logo

logo

logo

logo

logo

تولستوي (ليف نيقولايفيتش-)

تولستوي (ليف نيقولايفيتش)

Tolstoy (Lev Nikolayevich-) - Tolstoy (Lev Nikolayevich-)

تولستوي (ليف نيقولايفيتش ـ)

(1828ـ1910)

 

ليف نيقولايفيتش تولستوي Leo Nikolayevich Tolstoy كاتب روائي وقصصي ومسرحي ومصلح اجتماعي ومفكر روسي، ولد في مزرعة ياسنايا بوليانا Yasnaya Polyana القريبة من مدينة تولا Tula في عائلة إقطاعية ذات جاه ومال ونسب عريق، فجده الأكبر كان أقرب مساعدي بطرس الأول، ووالده من أبرز المشاركين في الحرب الوطنية على نابليون[ر] عام 1812، كما تنحدر والدته من عائلة غالوفين Galovin المقربة من بطرس الأول.

صار تولستوي يتيم الأبوين وعمره لا يتجاوز التاسعة، فانتقل إلى مدينة كازان Kazan حيث تعهدته جدته ثم عمته، ولمّا بلغ السادسة عشرة من عمره التحق بكلية اللغات الشرقية في الجامعة، ودرس اللغتين العربية والتركية، لكنه سرعان ما انتقل إلى كلية الحقوق، وكان يعرف الإغريقية واللاتينية ويجيد الإنكليزية والفرنسية والألمانية، ويقرأ بمعظم اللغات السلافية، ما مكَّنه من الاطلاع على آداب تلك الشعوب بلغاتها الأصلية. وفي عام 1847 وُزِّع إرث العائلة فحصل الكاتب على مزرعة ياسنايا بوليانا بقراها الأربع وأقنانها الثلاثمئة، فترك الجامعة عائداً إلى ممتلكاته بهدف أن يكون مالكاً جيداً وإقطاعياً إنسانياً، وعمل جهده لتطوير المزرعة ورفع المستوى الحياتي للفلاحين، لكنهم لم يتجاوبوا معه لأنهم لم يصدقوه كسيد إقطاعي، فأصيب بالإحباط من إخفاق مشروعه، مما حدا بأخيه إلى دفعه للقيام برحلة طويلة إلى منطقة القفقاس كي يخفف من إحباطه وقلقه. وفي عام 1853 أعلنت روسية الحرب على تركية، فالتحق تولستوي بالجيش كضابط مدفعية. وقد جعلته حياة الجيش المتنقلة بالإضافة إلى تجارب منطقة القفقاس يقترب من عامة الناس، ويختزن مادة غنية لأعماله الأدبية القادمة التي كانت باكورتها قصة «الطفولة» (1852)   Detstvo ، وكان نجاحها لدى القراء والنقاد حافزاً لتولستوي على نشر قصتيه «الصبا» (1854) Otrocestvo   و«الشباب» (1856)   Junost. في هذه الثلاثية التي تعكس تلك المراحل في حياة المؤلف الخاصة تتكشف تناقضات حياة الطبقة الإقطاعية الروسية مما يساعد على فهم تطور تولستوي الروحي، كما تعرض الثلاثية صوراً رائعة للطبيعة الروسية. أما «أقاصيص سيفاسستبُول» (1856) فتعكس تجاربه الذاتية خلال حرب القرم، وتُبرز بسالة الجندي الروسي دفاعاً عن وطنه. عاد تولستوي بعد أن ترك الخدمة العسكرية إلى بطرسبورغ حيث تعرف عام 1855 إلى بعض أشهر كتاب عصره مثل نكراسوف[ر] Nekrassov وتورغينيف[ر] Turgeniev وأستروفسكي[ر] Ostrovski وتشرنشيفسكي[ر] Tchernychevski الذين كانوا يعملون في مجلة «المعاصر» Sovremennik التي أسهم في تحريرها معهم مدة سبع سنوات. وفي عام 1857 زار تولستوي فرنسة وسويسرة وألمانية وإنكلترة وتعرّف عن كثب أرستقراطية وبرجوازية الغرب الأوربي وثقافته على صعيد التعليم والمسرح والموسيقا، وعبر عن رفضه لفردانية وقسوة هذا المجتمع في قصته «لوزان» (1857) Lyucern   ثم «ألبرت» (1858) Albert.

