logo

logo

logo

logo

logo

بوتسوانة

بوتسوانه

Botswana - Botswana

بوتسوانة

 

بوتسوانة Botswana دولـة فـي إفريقية الجنوبيـة وإحدى جمهورياتها، عاصمتها غابورون Gaborone  مساحتها 581730 كيلو متراً مربعاً، وعدد سكانها نحو 1.5مليون نسمة (1996)، وهي دولة داخلية لا تطل على البحر.

تقع أراضي بوتسوانة بين خطي العرض 27 درجة و28 دقيقة و17 درجة و47 دقيقة جنوباً. وبين خطي الطول 20 درجة و29 درجة و31 دقيقة شرقاً. وبذلك تقع في العروض المدارية الجنوبية، ويمر مدار الجدي في وسط أراضيها تقريباً. وتشغل صحراء كلهاري جزءاً مهماً منها.

تحدها من الغرب والشمال ناميبية، وتلتقي حدودها في نقطة واحدة على نهر الزامبيزي مع حدود كل من ناميبية وزامبية وزمبابوي. أما من الشمال الشرقي فتحدها زمبابوي، ومن الجنوب والجنوب الشرقي جمهورية جنوب إفريقية.

 

 

الأوضاع الجغرافية الطبيعية

تشغل صحراء كلهاري نحو 75٪ من مساحة بوتسوانة، في حين تبلغ نسبة الأراضي الزراعية فيها نحو 2٪ فقط، ومثلها نسبة المساحات الغابية والحراجية. وتعاني الأراضي الزراعية والغابية والسافانا التصحر إذ تخسر واحداً بالألف من الأراضي الزراعية سنوياً، وهذا ما يعادل نحو 1200 هكتار. كما يتضاءل الغطاء النباتي الطبيعي المناسب لقيام حرفة رعي مزدهرة، بسبب الحرائق وتكرر حالات الجفاف، إضافة إلى الاستثمار غير المدروس لهذه الموارد.

التضاريس: يشغل حوض كلهاري الجزء الأكبر من وسط البلاد وجنوبها الغربي، ويراوح ارتفاعه بين (500-1000) متر، ويعد الحوض الذي يجري فيه نهر أوكافانغو Okavango امتداداً لحوض كلهاري باتجاه الشمال، كما يوجد تفرع آخر لهذا الحوض باتجاه الشمال الشرقي ـ أي باتجاه الحدود مع زمبابوي ـ إذ توجد مجموعة من المستنقعات والسباخ الملحة والمعروفة باسم ماكغادِكغادي Makgadikgadi. ولا توجد في بوتسوانة سلاسل جبلية مرتفعة، بل مناطق هضبية في الغرب والشرق، لا يزيد ارتفاعها على 1000متر، وأقصى ارتفاع فيها 1300 متر في قمة تلال تسوديلو Tsodilo في أقصى الشمال الغربي من البلاد. ومن الواضح أن المستنقعات والمنخفضات المذكورة تكوِّن أحواضاً مغلقة واسعة تصب فيها الأنهار القادمة من الشمال الغربي، ومن الشمال الشرقي، ويبدو أن حوض كلهاري وتوابعه كان بحيرة كبيرة في العصر النيوجيني، ولم يتبق من هذه البحيرة سوى مستنقعات في  الشرق والشمال الشرقي والشمال الغربي. ومن الناحية الجيولوجية فإن مناطق الأحواض تتكوّن من رسوبيات عائدة للنيوجين، في حين تتكوّن الهضبة الشرقية من صخور كمبرليتية غنية بالثروات المعدنية وبالألماس، وهذا ما يفسر الإعمار المتقدم والكثيف للمناطق الشرقية من البلاد. كما لا تخلو الهضبة الغربية من الفحم الحجري والخامات المعدنية الأخرى لقدم صخورها العائدة للحقب الجيولوجي الأول، وتأثرها بالحركة الهرسينية.

