logo

logo

logo

logo

logo

اليابان (السينما في-)

يابان (سينما في)

Japan - Japon

السينما

 

عرفت اليابان الفن السينمائي منذ بداياته، ففي عام 1896 استوردت الجهاز الذي ابتكره إديسون Edison والمسمى كينيتوسكوب Kinetoscope، وفي العام الذي تلاه جلبت جهاز الأخوين لوميير Lumière سينماتوغراف Cinématographe. وفي عام 1899 تم تصوير أوائل الأفلام السينمائية نقلاً عن بعض عروض مسرح «الكابوكي» [ر. اليابان] Kabuki.

تم إنشاء أول صالة خاصة بالعروض السينمائية في طوكيو عام 1903، وفي عام 1908 بني في طوكيو أيضاً أول «استوديو» سينمائي، تلاه «استوديو» آخر في مدينة كيوتو Kyoto. وقد تركز الإنتاج السينمائي عملياً في هاتين المدينتين، فاختصت المدينة الأولى بالأفلام التي تتحدث عن الحياة المعاصرة، و اختصت الثانية بالأفلام التاريخية أو ذات الطابع «الفولكلوري».

تأثرت السينما اليابانية في بداياتها بتقاليد المسرح الياباني الكلاسيكي. وكان أداء الممثلين السينمائيين مشابهاً إلى حد بعيد لأداء الممثلين المسرحيين، وكانت الأدوار النسائية يؤديها الرجال كما في المسرح. إضافة إلى هذا فإن اللقطات كانت تؤخذ من زاوية واحدة ثابتة، والأحداث ـ قبل ظهور الصوت ـ كانت تصاحب بشرح يؤديه المعلقون.

ظهرت في عام 1909 أول مجلة تعنى بشؤون السينما. وفي العام نفسه برزت في فيلم المخرج شوزو ماكينو Shozo Makino أول ممثلات السينما اليابانية: ماتسونوسوكه أونويه Matsunosuke Onoe.

بدأت السينما اليابانية ـ في منتصف العقد الثاني من القرن العشرين ـ تبتعد تدريجياً عن الأساليب المسرحية التقليدية محاولة العثور على مفرداتها التعبيرية الخاصة بها.

تعرضت طوكيو عام 1923 لزلزال مدمر سبب ضرراً هائلاً لصناعة السينما؛ مما أدى إلى نقل الإنتاج السينمائي إلى مدينة كيوتو، وقد أدى هذا إلى انتعاش الأفلام التاريخية ولاسيما أفلام المبارزة، وفي تلك الفترة أيضاً ازدهرت الأفلام «الكوميدية» الخفيفة، والأفلام الاجتماعية التي تتحدث عن وضع المرأة في المجتمع الياباني.

من الأفلام المهمة في تلك المرحلة «همس الربيع للدمية الورقية» A Paper Doll’s Whisper of Spring ت(1926) للمخرج كينجي ميزوغوتشيKenji Mizoguchi، و«التقاطع» Crossroads ت(1928) للمخرج تينوسوكه كينوغاسا Teinosuke Kinugasa، و«الزوجان المقاتلان» Mr. and Mrs. Swordplay ت(1929) للمخرج ميكيو ناروسه Mikio Naruse.

ظهر الصوت في السينما اليابانية للمرّة الأولى في فيلم ميزوغوتشي «المدينة الأم» Home Town عام 1930.

دخلت اليابان في الثلاثينيات أجواء حرب شاملة، واتجه عدد من منتجي السينما اليابانية ومخرجيها نحو إنتاج أفلام حربية تمجد مآثر الجيش الياباني.

عرفت اليابان بعد الحرب ـ ومع الهزيمة ـ نهضة سينمائية جديدة، فظهر مخرجون جدد كان لهم أثر كبير في تطور السينما اليابانية، من أبرزهم أكيرا كوروساوا[ر] Akira Kurosawa الذي عرفه العالم بوساطة فيلمي «راشومون» Rashomon ت(1950)(الجائزة الكبرى في مهرجان ڤينيسيا Venice السينمائي) و«الساموراي السبعة» The Seven Samurai ت(1954).

تعدّ مرحلة الخمسينيات بصورة عامة عصراً ذهبياً فيما يخص السينما اليابانية. ففي عام 1958 مثلاً بلغ عدد الأفلام المنتجة 504 أفلام، وبلغ عدد البطاقات المبيعة ملياراً ومئتي مليون بطاقة.

عانت السينما اليابانية فيما بعد تعاظم نفوذ التلفاز و«الفيديو» والمحطات الفضائية؛ مما أدى إلى انخفاض عدد الأفلام المنتجة، وتراجع إيراد الصالات، بسبب تناقص عدد المشاهدين. ففي تسعينيات القرن الماضي وصل عدد المشاهدين إلى 123 مليون مشاهد سنوياً في حين كان العدد 150 مليوناً في السبعينيات. ومع ذلك واصلت السينما اليابانية العمل بجهد للحفاظ على موقعها المتقدم في السينما العالمية عبر مخرجيها المعاصرين الكبار مثل: شوهي إيمامورا Shohei Imamura وتاكيشي كيتانو Takeshi Kitano الذي فاز بالجائزة الذهبية في مهرجان دمشق السينمائي الدولي لعام 2003 عن فيلمه «الدمى» Dolls، وغيرهما.

محمود عبد الواحد

 

 

 


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : موسيقى وسينما ومسرح
المجلد: المجلد الثاني والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 418
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1027
الكل : 56528904
اليوم : 36560

التوزيع الاحصائي

التوزيع الإحصائي   توزيع المتغيرات الإحصائية: هو تصنيف للصفات أو القيم التي يأخذها متغير إحصائي (أو أكثر). وغالباً ما يقدم ذلك في جدول مؤلف من عمودين (أو سطرين) أو أكثر. يظهر العمود الأول الصفات أو القيم المختلفة التي تحددها طبيعة الظاهرة المدروسة، ويظهر العمود الثاني تكرار تلك الصفة أو القيمة، وهو عدد عناصر العينة المدروسة المقابلة لتلك الصفة أو القيمة. ويمكن أن يرافق هذا الجدول أشكال بيانية تمثله وتزيده وضوحاً، ففي أي دراسة إحصائية نتعرض لمواجهة بيانات عددية تمثل قيماً لمتغيرات طبية، اجتماعية، اقتصادية، حيوية أو ما شابه ذلك. وتختلف طريقة تناول هذه البيانات إحصائياً باختلاف تلك المتغيرات، ويمكن تقسيم هذه المتغيرات إلى متغيرات وصفية أو نوعية، ومتغيرات رتبية ومتغيرات كمية عددية.
المزيد »