آخر الأخبار
ابن قلاقس (نصر بن عبد الله-)
قلاقس (نصر عبد الله)
Ibn Qalaqes (Nasr ibn Abdullah-) - Ibn Qalaqes (Nasr ibn Abdullah-)
ابن قَلاقِس (نصر بن عبدالله ـ)
(532 ـ 567هـ/ 1138 ـ 1172م)
نصر الله بن عبد الله بن مخلوف ابن علي اللخمي الإسكندري الأزهري، القاضي الأعز، أبو الفتوح ـ وقيل: أبو الفتح ـ.
أحد شعراء مصر وأدبائها في القرن السادس الهجري. قال الزركلي: «شاعر نبيل من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض». وُلد في الإسكندرية، ونشأ فيها، وتتلمذ على يد علمائها أمثال الحافظ السِّلفي أحمد بن محمد (ت576هـ)، ونظم الشعر فيها ونبغ فيه، واتصل بعدد من علماء عصره ورجالاته، أمثال: القاضي الفاضل، والقاضي الشاعر الرشيد بن الزبير، والعالم الفقيه ابن فاتح، والخليفة العاضد، والناصر صلاح الدين الأيوبي، وعبد المؤمن بن علي الموحدي، وشاور بن مجير السعدي، وطلائع بن رُزّيك، وابن خليف، والقائد أبي القاسم الحصري الذي ألّف فيه كتاباً سماه »الزهر الباسم في أوصاف أبي القاسم»، وغيرهم. وقد أورثه ذلك ثقافة واسعة في علوم الدين فقهاً وحديثاً، وحفظ شيئاً من القرآن الكريم، إضافة إلى علوم العربية وأخبار الشعر والشعراء ومرويات الأدباء والإخباريين، مما ظهر أثره جلياً في شعره.
كان كثير الترحال، محباً لركوب البحر، وزاد من ذلك اشتغاله بالتجارة، وعبر عن هذا الحب بقوله:
والناسُ كُثْرٌ ولكنْ لا يُقدَّر لي
إلا مرافقةُ الملاّحِ والحادي
ارتحل إلى اليمن، ثم إلى صِقِلّية، وكانت قد سقطت في أيدي النورمانديين سنة 525هـ/1130م، وكانت رحلته إليها سنة 563هـ على الأرجح، ونظم قصيدة مدح فيها ملكَها غليالم (وليام الأول William).
لم تكن حياة ابن قلاقس طويلة، فقد مات ولم يبلغ الأربعين من عمره، ومع ذلك ترك آثاراً أدبية جيدة ذكرتها المصادر، إضافة إلى ديوان شعره. ومن كتبه: «الزهر الباسم في أوصاف أبي القاسم»: ألفه في القائد أبي القاسم ابن الحجر، و«ديوان رسائله»، و«مواطن الخواطر»، و«روضة الأزهار».
أما ديوانه فقد تعرض فيه «لجميع أغراض الشعر وفنونه، فنظم الكثير في بعضها، وأقلّ في الآخر، وأجاد وبرع في فن، ولم يُحسن في الآخر». وكان المديح مقدما في شعره، فقد مدح عدداً من الخلفاء والولاة والعلماء، من ذلك مدحه للخليفة الفاطمي العاضد:
في مهبطِ الوحي تعلو مُرتقى الأمل
فافسحْ رجاءَك واطلبْ فُسحةَ الأملِ
وانظرْ إلى صفوة الخلقِ التي ظهرت
للناس آياتُـه عن صفوةِ الرُّسُلِ
ومدحه للحافظ السِّلَفي، وله فيه مدائح كثيرة:
ولولا الحافظُ السِّلَفي فينا
لما كنا أمِنا كلَّ خوف
إمامٌ إنْ سألناه عظيمـاً
تأبّى أن يماطلَنا بسوف
كما أن له شعراً في الغزل والخمريات والوصف والرثاء والفخر.
فمن خمرياته:
قُم هاتِ جامَك شمساً عند مُصطبَح
وخلِّ كأسَك نجماً عند مُغْتَسَق
وله في وصف النيل:
انظرْ إلى الشمس فوق النيل غاربةً
واعجبْ لما بعدها من حُمرة الشفَق
غابتْ وأبقتْ شعاعاً منـه يخلُفهـا
كأنها اخترقت بالماء فـي الغـرق
وللهلالِ، فهـل وافـى لينقـذها
في إثرها زورقٌ قد صيـغ من ورق
وقد نُشر ديوانه في الكويت.
علي أبوزيد
مراجع للاستزادة: |
ـ ديوان ابن قلاقس، تحقيق سهام الفريح (دار العروبة، الكويت 1982).
ـ ياقوت الحموي، معجم الأدباء (دار إحياء التراث، بيروت1936).
ـ ابن خلكان، وفيات الأعيان، تحقيق إحسان عباس (دار الثقافة، بيروت 1986).
- النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد الخامس عشر، طبعة 2006، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 489 مشاركة :
متنوع
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم؟
- - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات
- - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،
- - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.
- - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش
- هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب
- - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين
- - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك
- عدد الزوار حالياً 944
- الكل 81107106
- اليوم 128593
اخترنا لكم
بيكابيا (فرنسيس-)
بيكابيا (فرانسيس ـ) (1879 ـ 1953) فرانسيس بيكابيا Francis Picabia مصوّر فرنسي، ولد في باريس ومات فيها، وكان أفضل من جسّد روح القطيعة والرفض في تاريخ التصوير في القرن العشرين، وفي عداد روّاد الفن الحديث. بدأ عهده بالتصوير مصوراً انطباعياً متأخراً شأنه في ذلك شأن كثير ممن سبقوه. تلقى نصائح المصور الفرنسي بيسّارّو[ر] Pissarro الذي التقى به أول مرة في عام 1903، وكان من شأن النجاح الذي أصابه معرضه الفردي الأول الذي أقيم في عام 1905، والعقد المريح الذي أبرمه جرّاءه مع تاجر اللوحات دانتون بين عامي 1906 و1909، أن يصرفاه إلى التصوير بجدية، و يشجعاه على المضي فيه بحثاً وتجريباً، وكان وقتها مصوراً شاباً يتطلع إلى أن يغدو فناناً متمرداً يرسم لمتعته الشخصية.
بالدنسبرجر (فرناند-)
بالدنسبرجر (فرناند ـ) (1871 ـ 1958) فرناند بالدنسبرجر Fernand Baldensperger أستاذ في الأدب المقارن وكاتب فرنسي من أصل ألزاسي. ولد في مدينة سان دييه، وتوفي في باريس. تخصص في مجال الأدب المقارن وعَمِل على نشر مفهوم هذا الأدب وجلاء جوانبه بعد ارتقائه كرسي الأدب المقارن في جامعة ليون إثر وفاة جوزيف تكست عام 1900. انتقل إلى باريس وصار أستاذاً للأدب المقارن في السوربون عام 1910، بعد إحداث كرسي خاص لهذا الفرع الجديد فيها. وفي الوقت نفسه ظهرت أول فهرسة لمصادر الأدب المقارن على يد «بيتز» الفرنسي سنة 1900، الذي لم يسعفه الحظ في إكمال ما بدأه، فأكمله بالدنسبرجر. وتُظهر طبعة عام 1904 من هذه الفهرسة أن الباحثين استطاعا جمع مايقرب من ستة آلاف عنوان، مما يدل على مدى الجهد الذي بذلاه من أجل التعريف بالأدب المقارن.