logo

logo

logo

logo

logo

برنو

برنو

Brno - Brno

بُرنو

 

بُرنو Brno مدينة في جنوبي شرقي جمهورية تشيكية، وهي المدينة الثانية في عدد السكان والإنتاج الصناعي بعد العاصمة براغ، والمركز الإداري لمحافظة مورافية.

تقع بُرنو على خط عرض 49 درجة و11 دقيقة شمالاً، وعلى خط طول 16 درجة و38 دقيقة شرق غرينيتش، إلى الجنوب الشرقي من براغ على بعد 185كم، وتقع المدينة عند أقدام تلال مورافية، التي تحد المدينة من جهة الشرق. وفي جنوبها منطقة سهلية مستغلة في الزراعة، ويمرُّ بالمدينة نهر سفيتافا Svitava متجهاً من الشمال إلى الجنوب ليرفد نهر الدانوب.

أخذت المدينة اسمها الحالي ـ بُرنو ـ من اسم الحصن القائم على تل في وسطها يعلو السهل المجاور بنحو 288م، واسمها بالتشيكية يعني الحصن. أما اسمها الأول فكان سيلتيك Ciltic أي مدينة التلال. وقد بني الحصن في القرن العاشر الميلادي، وكان موقعاً متقدماً قام بدور مهم في حماية المناطق الشمالية من بلاد التشيك من أعدائهم القادمين من الجنوب. وهو يعرف باسم «حصن شبيلبرك» Spilberk، وقد بناه الألمان، ثم بدئ ببناء المدينة سنة 1243 إلى الشرق من التل. وفي القرن الرابع عشر صارت المدينة تحت سيطرة أمراء مورافية.

تعرضت المدينة لثلاثة حصارات، فقد حاصرها البوهيميون في عامي 1428 و1464 والسويديون عام 1645. ومن أشهر الأحداث التاريخية التي شهدتها المدينة، استخدام حصنها سجناً أيام حكم آل هابسبورغ Habsburgs، سجن فيه الثوار الإيطاليون والهنغار والرومان، كما وقعت بالقرب من برنو معركة أوسترليتز Osterlis التاريخية عام 1805 بين جيش نابليون والجيشين النمسوي والروسي احتل إثرها نابليون المدينة. وتفتخر بُرنو بالعالم البيولوجي المعروف غريغور مندل Grigor Mandel المشهور، بنظريته في الوراثة.

سكان بُرنو خليط من التشيك والسلوفاك والألمان وغيرهم، بلغ عددهم 309 ألف نسمة عام 1958، و360 ألف نسمة عام 1973 ونحو 389ألف نسمة عام 1996.

وكان الحصن في أعلى التل نواة للمدينة التي نمت حوله وأدنى منه، وبينهما شارع متسع، تبدأ بعده المباني القديمة في المدينة، وهي ترجع إلى القرن الثالث عشر الميلادي في الجهة الشرقية من التل.

تتألف المدينة من حيّين: هما حي زيلني Zelny (الأخضر)، الذي بدأ بناؤه في القرن السابع عشر، وحي سفابودي Svabody (الحرية)، الذي تقع في جهته الشمالية كنيسة سان توماس أجمل كنائس بُرنو. وبالقرب من حي زيلني يقع الكثير من الآثار العمرانية الجميلة التي تعود إلى مراحل مختلفة من العصور الحديثة، منها مبنى برلمان مورافية، والنوافير الرائعة التي تعود إلى القرن الثامن عشر. وقد بني مجمع سياحي ضخم شمالي المدينة.

 

بُرنو مركز محافظة مورافية الجنوبية، ومركز صناعي ضخم، وفيها صناعة الآلات والمعدات الثقيلة كالعنفات والجرارات والمعدات الكهربائية والكيمياوية والمنسوجات الصوفية والقطنية وصناعة السكر والصناعات الغذائية المختلفة، وتتركز الصناعة في منطقتين صناعيتين أساسيتين تقعان في شمال شرقي المدينة وجنوبيها الشرقي.

وإضافة إلى ذلك فإن بُرنو عقدة مواصلات مهمة للسكك الحديدية وطرق السيارات لجميع الاتجاهات، ومنها الطرق البرية والسكك الحديدية التي تربط تشيكية بالدول المجاورة.

وللمدينة دور سياحي مهم بفضل معالمها العمرانية والثقافية والطبيعية التي تزيدها جاذبية مغارة ماتسوفا Masova الكارستية الضخمة، بأروقتها الخلابة وجدولها الذي تتجول فيه  قوارب المتنزهين، إضافة إلى كثرة المتاحف التاريخية والمعارض الفنية والتجارية.

والمدينة مركز ثقافي مهم أيضاً بجامعتها، وفرع أكاديمية العلوم التشيكية، ومعهد الجغرافية التابع لهذه الأكاديمية، إضافة إلى مجموعة أخرى من المعاهد العليا والتقنية.

 

بهجت محمد

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

تشيكية.


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 924
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1113
الكل : 40519555
اليوم : 49370

الآسترو آسيوية (اللغات-)

الأسترو آسيوية (اللغات ـ)   يبلغ عدد اللغات الأسترو آسيوية Austro- Asiatic Languages نحو مئة وخمسين لغة ويتحدث بها نحو 40 مليون نسمة وهي تنتشر في جنوب شرقي آسيا وجنوبي الهند. ويتألف معظمها من لهجات dialects ولغات فرعية أهمها من حيث عراقتها بوصفها لغات مدونة الخميرية Khmer والمونيّة Mon والفييتنامية Vietnamese أما بقية اللـغــات مــن هـذه الأسـرة فهي غير مدونة، أو حديثة العهد بالتدوين، والناطقون بها لا يؤلفون إلا أقليات صغيرة من السكان غير الحضريين.
المزيد »