logo

logo

logo

logo

logo

مينوهين (يهودي-)

مينوهين (يهودي)

Menuhin (Yehudi-) - Menuhin (Yehudi-)

مينوهين (يهودي ـ)

(1916 ـ 1999)

 

يهودي مينوهين Yehudi Menuhin عازف كمان أمريكي من أصل روسي يهودي، ولد في نيويورك، وتُوفِّي في برلين. بدأ دراسة الكمان في السادسة من عمره، وظهر في سن الثامنة في أول حفل موسيقي له في أوكلاند عام 1924، وعُدَّ طفلاً أعجوبياً. غادر ـ بعد ثلاث سنوات من هذا الحفل ـ الولايات المتحدة إلى فرنسا؛ ليتم دراسته في باريس، حيث التقى عازف الكمان والمؤلف الروماني جورج إنيسكو[ر] George Enescu الذي أشرف على دراسته الموسيقية وأدّى دوراً كبيراً في حياته الموسيقية. وعمل مينوهين ـ فيما بعد ـ على نشر مصنفات أستاذه والتعريف بها، وطارت شهرته في أوربا بعد حفل في برلين عام 1929 قدم فيه حواريات [ر] (كونشرتات) Concerto الكمان لباخ وبتهوڤن [ر] Beethoven وبرامز [ر] Brahms. والتقى ألبرت أينشتاين [ر]، واضع نظرية «النسبية» بعد الحفل.

استهل مينوهين بعد بلوغه التاسعة عشرة جولة موسيقية عزف فيها في 67 مدينة مختلفة في أرجاء العالم، واشترك في نحو 110 حفلات موسيقية، ولكنه اضطر إلى العودة إلى الولايات المتحدة بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، حيث شارك ـ بين عامي 1939ـ 1945ـ بأكثر من 500 حفل موسيقي في أرجاء القارة الأمريكية وفي جزر المحيط الهادئ وكذلك في بريطانيا، وخصص ريع معظم حفلاته لدعم الجنود والحلفاء في الصراع ضد النازية، فعزف في المستشفيات وفي الثكنات العسكرية وفي حفلات مخصصة لجمع التبرعات لأسر المفقودين والمصابين والذين شردتهم الحرب. وساءه أن تتبنى النازية ـ من أجل الدعاية لنفسها ـ أساتذة الموسيقى من باخ إلى بتهوڤن وبرامز وڤاغنر [ر] Wagner، وأدان كل من يدينون الثقافة الألمانية، ويعدّونها ثقافة نازية، واعترف بأنه يرتبط بالثقافة الألمانية ارتباطاً وثيقاً، كما دافع عن صديقه قائد الأوركسترا الألماني الشهير فيلهلم فورتْڤَنغلر Wilhelm Furtwängler ت(1886ـ1954) وشهد إلى جانبه؛ ليخلصه من تهمة التعاون مع النازية التي وجهتها له محكمة نورنبرغ Nürnberg إذ لم يكن داعية «لإسرائيل» على يهوديته. ودعاه نهرو [ر] عام 1952؛ ليزور الهند ويتعرف الحضارة الهندية من كثب، وتركت عليه ثقافة الهند وفلسفتها أثراً بالغاً انعكس في اتباعه بعض طقوس الثقافة والتقاليد الهندية، ومنها اليوغا التي قال عنها: إنها تساعده على التمكن من أداء موسيقى أرقى، وامتنع كذلك عن أكل اللحوم.

أسس مينوهين عام 1963 مدرسة موسيقية في إنكلترا حملت اسمه، وانتخب عام 1969 مديراً للمجلس الاستشاري للموسيقى في منظمة اليونسكو. وفي عام 1980 تم تأسيس صندوق يهودي مينوهين «الخيري» لتقديم المعونات للأطفال الفقراء الذين يدرسون الموسيقى. وعُيِّن في العام التالي مديراً للفرقة الملكية البريطانية، وجمع في السنوات الأخيرة من حياته عدداً كبيراً من الألقاب والأوسمة التي قلّده إياها رؤساء الدول وقادتها. ولكن العمل الأهم الذي قام به قبل وفاته كان تسجيله الأعمال السمفونية الكاملة لبتهوڤن عام 1996؛ وذلك بمناسبة بلوغه الثمانين من العمر.

زيد الشريف

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الكمان ـ الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 مراجع للاستزادة:

 

- ROY HEMMING, Discovering Great Music (Newmarket Press, N.Y. 1990).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 304
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 624
الكل : 31789603
اليوم : 65064

المركزية الديمقراطية

المركزية الديمقراطية   إن فكرة المركزية الديمقراطية فكرة صاغها لأول مرة نظرياً وطبقها عملياً ماركس وإنجلز في بناء ونشاط اتحاد الشيوعيين والأممية الأولى، ثم طورها ومارسها لينين في عصر ثورة البروليتاريا. ويفيد القاموس السياسي أنها «مبدأ أساسي في البناء التنظيمي للحزب الشيوعي السوڤييتي»، وقد أصبحت بعد ذلك مبدأً أساسياً لكل الأحزاب الشيوعية في العالم والأحزاب الثورية تحت مسمى آخر هو الديمقراطية المركزية خوفاً من أن يفهم من التعبير السابق أن هنالك خللاً فيه يقود إلى طغيان المركزية واستبعاد الديمقراطية وقمع الرأي الآخر، وذلك من أجل التأكيد والتركيز بأنه مفهوم بحاجة دائمة إلى التطوير المستمر وفقاً للظروف وبما يعزز الديمقراطية فيه. الهدف من المبدأ تعدّ المسألة التنظيمية من أهم المسائل التي تواجه الأحزاب الثورية باستمرار، ويعدّ الاهتمام بها والنجاح في تطبيق أصولها من أهم الشروط اللازمة لقيام تنظيم سياسي قوي يمارس كامل نشاطاته على أساس من الوحدة التنظيمية المدعمة بالوحدة الفكرية، والسياسة المركزية الديمقراطية تشكل العمود الفقري لبناء الوحدة التنظيمية لهذه الأحزاب.
المزيد »