آخر الأخبار
الخزعة
خزعه
Biopsy - Biopsie
الخزعة
الخزعة biopsy تطلق على الجزيء المنتزع من الجسم الحي لدراسته نسجياً بغية تحديد مدى وطبيعة التبدلات المرضية فيه للمساعدة على وضع تشخيص الحالة المرضية وتدبيرها بالتالي.
أول من بين أهمية التغيرات النسجية في تشخيص الأمراض أو ما يسمى علم الأمراض المجهري هو فيرشاو Virchow في القرن التاسع عشر، وأول من أجرى الخزعة لتشخيص ورم جلدي في ذاك القرن هو الطبيب الفرنسيErnest Besnier ت (1831-1909) وهو من وضع مصطلح الخزعة biopsie وبيّن طريقة الحصول عليها.
ومع تطور العلوم الطبية ورقيها وتنوعها منذ ذلك الحين حتى اليوم ازداد الاعتماد على إجراء الخزعة من الآفات المختلفة ولم يعد دورها مقتصراً على تشخيص بعض الآفات وطبيعتها وبيان فيما إذا كانت خبيثة أو حميدة بل تعدى ذلك إلى متابعة هذه الآفات وبيان أسبابها أحياناً والمساعدة على تدبيرها، ويمكن إجمال ذلك بمايأتي:
1ـ تشخيص الأورام وطبيعتها ودرجة خبثها ومدى إصابتها للأوعية الدموية أو اللمفية وتعيين كمية الورم في الخزعة المستأصلة نسبة لمكوناتها الأخرى إضافة لتعيين امتداده خارج حدود العضو المصاب. وكل هذه الأمور تشكل مشعراً موجهاً في وضع خطة صحيحة لمعالجة الإصابة الورمية.
2ـ للتشخيص المبكر للأورام في الآفات المشكوك بها وفي الآفات المعندة على المعالجة.
3ـ دراسة تطور بعض الأمراض وعنوها للمعالجة، كما هي الحال مثلاً في إجراء الخزع الكلوية لتشخيص الأمراض الكلوية المناعية أو حدثيّة الرفض بعد زرع الكلية.
4ـ تجرى الخزعة لدراسة وظيفة بعض الأعضاء، كما في إجراء خزعة الخصية لدراسة تكون النطف فيها.
أنواع الخزع
يمكن تصنيف هذه الأنواع بحسب الغاية التي تجرى لها الخزعة أو بحسب طريقة إجرائها. فمنها ما يؤخذ جراحياً بغية التشخيص النسيجي، وتكون إما جزئية وإما استئصالية excisional حيث تشمل استئصال العضو المصاب بكامله ودراسته نسيجياً. ومنها ما يؤخذ عن طريق إبرة خاصة تغرس في العضو المصاب لأخذ جزيئة منه ودراستها، ويتم ذلك إما مباشرة أو بعد تصويب الإبرة نحو الآفة المشبوهة بتصويرها بالأمواج فوق الصوتية أو بالتصوير الطبقي المحوري، وتسمى هذه الخزعة بالإبرة الموجهة، وكمثال على ذلك تجرى هذه الخزع في سرطانات الموثة وآفات الثدي.
كما يمكن أخذ خزع من بعض الآفات بغرس إبرة جوفاء فيها ومصّ الخلايا من خلالها للدراسة النسيجية وتسمى بالخزع الارتشافية.
ومن الخزع ما يجرى عبر المناظير المختلفة المدخلة إلى الطرق الهضمية أو البولية أو التنفسية وغيرها، وتجرى بوساطة ملاقط قاطعة أو عرى كهربائية قاطعة تدخل عبر هذه المناظير لتؤخذ الخزعة من المنطقة المشبوهة تحت النظر.
وثمة تطبيق آخر بحثي للخزعة يلجأ إليه العلماء في المخابر البحثية وهي دراسة الخزع المأخوذة من أورام محدثة في حيوانات التجربة قبل وبعد معالجتها بالأدوية التجريبية الحديثة لبيان مدى عنوها لهذه المعالجات.
وأخيراً درجت معظم المشافي وخاصة في الغرب على قاعدة هامة وهي إرسال كل نواتج العمل الجراحي من النسيج للفحص النسيجي خشية الخطأ في تشخيص بعض الحالات على أنها سليمة فيما قد تكون خبيثة.
وليد النحاس
الموضوعات ذات الصلة: |
الأورام.
مراجع للاستزادة: |
- Urological Clinic of North America (Lipncot U.S.A 1999).
- التصنيف : طب بشري - النوع : صحة - المجلد : المجلدالثامن، طبعة 2003، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 801 مشاركة :
متنوع
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم؟
- - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات
- - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،
- - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.
- - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش
- هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب
- - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين
- - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك
- عدد الزوار حالياً 220
- الكل 80929089
- اليوم 23826
اخترنا لكم
لندغرين (إريك-)
لندِغرين (إريك ـ) (1910 ـ 1968) إريك لندِغرين Erik Lindegren شاعر وناقد ومترجم سويدي، ولد في مدينة لوليو Luleå شمالي البلاد لعائلة متواضعة، إذ عمل والده في سكة الحديد، وكان جده معلم موسيقى كنسية. اضطر ـ بسبب عمل والده ـ إلى التنقل في أرجاء السويد المترامية، فبدأ الدراسة في أقصى الجنوب، وتابعها في أقصى الشمال ثم في الوسط، وأنهاها في جامعة ستوكهولم حيث درس الفلسفة وتاريخ الأدب، مما جعل الشعور بالغربة وعدم الاستقرار يسيطران على حياته وأدبه. وقد أثرّت هذه المشاعر في أدب أغلب كتّاب الجيل الذي نشأ ونشط فيما بين وبعد الحربين العالميتين، وأطلقت عليه تسمية «جيل الأربعينيات» fyrtiotalisterna. كتب في الصحافة وترأس تحرير دوريتي «الأربعينيات» 40- tal و«بريزما» Prisma التي كانت لسان حال هذا الجيل. وكان عضواً في الأكاديمية السويدية منذ عام 1962 حتى وفاته في ستوكهولم.