logo

logo

logo

logo

logo

بيغال (جان باتست-)

بيغال (جان باتست)

Pigalle (Jean-Baptiste-) - Pigalle (Jean-Baptiste-)

بيغال (جان باتست ـ)

(1714 ـ 1785)

 

جان باتست بيغال Jean Baptiste Pigalle نحات فرنسي، ولد في باريس لأب نجار، وتعلم الفن عند النحات روبي لولوران (1666-1743) R.LeLorrain ثم عند النحات جان باتست لوموان (1704-1778) J.B.Lemoyne. تقدم إلى مسابقة رومة Concours de Rome التي كانت تنظم سنوياً في فرنسة منذ عام 1664 للفنانين الشباب الفرنسيين، ويستحق كل من نال جائزة أولى فيها في نوع من أنواع الفن منحة لمدة ثلاث سنوات في أكاديمية فرنسة في رومة القائمة في فيلا ميديتشي Villa Medicis التي يعود بناؤها إلى القرن السادس عشر، ولما لم يسعفه الحظ في الحصول على منحة، يمم شطر إيطالية سيراً على قدميه حتى كاد يموت من العوز، واستطاع الدخول إلى الأكاديمية الفرنسية في رومة بمساعدة النحات غيوم كوستو الثاني (1716-1777) G.Coustou II وكان تلميذاً فيها، فاقتنى سفير فرنسة في إيطالية أحد أعماله.

عاد بيغال إلى فرنسة بعد إقامة في رومة دامت ثلاث سنوات من عام 1736 إلى عام 1739، وصار عضواً في الأكاديمية الملكية للتصوير والنحت سنة 1944 بعمله «مركور يربط جناحاً في كل من قدميه»، وهو يمثل الإله الشاب مركور منحنياً يلتفت إلى الخلف وتتصالب يداه مع رجله المرفوعة في مركز التكوين الفني للتمثال، هذا التكوين الهرمي الذي يخرج عن الأطر الاتباعية (الكلاسيكية) جعل التمثال يبدو كأنه معلق بالهواء (متحف اللوفر).

عمل بيغال في بلاط الملك لويس الخامس عشر، وعند المركيزة السيدة دي بومبادور اللذين كلّفاه أعمالاً عدة منها «بوابة كنيسة الأطفال اللقطاء» (1747) (هدمت)، و«عذراء الأنفاليد» (1748)، و«تمثال الملك لويس الخامس عشر» و«تمثال الحب والصداقة في متحف اللوفر».

نفذ بيغال أعمالاً استقى موضوعاتها من الأساطير مثل «فينوس ومركور» وهو تمثال من المرمر (متحف برلين)، كما نفّّذ أعمالاً نصبية تخليداً لذكرى أبطال فرنسة، كالنصب الجنائزي للماريشال الكونت كلود داركور C.d’Harcourt (كنيسة نوتردام في باريس)، والنصب الجنائزي للماريشال الكونت موريس دي ساكس M.de Saxe في ستراسبور الذي يعد في أعمال الفنان الرئيسة، وقد أنجزه في المدة ما بين سنة 1753 وسنة 1776، بإيعاز من الملك لويس الخامس عشر، وتم تدشينه سنة 1777، وكان دي ساكس قائداً فرنسياً أعاد الألزاس إلى فرنسة، وقد جمع بيغال في هذا العمل بين البطولة والمأساة من خلال تلاحم الإنسانية وتزاحم العناصر الأخرى بحيث توضع الضريح في قاعدة النصب، وعلى غطائه ارتمى الموت بهيئة هيكل عظمي مسجّى بكفن، ووضع الفنان في الجهة الثانية من الضريح شكلاً إنسانياً يمثل هرقل يستند إلى هراوة رمزاً للقوة العسكرية التي تحلى بها دي ساكس الواقف في أعلى النصب، كما وضع فرنسة القانطة بين صاحب الضريح والموت وهي ممثلة بامرأة رائعة الجمال تحاول التمسك بإحدى يديها بيد الماريشال، وتبعد واقعة الموت بالأخرى، كما وضع الفنان على جوانب النصب تزيينات تمثل رايات وأسداً يزأر. تترتب الأشكال الإنسانية في النصب مشكلة تكويناً هرمياً مغلقاً.

نحت بيغال أيضاً مجموعة من التماثيل النصفية لشخصيات مرموقة مثل ديدرو[ر] Diderot (متحف كلوني)، والمركيزة مدام دي بومبادور، وفولتير[ر] Voltaire، وقد جعل له جسماً عارياً مثل أبطال الإغريق.

وتظهر شخصية بيغال الفنية في منحوتاته التي تمثل الأطفال الممتلئة أجسادهم بالعافية، وهي أعمال واقعية تؤكد مراقبة هذا الفنان للطبيعة ودراستها دراسة متفحصة ودقيقة. وإذا ما أريد تصنيف أسلوب جان باتست بيغال، يمكن القول إنه استطاع تحقيق التوازن بين نزعة الباروك التي كانت سائدة في زمانه والأسلوب التقليدي الاتباعي (الكلاسيكي) السابق.

 

أحمد الأحمد

 

مراجع للاستزادة:

 

- ADAM BOCHNAK, Historia Sztuki Novozytnej, Tom II (Warszawa 1981).

- H.W.JANSON, History of Art (Thames& Hudson 1995).


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 756
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 607
الكل : 31179714
اليوم : 4871

الخطأ فلسفياً

الخطأ فلسفياً   الخطأ error لغةً نقيض الصواب. والخطأ والصواب يحملان على الأحكام والأفعال والآراء والاجتهادات. والمخطئ من أراد الصواب فصار إلى غيره. الخطأ في الحكم: هو عدم التطابق بين التصورات الذهنية وما يقابلها من الأشياء الخارجية، فالخطأ فعلٌ فكري يحكم على ما هو كاذب بأنه صادق أو العكس، وقد يكون حالة فكرية تعد الباطل حقاً أو الحق باطلاً، فهو بذلك إقرارٌ كاذب، فاسدٌ، زائف.
المزيد »