logo

logo

logo

logo

logo

التناسلي عند الذكور (تشريح وفيزيولوجية الجهاز-)

تناسلي عند ذكور (تشريح وفيزيولوجيه جهاز)

-

التناسلي، الجهاز عند الذكور (تشريح وفيزيولوجية ـ)

 

يتألف جهاز الذكر التناسلي من الخصيتين testis والبربخين epidydimes والحويصلين المنويين seminal vesicles والموثة prostate والقضيب penis. ومعظم الأعضاء التناسلية ظاهرة ما عدا الموثة والحويصلين المنويين التي تقع في الحوض.

الخصية

توجد ضمن الصفن scrotum الذي يتدلى أسفل البطن، ويتألف جداره من الجلد وطبقة عضلية وأربع طبقات لفافية. وهو مقسم بحجاب إلى قسمين يحوي كلّ منهما الخصية والبربخ والحبل المنوي، وجدار الصفن يحمي ما فيه من أعضاء، ويفيد تقلص عضلاته وارتخاؤها تبعاً لحرارة المحيط في توفير الحرارة المناسبة لتكوّن النطاف.

شكل كلّ من الخصيتين بيضوي تقيس 2.5 × 3 × 4سم وسطياً، وتغلف كلّ خصية محفظة ليفية تسمى الغلالة البيضاء، تتكثف في الخلف لتشكّل المنصف الخصوي الذي يبعث إلى داخل الخصية حجباً ليفية تقسمها إلى نحو 250 فصيصاً، يتألف كلّ فصيص من أنبوب إلى أربعة أنابيب منوية طول كلّ منها نحو 60سم شديدة التعرج، تتجه هذه الأنابيب نحو المنصّف الخصوي حيث يتفاغر بعضها ببعض لتشكّل الشبكة الخصوية التي تصدر عنها الأنابيب الصادرة من الخصية التي تصب في رأس البربخ. يملأ المسافة بين الأنابيب الخصوية نسيج ضام يحوي خلايا لايديغ Leidig المفرزة للتستوستيرون testosterone. أما الأنبوب المنوي فيتألف من غشاء قاعدي تتوضع فوقه خلايا سرتولي Sertoli والخلايا المولدة للنطف spermatogonium.

تنشأ الخصية في الحياة الجنينية أسفل الكلية، ثم تهجر مكانها نحو الصفن حيث تبلغه في الشهر السابع من الحمل عادة، وتجر كل خصية معها في أثناء نزولها الأوعية الدموية واللمفاوية والأعصاب الخاصة بها عبر القناة الأربية، وقد تبقى إحدى الخصيتين أو كلاهما فوق القناة الأربية بعد الولادة، وهو ما يسمى اختفاء الخصية cryptorchidism.

البربخ

يقع خلف الخصية، ويراوح طوله بين 3 و5سم مؤلف من قسم علوي (الرأس) وقسم متوسط (الجسم) وقسم سفلي (الذيل). يرتبط رأس البربخ بالخصية بوساطة الأنابيب الصادرة عنها كما يرتبط بها بمحاذاة ذيله برباط ضام.

يتألف البربخ من أنبوب ملتو كالوشيعة طوله 6-10 أمتار يحيط به نسيج ضام وأوعية دموية، ويتصل البربخ حذاء ذنبه بالأسهر.

الحويصل المنوي

يتوضع خلف الموثة وأعلاها تحت قاعدة المثانة أمام المستقيم، طوله 6سم يتحد مع نهاية الأسهر المجاور لـه من الأنسي ليؤلف القناة الدافقة ejaculatory duct. يحوي كلّ حويصل حجيرات صغيرة متصلة مغطاة ببشرة مفرزة لمواد عديدة أهمها الفروكتوز. وهذه المواد تغذي النطف وتساعد في إنضاجها وحمايتها، وتشكل هذه المفرزات نحو نصف كمية السائل المنوي.

تنتهي القناة الدافقة تحت المثانة بقليل في الإحليل الموثي urethra prostatic حيث يصب السائل المنوي أثناء الدفق ضمن الإحليل.

الموثة

غدة صغيرة تقع تحت المثانة خلف العانة أمام المستقيم، وزنها نحو عشرين غراماً، يخترقها في مركزها القسم الأول من الإحليل الذي يسمى الإحليل الموثي، يوجد على جداره الخلفي تبارز اسمه الشنخوب تصب على جانبه 25 قنية موثية كما تنفتح عليه القناتان الدافقتان اللتان تخترقان الموثة بصورة منحرفة من الخلف إلى الأمام. إنّ إحاطة الموثة بالإحليل يجعله عرضة للإصابة بكل ما يصيب هذه الغدة كتعرضه للانسداد حين إصابتها بالضخامة.