المناخ: يغلب على معظم أراضي بوتسوانة المناخ المداري شبه الجاف، إذ تتمتع بشتاءٍ دافئ وصيف حار، ويخرج عن هذا النطاق المناخي منطقة صغيرة في أقصى الشمال الشرقي من البلاد، تتمتع بمناخ شبه استوائي. تراوح كميات الأمطار السنوية في البلاد بين 200مم في صحراء كلهاري و700مم في المناطق الشمالية الشرقية ذات المناخ الشبه الاستوائي، علماً أن أكبر كمية من الأمطار في بوتسوانة تهطل في فصل الصيف الجنوبي. وتراوح معدلات درجات الحرارة في الصيف ـ كانون الثاني ـ بين 21و27 درجة مئوية، تنخفض في الشتاء ـ حزيران ـ إلى 16 درجة مئوية تقريباً، فالمدى الحراري ضئيل ويمكن اعتبار بوتسوانة معتدلة الحرارة.

المياه: يمر نهر تشوبي Chobe محاذياً حدود بوتسوانة الشمالية مع ناميبية، وهو أحد الروافد العليا لنهر الزامبيزي الذي يصب في المحيط الهندي. كما يمر نهر ليمبوبو محاذياً لحدودها الشرقية الجنوبية مع جمهورية جنوب إفريقية، الذي يصب في المحيط الهندي أيضاً. أما نهر أوكافانغو، ملتقى نهري كوبانغو وكويتو القادمين من أراضي جمهورية أنغوله، فيعد أكثر المجاري المائية فائدة لأراضي بوتسوانة، و يشكل منطقة مستنقعية واسعة في شمالي البلاد. وهناك نهر آخر هو نهر ناتا ينطلق من أراضي زمبابوي وينتهي في سبخة ماكغادِكغادي الضخمة في شمالي شرقي البلاد. وعدا ذلك فإن الشبكة المائية في بقيةأجزاء بوتسوانة ضعيفة ومؤقتة الجريان.

أما التربة فيها فهي ترب السافانا المحمرة المتصحرة، وترب السافانا المحمرة العادية، إضافة إلى الترب المحجرة الضئيلة في المناطق المرتفعة.

النبات: يتدرج الغطاء النباتي بين السافانا ذات الأشجار المتفرقة في الشمال الشرقي، إلى السافانا العشبية الهزيلة في الجنوب الغربي. كما تغلب نباتات المستنقعات في المناطق المستنقعية في الشمال، والنباتات المحبة للملوحة في مناطق السباخ الشمالية الشرقية. ويتضاءل الغطاء النباتي، وتقل كثافته باتجاه الجنوب الغربي، في وسط صحراء كلهاري.

الحيوان: من أهم الحيوانات في هذه البيئة الفيل الإفريقي ووحيد القرن والغزلان والثيران الوحشية والضباع والأسود والفهود والقردة. أما الطيور فمنها المقيمة ومنها المهاجرة، وهي ذات أنواع كثيرة، لكن النعام أكبرها وأشهرها. ومن الجدير بالذكر وجود عدد من الحدائق الوطنية والمحميات الطبيعية على أراضي بوتسوانة، يقصدها السياح لمشاهدة الحيوانات البرية في بيئتها الطبيعية.

السكان

يكوِّن الأفارقة غالبية السكان في بوتسوانة، ويتألفون من 95٪ مـن قبائل البانتو، و2.4٪ من قبائل الشونا، و1.3٪ من السان وغيرهم. كما يوجد عدة آلاف من الأوربيين والملونين، ولا تزيد نسبتهم على 1٪ من مجموع السكان.

لقد تطور عدد السكان في بوتسوانة من 629ألف عام 1969، إلى 903ألف عام 1980 إلى 1.5 نسمة عام 1996تقريباً. وتعد بوتسوانة من الدول ذات معدل المواليدالكبير إذ بلغ معدل المواليد في النصف الأول من التسعينات نحو 36 بالألف، ومعدل الوفيات للمدة نفسها نحو 6بالألف ولكنه يصل إلى 40 بالألف بين الأطفال، وتكون الزيادة السنوية نحو 2.5٪ (1990-1996)، ومن ثم فإن عدد السكان يتضاعف كل 25سنة تقريباً. أما الكثافة العامة للسكان فقد بلغت نحو 2.5 نسمة /كم2.

