آخر الأخبار
القضاعي (محمد بن سلامة-)
قضاعي (محمد سلامه)
Al-Quda’i (Mohammad ibn Salamah-) - Al-Qouda’i (Mohammad ibn Salamah-)
القضاعي (محمد بن سلامة ـ)
(… ـ 454هـ/… ـ 1062م)
محمد بن سلامة بن جعفر بن علي القاضي، أبو عبد الله القضاعي القاضي، الشافعي، كان من أعيان الفقها والمحدثين والمصنفين، ومن الثقات الأثبات في الحديث.
قال أبو نصر ابن ماكولا: «كان إماماً متفنناً في عدة علوم ولم أر بمصر من يجري مجراه»، وقال ابن خلكان: «تولى القضا بالديار المصرية وتوفي بمصر».
روى الحديث عن كبار المحدثين في عصره، منهم: أبو مسلم محمد بن أحمد الكاتب، وأبو الحسن أحمد بن عبد العزيز بن ثرثال البغدادي، وأبو عبدالله محمد بن الحسن بن عمر بن حفص اليمني، وأبو الحسن بن جهضم الهمداني، وأحمد بن عمر الجيزي، وأبو محمد بن النحاس المالكي وجماعة سواهم. وقدم دمشق وروى بها عن أبي الحسن ابن السمسار، وأبي القاسم ابن الطبيز الحلبي.
وروى عنه الحديث كبار الحفاظ من مكة ومصر وبغداد والشام، منهم: الخطيب البغدادي، وأبو نصر ابن ماكولا، ومما يدل على علو منزلته رواية عدد من شيوخه عنه، منهم: أبو عبد الله الحميدي، وأبو سعيد عبد الجليل الساوي، ومحمد بن محمد بن بركات السعيدي، وسهل بن بشر الإسفرايني، وأبو عبدالله الرازي، المعروف بابن الحطاب.
صنّف كتباً كثيرة، منها: «المختار في ذكر الخطط والآثار في مصر»، و«درة الواعظين وذخر العابدين»، و«كتاب الإنبا على الأنبيا »، وتأريخ مختصر في خمس كراريس من مبتدأ الخلق إلى زمانه، و«مأثور معاني الكلم من كلام علي ابن أبي طالب أمير المؤمنين»، و«تواريخ الخلفا »، و«مناقب الإمام الشافعي وأخباره»، و«دقائق الأخبار وحدائق الاعتبار في الحكم»، و«عيون المعارف»، و«معجم شيوخه»، جمع فيه أسما من لقيهم من شيوخه سفراً وحضراً.
ومن أهم كتبه ما طبق الأرض وصار في الشهرة كاسمه: «الشهاب من كلام المصطفى سيد الأولين والآخرين»، وقيل اسمه: «شهاب الأخبار في الحكم والأمثال والآداب من الأحاديث النبوية»، جمع فيه أحاديث قصيرة من أحاديث الرسول[ وهي ألف ومئتا حديث في الحكم والآداب والوصايا والمواعظ، محذوفة الأسانيد، ثم عاد فأسند تلك الأحاديث، مسمياً عمله الجديد: «مسند الشهاب» وهو مطبوع، وللشيخ محمد بن العربي العزوزي ترتيب لأحاديث الشهاب سماه: «تذليل الصعاب».
قال أبو شجاع فارس بن الحسين الذهلي مقرضاً كتاب الشهاب:
إنّ الشهاب شهابٌ يستضا ُ به
في العلم والحلم والآداب والحكمِ
سقى القضاعيَ غيثٌ كلما لَمعت
هذي المصابيحُ في الأوراق والظلمِ
نصار نصار
مراجع للاستزادة: |
ـ السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، تحقيق محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو (هجر للطباعة والنشر والتوزيع، 1413هـ).
ـ ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب في أخبار من ذهب (دار الكتب العلمية، بيروت).
ـ ابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية، تحقيق الحافظ عبد العليم خان (عالم الكتب، بيروت 1407هـ)
ـ ابن ماكولا، الإكمال (دار الكتب العلمية، بيروت 1411هـ).
- التصنيف : التاريخ - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد الخامس عشر، طبعة 2006، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 424 مشاركة :
متنوع
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم؟
- - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات
- - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،
- - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.
- - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش
- هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب
- - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين
- - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك
- عدد الزوار حالياً 1484
- الكل 83669437
- اليوم 34922
اخترنا لكم
السيف المبارزة
سيف المبارزة بدأ الإنسان منذ العصر الحديدي باستخدام الحديد في صناعة السيوف ليستخدمها في صراعاته، وصار يتفنن بأشكالها وأطوالها. وقد أطلق على القتال بالسيوف آنذاك (المبارزة) لما يتميز به هذا الصراع الفردي من مهارة وقوة. وعُدَّ السيف العمود الفقري للحروب، إذ كان الانتصار نصيب من يجيد استخدام السيف وفنون المبارزة. وقد تميز العرب بذلك وبما عرفوا به من شدة بأس وإيمان وشجاعة.
لوـ يوهانسون (إيفار-)
لو ـ يوهانسون (إيڤار ـ) (1901ـ 1991) يعد إيڤار لو ـ يوهانسون Ivar Lo-Johansson أبرز الكتاب البروليتاريين السويديين، فقد جعل مصير طبقة الفلاحين والعمال قضيته، وإليه يعود الفضل في إلغاء القنانة في البلاد عام 1945؛ وهو النظام الذي رزحت هذه الطبقة تحت نيره منذ العصور الوسطى. ولد في بلدة أوسمو Ösmo وسط السويد لأبوين من الأقنان، وعمل في يفاعته وشبابه في مهن متباينة فلاحاً وعامل بناء وكسَّار حجارة وكاتباً صحفياً. وأخذ في هذه الظروف الصعبة بتثقيف نفسه عن طريق القراءة في كل الأوقات وبنهم فريد. استطاعت العائلة في عام 1911 الحصول على مسكن خاص بها في بلدة توفرت فيها مدرسة ثانوية فانتسب إليها.