logo

logo

logo

logo

logo

اتحاد المهندسين العرب

اتحاد مهندسين عرب

Union of Arab Engineers - Union des ingénieurs arabes

اتحاد المهندسين العرب

 

اتحاد المهندسين العرب Union of Arab Engineers منظمة عربية تضم الهيئات الهندسية في الأقطار العربية ومقره الحالي مدينة بغداد.

بدأ النشاط المهني والعلمي للمهندسين العرب في المستوى القومي بالمؤتمر الهندسي العربي الأول الذي عقد في مدينة الاسكندرية في آذار سنة 1945 بمشاركة وفود مهندسين من الأردن وسورية والعراق ولبنان ومصر، وكان الهدف منه تبادل المعلومات والخبرات بين المهندسين العرب، ومعالجة المشكلات الهندسية ذات الطابع القومي، والتعاون في دراسة خطط التنمية للإسهام في تطوير الأمة العربية وتقدمها، فضلاً عن توثيق أواصر التعاون والصداقة.

وقد انعقد المؤتمر الثاني للمهندسين بدعوة من جمعية المهندسين المصريين في نيسان سنة 1946 في القاهرة وفيه تكونت اللجنة التحضيرية الدائمة للمؤتمرات الهندسية العربية، التي تولت تنظيم عقد المؤتمرات الهندسية العربية بصفة دورية. ثم عقد المؤتمر الثالث في دمشق سنة 1947، والرابع في بيروت سنة 1950، والخامس في القاهرة سنة  1954، والسادس في بغداد سنة 1955، والسابع في بيروت سنة 1959، ومن هذه المؤتمرات ونشاط اللجنة التحضيرية الدائمة للمؤتمرات الهندسية العربية تبلورت فكرة تكوين اتحاد يضم المنظمات الهندسية في الأقطار العربية. وقد رعت اللجنة الدائمة الاجتماع التأسيسي لهذا الاتحاد الذي انعقد بدمشق في 28 نيسان سنة 1963، وأعلن رسمياً قيام اتحاد المهندسين العرب في الثامن من أيار سنة 1963 في أثناء انعقاد المؤتمر الهندسي الثامن في القاهرة. وكان الأعضاء المؤسسون الهيئات الهندسية في كل من الأردن وسورية والعراق والكويت ولبنان ومصر. وانضمت بعد ذلك إلى عضوية الاتحاد الهيئات الهندسية في السودان وليبية وتونس والجزائر والبحرين والمغرب وفلسطين والجمهورية اليمنية والإمارات العربية المتحدة. وتابع اتحاد المهندسين العرب عقد مؤتمراته كل ثلاث سنوات في واحد من الأقطار العربية الأعضاء في الاتحاد.

تنبع أهمية اتحاد المهندسين العرب من كونه تجمعاً علمياً يضم جميع التنظيمات الهندسية القائمة في الأقطار العربية الأعضاء في الاتحاد، وكان لهذا الاتحاد أثر كبير في عملية التنمية العربية المشتركة عن طريق الدراسات العلمية التي قدمها إلى المنظمات والحكومات العربية، وعن طريق المؤتمرات الهندسية والندوات العلمية التي ينظمها الاتحاد. وقد تم توثيق جميع هذه التظاهرات العلمية والتوصيات التي اتخذت في أثنائها لتؤلف مراجع علمية لها قيمتها، إذ إن من أهداف الاتحاد التي نص عليها نظامه الأساسي: تجميع إمكانات المهندسين العرب وتوجيه جهودهم لخدمة أهداف الأمة العربية، ورفع شأن مهنة الهندسة وتنظيم مزاولتها والنهوض بمستواها بما يفي متطلبات النهضة العربية، والحفاظ على التراث الهندسي العربي وإبراز أثره في تقدم الحضارة، ودراسة القضايا الهندسية ذات الطابع القومي أو المشترك بين الأقطار العربية، ودعم الهيئات الهندسية القائمة في الوطن العربي ومساندتها، والعمل على تأسيس مثيلاتها في الأقطار العربية التي لم تقم فيها بعد مثل هذه الهيئات، والعمل على رفع مستوى المهندسين العرب اجتماعياً وأدبياً وعلمياً، وتوفير حرية تنقلهم وعملهم في الوطن العربي، والعمل على إرساخ التفكير العلمي العربي تخطيطاً وممارسة، وتنسيق الجهود مع الاتحادات المهنية العربية والتعاون معها وتوطيد علاقة الاتحاد بالمنظمات الهندسية الدولية لإبراز الشخصية الهندسية العربية دولياً، والاستفادة من الخبرات التقنية العالمية، وتقويم الدرجات والمؤهلات العلمية الهندسية العربية والأجنبية، وإعداد جداول بالمؤسسات الهندسية التعليمية التي يعتمد الاتحاد تقويمها.

