شارل ماري جورج Charles - Marie - Georges هي الأسماء الأولى الفعلية للكاتب والناقد الفرنسي جوريس ـ

"/>
ويسمانس (جوريس كارل)
Huysmans (Joris-Karl-) - Huysmans (Joris-Karl-)

ويسمانس (جوريس ـ كارل ـ)

ويسمانس (جوريس ـ كارل ـ)

(1848 ـ 1907)

 

شارل ماري جورج Charles - Marie - Georges هي الأسماء الأولى الفعلية للكاتب والناقد الفرنسي جوريس ـ كارل ويسمانس Joris- Karl Huysmans المولود في باريس لأم فرنسية وأب هولندي، قرر بعد زيارته لموطن والده اعتماد الشكل الهولندي لاسمه. درس الحقوق في باريس، وعمل موظفاً في الدولة، ولم يتمتع بالصحة النفسية الكاملة نتيجة ظروف طفولته إذ توفي والده وتزوجت أمه من جديد، لكنه صار من أعلام المدرسة الطبيعية[ر] في الرواية[ر]. وكانت وفاته في باريس.

كانت باكورة نتاج ويسمانس الأدبي مجموعة قصائد نثرية بعنوان «علبة التوابل» Le Drageoir aux épices  ت(1875) التي ظهر فيها تأثير بودلير[ر]، لكن صبغة الانحطاط Décadence هي التي طغت عليها، وكان نتاجه الروائي الأول «مارتا، قصة فتاة» Marthe, histoire d’une fille  ت(1877) تلاه «الشقيقات ڤاتار»Les Sœurs Vatard   ت(1879). توطدت علاقة ويسمانس بإميل زولا [ر] وغي دي موباسان [ر]، وصار من جماعة «مِدان» Médan التي تزعمها زولا، وأصدروا معاً مجموعة قصصية بعنوان «أمسيات مِدان» Soirées de Médan  ت(1880) في انتقاد النزعة العسكرية المهيمنة. كتب ويسمانس في هذه الأثناء «صور قلمية باريسية» Croquis parisiensت(1880)، وانتقد في «العلاقة الزوجية» En ménage  ت(1882) و«مع التيار» À vau- l’eauت(1882) ظواهر اجتماعية سلبية متأثراً بأسلوب زولا. 

ابتعد ويسمانس بعد ذلك عن الطبيعية وعن واقعية زولا في روايته المهمة «ضد الطبيعة» أو «الاتجاه المعاكس» À reboursت(1884) التي ظلت مخطوطة وقتاً طويلاً، وهي تعبير عن التغيير الجذري الذي طرأ على فكر الكاتب في هذه الفترة وكان فيها مدافعاً عن الرمزية[ر] التي كانت في بداياتها. والشخصية الوحيدة في هذه الرواية دي إسانت Des Esseintes هي الكاتب بعينه: الفنان المرهف المعذب الذي يصل إلى الإيمان في نهاية المطاف بعد اختباره الشر بأشكاله كافة. وتعد هذه الرواية من معالم أدب الانحطاط، مثلما عُدت رواية أوسكار وايلد[ر] «صورة دوريان غراي» The Picture of Dorian Gray، وقد وجدهما الفكر المتزمت في بداية القرن العشرين روايات ماجنة حول الشذوذ لا غير. واتخذ المدعي العام في محاكمة وايلد رواية ويسمانس دليلاً داعماً لإدانته، كما عدها زولا أكبر إساءة للطبيعية، لكن كاتبها صار بسببها أكثر معاصرة لزمانه من زميله الكاتب الكبير. وقد اعتمد أدب الانحطاط هذا تمجيد اللذة والمتع الحسية بتجاوز المحظورات كافة، مثلما اعتمد النزعة الفلسفية القورينية Cyrénaïsme، نسبة إلى مؤسسها أريستيبوس[ر] Aristippus القوريني الليبي من القرن الخامس قبل الميلاد.

كتب ويسمانس رواية «هناك» Là- basت(1891) عن النزعة الشيطانية Satanisme في فرنسا في الربع الأخير من القرن التاسع عشر. وبعد اعتناقه الكاثوليكية كتب «في الطريق» En routeت(1895) و«في الأعالي» Là- hautت(1897) و«الكاتدرائية» La Cathédrale  ت(1898)، وأيضاً «حشود لورد» Les Foules de Lourdesت(1906) عن معجزات السيدة العذراء في مدينة لورد، وهي تعقيب على الجزء الأول من حلقة زولا عن «المدن الثلاث» بعنوان «لورد» Lourdesت(1894).

كان ويسمانس ناقداً فنياً أيضاً إذ كتب «الفن الحديث» L’Art moderne   ت(1883) و«بعضهم» Certainsت(1889)، كما كان من مؤسسي أكاديمية غونكور[ر. غونكور]، ومن الفاعلين في فكر بداية القرن العشرين مؤثراً في أدباء آخرين مثل جورج برنانوس Georges Bernanos وجوليان غرين Julien Green وفرانسوا مورياك[ر] وغراهام غرين[ر] الإنكليزي وجورج مور George Moore الإيرلندي.

ط. ع

 مراجع للاستزادة:

 

- MARTIN SEYMOUR- SMITH, Who’s Who in Twentieth Century Literature (London 1976).

- R.DUPLOYÉ, Huysmans (Paris 1969).


- التصنيف : الآداب اللاتينية - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد الثاني والعشرون، طبعة 2008، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 403 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة