logo

logo

logo

logo

logo

المملكة المتحدة (جغرافيا)

مملكه متحده (جغرافيا)

United Kingdom - Royaume-Uni

المملكة المتحدة (جغرافياً)

 

اسمها الرسمي هو المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية. تتألف المملكة المتحدة United Kingdom من جزيرة بريطانيا والجزء الشمالي من جزيرة إيرلندا، وعدد من الجزر الصغيرة، أهمها جزر هبريدز Hebrides وجزر أوركني Orkney وجزر شتلند Shetland وجزيرة مان Man. وتتألف الجزيرة البريطانية من ثلاث مقاطعات رئيسية هي: اسكتلندا Scotland في الشمال، وويلز Wales في الغرب، وإنكلترا England في الوسط والجنوب، وكانت هذه المقاطعات دولاً منفصلة بعضها عن بعض، ثم انضمت في مملكة واحدة في عام 1603م، وفي عام 1920، انقسمت جزيرة إيرلندا إلى قسمين هما إيرلندا الشمالية وهي جزء من المملكة المتحدة، وجمهورية إيرلندا الحرة وهي جمهورية مستقلة.

والمملكة المتحدة غير متصلة باليابس الأوربي، وإنما تقع إلى الشمال الغربي منه، يفصلها عن فرنسا القنال الإنكليزي في الجنوب، وبحر الشمال في الشرق الذي يفصلها عن بلجيكا وهولندا وألمانيا والدنمارك والنروج. ويتصل بحر الشمال مع القنال الإنكليزي عبر مضيق دوفر الذي تقترب عنده إنكلترا من فرنسا إلى نحو 30كم، وتنفصل بريطانيا عن جزيرة إيرلندا بوساطة البحر الإيرلندي، أما غرباً وشمالاً وجنوباً وشرقاً فالمحيط الأطلسي.

وتمتد الجزر البريطانية بين خطي عرض 50 ْ-60 ْ شمالاً، ويبلغ امتدادها من الشمال إلى الجنوب نحو 970كم، ومن الشرق إلى الغرب نحو 480كم، وإجمالي مساحتها نحو 244100كم2، موزعة على مقاطعاتها الاتحادية الرئيسة الأربع وفق الآتي: إنكلترا 53.5%، ويلز 8.5%، اسكتلندا 32.2%، إيرلندا الشمالية 5.8%.

الجغرافية الطبيعية

تتباين الجغرافية الطبيعية في الجزر البريطانية تبايناً ملحوظاً، يعكسه اختلاف التضاريس والمناخ والنبات والمياه مابين وحداتها المكانية، وهذا يبرز جلياً في جزيرة بريطانيا العظمى التي تشكل المرتفعات الجبلية فيها نحو 60% من مساحتها، والباقي سهول ومنخفضات.

أما في اسكتلندا فإن نسبة المرتفعات الجبلية تتجاوز 90% من المساحة، لتنحصر المناطق المنخفضة الضيقة في الأجزاء الساحلية الشرقية وفي منخفض غلاسكو.

جبل بن نفيس في سلسلة الجبال الوسطى

 ويميز فيها ثلاث سلاسل جبلية، هي:

- السلسلة الشمالية ذات الامتداد الشمالي الشرقي الجنوبي الغربي، إلى الشمال من قناة غلين مور Glen More الصدعية المنشأ، والتي لايتجاوز ارتفاع جبالها 1100م (جبل بن ديرغ Ben Dearg ن1080م، جبل بن أتو Ben Attow  ن1030م)، وتقل ارتفاعاتها شمالاً إلى مادون 1000م (جبل بن هوب Ben Hope ن927م).

- السلسلة الوسطى، المعروفة بجبال غرامبيان الممتدة ما بين قناة غلين مور في الشمال ومنخفض غلاسكو في الجنوب، وهي الأكثر اتساعاً والأعلى ارتفاعاً، حيث ترتفع قمة جبل بن نفيس Ben Nevis إلى 1343م، وقمة جبل بن ماكدوي Ben Macdui إلى 1309م، وتبلغ هذه السلسلة البحار الغربية متجزأة بالعديد من الأودية، ليتخذ بعضها شكل أشباه جزر، في حين تترك في شرقها سهلاً ساحلياً غير مجزأ.

