logo

logo

logo

logo

logo

المهندس (فؤاد-)

مهندس (فواد)

Al-Muhandis (Fuad-) - Al-Muhandis (Fuad-)

المهندس (فؤاد ـ)

(1924 ـ 2006)

 

فؤاد المهندس ممثل سينمائي ومسرحي و«تلفزيوني» وإذاعي كوميدي مصري. ولد في حي العباسية في القاهرة لأسرة من الطبقة المتوسطة وتوفي فيها. والده اللغوي المصري زكي المهندس عميد كلية دار العلوم وعضو مجمع اللغة العربية في القاهرة. يعد فؤاد من أبرز ممثلي فن الكوميديا الخفيفة (الفودفيل) Vaudeville، وقد شجعه والده على التمثيل بعد أن شاهد أداءه في إحدى فرق الهواة.

 درس فؤاد المهندس في مدرسة العباسية الابتدائية ثم مدرسة فاروق الأول الثانوية، واشتهر في هاتين المرحلتين بتقليد شخصيات المدرسين في الحفلات السنوية. بعد ذلك درس في جامعة القاهرة ونال منها بكالوريوس في التجارة عام 1948 وعمل فيها ردحاً من الزمن ضمن إدارة رعاية الشباب. تأثر المهندس بعدة ممثلين كوميديين كونوا شخصيته الكوميدية، منهم الكوميدي الهولندي غروشو ماركس Groucho Marx الذي كان يقلده في حركاته وترقيص حاجبيه، وتشارلي تشابلن[ر] Charlie Chaplin الذي كان يقلده في ارتداء القبعة العريضة والسروال الممزق والحذاء الضخم، ويحمل العصا الشهيرة التي كانت لا تفارقه، وآخرهم والأكثر تأثيراً كان نجيب الريحاني[ر] الذي اقترب منه خلال المرحلة الجامعية.

بدأت علاقة فؤاد المهندس بالإذاعة من خلال مشاركته في برامج الأطفال، بمساعدة زوج شقيقته الإعلامية صفية المهندس، محمد محمود شعبان الشهير بـ(بابا شارو)، حيث قدم أغنيات لاقت شهرة كبيرة، منها أغنية «عيد ميلاد أبو الفصاد»، وغيرها. وقام فيما بعد بإعداد برامج إذاعية اشترك في تمثيلها، من بينها برامج حكايات «طرزان» و«كينغ كونغ» و«كنوز الملك سليمان». والخطوة الأهم في طريق فؤاد المهندس بدأت عندما انضم إلى فريق التمثيل لدى التحاقه بكلية التجارة، وجاءت مشاهدته للريحاني في مسرحية «الدنيا على كف عفريت» لتنقلب حياته رأساً على عقب. واقترب المهندس من الريحاني، وبدأ في حضور بروفات مسرحياته، ليتعلم كيف يقف على خشبة المسرح واستمرت العلاقة بينهما حتى رحل الريحاني.

في تلك الفترة من الخمسينيات أنشئت في الإذاعة فرقة «ساعة لقلبك» التي ضمت عدداً من الشبان الجامعيين الموهوبين في الكوميديا، وبدأت بتقديم اسكتشات ضاحكة لم ترق إلى مستوى الدراما المسرحية، لكنها قدمت نجوماً لمعوا فيما بعد في مجال الكوميديا، منهم: عبد المنعم مدبولي[ر]، وأمين الهنيدي، ومحمد يوسف، ومحمد رضا، ومحمد عوض، وخيرية أحمد، وجمالات زايد، وسناء جميل، وفؤاد المهندس الذي اشتهر ضمن هذه الفرقة بشخصية «محمود». وقد أحدثت تلك الفرقة الإذاعية ثورة في الكوميديا الحديثة حين تركت مسرح الإذاعة وخرجت إلى خشبة المسرح الحقيقي بإشراف فؤاد المهندس، وقد انضم إلى تلك الفرقة - فضلاً عمن تم ذكرهم - ستيفان روستي، وزينات صدقي، وزوزو شكيب، ووداد حمدي. قدمت الفرقة مسرحيات كوميدية عدة، منها: «مراتي صناعة مصرية» و«ماكان من الأول» و«البعض يفضلونها قديمة» و«أنا ابن مين فيهم». وبانتهاء عرض تلك الأخيرة انتهى عهد فرقة «ساعة لقلبك».