بعد شهور قليلة عاد الكاتب إلى روسية، وافتتح في مزرعته مدرسة لتعليم أبناء الفلاحين ومن ثمّ لتحسين معيشتهم، ونشر العديد من المقالات حول التربية والتعليم الشعبي، وسبق القانون القيصري لإلغاء عبودية الأرض بأن حرَّر أقنان مزرعته، مما أثار غضب الإقطاعية ضده، وبقي مكرِّساً جهوده لمزرعته وفلاحيها معتزلاً الأدب حتى عام 1862 حين أصدر قصته الهامَّة «القوزاق» Kozaki. وفي العام نفسه تزوج تولستوي الشابة الموسكوفية صوفيا أندريفنا بيرس Sofya Andreyevna Bers ونشر قصة «سعادة العائلة» Semejnoe Stastie. ومن ثم عكف الكاتب بين (1863-1869) على تأليف إحدى أهم الروايات العالمية وهي «الحرب والسلم» Vojna I Mir التي قدم فيها صورة نابضة بالحياة للعقدين الأولين من القرن التاسع عشر، ويعبر في فصولها الأولى عن عدم جدوى الحرب التي أججتها روسية القيصرية في أوربة الغربية بين 1805-1807، وقد أسهب في تفاصيل معركة أوسترليتز الدامية وخسائرها لتوضيح هذا الغرض. لكن محور اهتمام الكاتب كان الحرب الوطنية عام 1812 التي تعد نقطة تحول في تاريخ المجتمع الروسي. وإضافة إلى ذلك رسم تولستوي في روايته هذه صوراً متعددة الجوانب للشعب والحياة المدنية، مستنداً في ذلك إلى مادة تاريخية ضخمة جمعها وإلى معرفته الخاصة بمواقع المعارك وإلى اطلاعه على حياة الطبقة الأرستقراطية في بطرسبورغ وموسكو. وبدا الشعب في الرواية قوَّةً أساسية وحاسمة في الأحداث التاريخية، فالروس البسطاء يبدون أروع صور البطولة في دفاعهم عن وطنهم في وجه قوات نابليون الغازية، وكذلك الجيش الروسي الذي استمر يقاتل بشجاعة مع خسارته الفادحة في معركة بورودينو، فقد تحولت الحرب في وجدانه إلى قضية وطنية وشعبية مقدسة. كما صور تولستوي شرائح متباينة من الإقطاعية الروسية ومواقفها المتناقضة مما يجري على الجبهتين الداخلية والخارجية وركَّز بشكل أساسي على شخصيتين هما: أندريه بولكونسكي وبيير بيزوخوف الدائمتي التفكير في معنى الحياة واللتين تعتزان بالشرف، وتتطلعان إلى خدمة المجتمع، وتتمتعان بالشعور الوطني العالي، على تمايزها من حيث البنية النفسية، فأندريه عقلاني النزعة في حين أن بيير ذو طبيعة عاطفية. وقد صبَّ الكاتب بعضاً من آرائه في شخصية أندريه التي تتطور عبر أحداث الرواية إلى اعتناق مبدأ التسامح والحب الإلهي وتبني موقف الكاتب المعلن، أي «عدم مجابهة الشر بالشر». ومن أهم الشخصيات النسوية في الرواية ناتاشا روستوفا التي تحمل الكثير من سمات زوجته صوفيا، ثم هناك ماريا بولكونسكايا. ومن خلالهما طرح الكاتب آراءه حول دور المرأة في المجتمع، بمعنى أن واجب المرأة هو العناية بالأسرة وتربية الأطفال والخضوع لسلطة رب الأسرة. أما الفلاح بلاتون كاراتايف المستعد دائماً لتقديم العون والمشورة للآخرين، الذي ليس للقلق النفسي مكان في شخصيته، فهو نموذج واضح لفكرة تولستوي عن ضرورة عدم مجابهة الشر بالشر. وعندما يرسم الكاتب الأحداث التاريخية فإنه يعبر عنها تارة من خلال تفهم أبطاله لها وتارة أخرى من خلال فهمه الذاتي لها وإبداء آرائه الفلسفية حيالها. وللتعبير عن دواخل أبطاله ومعاناتهم النفسية والروحية لجأ الكاتب إلى استخدام الحوار الداخلي بفنية عالية.