- السلسلة الجنوبية، وهي التي تمتد إلى الجنوب من منخفض غلاسكو حتى الحدود الجنوبية لاسكتلندا، مقتربة من السواحل الشرقية والغربية، ومتدرجة في ارتفاعها نحو أجزائها الوسطى من دون أن تتجاوز 900م (جبل ميريك Merrick ن843م، جبل برودلو Broad Law ن840م) وينخفض الارتفاع جنوباً في تلال شفيوت Cheviot Hills إلى 815م تقريباً.

وتعد ويلز بمنزلة شبه جزيرة هضبية بإطلالة ساحلها الشمالي على البحر الإيرلندي وساحلها الغربي على قناة سان جورج، وإطلالة ساحلها الجنوبي على قناة بريستول. وتمتد على طولها من الشمال إلى الجنوب جبال كامبريان تاركة على أطرافها الغربية والجنوبية سهولاً ساحلية ضيقة، متدرجاً ارتفاعها بالاتجاه شمالاً لتصل إلى أقصاه في قمة جبل سنودن 1085م.

إنكلترا هي الأكبر مساحة في الجزيرة البريطانية (53.5% من مساحتها)، ولا تشغل الجبال منها نسبة تزيد على 20% من مساحتها، ممثلة في:

(1)- جبال البنين Pennines في الشمال والممتدة من تلال شفيوت إلى وادي ترنت Trent بطول يقارب من 250كم، مبتعدة عن خطي ساحلي بحر الشمال (في الشرق والبحر الإيرلندي في الغرب) وبالتقدم جنوباً تزداد ضيقاً وتجزؤاً وتقل ارتفاعاً. ولايزيد ارتفاع هذه الجبال على 800م، سوى في الجزء الواقع إلىالغرب من وادي ايدن Eden، حيث جبل سكافيل  Scafellن(978م) وجبل سكيدو Skiddaw ن(920م). وإلى الشمال من وادي نهر تيز الأوسط Tees تكون الجبال أكثر اتساعاً، ويصل ارتفاعها إلى 893م في جزئها الغربي (جبل كروس فيل Cross Fell).

(2)- مرتفعات كورنول Cornwall وديفون Devon: في شبه الجزيرة الجنوبية الغربية، والمتصفة بشدة تجزئها متخذة شكل تلال لايزيد ارتفاعها على 740م، في جبال دارتمور Dartmoor في كورنول، وأقل من ذلك في جبال أكسمور Exmoor في ديفون، حيث تغلب السهول على شبه الجزيرة، ذلك أن نحو 75% من مساحتها ارتفاعه دون 200م فوق سطح البحر.

ونحو 80% من مساحة إنكلترا أراضٍ سهلية منخفضة تمتد إلى الجنوب من جبال البنين وإلى الشرق منها، بارتفاع يقل عموماً عن 300م، ويتدنى في معظمها إلى مادون 200م، تتقطع بامتداد بعض التلال التي تتخذ شكل سلاسل، كما في تلال كوتسوولد Cotswold في الغرب وتلال شلترن Chiltern في الوسط.

ويقطع هذه السهول أيضاً العديد من الأنهار (ترنت Trent، أوز Ouse، التايمز Thames… وغيرها).

أما إيرلندا الشمالية فتضاريسها قليلة التباين، فالمرتفعات التي لايتجاوز ارتفاعها 700م فوق سطح البحر لاتشكل سوى نحو 30% من مساحتها، والباقي منخفضات وسهول تتوسطها وتمتد على ساحلها الشرقي وفي غربها.

وينتمي مناخ الجزر البريطانية إلى المناخ المعتدل البارد البحري، حيث إن الحرارة لاتنخفض كثيراً سوى في الأجزاء الداخلية منها؛ لوضعها البحري، ولتأثرها بتيار الأطلسي الشمالي الدافئ. ويزيد متوسط درجة حرارة معظم المناطق في شهر كانون الثاني/يناير على 4 ْم، ولا تنخفض دون ذلك إلا في الأجزاء التي يزيد ارتفاعها على 400م (-5 ْم في بن نفيس). وتكون الأجزاء الجنوبية أكثر دفئاً من الشمالية (هولي هيد Holyhead ن6  ْم، ابردين Aberdeen ن4  ْم)، كما أن الجهات الغربية أكثر دفئاً لتأثرها المباشر بالتيار المائي الدافئ. وبينما يزيد متوسط حرارة تموز على 17 ْم في الأجزاء الجنوبية والوسطى (لندن 19 ْم)، فإنه يقل عن 15 ْم في اسكتلندا (أدنبره Edinburgh، أبردين). والرياح السائدة طوال السنة عموماً هي رياح غربية وجنوبية غربية تسوق معها المنخفضات الجوية الجبهية التي تزداد عدداً وقوة شمالاً؛ لذا فإن الأمطار تكون أكثر ماتكون في الجهات الغربية والشمالية الغربية (غلاسكو Glasco ن1000مم سنوياً)، وأقلها في الجهات الشرقية والجنوبية الشرقية الواقعة في ظل الجبال المستأثرة بمعظم الأمطار (لندن 600مم، أدنبره 700مم) وترتفع كمية الأمطار السنوية إلىأكثر من 2000مم فوق الأجزاء الجبلية المرتفعة (سيثويت Seathwaite ن3250مم، بن نفيس 4250مم). وتتميز بريطانيا وخاصة سهولها الجنوبية بكثرة ضبابها، كما تهطل الثلوج شتاء، وخاصة فوق جبالها بمعدل 30- 55 يوماً فوق مرتفعات اسكتلندا والبنين، وأقل من 10 أيام في جنوبي إنكلترا ومعظم إيرلندا.