السمة المميزة للمجتمع البوتسواني، كغيره من مجتمعات الدول النامية، هي الفتوة، إذ تبلغ نسبة من هم دون الخامسة عشرة نحو 48٪ من مجموع السكان، في حين تبلغ نسبة من تجاوز سن الـ 65 نحو 3.1٪ فقط، ومتوسط عمر الفرد هو 51 سنة لعام 1996.

ومن جهة أخرى فإن الطابع الريفي هو الغالب على سكان بوتسوانة، لكن نسبة الريفيين تراجعت لصالح ارتفاع نسبة سكان المدن التي تزيد على 63٪ لعام 1996. ومن أبرز مدن البلاد:

العاصمة غابورون، تقع في الجنوب الشرقي على الحدود مع جمهورية جنوب إفريقية، يمر فيها خط السكة الحديدية المتجه من مدينة الكاب إلى زمبابوي ومنها إلى بقية دول إفريقية المرتبطة بهذه السكة، عبر أراضي بوتسوانة، ولم تكن غابورون بهذه الأهمية قبل حصول بوتسوانة على استقلالها، وإعلان المدينة عاصمة لها، إذ لم يكن عدد سكانها عام 1964 سوى أربعة آلاف نسمة تقريباً، في حين زاد عدد سكانها على 136ألف عام 1995.

أما فرنسيستاون، فقد كانت المدينة الرئيسية في بوتسوانة من حيث عدد السكان والنشاط الاقتصادي، وذلك قبل حصول بوتسوانة على الاستقلال، وإعلان غابورون عاصمة لها. تقع هذه المدينة شرقي البلاد، حيث تكثر مواقع استخراج الثروات المعدنية، وبخاصة الألماس. وكان عدد سكانها عام 1964 نحو عشرة آلاف نسمة، في حين قدر عدد سكانها عام 1995 بنحو 66000 نسمة. وعدا هاتين المدينتين، توجد مجموعة أخرى من المدن الصغيرة مثل سلبي فيكوه، وكانيه، وموتشودي، ولوباتسي وسيروه وغيرها.

الأوضاع الجغرافية الاقتصادية

الثروات الطبيعية: اكتشف الأوربيون الكثير من الثروات الطبيعية المهمة في بوتسوانة، في طليعتها الألماس والذهب والفضة، إضافة إلى خامات النحاس والنيكل والأملاح والبوتاسيوم والفحم الحجري.

الزراعة: تبلغ مساحة الأراضي المخصصة للزراعة والرعي نحو 61٪ من المساحة العامة أكثرها للرعي، ويعمل في الزراعة نحو 38٪ من القوة العاملة المقدرة بنحو نصف مليون نسمة، ونسبة العاطلين عن العمل نحو 21٪ لعام 1997. ويعيش من الزراعة والرعي نحو 82٪ من السكان، غير أن حصة الإنتاج الزراعي من الناتج المحلي الإجمالي لا تتجاوز 5٪، ولا يوفر الإنتاج الزراعي المحلي أكثر من نصف الاحتياجات الغذائية للسكان.  ويعد قطاع الرعي أهم القطاعات الزراعية، إذ تمتلك بوتسوانة 2.5 مليون رأس من الأبقار، ونحو 2مليون رأس من الماعز و 325 ألف رأس من الضأن وعدداً قليلاً من الخنازير، ونحو 2 مليون من الدجاج. أما قطاع الإنتاج النباتي فيعاني تكرار حالات الجفاف وضعف الإنتاج، وهذه الزراعة هي من النمط التقليدي القائم على إنتاج الذرة الصفراء والذرة البيضاء، إذ يبلغ الإنتاج السنوي من الحبوب نحو 15000 طن، ومن الفواكه 11000 طن، ومن الأعلاف الخضراء نحو 16000 طن، ومن كل من القطن والتبغ 1000 طن تقريباً.

الصناعة: أدى اكتشاف الثروات المعدنية في بوتسوانة إلى ظهور وتطور الصناعة الاستخراجية التي تديرها الشركات العاملة في هذه القطاعات من جمهورية جنوب إفريقية، إذ كان يرتبط اقتصاد بوتسوانة باقتصادها، ومازال كذلك إلى درجة كبيرة، كما يربطها معها نظام جمركي موحد، فقد أدى اكتشاف مكامن الألماس والذهب والفضة والنحاس والنيكل في النصف الثاني من القرن العشرين إضافة إلى الفحم الحجري والغاز الطبيعي والمنغنيز والأسبست والأملاح والصودا وغيرها إلى تدفق رؤوس الأموال الأجنبية لاستثمار هذه الثروات، والتي لا يبدو تأثير عائداتها واضحاً على المجتمع البوتسواني الذي يعاني الفقر والتخلف.

