logo

logo

logo

logo

logo

مونتريال

مونتريال

Montreal - Montréal

مونتريال

 

مونتريال Montréal مدينة كندية كبيرة، تتنافس مع مدينة تورنتو على المرتبة الأولى في البلاد من حيث عدد السكان والأهمية الاقتصادية، وهي من أكبر المدن المتحدثة بالفرنسية في العالم، إذ تحتل المرتبة الثانية بعد باريس ذلك أن ثلثي ساكنيها من أصولٍ فرنسية ويتحدثون اللغة الفرنسية، كما تعد مونتريال من أكبر موانئ العالم البحرية الداخلية، والمركز الأول للنقل في كندا وأحد المراكز الرئيسة للصناعة والعلم والثقافة على مستوى كندا كلها.

تقع مونتريال في جنوب شرقي كندا، وعلى جزيرة تحمل اسم المدينة ذاتها، وتغطي المدينة نحو نصف مساحة هذه الجزيرة. وقد توسعت المدينة في موضعٍ فريد من نوعه وذلك حول جبل مون رويال Mount Royal الذي يرتفع إلى 233م عن مستوى سطح البحر والذي تكلله الأشجار الوارفة الخضرة والظلال ويرتفع في وسط المدينة. وفي هذا الموقع يلتقي نهرا سان لوران St.Lawrence وأوتاوة Ottawa في الجزء الجنوبي من المقاطعة.

لمحة تاريخية

تم اكتشاف جزيرة مونتريال (المكان الذي تشغله المدينة الحالية) عام 1535م من قبل المكتشف الفرنسي جاك كارتييه J.Cartier. وفي عام 1642م بنى المستوطنون الفرنسيون حصناً فيما يسمى حالياً بمونتريال القديمة، وأسسوا مستوطنة مدينة ماري Ville Marie التي أضحت تعرف بمونتريال منذ بدايات القرن الثامن عشر. احتلت القوات البريطانية مونتريال عام 1760م وأجزاء واسعة من كندا التي أضحت مستعمرة بريطانية وفقاً لاتفاقية باريس الموقعة عام 1763، وفي النصف الثاني من القرن الثامن عشر نشطت الهجرة إلى المدينة من بريطانيا العظمى بعد أن كان أغلب القادمين في فترات سابقة من أصول فرنسية. وأضحت مونتريال مركزاً تجارياً بريطانياً مرموقاً، وعمل الفرنسيون في الزراعة على نحو رئيسي، وفي القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين توسعت المدينة وتحول كثير من الزراع في محيطها إلى حضريين، ولم يأت منتصف القرن العشرين إلا وقد أضحت مونتريال أحد أهم مراكز المال والأعمال والتجارة والصناعة والعلم والثقافة في عموم كندا. وتطورت المدينة في مجال المال والأعمال بين عامي 1960ـ1967. وتم إنشاء معرض عالمي (دولي) في مونتريال ابتداءً من عام 1967 باسم «إكسبو 67» Expo 67. وفي عام 1976 استضافت المدينة الألعاب الأولمبية الصيفية.

ينتمي مناخ مونتريال إلى نموذج المناخ البارد والرطب ذي الصيف القصير والشتاء الطويل الذي تتساقط فيه الثلوج بغزارة ما بين شهري تشرين الثاني/نوڤمبر ونيسان/أبريل. والصيف القصير لطيف الحرارة، متوسطها في شهر تموز/ يوليو (أحر شهور السنة ) 21 ْم، أما متوسط حرارة أبرد شهور السنة كانون الثاني/يناير فهي 12 ْم تحت الصفر، ومناخها بذلك أشد برودة من مناخ المدن التي تقع في العروض نفسها من أوربا الغربية. وتبلغ كمية الهطل السنوي من أمطار وثلوج نحو 1000مم. وتنتشر في محيط المدينة الغابات الصنوبرية والمختلطة عريضة الأوراق من البلوط والبندق والحور والدردار والجوز الأمريكي.

تتوزع مباني المدينة ومنشآتها ومرافقها على سلسلة من المصاطب النهرية بين نهر سان لوران وجبل مون رويال، وعلى النهر يقع ميناء المدينة بمرافقه المختلفة من ساحات ومستودعات وأرصفة ومؤسسات تجارة الجملة وغيرها. ويحتل الجزء القديم من مونتريال المصطبة الدنيا، ويطل على النهر مباشرة حيث تكثر المباني التاريخية ذات الأهمية الآثارية والسياحية، وكذلك الحوانيت والمطاعم والمقاهي على شوارع ضيقة أغلبها مرصوف بالحجارة الجميلة والكبيرة.