كانت الجزر البريطانية غنية بنباتاتها، التي أصاب معظمها التطهير، لتحل بدلاً منها المراعي والمحاصيل الزراعية، ومع ذلك لاتزال تشاهد بعض الغابات في الأراضي الهضبية، وبنسبة لاتتجاوز عموماً 5% من إجمالي المساحة.

 

جبل بن هوب في سلسلة الجبال الشمالية

نهر ترنت في إنكلترا

الجزر البريطانية غنية بمياهها السطحية، الممثلة بمجموعة كبيرة من البحيرات المتنوعة الأشكال والأحجام، والتي تكثر عموماً في نصفها الشمالي الذي تعرض أكثر من غيره لطغيان جليديات العصر البليوستوسيني. كما تكثر فيها الأنهار، ومنها:

أنهار: دون Don، دي Dee، تويد Tweed في اسكتلندا، وأنهار التايمز Thames وترنت Trent ودرونت Derwent وأفون Avon وميرسي Mersey في إنكلترا، وأنهار تيفي Teifi وإيستويث Ystwyth وتوي Towy في ويلز، وأنهار بان Bann، ولاغان Lagan وفويل Foyle في إيرلندا الشمالية. ونتيجة لشدة تعرج السواحل البريطانية- بما تعرضت إليه من انسياحات جليدية بليوستوسينية - جعل  «الفيوردات» ذات كثرة كبيرة في سواحلها الشمالية، وهذا ما ضاعف أيضاً من عدد الخلجان والرؤوس؛ مما منحها سواحل طويلة تصل إلى أكثر من 30 ألف كم.

الجغرافية البشرية:

ينحدرسكان الجزر البريطانية من أصول عرقية مختلفة غزت تلك الجزر واستقرت فيها، ممثلة في: السلتيين والرومان والساكسون والانكليز والنورمنديين والاسكندنافيين. كما وفد إلى البلاد في الخمسينات من القرن العشرين مهاجرون من دول الكومنولث واستقروا فيها وخصوصاً في المدن الصناعية، بجانب مهاجرين آخرين من دول شتى، وهذا تسبب في إيجاد مشكلات سكنية وتعليمية وعرقية، مما اضطر الحكومة البريطانية إلى تحديد الهجرة الوافدة.

وينقسم السكان قومياً إلى إنكليز واسكتلنديين وولش وإيرلنديين. أما من الناحية اللغوية فتسود اللغة الإنكليزية، ولكن معظم سكان جزر القنال الإنكليزي يتكلمون الفرنسية مع الإنكليزية، وكذلك يتكلم سكان ويلز لغتين هما الويلش والإنكليزية.

لم يكن عدد السكان في القرن الرابع عشر يزيد على 2.5 مليون نسمة، وتطور بين عامي 1700-1800م من 5.2 مليون إلى 9 مليون نسمة بسبب الاتصالات البحرية، وكان من نتيجة الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر أن ازداد عدد السكان من 17.5 مليون عام 1851م، إلى 45.5 مليون نسمة عام 1911م، ثم تباطأ التزايد بعد ذلك، حيث إن عدد السكان لم يزد على 50 مليون نسمة في عام 1950وليبلغ نحو 56 مليون عام 1976، ثم نحو 60 مليون نسمة عام 2005م. ومتوسط الكثافة السكانية نحو 240 نسمة في الكم2. ويعيش نحو 82% من السكان في المدن، وهي أكبر نسبة في العالم، إذ تحتوي علىعشرات المدن التي يزيد عدد سكانها على 200 ألف نسمة، وفيها نحو سبع مدن مليونية (لندن، برمنغهام، مانشستر، غلاسكو، ليدز، ليفربول، نيوكاسل)، ونحو 81% من سكان المملكة المتحدة يتواجدون في إنكلترا، و10% في اسكتلندا، و5.6 في ويلز، و2.9 في إيرلندا الشمالية. والباقي في الجزر التي تتبع المملكة.