تطورت الصناعة الاستخراجية بسرعة، حتى صارت تسهم في الناتج المحلي الإجمالي قرابة 46٪ لعام 1995. ويحتل قطاع استخراج الألماس الموقع الأول ضمن الصناعات الاستخراجية، ويزيد عدد المؤسسات العاملة في هذا المجال على 200 مؤسسة، كما تبلغ حصة الألماس من إجمالي قيمة الصادرات نحو 76٪ (1995)، وتشغل صادرات خامات النحاس والنيكل المركز الثاني وهي بحدود 7٪. أما الصناعات التحويلية فهي ضعيفة على العموم، ولا يظهر تأثيرها في الاقتصاد الوطني واضحاً، مع وجود صناعات غذائية متواضعة، مرتبطة بإنتاج اللحوم، وطحن الحبوب، وصناعة مواد البناء.

التجارة: تستورد بوتسوانة السيارات والمعدات والمواد الغذائية والمصنعة والوقود، وتصدر الألماس والخامات المعدنية، وبعض المنتجات الحيوانية، وبوتسوانة من الدول المستدينة فقد بلغت ديونها الأجنبية 613 مليون دولار لعام 1996، يعاني اقتصادها التضخم بمعدل سنوي يزيد على 9.7٪. ويعود ذلك إلى أن معظم قيمة الصادرات تذهب إلى الشركات العاملة في قطاع الصناعة الاستخراجية.

أما أهم علاقاتها التجارية فمع جمهورية جنوب إفريقية وبريطانية والولايات المتحدة وألمانية وسويسرة وزمبابوي.

يعاني السكان الفقر والبطالة مع أن متوسط دخل الفرد يصل إلى 3115 دولار أمريكي تقريباً لعام 1996، والميزان التجاري خاسر يكون رابحاً أحياناً. لكن ذلك لا يعني تحسن الأحوال الاقتصادية لأكثرية السكان، الذين لا ينالون شيئاً من دخل صادرات المواد الخام. ويقدر دخل بوتسوانة من الصناعة السياحية بنحو 65-70 مليون دولار سنوياً.

النقل والمواصلات: يبلغ طول السكك الحديدية 714 كم، وطول طرق السيارات 11500كم منها نحو 1600كم معبدة، و 5177كم مفروشة بطبقة صلبة، والباقية ترابية. كما يوجد مطار دولي في العاصمة غابورون، ونحو 100 مهبط آخر للطائرات بدرجات مختلفة من التغطية والتجهيزات والطول. وتعاني بوتسوانة قلة وسائل الاتصال وتخلفها.

لمحة تاريخية

كان يعيش على أراضي بوتسوانة في نهاية القرن الثامن عشر، ثماني قبائل محلية من قبائل البانتو، وكانت هذه القبائل تعيش مستقلة بعضها عن بعض، غير أن دخول الأوربيين إلى هذه المناطق في بداية القرن التاسع عشر أدى إلى تغير في أوضاع البلاد. إذ وصل أول الرحالة الأوربيين إليها عام 1801، وفي عام 1813 وصلت إليها بعثة تبشيرية برئاسة جون كمبل، كانت تهدف إلى جمع معلومات عن إمكانات المنطقة الاقتصادية، في الوقت الذي كانت تتستر فيه بنشر الدين المسيحي، وكان هذا التبشير موجهاً في البداية إلى جماعات الزولو. وحصل تنافس بين الإنكليز والهولنديين على المنطقة بعد أن استقر الهولنديون البوير في منطقة الترانسفال بجنوب إفريقية وامتد نشاطهم إلى الشمال منذ عام 1837، وفي عام 1841 وصل بوتسوانة مبشر بريطاني هو ديفيد ليفنغستون، وتمكن من تنصير بعض زعماء القبائل، وأفراد قبائلهم، وضمن ليفنغستون بذلك لبريطانية تفوقاً على الهولنديين (البوير)، وفي عام 1885 أعلنت بريطانية بوتسوانة مستعمرة بريطانية باسم بيتشوانالاند Bechuanaland، وظلت تابعة لبريطانية حتى 30 أيلول عام 1966، حين حصلت على استقلالها، وصار اسمها جمهورية بوتسوانة. غير أن ارتباطها الاقتصادي والسياسي ببريطانية وجنوب إفريقية بقي قوياً، إذ تعد بوتسوانة عضواً في مجموعة الكومنولث البريطاني، ويتحكم الرأسمال الأجنبي في أهم المفاصل الاقتصادية فيها.

