logo

logo

logo

logo

logo

بني حسن (مقابر-)

بني حسن (مقابر)

cemetries of Beni Hassan - Cimetières de Beni Hassan

بني حسن (مقابر ـ)

 

مقابر بني حسن سلسلة من المقابر الأثرية المنقورة في الصخر، تمتد بضعة كيلو مترات على واجهة الهضاب الواقعة على الشاطئ الشرقي للنيل، على مسافة نحو 277كم إلى الجنوب من القاهرة، وتضم مقابر من عصر الدولتين القديمة والوسطى.

تُعد المقابر التي تعود إلى عصر الأسرة الثانية عشرة أهم هذه المقابر، لما تحتويه من رسوم زاهية الألوان، مرسومة على جدرانها فوق طبقة من الملاط، وتمثل بعض مظاهر الحياة اليومية في مصر القديمة، مثل تدريب الجنود والمصارعة وحمل الأثقال والمبارزة بالعصي،  وحمل أدوات القتال والهجوم على الحصون، ومناظر الصناع وهم يغزلون وينسجون ويصنعون الحلي والسكاكين الصوانية. يضاف إلى ماسبق مناظر الكهنة، وهم يمارسون بعض الشعائر الدينية، والأتباع وهم يحملون الأطعمة والأزهار لتقديمها إلى صاحب المقبرة، ومناظر الصيد في الصحراء والحقول والمستنقعات، وصيد السمك، وصور المراكب المستخدمة في أغراض المتوفى الدينية والمدنية.

ومن الجدير بالذكر، أن حكام الأقاليم في هذه المنطقة، هم الذين أقاموا هذه المقابر، وكان يؤدي إلى هذه المقابر طريق صاعدة، ويتقدم المقبرة فناء على هيئة صُفة أمامها  عمودان.

تعد مقبرة «أمنمحات» المسمى أميني (رقم2) من أهم مقابر بني حسن. إذ زُينت جدرانها بمناظر صيد الطيور في الحقول والصيد في المستنقعات وصنع الحلي والسكاكين والفخار والحصاد والحرث والبذر وزراعة العنب، إضافة إلى منظر نقل مومياء صاحب المقبرة إلى مدينة أبيدوس المقدسة والعودة بها.

وهناك أيضاً مقبرة خنوم حتب الثاني، حاكم إقليم الوعل في عهد سنوسرت الثاني، وقد زينت جدرانها بمناظر تمثل النجارين والحمالين وبناة السفن وصانعي الفخار والغزالين والخبازين والنحاتين والحرث والحصاد والحدائق والكروم، وانتقال صاحب المقبرة إلى أبيدوس. يضاف إلى ماسبق منظر يمثل 37 شخصاً من الرجال والنساء والأطفال، يرتدون ألبسة جميلة زاهية، قريبة الشبه بألبسة سكان فلسطين، ربما قدموا من فلسطين للاستقرار بإقليم الوعل.

ومن المقابر المهمة أيضاً، مقبرة بافت (رقم15)، التي زينت جدرانها، إضافة إلى المناظر التقليدية المذكورة، بصور لفتيات يقمن بأعمال بهلوانية، وصور أخرى لنساء يلعبن بالكرة، وصورة لبافت وابنته. على أن صور المصارعين على الحائط الشرقي من المقبرة، تعد من أجمل الصور، فهي تتألف من 220 مجموعة تمثل مصارعين في أوضاع مختلفة.

 

محمود عبد الحميد أحمد

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

الفن المصري القديم.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ أحمد فخري، مصر الفرعونية (القاهرة 1971).

ـ جيمس بيكي، الآثار المصرية في وادي النيل (منطقة مصر الوسطى)، ترجمة شفيق فريد ولبيب حبشي (القاهرة 1967).

ـ محمد أنور شكري، العمارة في مصر القديمة (القاهرة 1970).

- J.Pritchard, Ancient Near East Texts ( Princeton 1955).

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 414
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 867
الكل : 32470871
اليوم : 7419

الغريغوري (الغناء-)

الغريغوري (الغناء ـ)   الغناء الغريغوري Gregorian chant غناء ديني رومي (نسبة إلى روما) ذو ألحان في الكتاب المقدس للموسيقى الكنسية اللاتينية. وهو فن موسيقي غنائي جاد، ذو سير لحني منفرد (أحادي الصوت) Monophony غير مرافق بآلات موسيقية. يرتكز الغناء الغريغوري على ثمانية سلالم موسيقية [ر. الموسيقى]، أربعة منها أساسية Autentique، وهي: ره ـ مي ـ فا ـ سول، والأخرى تابعة لها تدعى Plagale، وهي في بعد رباعي[ر. الموسيقى] تحت الأساسية: لا ـ سي ـ دو ـ ره، وهذه القاعدة كانت سائدة في القرنين الثامن والتاسع الميلاديين، وهي مستوحاة من الموسيقى البيزنطية[ر]. وأما الإيقاع فكان حراً إذ لم يكن هناك زمن محدد لكل صوت موسيقي، فقد كان يتبع حركات كلمات النص الغنائي.
المزيد »