logo

logo

logo

logo

logo

النيل (نهر-)

نيل (نهر)

Nile River - Nil

النيل ( نهر ـ)

 

النيل أطول أنهار العالم، يبلغ طوله 6693كم، من منابع نهر كاجيرا ـ أهم روافد بحيرة فيكتوريا ـ إلى مصبه في البحر المتوسط.

يتكون نهر النيل من مجرى رئيس تلتقيه عدة مجموعات من النهيرات والروافد، أهمها مجموعة النهيرات التي تنبع في هضبة البحيرات الاستوائية، ثم مجموعة نهيرات بحر الغزال، ومجموعة نهيرات هضبة الحبشة. ويتميز بأنه بعد التقائه جميع نهيراته وروافده يجري مسافة طويلة بين عطبرة والبحر المتوسط، من دون أن يصل إليه رافد مهم.

يبدأ نهر النيل في إقليم البحيرات الاستوائية، مستمداً مياهه من مجموعتين عظيمتين: يمثل المجموعة الأولى حوض بحيرة فكتوريا Lake Victoria وما يصب فيها من المجاري المائية، ويمثل المجموعة الثانية حوض بحيرة ألبرت Lake Albert. ويمثل مياه المجموعة الأولى نيل فكتوريا، ومياه المجموعة الثانية نهر سمليكي.

بحيرة فكتوريا: تقع بحيرة فكتوريا في وسط الهضبة الاستوائية، وإليها ينحدر أكثر مياه هذه الهضبة، وتبلغ مساحة هذه البحيرة نحو 69ألف كم2، وترتفع عن سطح البحر 1135م، وهي أكبر بحيرات العالم القديم، وثانية البحيرات في العالم (بعد بحيرة سوبيريور Lake Superior بأمريكا الشمالية)، ويبلغ متوسط عمق البحيرة نحو 40م. ويعد نهر كاجيرا أعظم روافد فكتوريا من حيث الطول والأهمية.

نيل فكتوريا: يخرج النيل من بحيرة فكتوريا عند شلال ريبون، ويسمى فكتوريا، على بعد 30كم من خط الاستواء متجهاً إلى بحيرة ألبرت، ويبلغ طوله 390كم، ويمكن تقسيم مجرى النهر إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

ـ من بحيرة فكتوريا إلى نمسغالي (جنوبي بحيرة كيوجا)، وقد أنشئ بناء سد أوين، عند مخرج بحيرة فكتوريا؛ للإفادة من مساقط الماء في توليد الكهرباء.

ـ من نمسغالي إلى فويرا, مجتازاً بحيرة كيوجا التي تحولت إلى مساحة واسعة من المستنقعات التي لايزيد متوسط عمقها على أربعة أمتار.

ـ من فويرا إلى بحيرة ألبرت، ويعترض المجرى عدد من المساقط، أشهرها مرتشيزون التي يزيد ارتفاع سقوط الماء عندها على 44م.

بحيرة إدوارد ونهر سمليكي: يخرج نهر سمليكي من بحيرة إدوارد Lake Eduard التي تبلغ مساحتها نحو 2100كم2، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 530م، وهو النهر الوحيد الذي يخرج من هذه البحيرة، ويحمل مياهها إلى نهر النيل عن طريق بحيرة ألبرت.. ويبلغ طول نهر سمليكي نحو 250كم، ويقع معظم مجراه في إقليم الكونغو والباقي في أوغندا.

بحيرة ألبرت: تقع بحيرة ألبرت وسط الأخدود الإفريقي الغربي، وتبلغ مساحتها 5300كم2، ويرتفع مستوى مياهها نحو 618 متراً فوق سطح البحر، ويقدر متوسط عمقها بنحو 12 متراً، يصب فيها نهر سمليكي في أقصى جنوبها، ولا يخرج منها سوى نيل ألبرت وبحر الجبل.

نيل ألبرت وبحر الجبل: يطلق اسم نيل ألبرت على النيل من بحيرة ألبرت إلى بلدة نيمولي، وعلى ذلك يقتصر بحر الجبل على المجرى ما بين نيمولي وبين نقطة اتصاله ببحيرة نو. ويمكن تقسيم هذا الجزء من مجرى النيل إلى أربعة أقسام رئيسة، لكل منها مميزات وصفات خاصة:

بحيرة فيكتوريا عند دخولها نهر النيل

ـ القسم الأول: بين مخرجه من بحيرة ألبرت حتى نيمولي، ويمكن عدّ هذا الجزء من النيل كأنه سلسلة بحيرات صغيرة، قد وصل بينها النيل وجعل منها جميعاً مجرى واحداً.

