logo

logo

logo

logo

logo

ميرف

ميرف

Merv - Merv

ميرڤ

 

مسجد السلطان سنجر أحد أبرز آثار  ميرڤ الباقية

 

 قلعة ميرڤ القديمة

تقوم المدينة القديمة ميرڤ Merv أو مارو Marw في واحة في صحراء كراكوم Karakum في منطقة خراسان في تركمنستان، وتحتل موقعاً استراتيجياً عسكرياً على طريق التجارة العالمية.

تعود أقدم آثار الاستيطان في هذه الواحة إلى العصر البرونزي، ومنذ منتصف الألف الأول ق.م. أصبحت مدينة ميرڤ أهم المحطات التي تربط بين الأجزاء الشرقية والغربية في آسيا. تتألف المدينة من ثلاث مدن رئيسية محصّنة ومتجاورة عاشت كلها أكثر من 2500 سنة. وهي أفضل مركز عمراني بقي محفوظاً على طريق الحرير في وسط آسيا.

المدينة الأولى الأهم في ميرڤ هي المدينة المسماة جيوركالا Gyaur Kala وقلعتها المسماة أرك كالا Erk Kala وهي المدينة الأفضل حفظاً وظهوراً، وقد سُكنت أطول فترة، امتدت بين القرن السادس ق.م وحتى القرن الحادي عشر الميلادي. وتعود المعلومات التاريخية الأولى عنها إلى عصر الملك الفارسي داريوس الكبير (522 ـ 486 ق.م) عندما ورد ذكرها في النص الثلاثي اللغات على صخرة بهيستون Bisitun في منطقة كرمنشاه، وقد ورد ذكرها في العصر السلوقي، عصر أنطيوخوس الأول (281ـ261 ق.م)، الذي أعاد تأسيسها عاصمة للمنطقة، كما ازدهرت ميرف في العصر البارثي والساساني والإسلامي. بدأت المدينة بالتراجع منذ القرن العاشرالميلادي. ويروي المقدسي أنه في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين هُجرت المدينة المسماة جيوركالا ولم يبقَ منها إلا جامعها.

منذ القرن الثامن الميلادي ظهرت المدينة الثانية البيضوية الشكل المسماة سلطان كالا Sultan Kala أو مارو الشاهيجان Marw ash Shahijan التي أصبحت في عهد ملوك السلاجقة بين القرنين 11ـ13م إحدى أهم عواصم العالم الإسلامي في العصور الوسطى، كما روى المقدسي والاصطخري وابن حوقل وياقوت وغيرهم. واشتهرت بمكتبتها ومركز المراقبة الفلكية الذي عمل فيه علماء العالم الإسلامي وشعراؤه، ومنهم عمر الخيام. سُكنت سلطان كالا مدة 500 سنة تقريباً وبلغت أوج ازدهارها وتحصيناتها في عهد السلطان سنجر Sanjar نحو منتصف القرن الثاني عشرالميلادي، لكنها ما لبثت أن تعرضت لغزو المغول عام 1221م الذين خربوها وهدموا سدودها وأقنيتها ومكتبتها، ولم تقم لها قائمة تذكر بعد ذلك.

المدينة الثالثة والأخيرة في ميرڤ هي مدينة عبد الله خان كالا وهي أصغر بكثير من المدينتين السابقتين وأحدث عهداً، بُنيت في مطلع القرن الخامس عشر الميلادي من قبل الملك التيموري شان روخ Shan Rukh، ويُعد سور هذه المدينة المبني من اللبن من أفضل شواهد العمارة العسكرية في ذلك العصر.

لقد اختفى القسم الأكبر من عمارة ميرڤ، بمدنها الثلاث، لكن بعض الأبنية الإسلامية الرائعة التي بُنيت في مطلع العصر الإسلامي بقيت شاهدة على عظمة هذه المدينة، وخاصة ضريح السلطان سنجر وقبر السلطان محمد بن زيد كما أنها كانت مدينة حج إسلامي، إذ احتوت على قبور للصحابة، وعُرفت بخاناتها وخزاناتها ومطاحنها. وهناك خزانات الجليد الرائعة وقصور الحكام، وبخاصة قصر كيز كالاس Kis Kalas، والأبنية العامة المبنية على نسق طريف داخل أسوار المدينة وخارجها.

إن أهمية ميرڤ وأوابدها الإسلامية المتميزة دفعت إلى تسجيلها من قبل منظمة اليونيسكو في عام 1999على قائمة التراث العالمي.

جورجينا هيرمان، سلطان محيسن

مراجع للاستزادة:

 

- G. HERMANN et al., 1993-2001, Preliminary Reports on The Work of The International Merv Project, 2000).

- G. HERMANN, Monuments of Merv, Traditional Building of the Karakum, London 1999).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 219
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1087
الكل : 40506873
اليوم : 36688

أونرو (فريتز فون-)

أونرو (فريتس فون ـ) (1885 ـ1970)   فريتس فون أونرو Fritz von Unruh كاتب مسرحي وروائي ورسام ألماني ولد في كوبلنتس Koblenz وتوفي في ديتس Diez، وهو ابن جنرال في الجيش البروسي، تلقى تربية عسكرية وأصبح ضابطاً في سلاح الفرسان، لكنه انسحب منه بسبب منع القيصر فيلهلم الثاني عرض مسرحيته «لويس فرديناند أمير بروسية» Louis Ferdinand, Prinz Von Preussen. ولتجاربه في الحرب العالمية الأولى، ضابطاً احتياطاً، تحول إلى مناهض للحرب والتسلح وإلى داعية للإخاء بين الشعوب ونشر السلام.
المزيد »