منظرجوي لمونتريال

وبعيداً عن مجرى النهر نحو الأعلى ونحو الغرب تظهر الأبنية الشاهقة الارتفاع في الجزء الحديث والمعاصر من المدينة حيث توجد إدارات الشركات والبنوك وإدارات النقل والتأمين، بما في ذلك مقر منظمة الطيران العالمية ومباني الفنادق والإدارات الحكومية، إضافة إلى الأسواق التجارية.

ويتم استخدام المجال تحت الأرضي للشوارع الرئيسة (أنفاق) لخدمات عديدة: أكثر من 200 مطعم ومقهى، العديد من دور العرض السينمائي، معابر للمشاة و مسارح و محلات للبيع وغيرها.

تبلغ مساحة مدينة مونتريال نحو 170كم2، أما كمجمَّعٍ حضري فتزيد مساحتها على 3000كم2 وتسمى Montréal Metropolitan أو Montréal Agglomeration. وتعد منطقة مونتريال الحضرية الكبرى ثاني أكبر منطقة حضرية في كندا بعد منطقة تورنتو Toronto. كان يعيش في هذه المنطقة الحضرية التي تضم نحو 75 مدينة وبلدة ما يعادل 14.4% من مجمل سكان كندا لعام 2000، ومنهم نحو 65% من السكان يعيشون في الضواحي (خارج المدينة).

بلغ عدد سكان مونتريال الكبرى 3.154 مليون نسمة عام 1990، وارتفع العدد إلى 03.48 مليون عام 2000، ومن المتوقع أن يبلغ عدد سكانها 3.566 مليون في عام 2015.

تتلقى مونتريال هجرات من خارجها، ولاسيما من أوربا الشرقية والشرقين الأوسط والأقصى، وتبلغ نسبة السكان الذين ولدوا خارجها ويقطنون فيها 20% من مجمل سكانها. ولغلبة ذوي الأصول الفرنسية فإن الدراسة تكون إما بالفرنسية وإما بالإنكليزية.

تعد مونتريال المركز الرئيسي للنقل في كندا، فهي نقطة توقف رئيسة للسفن التي تعبر نهر السان لوران، سواء باتجاه المحيط الأطلسي أم باتجاه البحيرات العظمى التي تقع بين كندا والولايات المتحدة، ويوجد فيها مطار دولي كبير ومحطات للنقل البري سواء بالقطارات أم بالسيارات. وتقع هذه المدينة في أكثر المناطق الزراعية إنتاجاً على مستوى البلاد؛ مما أدى إلى تطور الصناعات الغذائية فيها ولاسيما تعليب اللحوم، وتزدهر فيها صناعات عديدة مثل تكرير النفط وصناعة الملابس وصناعة معدات النقل والصناعات الخشبية والجلدية وصناعة السجائر وصناعة المنظفات.

ومونتريال مركز قومي وعلمي وثقافي كبير في كندا، حيث توجد جامعة ومعاهد متوسطة وعليا متخصصة، وكثير من المكتبات والنوادي والمسارح، والمراكز الصحية والثقافية والرياضية.

عدنان عطية

 مراجع للاستزادة:

 

ـ محمود رمزي، جغرافية أمريكا الشمالية (دمشق 1990).

- UN, The CHallenge of Slums - Global Report on Human Settlements,(2003).

- United Nations, World Urbanization Prospects, 2001 Revision.


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 117
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1018
الكل : 57210163
اليوم : 29448

المحكمة الإفريقية ل-حقوق الإنسان والشعوب

المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب   نصّ الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان لعام 1981، الذي دخل حيّز النفاذ عام 1986، على الآلية الأولى لحماية حقوق الإنسان، وهي اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان (المواد من 30 إلى 63 من الميثاق)، ثم جاء البرتوكول الإضافي الملحق بالميثاق لعام 1998 لينص على تكوين المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب The African Court on Human and Peoples Rights. 1ـ اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان تتكون اللجنة من 11 عضواً، يتم انتخابهم لمدة ست سنوات، ومقرها بنجول Banjul في غامبيا، ولعل من أهم الصعوبات التي تواجهها تنوع لغات الدول الأعضاء.
المزيد »