نهر تيفي في ويلز

ويتركز أكثر من ثلث السكان في سبعة مجمعات سكنية كبرى، هي: مجمع لندن الكبرى (10 مليون نسمة) ومجمع مانشستر (3 مليون نسمة)، ومجمع ميدلاند حول برمنغهام (3 مليون)، ومجمع يوركشاير الغربية حول ليدز وبرادفورد (2 مليون نسمة). ومجمع ليفربول عند خليج مرسي (مليون) ومجمع نيوكاسل عند مدخل خليج تاين Tyne (مليون نسمة)، ومجمع غلاسكو عند مدخل كلايد Clyde (مليون نسمة).

يخضع التعليم في المملكة المتحدة لثلاثة نظم: أحدهما نظام إكلترا وويلز، وآخر لإيرلندا الشمالية، وثالث لاسكتلندا، ويلزم القانون كل الأطفال ما بين 5 -16 سنة بالالتحاق بالمدارس، والتعليم مجاني في المدارس الحكومية، وفي المملكة المتحدة 45 جامعة من أعرقها جامعتا اكسفورد Oxford وكمبردج Cambridge، وأكبرها جامعة لندن. وفي المملكة المتحدة أكثر من 1000 متحف وصالة فنية، معظمها في لندن. ويعد المتحف البريطاني The British Museum من أشهر المتاحف.

يدين نحو 90% من السكان بالمسيحية و9% بالإسلام وأقل من 1% باليهودية وديانات أخرى.

نظام الحكم ملكي دستوري، على رأسه الملك أو الملكة التي تملك ولاتحكم، والحكم الفعلي في يد رئيس الوزراء والوزراء الذين ينتمون إلى الحزب السياسي ذي الأغلبية في مجلس العموم.

وتتألف الهيئة التشريعية (البرلمان) من مجلسين، هما مجلس العموم، ومجلس اللوردات. ومجلس العموم هو الأقوى سلطة. وتسود التعددية السياسية، وهناك عدة أحزاب من أكثرها جماهيرية ونفوذاً حزبا المحافظين والعمال.

و مدينة لندن هي عاصمة المملكة المتحدة وهي أيضاً عاصمة إنكلترا، أما عاصمة اسكتلندا فهي مدينة أدنبره، وعاصمة ويلز كارديف Cardiff، وعاصمة إيرلندا الشمالية هي مدينة بلفاست Belfast.

نهر بان في إيرلندا الشمالية

الجغرافية الاقتصادية

المملكةالمتحدة إحدى الدول الصناعية والتجارية الكبرى في العالم، وهذا مرده إلىتنوع مواردها ،وخبرتها الفنية الكبيرة،وأسواق تصريف منتجاتها. وتعد الصناعة عصب الحياة الاقتصادية فيها إذ تسهم بنحو 35% من إجمالي الناتج الوطني، وكانت المملكة المتحدة مهد الثورة الصناعية التي قامت في القرن الثامن عشر الميلادي.

وعلى الرغم من تراجعها أمام بعض الدول الأخرى التي نهضت صناعياً بسرعة في النصف الثاني من القرن العشرين، فهي تحتل المرتبة الخامسة في الإنتاج الصناعي بعد الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا. ولقد أسهم في نهضتها الصناعية توفر الفحم بكميات كبيرة منذ القدم، وكذلك خامات الحديد، واكتشاف واستثمار الغاز الطبيعي والنفظ من بحر الشمال منذ السبعينات من القرن العشرين، لتصبح المملكة المتحدة أكبر دول أوربا إنتاجاً للغاز الطبيعي وثانيها في إنتاج النفط. كما يستثمر من أراضيها العديد من المعادن الفلزية (النحاس، النيكل، الرصاص، القصدير، التنغسين، الزنك…)، وتتركز الصناعات حول حقول الفحم وحول المرافئ البحرية وخاصة الغربية من تلك الحقول. وأهم الصناعات البريطانية هي: الصناعات المعدنية، وتضم صناعة السفن البحرية (غلاسكو، ميدلسبرو Middlesbrough) والسكك الحديدية (جنوبي ويلز، لندن، بلايموث) وصناعة الأسلحة والمحركات والسيارات والطائرات والأجهزة الكهربائية (لندن، برمنغهام، لانكشير) وصناعة الحديد والفولاذ (شفيلد، ميدلسبرغ شمال يوركشير، جنوبي دورَم Durham، جنوبي ويلز، شمالي لانكشير) إضافة إلى العديد من الصناعات الكيمياوية (درهام، لانكشير، جنوبي ويلز، وحول لندن)، وصناعة الإطارات المطاطية في منطقة الوسط في بورتون Burton، وصناعة المتفجرات في جنوبي ويلز واسكتلندا ونورثمبرلند Northumberland، وصناعة شباك لصيد مع تعبئة الأسماك في غرمسبي وموانئ ايست أنجليا واسكتلندا.

