logo

logo

logo

logo

logo

البهمنيون

بهمنيون

Bahmanians - Bahmaniennes

البهمنيون

(748 ـ 932هـ/1347 ـ 1525م)

 

البهمنيون سلالة من السلاطين المسلمين الأفغان، حكمت معظم مناطق هضبة الدكن في الهند، وكانت عاصمتها أحسن آباد (غُلبرغة Gulbarga) من سنة 748هـ إلى سنة 826هـ، ثم محمد آباد (بيدار Bidar) بعد ذلك. و«بهمن» من أسماء الأعلام الفارسية.

مؤسس السلالة حسن غانغو (ت: 752هـ) أفغاني، كان في خدمة السلطان محمد بن تغلق (حكم 725هـ/1324م  - 752هـ/1351م) في دلهي فولاه الدكن، فلما قامت الثورة هناك تزعمها حسن وطرد عسكر الدولة واستقل بالحكم في غلبرغة وسماها أحسن آباد، وادعى أنه من سلالة بهمن بن اسفنديار من الملوك الساسانيين، و لقب نفسه «علاء الدين بهمني شاه»

توالى على عرش السلطنة البهمنية ثمانية عشر سلطاناً كان آخرهم كليم الله شاه (932هـ/1525م)، وقد بذل سلاطين هذه الأسرة جهوداً كبيرة لتوسيع مناطق حكمهم ومواردهم المادية، وظلت حدود دولتهم تراوح بين مد وجزر طوال عهدهم، وكانوا على عداء دائم وحروب مستمرة مع الدول المحيطة بهم، واستعصت عليهم بعض المناطق الغربية المتاخمة لهم مثل غاتس وغوا، ومع أن محمود غوان وزير السلطان محمد شاه الثاني (حكم 867هـ/1462م - 887هـ/1482م) تمكن من احتلال سنغامشاور وغوا سنة 876هـ/ 1471م.

  نظم السلاطين البهمنيون دولتهم تنظيماً جيداً، وسكوا النقود باسمهم، وكانت الحكومة المركزية تتألف من إدارة مدنية يرأسها وكيل السلطنة، يعاونه عدد من الوزراء، ويتولى شؤون القضاء القضاة والمفتون، ويشرف على شؤون الأمن الكتوال kotwal (صاحب الشرطة) والمحتسب. أما الشؤون العسكرية فيتولاها قائد العسكر وعدد من المرؤوسين المعاونين. وبسبب اتساع المملكة اضطر السلاطين البهمنيون إلى تقسيمها إلى ولايات سموها «أطرافاً»، فكان على رأس كل طرف حاكم من قبلهم يدعى «طرفدار» مسؤول عن الشؤون العسكرية والمدنية، يعاونه قائد عسكري يلقب «قلعدار». وقد أدى توسيع صلاحيات حكام الأطراف ثم محاولة الحد منها إلى انقسام السلطنة وتفككها وقيام خمس سلطنات على أرضها هي: بيجابور (شاهات عادل)، وأحمد نغر (شاهات نظام)، وغولكوندا (شاهات قطب)، وبرار (شاهات عماد)، وبيدار (شاهات بريد).

كذلك كان لتقاطر عدد كبير من العناصر الفارسية والعناصر القادمة من وراء البحر، أثر في تعرض البلاد لمشكلات سياسية وعرقية قسمت السكان المسلمين إلى مجموعتين شملت الأولى الدكنيين، سكان الدكن الأصليين، وشملت الثانية من أطلق عليهم اسم «الأفاقين» أو «غريب الديار» وكان الصراع الذي نشب بين هاتين المجموعتين من أسباب سقوط الدولة البهمنية.

ترك البهمنيون أوابد أثرية ونقوداً ذهبية وفضية دلت على ما بلغوه من تطور في العمارة والفنون، ولما كانت الدولة محاطة بأعدائها من جميع الجهات فقد حظيت القلاع والحصون والأسوار باهتمام خاص، وكان للمساجد والأضرحة كذلك نصيب من ذلك الاهتمام، لعل من أهمها سور أحسن آباد (غلبرغة) المزدوج، والمسجد الجامع فيها (شيد عام 769هـ)، ومجموعة الأضرحة التي تضم رفات السلاطين الأوائل بالقرب منها، كذلك أضرحة السلاطين المتأخرين بالقرب من بيدار (أحمد آباد)، والقصر الملكي المسمى «تخت محل»، والمسجد الجامع فيها.

 

محمد وليد الجلاد

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

حيدر أباد ـ الدكن.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ ستانلي لين بول، الدول الإسلامية، ترجمة محمد صبحي فرزات ومحمد أحمد دهمان، (مطبعة الملاح، دمشق 1974).               

- Mahmud Gawan Rvad al-Insha, (Haydarabad Deccan 1948).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 438
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1076
الكل : 40520947
اليوم : 50762

البدعة

المزيد »