logo

logo

logo

logo

logo

الموصل

موصل

Mosul - Mossoul

الموصل

 

ثالث أكبر المدن العراقية بعد بغداد والبصرة، تقع شمالي العراق على ضفاف نهر دجلة، وهي عاصمة محافظة نينوى، وتمتد الموصل على الضفة اليمنى لنهر دجلة، وتوجد بجوارها أطلال مدينة نينوى التاريخية[ر].

الموصل مدينة قديمة يعود تاريخها لأكثر من 2000 سنة، وقد تطورت وازدهرت في العصر العباسي ازدهاراً كبيراً حتى عدت من أعظم بلاد الدنيا في ذلك الوقت لأنها كانت صلة الوصل بين الأجزاء الشمالية والجنوبية، والأجزاء الغربية والشرقية للدولة العربية الإسلامية، ومن أبرز مشاهيرها القدماء المغنيان المعروفان في العصر العباسي إبراهيم الموصلي وابنه إسحاق، وقد استمرت الموصل جزءاً من الدولة العربية، ولاحقاً الدولة العثمانية إلى أن ألحقت بدولة العراق عام 1925 بقرار من عصبة الأمم المتحدة.

تتميز مدينة الموصل بصحة هوائها وعذوبة مائها، وتتصف بمناخ معتدل دافئ بسبب ارتفاعها القليل الذي لا يتجاوز 223 متراً فوق سطح البحر، ودرجات الحرارة فيها معتدلة صيفاً وشتاءً كما أنها تتلقى في فصل الشتاء كمية من الأمطار تصل إلى 375 مم سنوياً.

تجاوز عدد سكان الموصل 1.2 مليون نسمة مع بداية عام 2001م، ويتكون السكان من خليط ديموغرافي معقد؛ العرب والأكراد والتركمان هم الجزء الأكبر منه إلى جانب عدد من القوميات الأخرى (أكاديين وآشوريين)، وهذا ما يظهر الدور التاريخي الذي أداه إقليم المدينة كمنطقة حدودية، ويدين معظم السكان بالإسلام، ومع ذلك يعيش في مدينة الموصل والقرى المجاورة لها أكبر تجمع مسيحي في العراق. كما يوجد فيها بعض الصابئة والمندائيين واليزيديين.

مدينة الموصل

زاد عدد السكان أكثر من عشرين مرة في القرن العشرين، فقد ارتفع عدد السكان من 60 ألف نسمة عام 1900 إلى 1.2 مليون نسمة في بداية القرن الواحد والعشرين، وقد خسرت المدينة أكثر من نصف سكانها في العقد الأخير من القرن العشرين بسبب النزاع بين السكان الأكراد المقيمين في المدينة والحكومة العراقية؛ مما دعا قسماً كبيراً منهم إلى مغادرة المدينة إلى المناطق الكردية.

تتعدد وظائف مدينة الموصل تعدداً كبيراً، فهي بحكم موقعها الجغرافي تشكل عقدة مواصلات مهمة؛ لأنها ترتبط بجميع المدن العراقية بوساطة السكك الحديدية، كما ترتبط معها بالطرق البرية السريعة، وتربط العراق بتركيا من جهة وبالجمهورية العربية السورية من جهة أخرى.

وتعد الموصل مركزاً تجارياً مهماً، فهي السوق التجاري الرئيسي للمنطقة الزراعية المحيطة بها، حيث يتم فيها تصريف المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية. وقد أدى اكتشاف النفط في إقليم الموصل منذ ثلاثينيات القرن العشرين إلى اكتساب المدينة أهمية كبيرة في الأسواق الدولية سواء فيما يتعلق بالمادة الخام أم المنتجات النفطية المكررة، كما تشتهر المدينة بإنتاج الأقمشة القطنية والحريرية المعروفة باسم الموسلين نسبة إلى اسم المدينة، وفيها أهم مصانع السكر العراقية، كما تشتهر بصناعة الإسمنت وتصليح الآلات.

وتعد الموصل مركزاً ثقافياً وسياحياً، ففيها جامعة الموصل إحدى أعرق الجامعات العراقية، وتضم المدينة كثيراً من المعالم التاريخية القديمة من أبرزها، مئذنة الجامع النوري المائلة والتي تسمى الحدباء، وهي من أشهر معالم المدينة ومن أقدم المآذن في العالم الإسلامي، وسور نينوى القديم الذي أعيد بناؤه من جديد، وباب السراي، والسرج خانة، وسوق الصغير، ودار التوتنجي التي أعيد ترميمها، وهي من أقدم الدور الموصلية، وقباب جامع النبي يونس المخروطية الشكل، والملاك المجنح حكيم آشور وطبيبها الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ومعبد آلهة الشمس حيث الأعمدة والتماثيل الآشورية.

عبد الرؤوف رهبان

 مراجع للاستزادة:

 

ـ يحيى الشامي، موسوعة المدن العربية والإسلامية (دار الفكر العربي، بيروت 1993).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 59
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1096
الكل : 40498120
اليوم : 27935

فويار (إدوارد-)

ڤويار (إدوار -) (1868-1940)   يعدّ المصور الفرنسي إدوار ڤويار Edouard Vuillard أحد أركان جماعة «الأنبياء» les nabis المعروفة في تاريخ الفن الحديث.
المزيد »