logo

logo

logo

logo

logo

نيريري (جوليوس-)

نيريري (جوليوس)

Nyerere (Julius-) - Nyerere (Julius-)

نيريري (جوليوس ـ)

(1922 ـ 1999)

 

جوليوس كامبراج نيريري Julius Kambarage Nyerere من أبرز قادة عدم الانحياز في القرن العشرين، سياسي تانزاني وأول رئيس لجمهورية تنزانيا، ولد في منطقة بوتياما Butiama في إقليم بحيرة فكتوريا شمال تانغانيقا لأب كان أحد رؤساء قبيلة زاناكي Zanaki المحلية. تلقى تعليمه الأول في إرساليات المدارس الكاثوليكية مما أدى إلى اعتماده المذهب الكاثوليكي في العشرين من عمره. تابع دراسته في كلية ماكريري Makerere في أوغندا ليصبح  معلماً، وعمل في سلك التدريس في أكثر من مدرسة حتى سنة 1949، عندما التحق بجامعة أدنبره البريطانية، على نفقة حكومة تانغانيقا التي كانت تدار من قبل بريطانيا وحصل على درجة الماجستير في التاريخ والاقتصاد السياسي سنة 1952، عندما عاد للتدريس في بلاده، والتقى سنة 1953 بماريا ماغيغِه Maria Magige التي تزوجها وأنجب منها خمسة أولاد وبنتان. في سنة 1954 أسس نيريري الاتحاد الوطني التانغانيقي الإفريقي TANU لمقاومة الاحتلال البريطاني. وعندما انتخب رئيساً للاتحاد ترك التعليم وتفرغ للعمل السياسي بهدف تحقيق استقلال بلاده أمام الهيئة الدولية سنتي 1955-1956،وبرغم أن بريطانيا رفضت عرضه منح بلاده الحكم الذاتي، أصبح على نحو تلقائي ممثل بلاده الدائم في المحافل الدولية. وهو أمر أدى  إلى قبول الإدارة البريطانية تعيينه عضواً في المجلس التشريعي التانغانيقي الذي استقال منه سنة 1957 احتجاجاً على التباطؤ في إصدار قرار الاستقلال . وبعد مقاومة سلبية للاحتلال - تضمنت الامتناع عن دفع الضرائب- أعيد تعيينه في المجلس التشريعي سنة 1960 عندما حصل حزبه (الاتحاد الوطني) على 70 مقعداً من أصل 71 في انتخابات ذلك العام. 

بناء على هذا النجاح الساحق أصبح نيريري رئيساً لوزراء تانغانيقا سنة 1961، ونجح عن طريق المفاوضات في تحقيق استقلال بلاده كاملاً عن بريطانيا, وفي سنة 1962 استقال من رئاسة الوزراء وتفرغ للعمل الحزبي، وبدأ الدعوة إلى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية OAU وعندما أعلنت تانغانيقا جمهورية باسم الجمهورية التنزانية المتحدة في نهاية 1963  انتخب رئيساً لها، وبدأ مفاوضاته مع زنجبار للاتحاد معها سنة 1964،وانتخب رئيساً لهذه الدولة الجديدة سنة 1965.

دعا نيريري مع بدء حكمه إلى اشتراكية من نوع جديد ترتكز على التكافل العائلي، وعرضها على مواطنيه والعالم في إعلان أروشا سنة 1967. كما رفض ديمقراطية الانتخابات بحجة أن دول إفريقيا الناشئة لا يمكنها تحمل تهديد وجودها بالنزاعات الانتخابية، ولذلك حكم عن طريق الحزب الواحد وكان قاسياً في إدارته على كل من ينادي بغير هذه الأفكار حتى على أقرب أصدقائه.

استقال نيريري سنة 1985 من رئاسة جمهورية تنزانيا، واحتفظ برئاسته لحزب شاما شا مابيندوزي Chama cha Mapinduzi (C.C.M) أو الحزب الثوري الذي أسسه سنة 1977 بعد دمجه بحزبه القديم TANU وحزب أفرو شيرازي Afro- Shirazi في زنجبار .

يشهد التاريخ لنيريري مشاركته في صياغة بيان لوساكا الداعي إلى تعاون العرقين الأبيض والأسود من أجل مصلحة إفريقيا، وهو أمر دفعه إلى الاختلاف جذرياً مع عيدي أمين في أوغندا عندما اتهمه بالعنصرية لدى قيامه بطرد كل العناصر الآسيوية في أوغندا، وهو اختلاف أدى إلى قيام الجيش الأوغندي بغزو تنزانيا 1978، ورد نيريري بغزو أوغندا والإطاحة سنة 1979 بعيدي أمين، بمساعدة المعارضة الداخلية، وإعادة زميله ملتون أوبوتي Milton Obote إلى أوغندا.

كتب نيريري في حياته عدداً من الكتب أشهرها «الحرية والوحدة» سنة 1967 و«الحرية والاشتراكية» سنة 1968 و«الحرية والتطور» سنة 1973، كما ترجم رائعتي شكسبير «تاجر البندقية» و«يوليوس قيصر» إلى اللغة السواحلية.

زهير مارديني

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

إفريقيا ـ دول عدم الانحياز ـ منظمة الوحدة الإفريقية.

 

 مراجع للاستزادة:

 

- J. K. NYERERE, Freedom and Unity (London 1967).

- J. K. NYERERE, Freedom and Socialism (London 1968).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الواحد والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 211
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1080
الكل : 40526202
اليوم : 56017

تونس (المدينة)

تونس (المدينة)   تونس عاصمة الجمهورية التونسية، تقع إلى الجنوب الغربي من خليج تونس، وعلى بعد عشرة كيلومترات تقريباً من منفذها القديم حلق الوادي، وبالقرب من موقع قرطاجة القديم الذي يؤلف اليوم ضاحية من ضواحيها. تقع المدينة عند تقاطع خط العرض 36 درجة و50 دقيقة شمالاً، مع خط الطول 10 درجات و13 دقيقة شرقاً.
المزيد »