تفرز الموثة في أثناء الجماع قبل دفق السائل المنوي مفرزات تؤلف نحو ربع حجم هذا السائل، وظيفتها طلي الإحليل لتسهيل تزلق ونزول السائل المنوي كما أنّ تفاعلها القلوي يحمي النطف من التأثر بحموضة المهبل حين انتقالها إليه.

القضيب

وهو عضو الجماع والتبويل يتألف من الجسمين الكهفيين corporea cavernosa المشكلين من أسطوانتين إسفنجيتين في الظهر والجانبين ومن الجسم الإسفنجي spongiosum corpus في بطن القضيب، يمر فيه الإحليل الذي ينقل البول والسائل المنوي، ويبدأ بتوسع بصلي الشكل في العجان، وينتهي في ذروة القضيب بكتلة مخروطية الشكل تسمى الحشفة glans التي تغطيها القلفة prepuce.

فيزيولوجية الجهاز التناسلي عند الذكر

فيزيولوجية الخصية: للخصية وظيفتان: الوظيفة الهرمونية ووظيفة تصنيع النطاف.

1ـ الوظيفة الهرمونية: يبقى الجهاز التناسلي المذكر هاجعاً أو بطيء التطور تشريحياً ووظيفياً حتى سن البلوغ، في هذا السن الذي يراوح بين 11-16سنة حسب الشفرة الوراثية «الجينية» التي يتمتع بها الفرد، يتكامل نضج المنطقة تحت المهاد hypothalamus الكائنة في المخ المتوسط حيث ينتج من ذلك إفرازها لمفرزات تحث الغدة النخامية على إفراز الحاثة المحرضة للجريبات التي تُعرف اختصــاراً بـ F.S.H والحاثة الملوتنة L.H تقوم الحاثة الأولى أي F.S.H بالتأثير في خلايا سرتولي الخصوية لتقوم بدورها الأساسي في تنظيم وتطور انقسام الخلايا المنوية الابتدائية انقسامات عدة بغية تشكيل الحيوانات المنوية إضافةً لإفرازها مواد عدة مثل: الإنهبين inhibine وسواه من المواد التي لها شأن مهم في إتمام عملية تصنيع النطف ونضجها وفي التثبيط الراجع لإفراز الـ F.S.H.

أما الحاثة الثانية L.H فتؤثر في خلايا لايديغ لتفرز التستوستيرون الذي يسهم في عملية تصنيع الحيوانات المنوية بتأثيره في خلايا سرتولي كما أن له أثراً في تثبيط إفراز الحاثة L.H بغية المحافظة على مقداره بالحدود الطبيعية.

تتظاهر هذه التحولات في إفراز الهرمونات المختلفة الحاصلة في سن البلوغ في الجسم بتبدلات واضحة منها: النمو الواضح للخصيتين والصفن، والقضيب، وغدة الموثة، وظهور الصفات الجنسية الثانوية عند الذكر وهي: الأشعار التناسلية وأشعار الوجه والنمو العضلي والجسمي والميل إلى الجنس الآخر ونعوظ القضيب وتشكل المني وتدفقه. وهذه التبدلات تبقى كلها لدى الذكر ماعدا النمو الجسمي ولاسيما طوله الذي يقف بعد البلوغ بـ 2-4 سنوات بسبب تعظم المشاشات العظمية بتأثير التستوستيرون.

2ـ وظيفة تصنيع النطاف spermatogenesis: تستغرق عملية تكوين الحيوان المنوي في الخصية نحو سبعين يوماً. أما مراحل هذا التشكل فهي: تنقسم كل خلية منوية أصلية إلى خليتين واحدة تشكل مثيلة لها، والأخرى تتطور وتنقسم مشكلةً خلايا منوية تمر بمراحل عديدة هي الخلية المنوية الابتدائية primary spermatocyte والثانوية والأخيرة تنقسم انقساماً منصفاً تفقد الخلايا الناتجة عنه نصف صبغياتها ليصير في كل خلية 22 صبغياً جسمياً وصبغياً جنسياً واحداً من نمط X (أنثوي) أو من نمط Y (ذكري) يطلق على هذه الخلايا اسم أرومة النطفة spermatide، وهذه تنقسم انقساماً عادياً لتكون الحيوانات المنوية. وجدير بالذكر أن حصيلة انقسام كل خلية منتشة هو 64 حيواناً منوياً. تتجمع هذه النطاف في الأنابيب المنوية وفي الشبكة الخصوية لتصب في رأس البربخ بوساطة الأنابيب الصادرة عن الخصية.