خلال سبعينات القرن التاسع عشر عكست أعمال تولستوي آراءه في تطورات المجتمع الروسي المتسارعة. فقد كان يراقب التحول في حياة الطبقة الإقطاعية وتطور العلاقات البرجوازية العاصف في البلاد. فأخذ يدعو الإقطاعيين إلى التقرب من الشعب البسيط العامل والانسجام معه في حياة واحدة، وكان يرى أن التطور البرجوازي سيؤدي إلى الانهيار الأخلاقي للشخصية الإنسانية، فدعا إلى مبدأ التقويم الأخلاقي الذاتي بهدف الوصول إلى الكمال، ورأى أن إنقاذ البشرية لن يتم إلا عن طريق العمل، وأخذ حياة الفلاح نموذجاً لذلك، ونشر عام 1872 كتاب «ألف باء إلى الشعب» Azbuka وأخذ يهاجم السلطة الحاكمة، وينتقد الإدارة القيصرية معتبراً الكنيسة الرسمية مطية للسلطة المطلقة، ووجدت آراؤه هذه صداها في رواية «آنا كارنينا» Anna Karenina التي انكب على تأليفها بين 1873 و1878. وتصارع بطلة الرواية آنّا الوسط الذي ولدت وعاشت فيه، أي الوسط الإقطاعي المعزول عن الشعب. إنها لا تحب زوجها كارينين، الذي لا تجده إنساناً بل آلة، حسب تعبيرها، وتجد السعادة في حبها للضابط الأرستقراطي فرونسكي، إلا أن سعادتها يظللها قلق نفسي شديد الوطأة. فلقد نبذها الوسط الراقي وحرمها زوجها من ابنها، ولم تحصل على الطلاق الذي تبغيه كي تتزوج فرونسكي. وإذ لم تحظ بتفهم المجتمع ولم تجد العطف لدى المحيطين بها قررت إنهاء مأساتها بالانتحار تحت عجلات القطار. وهنا كما في «الحرب والسلم» يفضح المؤلف الحياة المصطنعة الخالية من الاهتمامات الإنسانية الحقيقية، ويصور على نقيض ذلك شاعرية الحياة الطبيعية المليئة بالسعادة وبالمعاناة أيضاً. إنَّ عالم الخير والجمال يشتبك هنا مع عالم الشر الذي يعرقل وصول «آنّا» إلى السعادة ويؤدي بها إلى الموت. فالصراع النفسي الذي يسيطر على عالمها هو صراع بين آنّا الأم وآنّا العاشقة، ولا يمكن تحديد المنتصرة من الاثنتين، لأن تولستوي يعرض كليهما بشكل متواز دون تفضيل. سقطت بطلته ضحية المجتمع الإقطاعي القيصري الذي يخنق الأحاسيس الإنسانية الخيرة، وهي تؤكد قبل موتها بلحظات على أن كل شيء في الحياة هو كذب وخداع ونفاق، وهذا جزء من فلسفة تولستوي التشاؤمية. لكنّه إلى جانب تصوير فراغ حياة معظم الشخصيات وتفاهتها يقدم في شخصيته الإقطاعي ليغين صورة مغايرة تماماً، فهذا النموذج الذي يعمل بجد في أرضه يجد السعادة في حياته العائلية، لكنه مع ذلك دائم البحث عن معنى الحياة، ويجد طمأنينته في التقرب من حياة العمل وتفهم حقيقة الفلاح. لكن التناقض بين الفكر والواقع المهيمن هو ما يجسد مأساة ليغين الذي يقوده المؤلف إلى اعتناق فكرة الثورة السلمية لتغيير النظام القائم. وهذه الشخصية تمثل جانباً من مراحل بحث تولستوي فكرياً عن سبيل للخلاص، فآمن بضرورة الانفصال عن طبقته، دون امتلاك الجرأة حينئذ على تنفيذ فكرته. يشجب الكاتب في تحفته الأدبية هذه الروح الإقطاعية كما يشجب الأفكار البرجوازية، ولكنه يرى أن سيد المستقبل هو البرجوزاي الذي ورث آنذاك أملاك الإقطاع واشترى أراضيه. إلى جانب روايات معاصره دستويفسكي[ر] تعتبر روايتا «الحرب والسلم» و«آنّا كارنينا» من أهم ما يمثل تيار الواقعية النقدية في القرن التاسع عشر.

