logo

logo

logo

logo

logo

تيرانة

تيرانه

TIRANA - Tirana

تيرانة

 

تيرانة Tirane عاصمة جمهورية ألبانية، وكبرى مدنها، والمركز الرئيسي للصناعة والإدارة والثقافة والتجارة في البلاد، وتقيم فيها الأسر الألبانية المسلمة الكبرى.

تقع تيرانة في وسط غربي ألبانية، عند تقاطع خط العرض 41 درجة و20 دقيقة شمالاً مع خط الطول 19 درجة و49 دقيقة شرقاً، في السهل الساحلي الخصيب على نهر إشم Ishm، وتبعد نحو 32كم عن البحر الأدرياتي، في موضع جميل يرتفع عن سطح البحر نحو 120م عند سفح جبل «ملئ جئت» الذي يرتفع نحو 1600م، وتحيط التلال بها من جهات الشرق والجنوب والغرب.

أثَّر الموقع الجغرافي المتميز لمدينة تيرانة وخصوبة أراضيها وكثرة غاباتها وتوافر مياهها وشبكة الطرق التي تربطها بالأدرياتي تأثيراً إيجابياً في تطورها وازدهارها.

وتدل الوثائق التاريخية والأثرية وآثار قلعة على منحدر جبل دايتي Dajti، أن المنطقة المحيطة بتيرانة قد سُكنت منذ العصر الحجري الحديث، كما تدل آثار قلعة تيركان Tirakan على القائد البيزنطي بروكوبيوس[ر] في القرن السادس، وإقامة الإيليريون فيها، ويشير نظام القلاع المحيط بتلال بيترل Petrel وبرز Prez وفارك Fark وغيرها على استخدام هذه القلاع لحماية ثغور المدينة.

ويعدُّ عام 1614 التاريخ الذي تُحدد فيه ولادة مدينة تيرانة، وذلك حين بنى الجنرال التركي سليمان باشا تيرانة، وسماها باسم العاصمة طهران Teheran، تخليداً لفتوحاته في فارس، وبنى فيها مسجداً وحماماً، وأسس سوقاً ومحلات أخرى، ثم بدأت تيرانة بالنمو وظهرت فيها صناعات حرفية مثل صناعة الحرير والقطن والجلد إضافة إلى صناعات معدنية أخرى، وبقيت حتى عام 1912 جزءاً من الامبراطورية العثمانية، ثم حُرِّف هذا الاسم فصار تيرانة.

بقيت تيرانة بلدة صغيرة حتى بداية القرن العشرين، وتسارع نموها حين أصبحت عاصمة لألبانية المستقلة عام 1920، وانتقلت الحكومة المؤقتة التي تألفت في البرلمان إليها في 8 شباط من العام نفسه، وكان عدد سكانها في ذلك الوقت نحو 17000 نسمة.

تعرضت تيرانة لهجمات الجيش الصربي في الأعوام ما بين 1920-1924، وشهدت مع بداية الثلاثينات تنفيذ خطة تهدف إلى تنميتها، وأُنشئت الأبنية الحكومية وساحة سكندربغ (اسكندر بك) Skenderbeg ومشفى، وأُكمل بناء البنك الدولي، وافتُتح سوق جديد شرقي السوق القديم، ومحلات في شارع باريكادا Parrikada الحالي، وبُنيت أبنية جديدة غرب وشمال البلدة سميت «تيرانة الجديدة».

استولى الإيطاليون على تيرانة حين احتلالهم ألبانية عام 1939، وفي عام 1941 تأسس حزب العمل (الشيوعي) فيها، وغدت تيرانة مركزاً رئيساً للمقاومة ضد الإيطاليين والنازيين فيما بعد، إضافة إلى كونها المركز الرئيس لنشاط الشيوعيين الألبان، وفي 17 تشرين الثاني 1944، خاض سكان تيرانة بالتعاون مع الشيوعيين معركة ضد القوى الألمانية.

