آخر الأخبار
أبو النجم العجلي
نجم عجلي
Abu al-Najm al-’Ejli - Abu al-Najm al-’Ejli
أبو النَّجم العِجْلي
(40 ـ120هـ/660 ـ 738م)
الفضل (أو المُفضّل) بن قُدامة بن عُبيد الله بن عُبيدة بن الحارث العِجلي، من بني عجل بن لُجيم البكريين.
راجز شاعر أموي. لا يُعرف كثير عن نشأته الأولى، إلا أنه كان ينزل في سواد الكوفة، وكان يتردد على المساجد، واشتهر بقول الرجز. وله ثلاث بنات، وولد اسمه شيبان، ويبدو أن زوجته أم الخيار لم تكن وفية له، فها هو ذا يذكر نفورها منه وقد كبر:
قـد زعمت أمُّ الخيـار أنـي شبتُ وحَنّى ظهري المُحنـي
وأعرضَتْ فِعلَ الشَّموس عني فقلـتُ ما داؤك إلا سِــني
اتصل ببني أمية، وحضر مجالس عدد من خلفائهم وولاتهم، ومدحهم. فقد اتصل بعبد الملك بن مروان، ووفد على سليمان وهشام ابني عبد الملك، ومدح الحَجّاج وخالد بن عبد الله القسري، وغيرهم، ونال منهم العطايا والهبات. ومما أنشد أمام هشامَ بن عبد الملك أرجوزته:
الحمد لله الوَهوب المُجزل أعطى فلم يَبْخل ولم يُبَخّل
وقيل: «هي أجود أرجوزة للعرب».
وأبو النجم أحد الرُّجاز الفحول في الإسلام، «ومن الطبقة الأولى منهم، وكان مكثراً يقول رجزاً وقصيداً فيجيد»، وبرز في رجزه الاهتمام بالتصوير، ولاسيما وصف الفرس، والسخرية اللاذعة، والحديث عن دخائل النفس.
ومن أراجيزه في وصف الطبيعة:
فالروضُ قـد نوّر في عَزّائـه مختلفَ الألوان فـي أسمائـه
نَوراً تخالُ الشمسَ في حمرائه مكللا بالورد مـن صفرائـه
و«كان أبو النجم حاضر البديهة، وصّافاً، من أحسن الناس إنشاداً، وكان إذا أنشد أزبد ورمى بثيابه».
لقي عدداً من الشعراء، وكان العجاج الراجز وابنه رؤبة يُجلاّنه، ومع ذلك كان يهاجيهما، وهناك أخبار تشير إلى أنه هجاهما فغلبهما.
وقد عني القدماء في رجز أبي النجم، فألف أحمد بن الحارث الخراز كتاباً في أخبار أبي النجم، كما أن يعقوب بن السِّكّيت جمع شعره ورجزه، إلا أن الكتابين فُقِدا، وجمع ديوانه علاء الدين آغا ونشره في النادي الأدبي في الرياض عام 1981، كما قام بتحقيقه محمد أديب جمران، في دمشق في مجمع اللغة العربية عام 2007.
ومن شعره وقد أنشده بين يدي سليمان بن عبد الملك يفخر بقومه:
فلئن فخرتُ بوائلٍ لقـدِ ابتنت يومَ المكارم فوقَ كل بناء
ولئن خصصتُ بني لُجَيْم إنني لأخصُّ مكرمةً وأهل غَناء
قومٌ إذا نزلَ الفظيعُ تحمّلـوا حُسنَ الثناء وأعظمَ الأعباء
علي أبوزيد
مراجع للاستزادة: |
ـ أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني (طبعة مصورة عن دار الكتب).
ـ ديوان أبي النجم العجلي، جمعه علاء الدين آغا (النادي الأدبي، الرياض 1981).
- التصنيف : اللغة العربية والأدب العربي - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد العشرون، طبعة 2008، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 483 مشاركة :
متنوع
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم؟
- - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات
- - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،
- - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.
- - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش
- هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب
- - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين
- - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك
- عدد الزوار حالياً 1115
- الكل 80320260
- اليوم 40378
اخترنا لكم
ديريان (فاهان-)
ديريان (فاهان -) (1885-1920) فاهان ديريان Vahan Derian هو أحد أكبر دعامات الشعر الغنائي الأرمني، اسمه الكامل فاهان دير كريكوريان. ولد في كنف عائلة كاهن ريفية في منطقة جورجيا، وحصل على تعليمه الأساسي في مدرسة القرية. تخرج في كلية الآداب في جامعة موسكو وبدأت أعماله الأدبية تنشر في الصحافة، وسرعان ما أضحى من الشخصيات اللامعة في الحياة الثقافية الأرمنية.
الأحسائي (أحمد-)
الأحسائي (أحمد) (1166 - 1241هـ/ 1753 - 1826م) أحمد بن زين الدين الأحسائي، عالم ديني ورئيس مدرسة «الشيخية» الشيعية في إيران. ينتمي الأحسائي إلى قبيلة عربية استقرت في منطقة الأحساء، وكانت أسرته حتى الجد الخامس من الشيعة الأثني عشرية. ولد الأَحسائي في بلدة المطيرفي بمنطقة الأحساء في وقت انتشر الجهل فيه وعم منطقته، وقد نبغ بين أقرانه والتفت إلى الدرس عازفاً عن حياة اللهو، وكان ميالاً إلى التأمل في الموت وتقلب الأحوال منذ طفولته، وقد نزح عن مسقط رأسه في سن مبكرة إلى بلاد فارس ومكث في يزد ثم في كرمان، ويظهر أنه عاش بعد ذلك متنقلاً ما بين كربلاء والنجف وقزوين.