logo

logo

logo

logo

logo

بلفاست

بلفاست

Belfast - Belfast

بلفاست

 

بلفاست Belfast وبالإيرلندية Beal Feirst عاصمة إيرلندة الشمالية (ألستر)، مدينة ساحلية تقع عند تقاطع خط العرض 54 درجة و40 دقيقة شمالاً، وخط الطول 5 درجات و50 دقيقة غرباً، وسط شمال شرقي إيرلندة الشمالية على نهر لاغان Lagan عند رأس خليج بلفاست، وحدودها مفتوحة على مقاطعتي «أنتريم» Antrim وداون Down، تحيط بها الهضاب من الشمال والغرب والجنوب، وتطل شرقاً بواجهة بحرية على البحر الإيرلندي، حيث ميناؤها الضخم الذي أُقيم بجانبه مصنع لصناعة السفن بجميع أشكالها وأحجامها، وهو واحد من أكبر مصانع السفن في العالم وفيه بُنيت سفينة التيتانيك الشهيرة.

تبلغ مساحة بلفاست 72.5كم2، لكن حدودها تتسع لتشمل العديد من مدن الضواحي، مثل ستورمونت التي تنتشر فيها الأبنية الحكومية، وسيدنهام ومعظم مبانيها من النمط الفيكتوري، وتحتوي على العديد من الحدائق العامة الجيدة.

النشأة والتاريخ

التاريخ المبكر لبلفاست غير واضح، ومن المرجح أن جون ديكورسي النورمندي الألستري بنى قلعة في هذا الموقع عام 1177، وبقيت حتى بداية القرن السابع عشر. والتاريخ الحديث لبلفاست بدأ عام 1611، عندما بنى البارون ـ آرثر شيشيستر Arther Chishester قلعة جديدة هناك، وعمل لتشجيع نمو هذه البلدة التي حصلت على الصفة القانونية عام 1613. وفي نهاية القرن السابع عشر لم يكن عدد سكان المدينة يتجاوز 2000 نسمة، وفي أواخر الثلاثينات من القرن الثامن عشر، تهدمت القلعة بعد أن كانت المدينة قد حازت أهمية اقتصادية بسبب استبدالها بصناعة الحبال والخيوط وألبسة البحارة نشاطات أخرى، مستفيدة من موقعها كبوابة وجسر رئيسي لمنطقتها، وأصبحت المركز الأول لصناعة الكتان في ألستر، وبدعم من الملك البريطاني وليم الثالث استمرت محاولة إنشاء الصناعات القطنية والكتانية، إذ حفزها إدخال آلات غزل ونسيج للكتان، وأضحت أحد مراكز العالم المرموقة في هذه الصناعة. وخلال القرن السابع عشر كانت مرفأً مزدحماً بمشاغل (ورشات) صغيرة لبناء السفن. وقد قوي مركزها بعد أن أنشأ فيها وليم ريتشي حوضاً لبناء السفن وإصلاحها، وأصبحت شركة هارلاندوولف الشركة الرئيسة في مجال بناء السفن، واستمرت المدينة في تطورها مرفأً مهماً.

وفي أواخر القرن التاسع عشر، أضحت المدينة مركزاً رئيساً للحركات السياسية النشطة من أجل الحفاظ على الاتحاد مع بريطانية العظمى، وصارت مقراً لحكومة إيرلندة الشمالية منذ عام 1920 عندما تم تشكيل حكومة إيرلندة. وفي عام 1941 تضررت المدينة بالغارات الجوية في أثناء الحرب العالمية الثانية. ومنذ عام 1968 بدأت أعمال الشغب في الشوارع وازداد العنف في بلفاست نتيجة المطالبة بانفصال إيرلندة الشمالية عن المملكة المتحدة مما سبب استدعاء الجنود البريطانيين من أجل إيقاف الفوضى وأعمال الشغب وقمع الحركة التحررية التي يقودها الجيش الجمهوري الإيرلندي وجناحه السياسي.

بقيت المدينة صغيرة بعدد سكانها حتى نهاية القرن الثامن عشر. ففي عام 1782 كان عدد سكانها نحو 13105 نسمة، ومنذ ذلك الحين نمت بسرعة بسبب الثورة الصناعية وأضحى عدد سكانها مع الضواحي نحو 349180 نسمة عام 1901، ووصل هذا العدد إلى 415856 نسمة عام 1961، وارتفع إلى 490000 نسمة تقريباً عام 1976 يقيمون في المدينة والضواحي، أما بلفاست نفسها فقد بلغ عدد سكانها 296700 نسمة عام 1995.

وظائف المدينة

بلفاست مركز تسويقي لتجارة التجزئة، كما أنها مركز تعليمي وصحي وخدمي لشمالي إيرلندة؛ إذ تقوم فيها كل من صناعة السفن والطائرات والمنتجات الزراعية والحيوانية والأقمشة الكتانية والصناعات الأخرى، كصناعة التبغ والصناعات الغذائية. وهي مركز إداري مهم وعاصمة لإيرلندة الشمالية ومقر حكومتها، وفي بلفاست الجامعة الملكية التي تأسست عام 1845، والمعهد الكنسي، ومعهد بلفاست الملكي الأكاديمي. وعلى مقربة من ستورمونت (مقر الحكومة) يقع مطار المدينة الدولي. وتقدم المدينة خدماتها إلى مدن شمال شرقي المملكة المتحدة.

وفي بلفاست المتحف الإيرلندي الذي يعد واحداً من المتاحف الضخمة في أوربة، حيث يُعرض التاريخ الإيرلندي بوقائعه المختلفة وتطور مختلف الصناعات، ويضم الكثير من آثار الدول، مثل جناح الآثار الفرعونية والمومياء المصرية القديمة، والجناح الخاص بأمريكة قبل كولومبوس وبعده، وكذلك الجناح الخاص بالحيوانات المنقرضة (الديناصورات)، وكذلك جناح أشهر الرسامين والفنانين الإيرلنديين، كما تضم بلفاست أيضاً الكثير من المكتبات والفنادق.

في بلفاست أربع شعب برلمانية ترسل كل واحدة منها عضواً إلى مجلس العموم البريطاني، وهي ممثلة بستة عشر عضواً في برلمان إيرلندة الشمالية، وتتمتع بلفاست بوضع مقاطعة ذات حكم ذاتي. وتعاني المدينة من الصراع بين الإنكليز والإيرلنديين المطالبين بالتحرر منها والانفصال عنها منذ أكثر من ثلاثة عقود.

محمد صافيتا

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

إيرلندة ـ المملكة المتحدة.


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 304
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1092
الكل : 40488120
اليوم : 17935

الأسناد التجارية

الأسناد التجارية   الأسناد التجارية les effets de commerce (أو الأوراق التجارية كما يطلق عليها في تشريعات بعض البلدان العربية) هي صكوك محررة وفق أشكال معينة قابلة للتداول بالطرق التجارية، وتمثل حقاً بمبلغ معين من النقود[ر] يستحق الوفاء لدى الاطلاع أو بعد أجل. وهي على ثلاثة أنواع: السفتجة، والسند لأمر، والشيك. وهذه الأسناد تختلف من جهة عن القيم المنقولة (الأوراق المالية)[ر]، كما تختلف من جهة أخرى عن الأوراق المصرفية (النقود).
المزيد »