logo

logo

logo

logo

logo

أستراخان

استراخان

Astrakhan - Astrakhan

أستراخان

 

أستراخان Astrakhan مدينة ومركز إداري في إقليم أستراخان الواقع جنوب غربي جمهورية روسية الاتحادية. تقع المدينة على خط العرض 46 درجة و33 دقيقة شمالاً وخط الطول 48 درجة و4 دقائق شرقاً في دلتا نهر الفولغا، وتبعد 63كم عن ساحل بحر قزوين (الخزر) [ر] وعلى ارتفاع 7.60 م عن سطحه. وتبعد مسافة 1280 كم جنوب شرقي موسكو. تمتد المدينة على عدة جزر نهرية تقع على الضفة اليسرى (الشرقية) لمجرى نهر الفولغا.

كانت مدينة أستراخان القديمة عاصمة لخانات التتار وهم بقايا القبيل الذهبي من قبائل المغول التي استوطنت ضفاف نهر الفولغا، وهي تبعد 11.5 كم عن المدينة الحالية. وقد مرّ بها ابن بطوطة سنة 1333م وسمّاها مدينة الحاج طرخان، وهو أحد الأولياء الصالحين.

وتحوّلت أستراخان عام 1395 م من قرية صغيرة إلى مركز تجاري كبير لموقعها الاستراتيجي على طرق القوافل بعدما احتلها تيمورلنك في العام نفسه. وسقطت بيد الروس على يد إيفان الرابع عام 1556. وتمّ نقلها إلى موقعها الحالي عام 1558. ومازالت قلعة أستراخان وكاتدرائيتها قائمتين حتى اليوم.

تمرُّ بأستراخان سكة حديدية مهمة تصل جبال القفقاس [ر] بوادي الفولغا وجبال الأورال، وهناك خطوط جوية تصل المدينة بموسكو والقفقاس وساحل البحر الأسود. وتكثر فيها الجسور والقنوات المائية، وهي ميناء نهري مهم، إلا أن ضحالة المياه في القسم الشمالي من بحر قزوين تؤدي إلى صعوبة الملاحة البحرية.

وتعد أستراخان مركزاً مهماً لصيد الأسماك وتعليبها وحفظ الكافيار (بيوض سمك الحَفْش أو الإسترجون) وفيها صناعات أخرى متعددة مثل صناعة الألبسة والأحذية وإصلاح السفن. وهي مشهورة بمصنوعاتها من الفرو الثمين المسمى بالفرو الأستراخاني (أستركان)، وقد جلبه منها إلى روسية بادئ الأمر تجار من المدينة، وهو فرو من جلد حملان عرق الضأن «قركول» في آسيا الوسطى. وفي أستراخان الكثير من معاهد إعداد المدرسين، والمعاهد الطبية، والمعاهد التقنية التي تهتم بتصنيع السمك والأغذية. وقد كان عدد سكان أستراخان عام 1940 نحو 260000 نسمة ارتفع إلى 550.000 نسمة عام 1996.

أما إقليم أستراخان فيقع في جنوب غربي جمهورية روسية الاتحادية ويمتد على طول المجرى الأدنى لنهر الفولغا ورافده «أختوبا» وينتهي عند دلتاه العريضة، تبلغ مساحة الإقليم 44100كم2  وسكانه 1.100.000 نسمة (1996) يعيش معظمهم في منطقة الدلتا وحول مدينة أستراخان. ويشتهرالإقليم بثروته السمكية على الرغم من التلوث وانخفاض مستوى سطح البحر. وسهول الإقليم المحيطة بنهر الفولغا وروافده خصبة وتنتج الخضر والفواكه، وفيها أنواع نادرة من النبيت وفي مقدمتها نبات «اللوتس»، كما تعيش فيها أعداد وفيرة من الطيور ولاسيما البجع والكركي، أما المناطق البعيدة عن النهر فمعظمها سهبية جافة أو شبه صحراوية تنتشر فيها الكثبان الرملية وتربتها ملحية وفيها عدد من البحيرات، ونباتاتها تصلح لرعي المواشي ويستخرج الملح من البحيرات.

شتاء الإقليم بارد تتدنى حرارة الجو فيه إلى 26 درجة تحت الصفر، أما صيفه فحار ترتفع الحرارة فيه إلى 40 درجة مئوية.

توالى على حكم الإقليم المغول والتتار والقلموق والقزق، وأخضع للسيادة الروسية أكثر من مرة، وجعل منه بطرس الأكبر حاكمية خاصة عام 1717، ثم ألحق بمنطقة القفقاس الشمالي في المدة بين عامي 1785 و 1832. ومنح الاستقلال الذاتي عام 1860، ثم ألحق في سنة 1919 بجمهورية روسية الاتحادية وأعيد النظر في حدوده عام 1943 بعد فصل إقليم القلموق عنه.

ج.ت

 

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد : 125
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 673
الكل : 32184087
اليوم : 29333

الصرف (عقد-)

الصرف (عقد ـ)   يطلق الصرف exchange لغةً على عدة معانٍ، منها الفضل والزيادة، أي النافلة التي هي زيادة على الفريضة، جاء في الحديث: «من انتمى إلى غير أبيه لا يقبل الله منه صَرفاً ولاعدلاً»، فالصرف النافلة والعدل الفريضة. ومنها الرد والدفع. قال تعالى:)فاستجابَ له ربُّه فصرف عنه كيدَهُنَّ( (يوسف34) أي دفع كيدهن ورده. ومنها النقل والتحويل. قال تعالى: )صرف اللهُ قلوبَهم بأنهم قومٌ لايفقهون( (التوبة 127) أي حولها ونقلها عن الحق. ومنها مبادلة الدراهم بالدنانير أو العكس.
المزيد »