logo

logo

logo

logo

logo

ابن حبيب (عبد الملك-)

حبيب (عبد ملك)

Ibn Habib (Abd al-Malik-) - Ibn Habib (Abd al-Malik-)

ابن حبيب (عبد الملك -)

(174-238هـ /790-853م)

 

أبو مروان عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون السلمي الأندلسي. فقيه ومؤرخ ونحوي ، وهو من أوائل من اشتهروا بمزاولة الطب، في عهد الإمارة الأموية بالأندلس. ويقول الحميدي في كتابه «جذوة المقتبس»: «إن عبد الملك بن حبيب كان من موالي سُليم»، بينما يقول غيره أن أصله من إلبيرة، وسكن قرطبة في زمن الأمير عبد الرحمن الثاني، ومن بعده ابنه محمد الأول، أي خلال فترة حكمهما الممتد بين العامين  206- 273هـ. وجاء في كتاب «نفح الطيب»: كان محمد بن لبانة، الفقيه القرطبي، يقول: «فقيه الأندلس عيسى بن دينار، وعالمها عبد الملك بن حبيب، وراويها يحيى بن يحيى».

كان ابن حبيب فقيهاً كثير الحديث، روى عن عبد الملك بن الماجشون ، وإسماعيل بن أويس، وجماعة كثيرة غيرهم، ويقال إنه أدرك الإمام مالك في آخر عمره، وروى عن بعض أصحابه.

وفي كتاب «الحسبة» لابن تيمية أقوال كثيرة، يعزوها المؤلف إلى ابن حبيب، وهي تتعلق خاصة بأحكام السوق، كالبيع والشراء، والمكاييل والأوزان، وأسعار الحبوب وتوحيد الأسعار.

وقد ورد في فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية «الطب والصيدلة» أنه عُثر على مخطوط في الطب، محفوظ في الخزانة العامة والوثائق برباط الفتح، مدون بالخط المغربي، وهو من تصنيف عبد الملك بن حبيب. جمع فيه أقوالاً وأمثالاً ونصائح تتعلق بحفظ الصحة، والوقاية من الأمراض، وفيه كثير من الأحاديث المأثورة عن الرسول r وأصحابه، والأقوال المنقولة عن لسان الحارث بن كلدة، وغيره من المتطببين الذين ظهروا في العصر الجاهلي وصدر الإسلام، ويحوي هذا المختصر أيضاً النهي عن الإيمان بالسحر والتمائم، والنهي عن الجراحة، خوفاً من قطع العروق ونزف الدم، كما يضم شرحاً لمنافع الحجامة ومساوئها، وبيان الأسباب التي دعت المسلمين إلى كراهة الحجامة والكي، والوصية باستعمال الماء البارد في معالجة الحمى، وشرحاً لطرق معالجة المصابين بالصداع والجذام.

أما الأدوية والعقاقير الوارد ذكرها في هذا الكتاب فهي: الترياق، دهن البنفسج، الملح، الحرمل، السمن، اللبن، الحبة السوداء، الحناء، الحلبة، العسل، السكر.

كان ابن حبيب غزير الإنتاج الفكري، وقيل إن عدد مؤلفاته يزيد على الألف، ولكن فقد أكثرها، وبقي منها القليل، وأشهرها كتاب «الواضحة» في السنن والفقه المالكي، وهو من أكبر مؤلفاته و«غريب الحديث» و«حروب الإسلام» و«طبقات المحدثين» و«طبقات الفقهاء والتابعين» و«إعراب القرآن» و«تفسير موطأ مالك» و«مصابيح الهدى» و«الفرائض»و«مكارم الأخلاق» و«الورع» و«استفتاح الأندلس» (وهو مطبوع) و«وصف الفردوس» و«الغاية والنهاية» .

زهير البابا

مراجع للاستزادة:

 

ـ الحميدي، جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس (الدار المصرية للتأليف والترجمة، 1966م).

ـ ابن تيمية، الحسبة في الإسلام (مكتبة دار الأرقم، الكويت 1403هـ/1983م).

ـ سامي خلف حمارنة، مخطوطات المكتبة الظاهرية (الطب والصيدلة)، (مجمع اللغة العربية، دمشق 1969م).

 


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلدالثامن
رقم الصفحة ضمن المجلد : 34
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 599
الكل : 31680296
اليوم : 34878

لين _ يوتانغ

لين (يوتانغ ـ) (1895ـ 1976)   لين يوتانغ Lin Yü-t’ang (Yutang) كاتب ولغوي صيني، ولد في لُن- تشي Lun-chi  في مقاطعة فو كيان Fu-kien، وتلقى تعليمه ليمشي على خطى والده الكاهن في الطائفة المسيحية المشيخية Presbyterian، إلا أنه تخلى عن الديانة المسيحية وهو في أوائل العشرينيات من عمره. درس في جامعات شانغهاي وهارفرد ولايبزيغ، وصار أستاذاً في فقه اللغة الإنكليزية في جامعة بكين، إلا أنه اضطر إلى ترك هذا المنصب بسبب الاضطرابات التي سادت هناك في الثلاثينيات من القرن العشرين. عاش بدءاً من عام 1936 في الولايات المتحدة، ولم يعد إلى الصين سوى في زيارات لم تدم طويلاً بسبب خلافه مع أقرانه حول مهمة الأدب، التي رأى أنها لا تنسجم وأهداف الحزب الشيوعي الصيني وتعليماته. سمي في عام 1954 رئيساً لجامعة سنغافوره، وتوفي في هونغ كونغ.
المزيد »