ـ القسم الثاني: من نيمولي إلى غندكرو، ويعترض المجرى هنا عدد من مساقط المياه، أشهرها مسقط فولا الذي يزيد انحداره على 12 متراً. ويصب في بحر الجبل من الجانب الشرقي في هذا الجزء عدد من الروافد أهمها أسوا الذي يعد بحق أهم روافد النيل فيما بين بحيرتي ألبرت ونو. أما الروافد التي تغذي بحر الجبل من الجانب الغربي فكثيرة العدد، وربما كان أهمها كايا (على حدود السودان وأوغندا)، ولوري الذي يصب في النيل مقابل غندكرو.

ـ القسم الثالث: من غندكرو إلى غابة شمبي، وهنا يقل الانحدار ويضعف تيار النهر، إذ إنه يخترق سهولاً واسعة لا يزيد مستوى ارتفاعها على مستوى مياه النهر.

ـ القسم الرابع: من غابة شمبي إلى بحيرة نو، وهنا للنهر مجارٍ عديدة كثيرة التغير، حتى ليصعب في بعض الأحيان تمييز المجرى الرئيسي من بينها، وهذا كله راجع إلى قلة درجة انحدار النهر؛ مما يؤدي إلى تزايد المستنقعات في الظهور والاتساع كلما اقترب النهر من بحيرة نو، هذه هي منطقة السدود التي تتحول في وقت الفيضان إلى مسطح مائي عظيم لا تتميز فيه مجاري الأنهار.

نهر النيل وشلالات بوجاغالي Bujagali في أوغندا

بحر الزراف: يجري بحر الزراف من مستنقعات بحر الجبل شمال غابة شمبي، في مجرى كثير الالتواء والانحناء، ولا تظهر المستنقعات والأعشاب المائية إلا عند اقترابه من نقطة التقائه بحر الجبل.

بحر الغزال: يتصل بحر الغزال ببحر الجبل عند بحيرة نو من الجهة الغربية، ويتكون بحر الغزال الأساسي من نهرين هما (التونغ) و(الغور) اللذان يتصلان ببعضهما شمال مشرع الرق، ويصب في بحر الغزال من الجهة اليسرى بحر العرب الذي يصل إليه من الجانب الأيمن نُهير لول.

يتصف بحر الغزال بطيء الجريان وانخفاض الضفاف، ومقدار ما يحمله من المياه إلى بحيرة نو قليل جداً، ولا يزيد اتساع بحيرة نو على 25 كيلو متراً مربعاً، وهي مسطح مائي قليل الغور.

نهر سوباط: يصل بحر الجبل إلى أقصى شرقي بحيرة نو، التي تتسلم أيضاً مياه مجموعة نهيرات بحر الغزال، ثم ينحني الجبل إلى الشرق، وهنا تبدو عليه مظاهر الضعف والشيخوخة، ويظل على هذه الحالة مسافة تقرب من 130 كيلو متراً إلى شرقي بحيرة نو، ثم تتغير حاله فجأة بفضل إمدادات نهر سوباط التي تجعله قادراً على أن يسترد قوته المفقودة، وتمكنه من أن يزاول جريانه إلى الشمال.

يستمد نهر سوباط مياهه من منابع ثلاثة: أولها مياه نهر «بيبور»، وثانيهما مياه نهر «أكوبو» وثالثها- وهو أعظمها أثراً- مياه نهر «بارو» وروافده العديدة التي تنحدر من المرتفعات الجنوبية لهضبة الحبشة.

ويجري نهر بارو من الشرق إلى الغرب، وقبل أن يصل إلى بلدة الناصر يلتقيه من الجانب الأيسر نهر بيبور، والنهر الذي يتألف منهما هو سوباط الذي يصب في النيل الأبيض قرب «مَلَكال». ونهر سوباط بطيء الجريان، كثير المنحنيات، ولكن ضفافه مرتفعة، فلا يفيض على جوانبه حتى في فصل الأمطار.