اشتدت الأزمة الروحية والفكرية لدى تولستوي خلال الثمانينات وعبر عنها في كتابه «الاعتراف» (1879) Ispoved وفي عدة دراسات ذات طابع ديني-فلسفي عرض فيها آراءه الجديدة عن الدين، وانتقد جمود الأساليب الدينية التي تتبعها الكنيسة الرسمية. وفي عام 1881 انتقل الكاتب مع عائلته إلى موسكو، وشارك هناك بنفسه في عملية إحصاء السكان، وشاهد بعينيه الفقر المدقع المهيمن في أوساط غالبية قاطنيها فأرعبه ذلك وهزه، فبادر يهاجم في أعمال تلك المرحلة أقنعة الأرستقراطية والبرجوازية، متمسكاً بمثله من أجل إنقاذ البشرية عن طريق التقويم الأخلاقي الذاتي والعودة إلى الأخلاقيات الفلاحية وعدم مجابهة الشر بالشر. وفي قصة «الحاج مراد» Khadzi Murat التي نشرت بعد وفاته يعكس الكاتب كرهه العميق للظلم والاغتصاب، ويدعو إلى الاحتجاج عليه وعدم الرضوخ له، وفي قصة «لحن كرويتزر» (1889) Krejcerova Sonata  يعود إلى موضوع الزواج والأسرة، فيبين حتمية إخفاق الزواج القائم على المصلحة الأنانية بدل الحب والتفاهم الروحي. وسبق أن أدهش تولستوي قُرَّاءه عام 1886 بقصته «موت إيفان إيليتش» Smert Ivana Il’ca التي صوَّر فيها المعاناة الجسدية والروحية للإنسان المحتضر. وفي عام 1899 انتهى تولستوي من كتابة آخر روائعه الروائية «البعث» Voskresenie التي عرض فيها شرائح مختلفة من المجتمع الروسي، مركِّزاً على الأمير نخليودوف والشابة كتيوشا ماسلوفا. ففي المحكمة التي يجلس فيها الأمير كأحد المحلفين يتعرف  كاتيوشا ضحية طيش شبابه ويستيقظ فيه الشعور بالذنب ويدرك ضرورة التكفير عن ذنبه فيندفع رافضاً الامتيازات الممنوحة له ويوزع أرضه على الفلاحين ويلحق بكاتيوشا إلى مكان سجنها النائي محاولاً إقناعها بالصفح عنه والزواج به، لكنها ترفض ذلك بإباء. ثمّ  يتوصل الأمير إلى أن سعادة الإنسان تكمن في حبه للناس المحيطين به وفي تسامحه وعدم اعتراضه على مشيئة القدر. أما كاتيوشا التي أسقطها المجتمع الإقطاعي البرجوازي من حسابه بسبب نزوة أرستقراطي، حتى وصلت إلى درجة احتراف البغاء ثم اتهامها بالسرقة والقتل اللذين لم ترتكبهما، فقد اقتنعت بأن «الجميع يتحدثون عن الله من أجل أن يخدعوا الآخرين»، وفقدت إيمانها بالخير. ولكنها في نهاية الرواية تتوصل إلى نوع من الانبعاث الروحي.

في الفترة الأخيرة من حياة تولستوي الأدبية نشرت له الصحافة الروسية والأجنبية العديد من المقالات الاجتماعية والأدبية الفنية مثل «شكسبير والدراما»  (1906) shekspir I drama  التي أثارت جدلاً كبيراً في أوساط النقد المسرحي. وكانت الحكومة القيصرية تعرف مدى تأثير مؤلفات تولستوي في الأوساط الأدبية والاجتماعية، وكانت تخشى استعمال الشدة ضده، لكنها دفعت الكنيسة إلى حرمانه وطرده منها عام 1901 وأدانته بالكفر والزندقة. إلا أنه كان لهذه الخطوة مردود عكسي، فقد رفعت من مكانة الأديب المفكر الناقد بين الناس في روسية وفي أنحاء العالم آنذاك، ومن بين رسائل التأييد التي وصلت إليه رسالة من المصلح العربي المصري الشيخ محمد عبده[ر] مفتي الديار المصرية يهنئه بقرار الحرمان ويبارك مبادئه السامية.