وتعد الصناعات النسيجية من الصناعات المهمة والمتطورة في بريطانيا، سواء كانت المنسوجات الصوفية (غلاسكو، ليدز، مانشتسر، هيدرزفيلد، هليفاكس)، أم المنسوجات القطنية التي تتركز بصورة خاصة في منطقة لانكشير، وإذا كانت صناعة الصوف تقوم على الصوف المحلي فإن الصناعات القطنية تقوم على القطن المستورد.

وتسهم الزراعة بنحو 2% من إجمالي الناتج الوطني للمملكة المتحدة. وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية نحو 7.4 مليون هكتار. وتقع أخصبها في السهل الإنكليزي، بما في ذلك اسكتلندا وويلز وتقوم الزراعة في الأودية. وبينما تتمركز الزراعات المهمة من قمح وشوندر وخضروات في حوض لندن وما حوله، تنتشر باقي المحاصيل (شوفان، شعير، بطاطا، لفت، كتان) في جهات مختلفة. وتتركز أشجار الفاكهة في جنوب غربي إنكلترا، ويتّبع في الزراعة أحدث الأساليب، ولكن إنتاجها الزراعي لايفي بأكثر من ثلثي احتياجاتها، لتستورد الباقي من دول مختلفة.

وتشتهر المملكة المتحدة بتربية الأبقار والأغنام التي تتركز في ويلز وشبه جزيرة كورنول وجنوب شرقي إنكلترا وشرقها وجنوبي اسكتلندا وأواسط إيرلندا، بعدد إجمالي يبلغ نحو 28 مليون رأس من الأغنام، ونحو 15 مليون رأس من الأبقار، ونحو 5 مليون رأس من الخنازير، وقرابة 125 ألف رأس من الخيل، وتعد البحار البريطانية غنية بالأسماك، وأهم مراكز الصيد تتركز في شط دوفر في بحر الشمال.

ويحتل قطاع الخدمات المركز الأول في الناتج الوطني بنسبة 63%، ويعمل به نحو ثلثي اليدي العاملة، ويتمثل في الخدمات الشخصية والاجتماعية والجماعية، والتأمين وخدمات الأعمال والخدمات الحكومية والتجارة والفنادق والمطاعم والنقل والمرافق العامة. وتضم المملكة المتحدة شبكة كثيفة من طرق السيارات والسكك الحديدية، كما تملك الدولة نحو2500 سفينة تجارية. وللخطوط الجوية البريطانية رحلات إلى جميع أنحاء العالم، ومن أكبر مطاراتها مطارا هيثرو Heathraw وغاتويك Gatwick، وفيها أكثر من 100 صحيفة يومية. 

 

 

 علي موسى

 

                                                    


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 478
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1074
الكل : 40514975
اليوم : 44790

مؤسسة التنمية الدولية

مؤسسة التنمية الدولية   تشكّل مؤسسة التنمية الدولية أو الهيئة الدولية للتنمية (I D A) إحدى الركائز الأساسية لمنظومة المصرف الدولي. وقد تأسّست بموجب اتفاق 24/9/1960، بعدما لوحظ عدم مقدرة الدول النامية على الاستفادة من قروض المصرف الدولي للإنشاء والتعمير، وذلك نتيجة عجز هذه الدول عن تلبية شروط المصرف المرتفعة التكاليف. وتُعدّ المؤسسة منظمة دولية حكومية ذات شخصية قانونية مستقلة مالياًً عن المصرف الدولي؛ لكنها مرتبطة به إدارياً، وهي إحدى الوكالات المتخصصة لهيئة الأمم المتحد[ر. الوظيفية]. وتتمتع بالمزايا والحصانات المقررة للمنظمات الدولية كافة [ر. المنظمة الدولية].
المزيد »