النيل الأبيض: يبدأ من نقطة التقاء سوباط بحر الجبل، ويطلق هذا الاسم على هذا القسم من المجرى حتى الخرطوم، ويبلغ طوله نحو 850 كيلو متراً، وهو بطيء التيار، لدرجة يشبه معها البحيرة المستطيلة الراكدة، والواقع أن النيل الأبيض مدين في وجوده لدرجة كبيرة إلى مياه نهر سوباط، وكثيراً ما يعترض مجرى النهر كثير من الجزر، وهي عادة صغيرة الحجم في الجزء الجنوبي، وتزيد حجماً وكثرة باتجاه الشلال. وعند الدويم تنتهي منطقة الجزر، وفيما بين الدويم والخرطوم يأخذ مجرى النهر في الاتساع تدريجياً، ويقل عمقه كذلك. وعلى بعد 50كيلو متراً من الخرطوم يجري النهر بين جبل مَنْدرة غرباً وجبل الأولياء شرقاً، ويتسع النهر هنا إلى كيلو متر تقريباً، ثم يزيد اتساعه على كيلو مترين بالقرب من الخرطوم.

ومن أعظم المظاهر الخاصة بالنيل الأبيض كثرة وجود المجاري القريبة الموازية لمجراه، التي يطلق عليها اسم الأخوار، وكثرة وجود هذه الأخوار في غربي النيل الأبيض بين التوفيقية وكودك.

شلالات النيل الأزرق في إثيوبيا

النيل الأزرق: تتجمع المياه العليا للنيل الأزرق في بحيرة تانا، كما تتجمع مياه أعالي النيل من جهة الهضبة الاستوائية في بحيرة فكتوريا. ويمكن مقارنة بحيرة تانا ببحيرة فكتوريا من وجوه كثيرة، أهمها أن كلاً منهما يشكل تجويفاً منخفضاً في وسط هضبة صخورها نارية صلبة، وأنهما غير عميقتين، وأن شواطئهما كثيرة التعاريج. وتبلغ مساحة بحيرة تانا نحو 300 كيلو متر مربع، ويقدر ارتفاعها عن سطح البحر بنحو 1840متراً.

ويخرج النيل الأزرق من جنوب شرقي البحيرة، ويجري في وادٍ أخدودي ضيق، على شكل نصف دائرة حول هضبة بحيرة تانا، وينتهي به المطاف إلى الانحدار والاتجاه نحو الغرب في سهول السودان. ويعرف الجزء الأعلى باسم نهر «آباي»، ويعترض مجرى آباي الشلالات والمساقط المائية المتعددة، ومن أشهرها مساقط آلاتا، التي يزيد ارتفاع مسقط المياه عندها على 25متراً.

وكذلك يكثر ظهور الخوانق، ومما يزيد قوة النهر في هذا الجزء من مجراه شدة الانحدار، وخاصة ما بين منابعه وبين بلدة الرَّصيرص. على أن الانحدار يقل تدريجياً فيما بعد الرصيرص، حيث يأخذ النهر يجري في وسط سهول رسوبية، ويصبح النهر صالحاً للملاحة حتى الخرطوم.

ويعد «الدّندرة» و«الرّهد» أهم روافد النيل الأزرق، وهما ينبعان من هضبة الحبشة في شمال غربي بحيرة تانا. ويمكن عدّ نهر الدندرة أهم الروافد من حيث مقدار ما يحمله من الماء، ويغلب على مجراهما كثرة الانحناء والالتواء في أثناء اختراقهما سهول السودان.

عطبرة: يصب في النيل جنوبي بربر، وهو آخر الأنهار التي تمد النيل بالمياه، ويتكون نهر عطبرة من نهرين عظيمين، أولهما نهر «تكازي»، ويسمى في السودان نهر ستت ،الذي ينبع في شرقي بحيرة تانا، ويسير غرباً، ثم يتجه شمالاً ثم غرباً حتى يلتقي النهر الثاني «عطبرة الأعلى» الذي ينبع من المرتفعات في شمال بحيرة تانا، ويصب في جانبه الأيمن نهر «غوانغ» بالقرب من «القلّابات». وكذلك «نهر السلام» الذي يجري أولاً إلى الشمال الغربي، ثم بعد ذلك إلى الغرب، حتى يقابل نهر عطبرة..وبعد ذلك يسير نهر عطبرة نحو الشمال الغربي، ويتصل بالنيل عند بلدة عطبرة، ويبلغ طوله نحو 270كم.