يمارس اتحاد المهندسين العرب اختصاصاته عن طريق الهيئات الهندسية القطرية الأعضاء التي تنظم الندوات واللقاءات العلمية وتستضيف المؤتمرات الهندسية، وعن طريق اللجان المهنية والعلمية المتخصصة وأهمها:

لجنة التعليم الهندسي: وتهتم بتوحيد أسس تدريس العلوم الهندسية في الجامعات وبوضع الأسس العلمية المتطورة لتوحيد مستوى التعليم الهندسي وتعريبه أكاديمياً وتطبيقياً.

لجنة ممارسة المهنة: وتهتم بجمع أنظمة ممارسة المهنة وتنسيقها في البلدان العربية الأعضاء في الاتحاد، والعمل على تطويرها وتوحيدها للنهوض بالمستويين العلمي والمهني في مهنة الهندسة بما يتفق ومتطلبات التنمية القومية.

لجنة المعلومات والنشر: وتهتم بحصر الكفايات الهندسية في الوطن العربي، وإصدار النشرات الدورية والمجلات العلمية الهندسية العربية التي تهتم بالشؤون العلمية والمهنية في الوطن العربي والعالم.

لجنة الطاقة: وتهتم بالتنسيق بين الأقطار العربية في مجالات الطاقة وعقد الندوات لبحث مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وتبادل الخبرات في الميادين المختلفة للطاقة.

لجنة نقل التكنولوجية: وتهتم بوضع الدراسات العلمية لتطويع التكنولوجية واختيار ما يلائم البيئة العربية منها، والتنسيق بين الأقطار العربية في مجال تبادل الخبرات التقنية.

لجنة الموارد المائية: وتهتم بالتنسيق بين الأقطار العربية في مجالات الموارد المائية وحسن استخدامها والاستفادة منها وعقد الندوات لتبادل المعلومات الهندسية في حقل الموارد المائية.

هيئة مؤسسات الهندسة الاستشارية ومكاتبها: وتهتم بتنظيم العمل الهندسي الاستشاري، ورفع مستوى مهنة الهندسة الاستشارية وتطويرها، وتشجيع تأليف مكاتب استشارية في المستوى القومي، والسعي لدى الهيئات الحكومية العربية لاعتماد المكاتب الهندسية الاستشارية العربية مستشارين لديها كالمصارف العربية ومنظمات جامعة الدول العربية وغيرها.

يتكون اتحاد المهندسين العرب من الهيئات الهندسية في الأقطار العربية المنضمة إليه والتي تنضم إليه، شريطة ألا تتعارض قوانين هذه الهيئات وأنظمتها مع أهداف الاتحاد ونظامه الأساسي.

ويباشر الاتحاد اختصاصاته ويعمل على تحقيق أهدافه والقيام بالمهمات المطلوبة منه عن طريق:

المجلس الأعلى: وهو في مقام الجمعية العمومية والسلطة العليا للاتحاد ويتكون من ممثلي الهيئات الهندسية في الأقطار العربية الأعضاء في الاتحاد، ومن رئيس المكتب التنفيذي وأعضائه، ويقتصر حق التصويت على الهيئات الهندسية الأعضاء فقط، ولكل عضو صوت واحد. ويعقد المجلس الأعلى للاتحاد دورته العادية في الربع الأول من كل عام. كما يعقد دورة متابعة في الربع الثالث من كل عام، إضافة إلى الاجتماعات الاستثنائية التي تعقد بقرار من المكتب التنفيذي للاتحاد أو بطلب من ثلث أعضاء مجلس الاتحاد على الأقل.