وفي إطار أعمال تولستوي الأدبية تحتل المسرحية مكاناً ملموساً، فقد طور الكاتب في مسرحياته العشر تقاليد أستروفسكي الواقعية في المسرح الروسي، وقدم صورة واقعية لا نظير لها عن أخلاق وعادات القرية الروسية. ومن أشهرها «أول من صنع الخمرة» (1886) و«سلطان الظلام» (1886) و«ثمار الحضارة»  (1889) و«الجثة الحية» (1904) و«النور يسطع في الظلام» التي نشرت عام 1926. وكان لهذه المسرحيات حين عرضها في موسكو وبطرسبورغ أثر مشابه لقصص الكاتب ورواياته، وقد عانى بعضها مثل «سلطان الظلام» منع العرض والنشر من  القيصر نفسه. كما ترجمت هذه المسرحيات، وعرضت في كثير من مسارح أوربة الغربية.

اعتقلت السلطات سكرتير تولستوي عام 1908 ونفته إلى سيبيرية، وفي العام التالي توترت علاقات الكاتب مع زوجته إلى أقصى الحدود، وحصلت بينهما مشادات هستيرية متكررة، خاصة بسبب كتابته وصية يتخلى فيها عن كل حقوق طبع أعماله المنشورة وغير المنشورة. وفي صبيحة العاشر من تشرين الثاني عام 1910 غادر تولستوي ياسنايا بوليانا بصحبة طبيبه الخاص متوجهاً بالقطار نحو الجنوب، ونتيجة البرد الشديد وطول الرحلة أصيب الكاتب بالتهاب الرئتين، وتوفي في دار ناظر محطة ستابوفا، التي سميت فيما بعد محطة تولستوي. ثم نقل جثمانه ودفن في مسقط رأسه.

يعدُّ أدب تولستوي قمة تطور الواقعية النقدية في الأدب العالمي. وينمو المبدأ الجمالي لهذه الواقعية من نسيج العمل ذاته، الهادف إلى تحقيق الخلق الفني لحقيقة الحياة، والحقيقة هي البطل الرئيس والمفضل عنده، إذ من دونها لا يوجد جمال في الفن. وينسجم التصوير الفني الصادق للحياة كلياً عنده مع التوغل العميق في العالم النفسي للإنسان. وتمتاز واقعيته بشموليتها في كشف العالم الداخلي للإنسان في حركته الدائمة وانسيابه في تغيراته وتناقضاته. تُرجمت مؤلفات تولستوي الكاملة إلى العربية، وصدرت عن وزارة الثقافة بدمشق.

بديع حقي ـ  نبيل الحفار

 

 مراجع للاستزادة :

 

- حياة شرارة، محمد يونس، مدخل إلى الأدب الروسي في القرن التاسع عشر (المؤسسة العربية، بيروت 1978).

- كريستيان تولستوي، مقدمة نقدية، تر: عبد الحميد الحسن (وزارة الثقافة، دمشق 1983). 

- محمد يونس، تولستوي، سلسلة أعلام الفكر العالمي (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1980).

- محمود الخفيف، تولستوي (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1973)
التصنيف : الآداب الأخرى
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 174
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1086
الكل : 40510971
اليوم : 40786

لورنس (هنري-)

لورَنس (هنري ـ) (1885ـ 1954)   هنري لورَنس Henri Laurens نحات فرنسي، يتحدر من عائلة عمالية، عصامي تعلم النحت بنفسه. عمل بعد إنهاء دراسته الابتدائية في مشغل لصنع العناصر الزخرفية؛ حيث تعرف مبادئ التقانات النحتية، وتدرب في الوقت نفسه على الرسم في دورة مسائية. اهتم بالنحت النصبي، فصمّم ونفذ حلولاً زخرفية لباليه روسيا Ballets Russes. ومن اهتماماته الأخرى الحفر والطباعة وفن الكتاب. كانت أعماله الأولى قريبة من الطبيعة وامتلكت في الوقت نفسه خصائص الفن القديم ولاسيما الفنون القوطية Gothic arts.
المزيد »