نهر النيل في الخرطوم بالسودان

ويحتوي ماء نهر عطبرة على نسبة كبيرة من الغرين والرواسب، أكبر من نظيرتها في حالة النيل الأزرق، وذلك لشدة انحداره، وتعرض جوانبه لعوامل التعرية زمن التحاريق مدة أطول من النيل الأزرق. ويعدّ هذا النهر بصفة عامة غير صالح للملاحة؛ لأنه سريع الجريان في زمن الفيضان، ولأنه لاوجود له في زمن التحاريق، إذ يصبح مستنقعات أو عدداً من البرك، تنفصل بعضها عن بعض.

 هذا آخر روافد النيل الكبرى، وبعد ذلك لايتصل بالنيل رافد ذو شأن يذكر، بل كل ما هناك أخوار وسيول قليلة الأهمية، ومن هذه الأخوار ماقد يعجز عن الوصول إلى النيل لقلة مائه وبطء انحداره، فتنتهي مياهه إلى منخفض في الصحراء، وأهم هذه الأخوار خور القاش:

خور القاش: ليس لهذا الخور اتصال بالنيل في الوقت الحاضر، وهو ينبع في أقصى الشمال الشرقي لهضبة الحبشة، ويجري في إقليم أريتريا، ثم في سهول السودان الشرقية، وينتهي هذا الخور في الصحراء المجاورة لكَسَلا، وهو يشبه عطبرة في الاتجاه العام، ولكنه أصغر منه وأقل شأناً، ولاتصل مياه خور القاش إلى عطبرة إلا في السنوات التي تغزر فيها الأمطار، في هضبة الحبشة. وعند كسلا يتفرع القاش إلى شعب كثيرة، وينشر غرينه على شكل مروحة خصبة.

النيل من الخرطوم إلى أسوان: عند الخرطوم يتحد النيلان الأبيض والأزرق، وقد أصبح الأول ضعيفاً قليل المقدرة على النحت والحفر، وهنا يأتي النيل الأزرق الغزير المياه كثير الرواسب السريع التيار، فيعيد إلى النهر قوته ونشاطه حتى إنه يمكن القول إن النيل فيما بعد الخرطوم من صنع النيل الأزرق لدرجة كبيرة.

يجري النيلان الأزرق والأبيض شمال الخرطوم في مجرى متسع قليل الانحدار في أوله، بين سهول فسيحة، صخورها من الخرسان النوبي. وعند «شندي» يلتوي الوادي إلى الغرب، ثم إلى الجنوب الغربي متجهاً نحو مروى، وهناك انحناء آخر بين «مروى» و«دنقله» يتجه فيه النهر إلى الغرب، ثم بعد ذلك يواصل سيره إلى الشمال حتى يدخل الحدود المصرية في شمالي وادي حلفا.

يبلغ طول هذا الجزء من النيل نحو 1875كم، وقد يصل عرض النهر في بعض الجهات إلى 800متر تقريباً. ويلاحظ أن انحدار النهر ليس واحداً في كل أجزاء هذا القسم من المجرى، بل يزيد في ستة مواضع، هي في الواقع أقاليم الجنادل والخوانق. وقد جرى العرف ببدء تعدادها من أسوان متجهين إلى الجنوب:

الأول: يوجد في جنوبي أسوان، ويبلغ انحدار جندل أسوان نحو خمسة أمتار.

الثاني: يقع إلى الجنوب من وادي حلفا، وتنتشر فيه الجزائر بكثرة.

الثالث: يمتد من وادي حلفا إلى مروى، ويقدر طوله بنحو 380كم.

الرابع: يقع بين مروى وأبو حَمَد، وتظهر فيه الجزائر مسافة تزيد على 120كم.

الخامس: يوجد عند بربر، ويضم جنادل متفرقة على امتداد يقرب من 100كم أو تزيد.

السادس: يقع عند خانق سَبَلوقة، على بعد 60 كم من الخرطوم.

ويمكن أن يُستخلص من كل ذلك أن النيل ما بين الخرطوم ووادي حلفا يجري بانحدار شديد، مما يساعد على تقليل مقدار ما يفقد النهر بالبخر، وذلك خلال مروره في صحراء هي أشد جهات إفريقيا حرارة وجفافاً.

نهر النيل بين الأقصر وأسوان في مصر

النيل من أسوان إلى القاهرة: يبلغ طول هذا الجزء من النهر نحو 950كم، وهو صالح للملاحة، وخاصة في زمن الفيضان، ويختلف عرض المجرى من جهة لأخرى، فتارة يزيد على 1.5كم، وأخرى يقل عن ذلك كثيراً، ومتوسط عرض المجرى عادة نحو نصف كيلو متر.

