logo

logo

logo

logo

logo

جوهانسبورغ

جوهانسبورغ

Johannesburg - Johannesburg

                                                 جوهانسبورغ

 

[انظر خريطة جنوب إفريقية]

جوهانسبورغ Johannesburg كبرى مدن جمهورية جنوب إفريقية[ر]، ترجع نشأتها إلى أعمال التعدين عام 1886، إذ تأسست مدينة مناجم، وتشكلت نواة المدينة حول شارع كومسيونير Commissioner، ثم ظهر شارع هولارد Hollard وإلوف Eloff إلى الجنوب من محطة القطار القادمة من مدينة الكاب على رأس الرجاء الصالح.

تقع جوهانسبورغ في إقليم ترانسفال الذي قُسم مؤخراً إلى أقاليم أصغر، فصارت عاصمة لمقاطعة غاوتنغ Gauteng، على السفوح الجنوبية لجبال ويت ووترسراند Witwatersrand الغنية بالذهب، وهي المنطقة الأكثر أهمية من الناحية الصناعية والتجارية والثقافية.

ترتفع جوهانسبورغ عن سطح البحر نحو 1760م، وقد أعطاها هذا الارتفاع خصائص مناخية خاصة، فمعدل الحرارة لأبرد شهور السنة (تموز) نحو 10 درجات مئوية، ومعدلها لأحر شهور السنة (كانون الثاني) نحو 20 درجة مئوية. أما معدل الأمطار السنوية فهو 880مم.

منطقتها الإدارية: كانت حدود جوهانسبورغ قبل عام 1995 مقتصرة على مركز المدينة وبعض الضواحي، بمساحة إجمالية تقدر بنحو 300كم2، وبعد زوال نظام التمييز العنصري وإجراء التعديلات على التقسيمات الإدارية، أُتبع لجوهانسبورغ نحو 400 تجمع وحي مجاور، حيث صارت مساحتها الإجمالية تقارب    800كم2.

ومما يجدر ذكره أن السود لم يكونوا يسكنون المدينة بل حولها في تجمعات مغلقة، تسمى مناطق العزل العنصري، مثل سويتو Soweto الواقعة إلى الجنوب الغربي من جوهانسبورغ، وألكساندرا Alexandra التي تقع إلى الشمال من جوهانسبورغ، كما تنتشر تجمعات الملونين إلى الجنوب الغربي من سويتو، مثل تجمع لينآسيا Lenasia أو ما يدعى بالمدينة الآسيوية.

أما مناطق سكن البيض فهي أحياء راقية منظمة مثل تورفونتين Torffontein وروديبورت Roodeport في منطقة هيلبرو Hillbrow، ويتميز سكن الأوربيين بالتنظيم الجيد والمستوى الراقي من الخدمات، وتكثر مظاهر الرفاهية مثل نمط العمران على شكل بيوت مستقلة لكل أسرة (فيلات)، في الوقت الذي كانت أحياء السود سيئة البناء والخدمات. وقد بدأت أحوال السود والملونين بالتحسن بعد إلغاء قانون التمييز العنصري.

السكان

بلغ عدد سكان المدينة نحو 712 ألف نسمة عام 1991، بسبب اقتصار مساحتها على أحياء البيض، وبعد انتهاء نظام التمييز العنصري وتوسيع حدود المدينة لتشمل الأحياء العائدة للسود والملونين، أصبح عدد سكانها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، ويشكل عدد سكان سويتو أكثر من مليوني نسمة (أي نحو ثلثي عدد سكان المدينة)، ونسبة البيض نحو 25% والباقي من الملونين وخاصة الآسيويين الهنود.

ينتمي السكان السود إلى قبائل الزولو والحوصة والتسوانة، بينما يرجع البيض الأوربيون إلى أصول إنكليزية وهولندية، ويتكلم الأوربيون والهنود اللغة الإنكليزية بالدرجة الأولى، بينما يتكلم بعض السكان الأفريقانية (لهجة من الهولندية القديمة)، كما تحتفظ كل مجموعة عرقية بلغتها الخاصة. ومن الناحية الدينية ينتمي السكان إلى عدد من الديانات، أهمها المسيحية بمذاهبها المختلفة، وهي منتشرة بين الأوربيين والمتنصرين من السود، ويعتنق الآسيويون الإسلام والهندوسية، ويدين جزء من السكان المحليين السود بعدد من الديانات المحلية الوثنية.

