جيونو (جان-)
جيونو (جان)
Giono (Jean-) - Giono (Jean-)
جيونو )جان ـ(
جيونو (جان ـ)
(1895ـ1970)
جان جيونو Jean Giono كاتب روائي ومسرحي فرنسي ولد في بلدة مانوسك Manosqueجنوبي فرنسة وتوفي فيها، وهو من أصل إيطالي. كان والده حذَّاء وأمه تعمل في كي الثياب، وبدأ حياته العملية بتوصيل الثياب إلى نساء المدينة ليعود ويجلس في دكان أبيه بحسب ما ذكر في رواياته.
أنهى الدراسة الثانوية في السادسة عشرة وحصل على منحة لدراسة علوم اللغة، ثم قرر قطع دراسته ليساعد والديه، فعمل في مصرف في مانوسك، ومع الحرب العالمية الأولى التحق بالجبهة في فردان Verdun، وبعد عودته تزوج وأنجب ولداً. وقد تأثر جيونو في حياته وأدبه بعدة محن تعرض لها مثل اعتقاله عام1945 وسجنه واعتباره من جماعة الجنرال فيشي Vichy الموالية للاحتلال الألماني، كما اتهم على نقيض ذلك بميوله الشيوعية.
مارس جيونو الرسم وأحبه وأقام أواصر صداقة عميقة مع الرسام لوسيان جاك Lucien-Jacques الذي أنفق الكثير على طباعة قصائد جيونو الشعرية المبكرة التي كتبها بلهجة البروفانسال Le Provençal. وقد بدأ بنظم الشعر متأثراً بالشاعر هوميروس[ر] وسرعان ما تحول إلى الرواية بشغف لا يضاهيه سوى حبه لتأليف الحكايات، وقد امتاز بسهولة اللغة الغنية باللهجة الإقليمية المحلية Le patois. ومن أشهر رواياته «شخص من بوموني» (1929)Un de Baumugnes، «الرجيع» (1930)Regain، «جان الأزرق» (1932)Jean le Bleu، «أسى الشفقة» (1932)Solitude de la pitié، «نشيد الكون» (1934)Le Chant du monde و«فليدم فرحي» (1934)Que ma joie demeure، إضافة إلى نصوص يبدو فيها الكاتب وكأن صورة الإله الأسطوري اليوناني بان Pan تُوجهه، فيصور هضاب مانوسك بغنائية وجدانية، كما في «القطيع الكبير» Le Grand troupeau التي صور فيها ويلات الحرب و«المعارك الجبلية» Les Batailles dans la montagne.
كان جيونو في حياته كما في مؤلفاته دائم الارتباط بمقاطعة بروفانس العليا Haute Provence التي وصف مناظرها الطبيعية وسكانها وعاداتها في الكثير من رواياته وغذت فلسفته الحلولية[ر] Panthéisme، وكان أدبه مفعماً بالحنين إلى أسلوب الحياة الريفية البسيطة وبالمثل العليا للمسالمة والأخوة وبولع كبير بالطبيعة، وبإرادة صلبة في مقاومة المادية الصناعية. ومن قناعاته العديدة معاداته للحروب، مما أدى به إلى تأليف رواية «انتصار الحياة» (1942)Triomphe de la vieو«ملك لا يلهو» (1947)Un roi sans divertissement.
عالجت الروايات التي تلت الحرب، موضوعات قاتمة وقلقة كما في رواية «موت شخصية» (1949)Mort d’un Personnage، التي تحتل مكانة خاصة بين مؤلفاته، فقد لاحظ نقاد تلك الفترة تخلي جيونو عن الإثارة الفنية والتمسك بمأساة الإنسان، وتسرد بالتفصيل آخر أيام سيدة من بروفانس وهي على حافة الموت، فَيُظِهر قوة الحب الاستثنائية التي برع جيونو في تصويرها، ويبرهن في الوقت نفسه على اتساع موهبته. وتميزت رواياته أيضاً بالتعلق بإيطالية وبالكاتب الفرنسي ستندال[ر] Stendhal كما في روايته «الخيّال على السطح» (1951)Le Hussard sur le toit و«السعادة المجنونة» (1957)Le Bonheur fou و«أنجلو» (1958)Angelo.
اتجه جيونو للكتابة المسرحية أيضاً، ومن أعماله في هذا المجال «زوجة الخباز» La femme du boulanger و«الباذرون» Lanceurs de graines و«نهاية الطريق» Le bout de la route. وقد ترجمت روايته «فليَدم فرحي» إلى العربية في دمشق بعنوان «ليكن فرحي دائماً» في عام 1985.
بشير عرقسوسي
مراجع للاستزادة: |
- CLAUDINE CHONEZ, Giono par lui-même (Paris: Editions du Seuil 1956).
- Oeuvres romanesques complètes edition établie par Robert Ricatte avec la Collaboration de Pierre Citron et d‘Henri Godard (Gallimard 1977).
- التصنيف : الآداب اللاتينية - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد السابع، طبعة 2003، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 881 مشاركة :