المكتب التنفيذي: وتشمل صلاحياته الإشراف على تنفيذ قرارات المجلس الأعلى وتوصياته ومتابعتها، وتقديم التوصيات حول تعديل النظام الأساسي ولوائحه الداخلية وتأليف اللجان التي تقتضيها مصلحة العمل, ويتكون المكتب من خمسة أعضاء هم رئيس الاتحاد ونائبه والأمين العام وأمينان عامان مساعدان لشؤون المشرق العربي والمغرب العربي.

ويجب أن يتمتع شاغلو هذه المناصب بالكفايات والمؤهلات التي تلائم طبيعة الأعمال الموكلة إليهم. ويتم شغل هذه المناصب بين الهيئات الأعضاء في الاتحاد بالتناوب وفقاً للحروف الهجائية لأسماء الأقطار العربية المنتمية إلى الاتحاد.

يعقد المكتب التنفيذي ثلاثة اجتماعات في السنة يحدد مواعيدها رئيس المكتب، على أن يتوافق موعد اجتماعين منها مع موعدين اثنين من اجتماعات المجلس الأعلى السنوية، ويجوز عقد اجتماعات استثنائية بناء على طلب رئيس الاتحاد أو ثلاثة من أعضاء المكتب التنفيذي على الأقل.

رئاسة الاتحاد: يتناوب على رئاسة الاتحاد رئيس من إحدى الهيئات الأعضاء وفقاً للحروف الهجائية لأسماء الأقطار العربية ولمدة سنة غير قابلة للتجديد، وهو يمثل الاتحاد في المحافل الرسمية والدولية وأمام المحاكم، ويكون رئيساً للمجلس الأعلى وللمكتب التنفيذي وللمؤتمرات الهندسية التي يعقدها الاتحاد. وينوب عنه في غيابه أو عند خلو منصبه نائب رئيس الاتحاد الذي يشغل هذا المنصب سنة غير قابلة للتجديد، ويصبح بعدها حكماً رئيساً للاتحاد.

ويجب أن يكون كل من رئيس الاتحاد ونائبه متمتعين بالجنسية العربية، ولديهما المؤهلات والكفايات التي تلائم طبيعة مهمتهما ومنصبهما، وسبق لهما أن شغلا منصباً قيادياً في الهيئة الهندسية التي ينتميان إليها وأسهما بنشاطات الاتحاد مدة تزيد على أربع سنوات.

الأمانة العامة للاتحاد والأمانتان العامتان المساعدتان في المشرق والمغرب العربيين: تتكون الأمانة العامة للاتحاد من أمين عام ينتخب من مهندسي هيئة القطر العربي الذي فيه مقر الأمانة العامة. ويكون الأمين العام متفرغاً أو شبه متفرغ لأعمال الاتحاد ومدة عضويته سنتان، قابلة للتجديد. ويعاونه عدد من المستشارين والخبراء الذين يختارهم الأمين العام بصفة دائمة أو مؤقتة ومكتب دائم يضم موظفين ومستخدمين.

تتكون الأمانة العامة المساعدة من أمين عام مساعد في المشرق العربي، وأمين عام مساعد في المغرب العربي ومدة عضوية كل منهما سنتان قابلة للتجديد. ويعاون كل منهما جهاز إداري وفني تقترحه الهيئة الهندسية التي لها الدور في شغل منصب الأمانة العامة المساعدة. ويحدد مقر الأمانة العامة المساعدة في كل من المغرب العربي والمشرق العربي وفقاً للحروف الهجائية لأسماء الأقطار العربية الأعضاء في الاتحاد.

