logo

logo

logo

logo

logo

بوتزاتي (دينو)

بوتزاتي (دين)

Buzzati (Dino-) - Buzzati (Dino-)

بوتزاتي (دينو ـ)

(1906 ـ 1972)

 

دينو بوتزاتي Dino Buzzati صحفي وأديب وشاعر وكاتب مسرحي وناقد فني ورسّام إيطالي. ولد في مدينة بِلّلونو Belluno الواقعة شمال شرقي إيطالية، وتوفي في ميلانو Milano إثر مرض عضال. كان أبوه أستاذ القانون الدولي في جامعة بافيا Pavia، ودرس هو الحقوق أيضاً، تيمّناً بأبيه، في جامعة ميلانو. لكنه آثر الصحافة على الحقوق فعُيّن محرراً في صحيفة «الكورييري ديلّلا سيرا» Il Corriere della sera (بريد المساء) لمعارفه الموسيقية، فقد درس وتعلّم العزف على الكمان والبيانو، وبقي محرراً في الصحيفة المذكورة حتى وفاته، رغم ما أحسّ به من تشاؤمٍ وقلقٍ منذ أول يوم عمل فيها.

بدأت موهبته الأدبية بالتفتح مع بداية عمله بالصحافة، فكتب عام 1933 روايةً  قصيرة عنوانها «برنابو الجبال» Barnabo delle montagne صوّر فيها سمو الحياة وعظمتها في العزلة، وأتبعها في عام 1935 بروايته الثانية «صحراء التتار» Il deserto dei tartari التي أكسبته شهرةً ونجاحاً عظيمَين في أوساط الكتّاب الشباب آنذاك، وتجري أحداثها في قلعةٍ على تخوم الحدود، اختارها مكاناً ليعبّر من خلاله عن العزلة والانتظار واستهلاك الوقت. وقد أثارت روايته هذه اهتمام النقاد والأدباء وقرن بعضهم اسمه باسم الكاتب كافكا[ر] Kafka. وكتب في عام 1942 مجموعته القصصيّة «الرُسُل السبعة» I Sette Messaggeri، وهو عنوان أحد قصصها؛ عالج فيها موضوع الحياة العسكرية والموت المشرِّف ، وقد صدرت هذه المجموعة القصصية متزامنةً مع رياح الحرب العالمية الثانية ومتأثرةً بظروفها ومناخها. ثم أصدر في عام 1949 مجموعته القصصية «رعب في مسرح السكالا» Paura alla Scala، انتهج فيها أسلوباً جديداً إذ استقى قصصه من أخبارٍ محليةً أعمل فيها خياله وضمّنها معاني أخلاقية بأسلوب مبسّط مشوب بالتهكّم والسخرية. كما كتب في عام 1953 مسرحية «حالة مهمة» اقتبسها عنه إلى الفرنسية الكاتب الفرنسي ألبير كامو[ر] A.Camus.

نشر في المدةالواقعة بين عامي (1954-1958) ثلاث مجموعات قصصية عناوينها: «سقوط الباليفرنا» Il Crollo della Baliverna، و«تجربة سحر»، و«ستون قصة قصيرة» Sessanta Racconti. وألّف في عام 1960 رواية «الصورة الكبيرة» Il Grande Ritratto التي رأى فيها النقاد اقتراب أسلوبه من السريالية وصُنِّفت ضمن روايات الخيال العلمي. وأتبعها بمجموعة قصصية أشبه ما تكون بمقالاتٍ صحفية ساخرة عَنْوَنَها «سيدي العزيز. نحن آسفون». ثم كتب عام 1963 روايته «حب» Un amore وهي رواية عاطفية ساق فيها نماذج من النساء المعذبات البريئات، صوَّر بعضهن زهوراً رقيقةً يتضوّع منها العطر، وبعضهن الآخر زهوراً قاتلة. كما نشر في عام 1965 قصة للأطفال عنوانها «اجتياح الدببة الشهير لصقليّة» La famosa invasione degli orsi in Sicilia، وأتبعها بعمل آخر عنوانه «الغليون» لكنه لم يلقَ النجاح الذي ارتجاه له. في عام 1971 نشر مجموعته القصصية «الليالي الصعبة» وكانت آخر أعماله، وهي مختارات انتقاها من بين قصص قصيرة كثيرة كان قد نشرها في صحيفة الكورييري.

كره بوتزاتي أن يُقرن اسمه باسم كافكا إلى حد أنه لم يعد يطيق سماع اسمه، وقد أفصح عن ذلك علانيةً في عام 1965 بعد أن زار براغ وزار قبر كافكا فيها قائلاً: سيقولون أنني أقلّد كافكا. ولكنني أقول إنها الحياة...». غير أن النقاد اعتدلوا، في أخريات حياة بوتزاتي الأدبية، في قضية مشابهة أدبه بأدب كافكا. وإن كان بوتزاتي وكافكا يتشابهان فلأنهما كانا في حُمأة تيار الأدب الإبداعي الأوربي الذي خاض فيه الكثير من الأدباء.

 

نبيل الّلو

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

إيطالية (الأدب).

 

مراجع للاستزادة:

 

-ANTOINE OTTAVI, La littérature italienne contemporaine Collection Que Sais -Je?, 1891, Puf.

-C. BOULAY, Situation de L‘homme dans L‘auvres de Dino Buzzati (in Revuee des Etudes Italiennes,6,1959).

-F. GIANFRACHESCHI, Dino Buzzati (Turin1967).


التصنيف : الآداب اللاتينية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 63
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 579
الكل : 31289944
اليوم : 38132

حلواني (واصل-)

حلواني (واصل -) (1908-1995)   واصل حلواني من رجالات الرياضة الأوائل في سورية. وأحد أبرز الكتّاب الذين أثروا المكتبة الرياضية بمؤلفاته بدءاً من عام 1930. واصل حلواني هو الاسم الذي اشتهر به ومات عليه. إلا أن اسمه الحقيقي هو علي واصل حلواني ولد في حي العمارة بدمشق القديمة. وبدأ تعلمه الابتدائي في مدرسة الشيخ عبد الرحمن السفرجلاني التي كانت تعرف باسم السفرجلانية قرب الجامع الأموي. ثم انتقل إلى حلب فتابع دراسته هناك وتخرج في معهد الصنائع عام 1929 وعين مدرساً وكيلاً للرياضة بحلب عام 1940 خلفاً للأستاذ محمود البحرة واستمر حتى عام 1945 حيث انتقل إلى دمشق وعمل مدرساً للتربية الرياضية في ثانوياتها حتى عام 1964.
المزيد »