آخر الأخبار
بن (غوتفريد-)
بن (غوتفريد)
Benn (Gottfried-) - Benn (Gottfried-)
بن (غوتفريد ـ)
(1886 - 1956)
غوتفريد بن Gottfried Benn شاعر وقاص وكاتب مقال ومسرحي ألماني. ولد في مانسْفِلد التابعة لمنطقة بريغنيتس الغربية، وتوفي في برلين. وكان والده قساً بروتستنتياً. انتقلت أسرة بن إلى سيلين التابعة لمنطقة نويمارك، حيث انتسب إلى مدرسة مدينة فرانكفورت/أودر، وتعرف فيها إلى الكاتب كلابوند Klabund. تلبية لرغبة والده درس بن اللاهوت والآداب في برلين، وتحول عام 1905 إلى دراسة الطب العسكري في أكاديمية القيصر فيلهلم، التي تخرج فيها عام 1912 ليفتتح عام 1914 عيادة خاصة في برلين، حيث صادق الكاتبة شولر E.L.Schueler وانخرط في أجواء الحركة التعبيرية[ر]، وبدأ بنشر نتاجه في صحفها، ثم أمضى مدة الحرب العالمية الأولى طبيباً عسكرياً في بروكسل، حيث تعرف إلى الأدباء كارل شترنهايم K.Sternheim وأوتو فلاكه وكارل أينشتاين وغيرهم. ثم عاد إلى مزاولة الطب في برلين متخصصاً في الأمراض الجلدية والتناسلية. وفي 1932 أصبح عضواً في أكاديمية الفنون البروسية. مع صعود الدولة النازية اعتقد بن أن تركيزها على العنصر الشعبوي سيؤدي إلى الخلاص من الفكر العدمي البورجوازي الذي خلفه نيتشه[ر] Nietzsche في ألمانية، لكنه سرعان ما أدرك مع نهاية عام 1934 لاعقلانية هذا الموقف، فتراجع عنه، وعاد إلى ممارسة الطب العسكري عام 1935. لكن النازيين لم ينسوا موقفه هذا، فألغوا عضويته في رابطة الأطباء ثم في اتحاد كتاب الرايخ ثم منع من الكتابة والنشر. وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية عاد بن إلى مزاولة الطب في عيادته في برلين، كما بدأ بنشر أعماله، بما فيها تلك التي ألفها في مرحلة المنع. وعلى الرغم من احتدام النقاش حول شخصه وفكره وأدبه تبوأ مكانته الأدبية ثم توج ذلك بحصوله على جائزة غيورغ بوشنر[ر] Georg Büchner عام 1951.
قام بن في مرحلته التعبيرية المبكرة بإعادة تقويم المفهوم التقليدي للشعر، معتمداً بصورة جوهرية على استقاء موضوعاته الشعرية من ممارسته للطب. وباستخدامه اللغة الطبية اليومية المتداولة بين ممارسي المهنة توصل بن إلى إبداع طاقة لغوية ساخرة ذات سمات تفجيرية تجاه الموروث التقليدي، وذلك بمعالجة موضوعات صدامية عنيفة تهدف إلى تعرية سقوط الأنا، وتكشف القناع الاجتماعي عن الحاضر الذي يفتقد أي جوهر، طارحاً موضوعاته بلغته هذه من منظور الشخصية المحورية في أعماله «الطبيب». وبغرض تصعيد عنصر الصدمة لجأ بن إلى توليد أسلوبية تبدو متنافرة، باستعادته مجموعة من العناصر الجمالية التقليدية التي أعاد تقويمها لتخدم موقفه الشعري من «جمالية القبح». وبذلك لم يتوصل بن إلى قطيعة كاملة مع التقاليد الشعرية فحسب، بل إلى رفض «رثاء البشر» الذي تبناه كثير من معاصريه التعبيريين في أعمالهم في الوقت نفسه. إن مرحلة تدمير القيم المتطرفة هذه تبعتها مرحلة تأملات فلسفية جمالية، وجدت تعبيراً لها في العديد من الكلمات والمقالات بحثاً عن إمكانية حياة في مرحلة ما «بعد العدمية»، وكذلك في كثير من القصائد التي تنطوي على سخرية أقل وعلى فنية لغوية أكثر من قصائد المرحلة السابقة، متأثراً في ذلك بمفاهيم «استنفاد جماليات العدمية» كما وجدها عند نيتشه. لم يجد بن إمكانية لتجاوز الأزمة المهيمنة إلا في اللغة ذاتها، عندما تُفهم الكلمة بديلاً من الأنا. ولقد تجلت عزلة الأنا بوضوح في القصائد التي كتبها بن في مرحلة المنع، كما في ديوان «قصائد ساكنة» Statische Gedichte الذي طور فيه مقولته الرئيسية بأن عالم التعبير الفني لا يمكن أن ينظر إليه إلا معزولاً عن العالم التاريخي. وفي هذه «العدمية المبدعة» بحث بن عن إمكانية للربط بين العلم والفن، وخاصة في المقالات التي ناقش فيها قضايا العصر في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ولاسيما القضايا الثقافية والفنية منها باحثاً على الصعيد اللغوي عن جسر يصل بين أسلوب قصائده الاستفزازية المبكرة وبين المرحلة التأملية اللاحقة.