التعليم والثقافة

تتميز جوهانسبورغ بمستوى تعليمي مرتفع، ففيها جامعتان تأسست الأولى سنة 1922 والثانية عام 1966، كما يوجد فيها معهد عال تقني، أُسس سنة 1925، متخصص بالتدريب والتعليم المهني المناسب لاقتصاديات المنطقة، كما تضم مجموعة مهمة من المسارح والمتاحف مثل مسرح السيفيك ودور الأوبرا والمتحف الحربي والمتحف الجيولوجي. ومن المعالم ذات الطبيعة الدينية تذكر الكاتدرائية الأنغليكانية التي صممها «هربرت بيكر» وبُنيت عام 1926، ومسجد حماياتل، وكاتدرائية الروم الكاثوليك التي بُنيت عام 1960.

الاقتصاد

تُعد جوهانسبورغ مركزاً اقتصادياً ومالياً رئيساً في جنوب إفريقية وفي إقليم «ويت ووترسراند»، الذي يُنتج نحو 40% من إنتاج الصناعة الاستخراجية وعلى رأسها الذهب. ويوجد في المدينة الكثير من المؤسسات الصناعية الخاصة بتصنيع المعادن والإسمنت والصناعات الثقيلة والخفيفة، كما يوجد فيها الكثير من المصارف والشركات التجارية، والبورصة الأولى في إفريقية التي تأسست سنة 1887.

تعد أيضاً عقدة المواصلات الكبرى في جنوب إفريقية، فمنها تنطلق الطرق البرية الرئيسة إلى كلٍ من الكاب ودوربان وبيترسبورغ ونلسبرويت، كما تلتقي فيها خطوط السكك الحديدية الرئيسة في البلاد، ويتم تخديم أحيائها بقطارات الضواحي، كما تخدم الحافلات الكبيرة نحو نصف سكان المدينة، وتنتشر الحافلات الصغيرة في سويتو. وفي مدينة جوهانسبورغ مطار دولي ضخم يقع في شرقي المدينة، يصلها بعدد كبير من عواصم العالم.

التاريخ

اكتُشف الذهب في المنطقة عام 1886، فقَدم إليها نحو عشرة آلاف مستوطن، معظمهم من الإنكليز، أسسوا أول حي في المدينة، ثم نمت المدينة بسرعة حتى أصبحت كبرى المدن في جنوب إفريقية، وفي أواسط التسعينات من القرن التاسع عشر وصل عدد شركات المناجم إلى 200 شركة وعدد العاملين فيها إلى 75 ألفاً، وكانت قد ظهرت الشوارع المخصصة لسير العربات والسيارات في تلك الفترة، وظهر التيار الكهربائي للإنارة سنة 1890. وقد تعرضت جوهانسبورغ لحرب البوير بين عامي 1899 و1902، التي دارت بين المستعمرين الإنكليز والهولنديين، وانتهت إلى انتصار الإنكليز، ومالبثت المدينة أن استعادت نشاطها وتطورها بعد الحرب.

بهجت محمد

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

جنوب إفريقية.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ ناظم عيسى ومحمد عسيري، جغرافية العالم الإقليمية (دمشق 2001).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 818
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 538
الكل : 31141238
اليوم : 42628

إيلوار (بول-)

