logo

logo

logo

logo

logo

التابعون

تابعون

Tabeoun - Tabeoun

التابعون

 

ويقال له أيضاً: التابع. وكل منهما مأخوذ من «تبع» أي وافق. والتابعي في اصطلاح العلماء (على ما اختاره الحاكم النيسابوري): «هو من شافه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم»[ر] أي مع كونه مؤمناً.

وللعلم بالتابعين فائدة عظيمة في علم الحديث، لأنه إذا غفل الباحث عن معرفة التابعين، لم يفرق بينهم وبين الصحابة ولا اتباع التابعين الذين هم تلامذة التابعين، ووقع في الغلط في دراسة الحديث. كما أن للعلم بالتابعين فائدة في علم التاريخ، لأن التابعين خلفوا الصحابة في حمل العلم وقاموا بالدعوة إلى الإسلام في العالم فكان لهم الفضل من بعدهم، كما كان لهم أثر في نمو العلوم الإسلامية، وخصوصاً الفقه والتفسير والحديث.

وينقسم التابعون إلى خمس عشرة طبقة بحسب طبقات الصحابة الذين لقوهم، وأول هذه الطبقات الذين لحقوا العشرة الذين شهد لهم رسولr وسلم بالجنة، وهكذا إلى من لقي آخر الصحابة موتاً.

ومن التابعين طبقة هي «المخضرمون» وللمحدثين تفسير خاص لهذا المصطلح. واشتهر من التابعين جماعة كبيرة من الرجال والنساء كان لها أثر كبير في الدعوة وفي نشر العلم:

فمن النساء: حفصة بنت سيرين (ت بعد 100هـ)، وعمرة بنت عبد الرحمن (ت قبل 100هـ)، وأم الدردام الصغرى (ت 81 هـ). وهن سيدات النساء من التابعين. ومن الرجال: اشتهر جماعة في المدينة باسم الفقهاء السبعة، نشؤوا فيها، وأخذ الناس عنهم العلم والحديث والفقه، وهم: سعيد بن المسيب (ت 90هـ)، والقاسم بن محمد (ت 107هـ)، وعروة بن الزبير (ت 94)، وخارجة بن زيد (ت 100هـ)، وأبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف (ت 94هـ)، وعبيد الله بن عتبة (ت 94هـ)، وسليمان بن يسار (بعد المئة).

واشتهر من التابعين في مكة: عطاء بن أبي رباح (ت 114هـ)، وطاوس بن كيسان (ت106هـ)، وفي الكوفة علقمة بن قيس النخعي (ت بعد سنة 60هـ)، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت (ت150هـ). وفي البصرة: الحسن بن أبي الحسن البصري (ت 110هـ)، ومحمد بن سيرين (ت110هـ) وفي الشام: أبو إدريس الخولاني (ت80هـ) ومحمد بن مسلم (ابن شهاب) الزهري (ت123هـ). وكان أعلم الحفاظ في زمنه، وفي مصر: يزيد بن أبي حبيب (ت128هـ).

وليس التابعي هو من وجد في عصر الصحابة أو بعضهم، بل لا بد فوق ذلك من أن يكون قد تلقى العلم عنهم. ويعرف ذلك من بيان علماء تاريخ الرواة والعلماء.

 

نور الدين عتر

 

موضوعات ذات الصلة:

 

ـ الصحابي.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ أبي عبد الله محمد النيسابوري، معرفة علوم الحديث (دار الكتب المصرية، القاهرة).

ـ الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف (معاصر)، المختصر في علم رجال الأثر.

ـ نور الدين عتر، منهج النقد في علوم الحديث (دار الفكر، دمشق).       


التصنيف : الشريعة
النوع : دين
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 822
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1007
الكل : 57208517
اليوم : 27802

بلاسكو إيبانيث (بيثنتي-)

بلاسكو إيبانيث (بيثنتي ـ) (1867ـ 1928)   بيثنتي بلاسكو إيبانيث Vicente Blasco Ibanez سياسي وأديب وروائي إسباني، ولد في مدينة بلنسية، وتوفي في منتون Menton بفرنسة. تدخل منذ بداية شبابه  في الصراعات السياسية فـي مسقط رأسـه، وتمكّن مـن تأسيس حـزب جمهوري كبير وإصدار صحيفة يومية هي «الشعب» (1891) El pueblo، وتكشف كتابته للصحف عن خطيب مفوه في الدفاع عن الأفكار الجمهورية؛ كما أحرز شعبية واسعة في السياسة، فانتخب نائباً لست دورات برلمانية، وكان من أبرز أعضاء البرلمان وواحداً من ألمع مناضلي المعارضة الجمهورية وأشدهم اندفاعاً. وقد دخل السجن ثلاثين مرة بسبب معتقداته الفكرية ونشاطاته السياسية.
المزيد »