logo

logo

logo

logo

logo

بالدنغ (هانس المعروف بـ-غرين-)

بالدنغ (هانس معروف بغرين)

Baldung (Hans known as Grien-) - Baldung (Hans dit Grien-)

بالدنغ (هانس المعروف بـ غرين ـ)

(1484 ـ 1545)

 

هانس بالدُنغ Hans Baldung المعروف بـ غرين Grien مصور وحفار ألماني، يُعدُّ من الشخصيات المبدعة التي تركت أثراً في الفن الألماني في السنوات العشر الأولى من القرن السادس عشر.

ولد هانس بالدنغ في غيموند Gimünd بمقاطعة شفابش Schvabisch وتوفي في ستراسبورغ Strassburg التي كان قد تلقن فيها علوم الفن وهو في الخامسة عشرة من العمر، وفيها لقب باسم غرين لصغر سنه وتعني هذه الكلمة «أخضر» أي الغض أو الفتيّ.

انتقل بالدنغ عام 1503 إلى مدينة نورمبرغ Nurmberg ليتابع تأهيله على يدي الفنان ديورر[ر] Dürer في مجال التصوير وحفر الرواشم الخشبية، وقد كان لديورر تأثير قوي فيه. وفي عام 1506 ترك مشغل ديورر، لكن صداقته معه لم تنته فقد استمرت أكثر من خمسة عشر عاماً، وكان ديورر يحترمه كثيراً حتى إنه حمل معه إلى هولندة عام 1521 بعضاً من مسودات بالدنغ لشدة إعجابه بها.

ومن أول الأعمال الموثقة لبالدنغ لوحة «الملوك الثلاثة»، ولوحة «القديس سباستيان»، وقد أنجز العملين سنة 1507 بطلب من الكاردينال ألبرشت فون براندبورغ من أجل تزيين كنيسة مدينة هاله. إن هذين العملين يوضحان إمكانية بالدنغ في الوصف الدقيق وفي استعمال الألوان المضيئة، وقد صور نفسه في لوحة القديس سباستيان خلف الشخصيات المقدسة والرموز.

برهن بالدنغ في أعماله الدينية على نضج وفهم للاتجاه السائد آنذاك مع اهتمام واضح بالألوان الغنية والمعبرة.

كان بالدنغ ذا طبيعة متشككة إلا أنه عمّق أفكاره مع تقادم الزمن في مجال الإرادة والمعتقد والكون والأمور الفلسفية الأخرى.

تأثر بالدنغ في مرحلة من تجربته بالفن الإيطالي لكنه استطاع تحقيق أسلوبه الخاص القائم على أسس اتباعية متينة. وتتصف لوحاته بالإثارة الحسية، وهي على الرغم من مظهرها الديني المثالي، تنم على رؤى واقعية تتبدى في شخوصه المنفذة بدقة وتقنية عالية. وقد دفع بالدنغ بالتصوير الألماني من عصر النهضة إلى المنهجية التي سادت في القرن السادس عشر.

صوّر بالدنغ، إضافة إلى اللوحات الدينية، موضوعات مستوحاة من الأساطير ومن الميثولوجية الإغريقية.

وتتوزع أعمال بالدنغ في متاحف وكنائس كثيرة مثل برلين ودرسدن وهاله وفرانكفورت وفايمر في ألمانية ومدريد في إسبانية وبودابست في المجر وباريس وستراسبورغ في فرنسة وواشنطن في أمريكة.

 

محمود شاهين

 

 


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 650
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 488
الكل : 31266299
اليوم : 14487

عمود الشعر

عمود الشعر   مصطلح علمي يتصل ببنية الشعر العربي الموزون المقفى، سبق إلى اكتشاف بعض عناصره عدد من العلماء العرب القدامى من دون التصريح باللفظ الجامع له (عمود الشعر) من أمثال الجاحظ وابن قتيبة وسواهما، حتى جاء القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني، والحسن بن بشر الآمدي، واكتملت المعرفة به على يد أبي علي بن أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي. ويطلق اليوم مصطلح الشعر العمودي للدلالة على الشعر العربي الموزون، بغض النظر عن الدلالة الحقيقية للمصطلح. ويرتبط مفهوم عمود الشعر بالأحوال الحضارية للعرب، ذلك أن هذا التركيب الإضافي (عمود الشعر) يحمل تشبيهاً ضمنياً يرى أن بيت الشعر يشبه بيتَ الشَّعَر أو خيمة البدوي، وموقع العمود في وسط البيت أو الخيمة يعد شيئاً أساسياً، فإن اهتز اضطرب البيت كله من جهة خزائنه الفنية لا من جهة وزنه العروضي، وإن أزيل هبط السقف على الأرض، وألغي معنى البيت وجوداً أو تكويناً، وإن تغيَّر موضعه زالت فكرة التوازن بين شطري البيت من جهة ثقل السقف على العمود الحامل، فثقلَ بعضُه وخفَّ بعضُه، فكأن العمود عاتق الميزان في توكيد نظرية الوسطية والاعتدال عند العرب.
المزيد »