نظام الحكم: بوتسوانة جمهورية ذات نظام حكم رئاسي جمهوري تسير على هدي دستور عام 1997 المعدل عن دستورها الأول لعام 1966. وبموجبه يرأس رئيس الجمهورية الحكومة، ويمتلك الرئيس صلاحيات تشريعية وتنفيذية واسعة، أما السلطة التشريعية، فيمثلها برلمان مكوّن من جمعية وطنية ومجلس الزعماء عدد أعضائه 40 عضواً، ينتخبون لمدة خمس سنوات. ويقوم البرلمان بانتخاب رئيس الجمهورية لمدة خمس سنوات.

وأهم الأحزاب السياسية هي: الحزب الديمقراطي لبوتسوانة الذي يحتل 26 مقعداً، وهو الحزب الحاكم، وقد تأسس عام 1962، وهو يمثل الجزء الأكبر من السكان الريفيين وبعض زعماء القبائل، وبعض الفصائل المثقفة. وفي المعارضة تقف أحزاب مثل الجبهة الوطنية البوتسوانية، والحزب الوطني وحزب الاستقلال. وإضافة إلى الأحزاب توجد مجموعة من النقابات والاتحادات العمالية.

المعالم الحضارية والثقافية

اللغة الرسمية: هي التسوانية Tswana والإنكليزية، ويتكلم السكان عدداً من لغات البانتو ولهجاتهم. ويدين أكثر من 30٪ من السكان بالمسيحية، وما زال نحو 40 بالمائة منهم يمارسون الطقوس الدينية الوثنية المحلية القديمة، وفي البلاد قلة من المسلمين والهندوس.

السياحة : تعد السافانا بما فيها من نبات وحيوان الهدف الأول للسياحة الخارجية في بوتسوانة. ويقدر عدد السياح الأجانب الذين يزورونها بنحو 200000 سائح سنوياً معظمهم من جنوب إفريقية. وتتوافر الفنادق والمطاعم الجيدة والمقبولة في كل المدن الرئيسة. ويقبل السياح على حفلات الرقص الشعبي، التي تمارس في المناسبات الاجتماعية المختلفة. أما التراث العمراني فهو متواضع بسبب اعتماد القبائل الإفريقية على السكن المؤقت المتناسب مع حياة الترحال الدائم، إذ لا توجد آثار عمرانية تذكر تعود إلى ما قبل العهد الاستعماري، ونشوء المدن، والمعالم الحضارية والثقافية حديثة عملياً وتعود إلى ستة عقود أو سبعة مضت، ويغلب عليها الطابع الأوربي.

وأما الأوضاع الصحية في بوتسوانة فهي سيئة، إذ يعاني السكان كثيراً من الأمراض السارية مثل الملاريا والسل وغيرهما، بسبب تدني مستوى الرعاية الصحية، ومستوى الخدمات الأخرى المؤثرة في الأوضاع الصحية، كمياه الشرب النظيفة التي لا تصل إلى نصف السكان تقريباً، وتقتصر شبكاتها على المدن الرئيسية فقط، وتتسبب السباحة والاستحمام في المستنقعات والأنهار في انتشار الكثير من الأمراض.

 

بهجت محمد

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

إفريقية.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ دول العالم، بوتسوانة، باللغة الروسية (موسكو 1989).

- Harm J.DeBlij, A.Geography of Subsaharan Africa (1964).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 464
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1086
الكل : 40490583
اليوم : 20398

أوكرانية (تاريخ)

المزيد »