وكان يخرج من النيل في هذا الجزء «بحر يوسف» الذي يأخذ مياهه من النهر قرب ديروط، أما في الوقت الحاضر فيستمد من ترعة الإبراهيمية، ويصب في بحيرة قارون الواقعة في منخفض الفيوم، وتقدر مساحة هذه البحيرة بنحو 230كم2، ويقل عمقها عن 10 أمتار، وتنخفض عن سطح البحر بنحو 40م.

كذلك كان يتصل بالنيل من الجهة الشرقية عدة سيول ومجارٍ تنبع من مرتفعات البحر الأحمر، ولكنها اليوم جافة لاتجري فيها المياه إلا في أوقات نادرة، ومن أمثلتها وادي خريط ووادي شعيث ويتصلان بالنيل قرب كوم أمبو، وهناك وادي قِنا ووادي الحمامات، ومنها أيضاً وادي حوف قرب حلوان.

النيل في الدلتا: يبدأ تفرع النيل على بعد 23كم شمال القاهرة. وقد ساعدت كثرة الرواسب وقلة المد والجزر في البحر المتوسط على سرعة تكوين الدلتا. وليست أراضي الدلتا مرتفعة كثيراً فوق سطح البحر، بل تنحدر تدريجياً من ارتفاع 30م فوق سطح البحر عند القاهرة إلى ساحل البحر المتوسط، وهي في مجموعها تشبه مثلثاً قاعدته ساحل البحر المتوسط ورأسه شمالي القاهرة. هذا وتنتهي الدلتا في الشمال بمنطقة لم يتم تكوين ترتبها بعد، ولاتزال هناك بحيرات ذات مساحة كبيرة، وإن تكن قليلة العمق.

وأكبر هذه البحيرات مساحة «بحيرة الَمنْزِلة»، ومساحتها نحو 2000كم2، والُبُرلُّس ومساحتها نحو 700كم2، وهناك إدكو ومريوط، وهما بحيرتان صغيرتان في غربي الدلتا. وتبلغ مساحة البحيرات مجتمعة في شمالي الدلتا نحو 3200كم2.

يتفرع النيل إلى فرعين رئيسين، وهما فرع دمياط وفرع رشيد، وفرع دمياط أطول الفرعين ويقدر طوله بنحو 242كم، على حين أن طول فرع رشيد 236كم، علماً أن فرع رشيد هو أهم الفرعين من حيث اتساع المجرى ومقدار مايحمل من الماء.

وفي وقت الانخفاض تصبح مياه البحر المتوسط أعلى مستوى من مياه الفرعين، ولتجنب توغل هذه المياه الملحة كان من الضروري إقامة سدين ثابتين، أحدهما عند فارسكور والآخر عند ادفينا.

صفوح خير

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

إثيوبيا ـ أوغندا ـ تانغانيكا ـ السودان ـ الكونغو ـ مصر.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ محمد محمود الصياد، النيل الخالد، المكتبة الثقافية (53) (دار القلم ، القاهرة 1962).

ـ محمد عوض محمد، نهر النيل (القاهرة 1948).

ـ نعمات أحمد فؤاد، النيل في الأدب المصري( القاهرة 1961).

ـ جمال مرسي بدر، «نهر النيل في تاريخ الفكر الجغرافي»، مجلة المجلة، أكتوبر 1957.

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الواحد والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 230
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1075
الكل : 40515270
اليوم : 45085

بورغن (يوهان-)

بورغن (يوهان ـ) (1902 ـ 1979)   يوهان بورغن Johan Borgen روائي ومسرحي وكاتب قصة قصيرة نروجي، ولد وتوفي في العاصمة النروجية أوسلو. كانت مجموعة قصصه القصيرة «نحو الظلام» (1925) Toward The Dark أول نتاجه الأدبي. برع في هذا الجنس الأدبي، وكان أفضل ما كتبه فيه، إذ نشر «قصص حب»  (1952) Love Stories وكذلك «قصص قصيرة مختارة» (1961) Selected Short Stories، كما منح جائزة مجلس الشمال Nordic Council لعام 1965، وهي تمنح لأفضل عمل أدبي في اسكندنافية، على مجموعة قصصه القصيرة «قصص جديدة فريد نبرغ» New Stories Frydenberg.
المزيد »