إيلوار(بول-) (1895-1952)   بول إيلوار Paul Éluard  شاعر وكاتب فرنسي ولد في بلدة سان دُني Saint-Denis  بالقرب من باريس كان والده محاسباً وكانت والدته خيّاطة. أصيب إيلوار في صباه بالسل مما حال بينه وبين متابعة دراسته النظامية، فاعتمد على المطالعة في تثقيف نفسه. خلال الحرب العالمية الأولى خدم إيلوار في مستشفى ميداني وأصيب بتسمم غازي. وانحاز إلى الذين يرفضون القيم الزائفة في عالم يتحكم فيه العنف بعد أن شاهد ويلات الحرب وعانى من آلامها، فغيّر عنوان ديوانه الأول من «الواجب»  (1916) Le devoir إلى «الواجب والقلق» (1917) Le devoir et l` inquiétude، ثم نشر غير آبه للرقابة ديوان «قصائد من أجل السلم» (1918) Poèmes pour la paix. وقد قربته تجربة الحرب إلى الحركة الدادئية[ر] DadaÎsme الثائرة على القيم الموروثة ثم إلى الحركة السريالية[ر] Surréalisme. قام إيوار برحلة طويلة إلى شرق آسية وشارك بصورة فعّالة عام 1930 في المؤتمر العالمي للكتاب الثوريين الذي انعقد في مدينة خاركوف Charkov السوفييتية. وقد انعكست المسائل الاجتماعية السياسية لتلك المرحلة ممزوجة بحياة الشاعر العاطفية المضطربة في دواوين عدة، مثل: «الموت من عدم الموت» (1924) Mourir de ne pas mourir و«عاصمة الألم» (1926) Capitale de la douleur و«الحب، الشعر» (1929) L’Amour, la poésie، و«الحياة المباشرة» (1932) La vie immédiate الذي تضمن موقفه النقدي من الحركة الشعرية ووظيفة الشعر الاجتماعية، وكذلك في ديوان «الوردة العامة»  (1934) La rose publique الذي ضم آخر أشعاره السريالية. ساعدت الدادئية والسريالية بتجاربهما إيلوار على تكوين لغته الخاصة. المتحررة من التقاليد الشعرية السائدة ومن المعاني المتداولة. ومن أعماله المشتركة مع السرياليين كتاب «الحَبَل بلا دَنَس» (1930) L’Immaculée conception الذي أعده مع أندريه بروتون[ر]A. Breton والذي تلا تجارب الكتابة التلقائية والاستماع إلى الأحلام، وألقى إيلوار بمناسبة معرض فني سريالي في لندن عام 1936 محاضرة عن «البداهة الشعرية» L’Evidence poétique ركز فيها على بداهة ارتباط الشاعر بحياة الناس العامة وبحريتهم. وبمناسبة انعقاد معرض باريس العالمي عام 1937 ألقى إيلوار محاضرة مهمة بعنوان «مستقبل الشعر» L’avenir de la poésie. انضم إيلوار عام 1927 إلى الحزب الشيوعي منطلقاً من محاولة السرياليين التوفيق بين الشعر الطليعي وإرادة التغيير الثوري، ولكن صعوبة تقيده بتعليمات ونظام الحزب جعلته يبتعد عنه دون التوقف عن متابعة كفاحه في سبيل تحرير الشعوب. فقد ناهض حرب الريف Rif الاستعمارية في المغرب ونظم قصيدته «تشرين الثاني/ أكتوبر»  (1936) Octobre مندداً بالعنف، ودعم الجمهوريين الإسبان في قصيدته الشهيرة «نصر غيرنيكا» (1937) La victoire de Guernica، وقد متنت هذه المرحلة النضالية الروابط بين الشاعر والشعب. وفي الحرب العالمية الثانية في فرنسة انضم إيلوار إلى المقاومة السرّية ضد الاحتلال النازي وأسهم في ازدهار «دار نشر نصف الليل» Editions de minuit السريّة. وقد صدر له في هذه المرحلة مجموعة «شعر وحقيقة» (1942) Poésie et vérité التي اكتمل بها تطوره، ثم مجموعة «إلى الملتقى الألماني» (1944) Au rendez-vous allemand التي ضمت قصائده المنشورة تحت أسماء مستعارة. وبعد تحرير فرنسة من الاحتلال تابع إيلوار كتابة مجموعة «قصائد سياسية» (1948) Poèmes politiques و«درس أخلاقي» (1949) Une Leçon de morale متغنياً بمستقبل الإنسانية وبتغلب الفضيلة. وآخر دواوينه هو «طائر الفينيق» (1951) Le Phénix الذي انتقل في قصائده من موضوع الحب الفردي إلى الأفكار الاجتماعية والإنسانية. وقد توفي الشاعر بسبب نزلة صدرية في باريس. تمتع إيلوار بشعبية واسعة لقربه من الجماهير ولشعوره بشعورها، وقد جعلته موضوعات ولغة قصائده أحد أهم شعراء فرنسة.   زكي عروق   الموضوعات ذات الصلة:   الأدب الفرنسي، الدادئية، الرمزية، السريالية.   مراجع للاستزادة:   - A. MINGELGRÜN, Essai sur L’évolution esthétique, de Paul Eluard Peinture et Langage,  (Lausanne, L’Age d’homme 1977). - L. KITTANG , Paul Eluard (Lettres modernes 1969). - L. PERCHE, Eluard (Ed. Universitaires 1964). - Paul Eluard , Numéro spécial d’Europe (nov1962). - R. JEAN, Paul Eluard, par lui-même (Le Seuil 1968).  
المزيد »