى العمل في ميدان الصحافة في عشرينيات القرن العشرين؛ فأنشأت ـ بالتعاون مع الصحفي محمد التابعي ـ صحيفة فنية حملت اسمها «روز اليوسف»، وصدرت أولى أعدادها عام 1925، بيد أن الاتجاه الفني للصحيفة ما لبث أن تحول بعد ثلاث سنوات من إصدارها إلى المجال السياسي، وكان أول تحقيق صحفي لها في أثناء محاكمة محمود فهمي النقراشي وأحمد ماهر في إحدى القضايا السياسية. ومما حفز روز اليوسف للتحول بمجلتها من المجال الفني إلى المجال السياسي الأوضاع السياسية التي كانت مصر تمر بها؛ فبعد وفاة سعد زغلول، وتولي مصطفى النحاس زعامة حزب الوفد من بعده؛ مالت روز اليوسف إلى جهة حزب الوفد، وحصل تقارب شديد بين المجلة والحزب حتى أطلق بعضهم على الحزب اسم «حزب روز اليوسف»، وأخذت المجلة تنشر مقالات مؤيدة للحزب ضد الحكومة التي عينها الملك فؤاد آنذاك، فقُبِض على محمد التابعي، وأُغلِقت المجلة نحو شهر.
استمرت علاقة روز اليوسف بحزب الوفد قوية إلى أن تسلم توفيق نسيم رئاسة الوزراء، فرحب الوفد بالحكومة الجديدة، في حين بدأت مجلة روز اليوسف بانتقاد حكومة نسيم وطالبته بالعودة إلى دستور 1923 وإجراء انتخابات نزيهة، ما أدى إلى تعرض المجلة وصاحبتها لضغوط من قبل الوفد للكف عن ذلك، ولم تنته الأزمة إلا بإصدار الوفد قراراً بفصل روز اليوسف ومجلتها من الحزب، فتحولت المجلة إثر ذلك إلى مجلة مستقلة.
في تلك الأثناء قامت روز اليوسف بإصدار صحيفة يومية عام 1935 بإشراف عباس محمود العقاد ومحمود عزمي؛ بيد أن باعة الصحف رفضوا بيع تلك الصحيفة بسبب الخلاف الذي وقع بين مؤسستها وحزب الوفد، ما أدى إلى تراكم الديون عليها وتعرضها لأزمة مالية خانقة، وقد أصدر حزب الوفد ـ بعد استقالة حكومة نسيم، وعودة الوفد إلى الوزارة ـ قراراً بإلغاء ترخيص الصحيفة اليومية. كما وقع في تلك الفترة خلاف كبير بين روز اليوسف ومحمد التابعي أدى إلى تركه العمل في المجلة.
في عام 1956 أصدرت روز اليوسف مجلة «صباح الخير»، وكتاباً بمذكراتها اسمه «ذكريات».
تزوجت روز اليوسف ثلاث مرات، كان أولها من المهندس الفنان محمد عبد القدوس، وأعلنت بعدها إسلامها وغيرت اسمها إلى فاطمة بدلاً من روز، وأنجبت منه ابنها إحسانـ الأديب المصري الشهيرـ ثم تزوجت من المسرحي زكي طليمات، ومن ثم تزوجت من المحامي قاسم أمين، حفيد قاسم أمين صاحب كتاب «تحرير المرأة».
راما المعدني
مراجع للاستزادة: |
ـ محمد تبارك، حياتهم بلا خجل (دار الأخبار اليوم، القاهرة، د.ت).
- التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد الثاني والعشرون، طبعة 2008، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 600 مشاركة :