تسارع نمو مدينة تيرانة بعد الحرب العالمية الثانية، ولاسيما من 1952 إلى 1956، فهُدمت الأبنية القديمة التي ليس لها قيمة معمارية لإفساح المجال للبناء الحديث، وأُعيد بناء أجزاء أخرى، وتحسّن مركز المدينة خلال الستينات من القرن العشرين مع بناء قصر الثقافة الجديد والنصب التذكاري في ساحة سكندربغ عام 1968. وتيرانة اليوم أكبر مركز صناعي في ألبانية، بفضل مواردها الطبيعية، والصناعات التحويلية وتوافر المطابع واستخدام التقانات الحديثة. وأنتجت تيرانة في أثناء الثمانينات ما قيمته خمس الإنتاج الصناعي الألباني، وثلث الإنتاج الصناعي الميكانيكي، و30% من مجموع إنتاج الفحم، ونصف إنتاج النسيج الألباني، وازدهرت صناعة النسيج والأغذية والكهرباء ازدهاراً ملحوظاً، وقد عزز ذلك اتصالها بشبكة من الطرق وسكة قطار مع ميناء دورزا الميناء الرئيس لألبانية على البحر الأدرياتي.

بلغ عدد سكان تيرانة نحو 12454 نسمة عام 1927، وتزايد هذا العدد ليصل إلى نحو 300 ألف نسمة عام 1991، وإلى 427 ألف نسمة عام 1995، ومعظمهم من المسلمين.

تزايدت أعداد المدارس في مدينة تيرانة من 19 مدرسة قبل الحرب العالمية الثانية إلى أكثر من 45 مدرسة اليوم، وتأسست في عام 1957 جامعة تيرانة، انبثق عنها عام 1991 جامعة البوليتكنيك Polytechnic وفيها أكاديمية للآداب وجامعة للزراعة ومعاهد تربوية ومعهد وزارة الشؤون الداخلية وأكاديمية للعلوم ومكتبة وطنية وثلاث مكتبات عامة وسبع مكتبات متخصصة، وأُنشئت في شمال غربي تيرانة مدينة طلابية لتأمين سكن طلبة جامعة تيرانة.

ومن آثار تيرانة مسجد أدهم بك، وفي جنوب شرقي المدينة فسحة سماوية تعرف بـ «نمازكاه» تحيط بها أشجار الصفصاف، يجتمع فيها المسلمون لصلاة عيد الأضحى المبارك. ومن معالمها أيضاً متحف التقاليد الشعبية الألباني، ومتحف العلوم الطبيعي، ومتحف الأعراق البشرية، ومتحف للحزب في المنزل الذي تأسس فيه حزب العمل الألباني عام 1941، ومتحف للتاريخ القومي أنشئ عام 1981.

في تيرانة عدد من المسارح أهمها المسرح الوطني ومسرح الأوبرا ومجمع الموسيقى الشعبية والرقص، ومقر كثير من شركات النشر ووسائل الإعلام الألبانية الرئيسية الأخرى، وعدد من الفنادق أهمها فندق تيرانة الوطني الذي أُعيد تجديده عام 1979. وشُجّرت الهضاب في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة حول بحيرة اصطناعية، وافتتحت حديقة حديثة جديدة مرتبطة بحديقة الحيوان.

فياض سكيكر

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الأدرياتي (البحر ـ) ـ ألبانية.


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 239
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1066
الكل : 40503232
اليوم : 33047

دوموافر (ابراهام-)

دوموافر (أبراهام -) (1667-1754م)   ولد أبراهام دوموافر Abraham De Moivre في فيتري - لو - فرنسواه في فرنسـا. وتلقى تعليمه في سـيدان Sedan وسومور Saumur وباريس في فرنسا. كان دوموافر رياضياً بارعاً، بروتستنتي المـذهب، وسجن مدة سنة في عام 1685، ثم فـرّ في العام التالي إلى بريطانيا وكسب أسباب معيشته بإعطاء الدروس وبإلقاء المحاضرات. وأصبح صديقاً لإسـحاق نيوتن Isaac Newton وإدمـوند هاليEdmund Halley  ت(1656-1742). كما تمّ اختياره عضواً في الجمعية الملكية في لندن عام 1697. ومـع ذلك، وعلى الرغـم من علاقاته الكثيرة، فقد عاش فقيراً طوال حياته. توفي دوموافر في لندن.
المزيد »