أهم أعماله، في الشعر: «مورغو وقصائد أخرى» (1912)Morgue und andere Gedichte و«لحم» (1917)Fleisch و«أنقاض» (1924)Schutt و«قصائد ساكنة» (1948) و«فيضان ثمل» (1949)Trunkende Flut و«تقطيرات» (1953)Destillationen.
وفي النثر: «أدمغة» (1916)Gehirne و«تحذير» (1925)Warnung و«حياة مزدوجة» Doppelleben و«سيرتان ذاتيتان»(1950)Zwei Biographien و«حول نفسي» (1956)über mich selbst.
وفي المسرح: «إثاكا» (1919)Ithaka و«ثلاثة رجال متقدمون في السن» (1949)Drei alte Männer و«صوت من وراء الستار» (1952)Die Stimme hinter dem Vorhang.
وفي المقالة: «الأنا الحديثة» (1920)Das Moderne Ich و«حول دور الكاتب في هذا العصر» (1929)ber die Rolle des Schriftstellers in dieser Zeit و«هل بمقدور الأدباء أن يغيروا العالم؟» (1930)nnen Dichter die WeltKändern و«الدولة الجديدة والمثقفون» (1933)Der neue Staat und die Intelligenz و«الفن والسلطة» (1934)Kunst und Macht و«عالم التعبير»(1949)Ausdruckswelt و«قضايا الشعر» (1951)Probleme der Lyrik و«هل على الأدب أن يعمل على تحسين العالم؟» (1956)Soll die Dichtung die Welt bessern?.
نبيل حفار
الموضوعات ذات الصلة: |
ألمانية - التعبيرية - نيتشه.
مراجع للاستزادة: |
- HANS KAUFMANN, Krisen und Wandlungen der deutschen Literatur von Wedekind bis Feuchtwanger (Berlin 1966).
- HANS MEYER, Moderne deutsche Literatur (Stuttgart 1962).
- التصنيف : الآداب الجرمانية - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد الخامس، طبعة 2002، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 360 مشاركة :
متنوع
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم؟
- - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات
- - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،
- - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.
- - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش
- هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب
- - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين
- - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك
- عدد الزوار حالياً 7160
- الكل 98066914
- اليوم 423126
اخترنا لكم
التناسلي عند الذكور (تشريح وفيزيولوجية الجهاز-)
التناسلي، الجهاز عند الذكور (تشريح وفيزيولوجية ـ) يتألف جهاز الذكر التناسلي من الخصيتين testis والبربخين epidydimes والحويصلين المنويين seminal vesicles والموثة prostate والقضيب penis. ومعظم الأعضاء التناسلية ظاهرة ما عدا الموثة والحويصلين المنويين التي تقع في الحوض. الخصية توجد ضمن الصفن scrotum الذي يتدلى أسفل البطن، ويتألف جداره من الجلد وطبقة عضلية وأربع طبقات لفافية. وهو مقسم بحجاب إلى قسمين يحوي كلّ منهما الخصية والبربخ والحبل المنوي، وجدار الصفن يحمي ما فيه من أعضاء، ويفيد تقلص عضلاته وارتخاؤها تبعاً لحرارة المحيط في توفير الحرارة المناسبة لتكوّن النطاف.
صونتوكيان (غابرييل-)
صونتوكيان (غابرييل ـ) (1825 ـ 1912) غابرييل صونتوكيان Gabriel Sountougian كاتب مسرحي أرمني بارز، ومن مؤسسي الواقعية في الأدب الأرمني. ولد في مدينة تبليسي عاصمة جورجيا وتوفي فيها.