ومن المهم معرفة أن عملية تصنيع النطف لدى الذكر عملية مستمرة منذ البلوغ حتى نهاية العمر ولو أنه يصيبها نوع من التباطؤ بعد سن الستين.

فيزيولوجية البربخ: أثبتت الدراسات الحديثة أن الأنبوب البربخي ليس هو صلة وصل فقط بين الأنابيب الخصوية الصادرة عن الخصية وبين الأسهر الذي يتمادى مع ذيل البربخ، بل إن لهذا العضو وظيفة مهمة جداً لنقل الحيوانات المنوية وإنضاجها في أثناء سيرها فيه الذي يستغرق نحو ثلاثة أسابيع كما أن ذنب البربخ يعد المخزن الرئيسي لها. لذا فإن إصابته تؤدي للعقم إذا كانت الإصابة مزدوجة.

فيزيولوجية القضيب: للقضيب وظيفتان الأولى: نقل البول والمني للوسط الخارجي بوساطة الإحليل، والثانية: هي الوظيفة الجنسية المتمثلة بالانتصاب أو النعوظ. وإن آلية الانتصاب معقدة نوعاً ما، ويدخل فيها عناصر عدة، ويمكن تبسيطها بما يأتي:

تتم عملية الانتصاب بتمدد شديد للجسمين الكهفيين وتوترهما من جراء احتقان الدم فيهما بحيث يكون مقدار الوارد الدموي للجسمين عالياً خاصة في مرحلة بدء الانتصاب. وكلما ازداد امتلاء الجسمين الكهفيين وتوترت المحفظة الليفية المحيطة بهما خمصت الأوردة التي تحمل الدم الصادر من الجسمين الكهفيين، وتعيق خروجه مدة قصيرة هي مدة دوام الانتصاب. ومما يحافظ على دوام الانتصاب أثناء الجماع تقلص العضلات الوركية الكهفية والوركية الإسفنجية بآلية عصبية انعكاسية نتيجة تنبه القضيب الآلي في أثناء الجماع.

أما بعد القذف فيحدث تنبيه ودي يؤدي إلى تقلص الشرايين الواردة للقضيب من جهة، كما أن المواد المفرزة من النهايات العصبية والمؤدية لاسترخاء عضلات كُهيفات الجسم الكهفي تستنفذ، وكلتا الآليتين تؤدي لتقلص هذه العضلات مفرغة الدم من الكُهيفات ومنقصة التوتر ضمن الجسم الكهفي مما يؤدي إلى انفتاح طرق العود الوريدي للجسم الكهفي التي كانت مضغوطة في مرحلة الانتصاب، ومن ثم عودة الدم إلى الأوردة القضيبية الراجعة وزوال الانتصاب.

 

وليد النحاس

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ وليد النحاس، الجراحة البولية (جامعة دمشق 1998).

- WALSH & AL. Campbell Urology Seventh Edition (Saunders, U. S. A. 1999).

- BERNE & LEVY, Principles of Physiology (Mosby, U. S. A. 1997).


التصنيف : طب بشري
النوع : صحة
المجلد: المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 890
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 549
الكل : 29578110
اليوم : 33026

أم المرى (تل-)

أم المرى (تل ـ)   تل أم المرى Umm-EL-Marra تل أثري في سورية مؤلف من عدة سويات إلى الشرق من مدينة حلب في سهل الجبول بين حلب والفرات في منتصف المسافة تقريباً بين حلب ومسكنة على الفرات. وبهذا يصبح الموقع مؤهلاً لأن يكون نقطة مراقبة مهمة على طول الطريق الجنوبي الشرقي من حلب إلى بلاد الرافدين. يقوم التل بالقرب من مجرى سيل دير حافر وتبلغ مساحته نحو 25 هكتاراً وأبعاده 500×500م. ويتألف من منطقة مرتفعة تضم الأكروبول Acropolis يحيط بها سور فيه ثلاثة أبواب ويحيط به من ثلاثة جوانب خندق مقطوع بالصخر.
المزيد »