بدأت شهرة المهندس الحقيقية حينما تحمس له المخرج والممثل سيد بدير الذي كان يستعد للعب البطولة في مسرحية «السكرتير الفني»، أمام فنانة شابة وجميلة من أصل تركي دخلت حديثاً عالم الفن اسمها شويكار طوب صقال، على أن يؤدي المهندس أحد الأدوار في هذه المسرحية، لكن لظروف طارئة اضطر بدير للسفر، وأسند بطولة المسرحية لفؤاد المهندس وكانت شخصية (ياقوت أفندي) هي أحد أحلامه، فهي تشبه أدوار أستاذه الراحل الريحاني. بدأ فؤاد المهندس طريق النجاح والشهرة ليقدم بعدها مجموعة من أهم مسرحياته مثل: «أنا وهو وهي» عام 1963، و«أنا فين وإنت فين» عام 1968، و«سيدتي الجميلة» و«حواء الساعة 12» و«إنها حقاً عائلة محترمة» و«سك على بناتك» و«علشان خاطر عيونك» و«شارع محمد علي». وقام بدور البطولة السينمائية عام 1954 في أول أفلامه «بنت الجيران» لمحمود ذو الفقار إلا أنه عاد إلى الأدوار الثانية على مدى نحو عشر سنوات في عدد من الأفلام أهمها: «الأرض الطيبة» و«بين الأطلال» و«أميرة العرب» و«الساحرة الصغيرة» و«نهر الحب» و«ألمظ وعبده الحامولي[ر]» وغيرها.

وكان فيلم «عائلة زيزي» الذي أخرجه فطين عبد الوهاب أحد العلامات في مسيرة الكوميديا لدى المهندس الذي اختير بعده لأدوار البطولة المطلقة. وألّف المهندس مع الممثلة شويكار التي أصبحت زوجته ثنائياً فنياً أثمر عدداً من الأفلام الكوميدية منها: «مطاردة غرامية» و«شنبو في المصيدة» و«أخطر رجل في العالم» و«أرض النفاق» وقد قدم الفيلم مع المخرج فطين عبد الوهاب عام 1968 بعد النكسة السياسية التي أصابت مصر والأمة العربية إثر هزيمة عام 1967، وكان يبحث من خلال هذا الفيلم الأسباب الحقيقية وراء النكسة في قالب كوميدي، يتفهمه المواطن العادي، وكذلك فيلم «كان وكان وكان» الذي قدمه عام 1977 مع المخرج عباس كامل. وكان آخر أفلامه «ونسيت أني امرأة» عام 1994. كما أنه دخل تجربة الإنتاج السينمائي عندما أنتج فيلم «فيفا زلاطا» الكوميدي إلا أنه لم يلق نجاحاً كبيراً في ذلك الوقت.

قدم المهندس برنامجاً إذاعياً يومياً استمر سنوات هو «كلمتين وبس». وقدم للتلفاز أعمالاً عدة أهمها: «وراء الستار» و«عيون» و«أزواج ولكن غرباء»، وبرنامج «فوازير عمو فؤاد» الذي ظل ضيفاً ملازماً لشهر رمضان طوال عشرين عاماً وأكثر.

محمود عبد الواحد

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

التمثيل ـ مصر.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ محمود قاسم، موسوعة الممثل في السينما العربية (نشر مكتبة مدبولي، مصر 2004).

ـ محمود قاسم، دليل الأفلام في القرن العشرين (مكتبة مدبولي، 2002).

ـ علي أبو شادي، وقائع السينما المصرية في القرن العشرين (سلسلة الفن السابع الصادرة عن المؤسسة العامة للسينما، وزارة الثقافة، دمشق 2004).

ـ ليلى نسيم أبو سيف، نجيب الريحاني وتطور الكوميديا في مصر (مكتبة مدبولي، 2002).

ـ محمد منصور، الكوميديا في السينما العربية (منشورات وزارة الثقافة، المؤسسة العامة للسينما، سلسلة الفن السابع 2003).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 789
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1084
الكل : 40513696
اليوم : 43511

غونسالفس دياز (أنطونيو)

غونسالڤِس دياز (أنطونيو -) (1823-1864)   أنطونيو غونسالِڤس دياز Antônio Gonçalves Diaz هو أحد أكبر الشعراء الإبداعيين (الرومنسيين) في البرازيل. ولد بالقرب من بلدة بوا ڤيستا Boa Vista في ولاية ماراناو Maranhão شمالي البرازيل لأب برتغالي وأم من خليط عرقي جمع بين الهندي الأحمر والأسود. درس القانون في جامعة كوامبرا Coimbra البرتغالية وتخرج فيها عام 1848.
المزيد »