يَعُد اتحادُ المهندسين العرب نفسه هيئة تطوعية تضم جميع الخبرات الهندسية في الوطن العربي القادرة على الإسهام في التخطيط القومي، والتصدي لمعالجة المشاكل والقضايا الهندسية التي تواجه الوطن العربي ولإيجاد مرتكزات علمية وبناء قواعد ثابتة لنقل التكنولوجية وتطويعها وتطوير معلومات المهندسين وتنميتها عن طريق الندوات المتخصصة والمؤتمرات الهندسية.

وقد أسهم الاتحاد إسهاماً ملموساً في الجهود القطرية والقومية الرامية إلى تحقيق التقدم الصناعي والحضاري، وبرز تأثيره في المجالات التي تستلزم تعاون أكثر من قطر عربي واحد.

يعقد الاتحاد ندواته بناء على قرار مجلسه الأعلى الذي يحدد الزمن المناسب لعقدها والموضوعات التي ستبحث نتائجها في مؤتمرات الاتحاد التي يعقدها كل ثلاث سنوات.

ومن أهم إنجازات الاتحاد دعوته المجلس الاقتصادي لجامعة الدول العربية عام 1965 للموافقة على إحداث المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس، ووضعه نظاماً عربياً موحداً للخرسانة المسلحة، وإصداره كتيباً باسم الخريطة الصناعية للوطن العربي كان الهدف منه بحث إمكان التنسيق الصناعي بين الدول العربية. وقد سجل مؤتمر الاتحاد الذي عقد في الكويت 1969 تقديره لاستجابة المجلس الاقتصادي في جامعة الدول العربية لإقامة مركز للتنمية الصناعية للدول العربية، كما كان الاتحاد أول من نادى بإنشاء صناديق للتنمية العربية. ومن نشاطات الاتحاد كذلك سعيه إلى تطوير إنتاج الطاقة الكهربائية وربط البلاد العربية بشبكة كهربائية موحدة، وتعميم كهربة الريف. وقد خرجت مؤتمرات الاتحاد بتوصيات ومشروعات محددة تبنتها الحكومات العربية في مجالات الطاقة والري والصرف والتصحر واستصلاح الأراضي القاحلة ونقل التكنولوجية وغير ذلك.

كذلك فقد تولى الاتحاد أيضاً وضع معجم للمصطلحات العلمية والهندسية باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية.

 

غسان طيارة
 

التصنيف : القانون
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 225
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 561
الكل : 29662008
اليوم : 42018

اتفاق هلسنكي

اتفاق هلسنكي   اتفاق هلسنكي L'accord de Helsinki وثيقة صدرت عن مؤتمر هلسنكي المنعقد في عام 1975 نظمت أسساً جديدة للأمن والتعاون بين الدول الأوربية. منذ منتصف الخمسينات تقريباً بدأت تظهر فكرة عقد مؤتمر عام للأمن والتعاون في القارة الأوربية من أجل إيجاد حلول للمشكلات القائمة بين الشرق والغرب، وتطويق الأزمات، وترسيخ الأمن والاستقرار، وتغيير نوع العلاقات الدولية القائمة. وقد اشتركت مجموعة من العوامل المختلفة داخل القارة الأوربية وخارجها في تطوير هذه الفكرة ونقلها من الإطار النظري إلى الواقع العملي، كاتساع العلاقات السياسية الاقتصادية بين دول الكتلة الشرقية (سابقاً) ودول الكتلة الغربية، والتوصل إلى حلول لبعض القضايا المهمة في القارة الأوربية. وتحقيق توازن في الأسلحة الاستراتيجية يضمن عدم قدرة أي طرف على تحقيق انتصار في أية حرب مقبلة، والخسائر الكبيرة التي ستحدثها هذه الأسلحة، وبروز فكرة إمكان التعايش السلمي[ر] بين الأنظمة السياسية الاجتماعية الاقتصادية المختلفة، ودور الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز[ر] في العمل على ترسيخ مظاهر الأمن والاستقرار في العالم، وتعاظم دور الرأي العام العالمي المناهض للحروب.
المزيد »