logo

logo

logo

logo

logo

التناسلي عند الإناث (أعراض وأمراض الجهاز-)

تناسلي عند اناث (اعراض وامراض جهاز)

-

التناسلي، الجهاز عند الإناث (أعراض وأمراض ـ)

 

وأهم الأعراض التي تراجع المرأة الطبيب من أجلها وتدل على آفة في جهازها التناسلي هي:

النـزف

الذي قد يكون قليلاً أو غزيراً، عفوياً أو محدثاً، يرافق الطمث أو لا يرافقه، مؤلماً أو غير مؤلم، متقطعاً أو مستمراً، في سن النشاط التناسلي أو قبل البلوغ أو بعد الإياس[ر]، ولكل من هذه الصفات دلالات خاصة، وأسوأ النزوف ما كان غير مرافق للطمث أو متقطعاً أو محدثاً برض أو بمناسبة تناسلية أو كان خارج سن النشاط التناسلي.

اضطراب الطمث

الطمث كما هو معلوم سيلان كمية من الدم من الأعضاء التناسلية دورياً في سن النشاط التناسلي أياماً معدودة وبكمية محدودة، وقد يضطرب نظم الطمث فتطول المسافات بين الطموث أو تقصر أو تضطرب بفقد دوريتها، وقد تطول أيام الطمث نفسه أو تقصر، وقد تزداد كميته أو تنقص، ولكل من هذه الاضطرابات دلالات خاصة.

النجيج (الضائعات) discharge 

هي غزارة المفرزات الطبيعية التي يفرزها المهبل أو عنق الرحم وتغير صفاتها، وتكون سائلة أو لزجة أو رغوية أو قيحية أو مدماة، بلا لون أو بلون أبيض أو مصفر أو مخضر أو محمر، ويستدل بصفات هذه الضائعات المختلفة على العامل المحدِث والمرض المحدث الذي غالباً ما يكون خمجياً وقد يكون ورمياً.

الألـم

يتوضع في المنطقة الخثلية hypogastric أو في إحدى الحفرتين الحرقفيتين أو في كليهما، أو في الناحية القطنية lumbar أو في الأعضاء التناسلية الظاهرة تبعاً للعضو المصاب، ويكون الألم مستمراً أو مؤقتاً أو نوبياً يرافق البيض أو يرافق الطمث أو يسبقه أو يتبعه، ويكون خفيفاً أو شديداً أو متوسط الشدة، ويكون عفوياً أو محدثاً بالضغط أو الحركة أو التعب أو بعد اتصال جنسي، ولكل من صفات الألم هذه دلائل خاصة تفيد في تشخيص المرض.

وقد تشكو المريضة أعراضاً أخرى كالحكة أو حس الحرق في الأعضاء التناسلية أو الهبوات أو التعرق أو لا تشكو شيئاً من هذه الأعراض جميعها وإنما تراجع لعقم أو اضطرابات وظيفة الجهاز التناسلي ويكشف الفحص سبب هذه الاضطرابات.

إن الأمراض التي تصيب جهاز المرأة التناسلي مختلفة وهي: الأخماج (الالتهابات) والأورام والانحرافات وأسواء الشكل والاضطرابات الوظيفية.

الأخماج

تصيب ملحقات الرحم (البوقين والمبيضين والأنسجة المحيطة بها) وتكون حادة سببها وصول العوامل الممرضة (المكورات العقدية أو العنقودية أو البنية..) عن الطريق السفلي غالباً عقب ولادة أو إسقاط أو مناسبة تناسلية، وتتظاهر بألم في إحدى الحفرتين الحرقفيتين أو في كليهما وبارتفاع الحرارة والضائعات. وتشخص بالفحص السريري وبعض الفحوص المخبرية الدموية، وقد تؤدي إن لم تعالج معالجة جيدة لانسداد البوقين وحدوث العقم.

وقد يكون التهاب الملحقات مزمناً، وغالباً ما ينتقل العامل الممرض فيه (عصيات كوخ أو الكلاميديا) بطريق الدم أو يكون تالياً لالتهاب حاد لم يعالج معالجة صحيحة، وتكون الحرارة فيه متموجة والآلام خفيفة، ولكنها معاودة وترافقها أعراض هضمية أو بولية وأعراض عامة، وتكشف بالفحص السريري وببعض الفحوص الدموية المخبرية بتنظير أحشاء البطن.

ويصيب الخمج جسم الرحم غالباً بعد ولادة أو إسقاط غير طاهرين وأكثر الجراثيم المحدثة المكورات العقدية والعنقودية والبنية وسلبيات الغرام، ويتجلى بألم عفوي ومحدث في المنطقة الخثلية وارتفاع حرارة والضائعات النتنة وسوء الحالة العامة أحياناً.

كما يصيب الخمج عنق الرحم باطنه وظاهره بالجراثيم الممرضة السابقة نفسها والأعراض فيه قليلة تقتصر غالباً على الضائعات، وقد تكون الأعراض معدومة ولا يكشف الخمج إلا بالفحص المجرى لشكوى بعيدة.

ويصيب الخمج أخيراً الأعضاء التناسلية الظاهرة أي الفرج والمهبل، ويتجلى ذلك بالضائعات الغزيرة والحكة وحس الحرق وبأعراض بولية سفلية مرافقة، وتحدث هذه الالتهابات بالعدوى بمقاربة جنسية من مصاب بالتهاب بولي أو تناسلي، لذلك تكثر بعيد الزواج ولاسيما حين إصابة الزوج بالسيلان الناجم عن المكورات البنية، وعقابيل هذا الالتهاب خطرة إن لم يعالج بسرعة لأن الجراثيم قد تصعد لعنق الرحم والرحم والبوقين وتسبب خمج هذه الأعضاء جميعها وما تؤدي إليه من عقابيل خطرة، وقد تحدث أخماج الطرق السفلية عن إصابتها ببعض الطفيليات (كالدويبات المشعرة «التريكوموناس») أو الفطور (كالمبيضات البيض).

الأورام

تصيب الأورام كل أعضاء الجهاز التناسلي وهي نوعان: سليمة وخبيثة.

1ـ من الأورام السليمة الكثيرة المشاهدة:

ـ في المبيض (كيسات المبيض): وهي أورام كيسية يختلف حجمها بين بضعة سنتمترات مكعبة وبضعة ألتار، تنمو غالباً على أحد المبيضين وتكون مؤلفة من مسكن واحد أو أكثر من مسكن، ويكون جدارها رقيقاً شافاً ومحتواها مصلياً (الكيسات المصلية) أو يكون جدارها ثخيناً ومحتواها لزجاً (الكيسات المخاطية) أو يكون الجدار ثخيناً قليل القساوة ومحتواها دهنياً فيه أشعار وأجزاء من أعضاء أو أعضاء  كاملة كالسن مثلاً (الكيسات الجلدانية أو العجائبية) تكون الكيسات لاطئة على المبيض أو متصلة به بذنب مختلف الثخن والطول.

ليس للكيسات الصغيرة الموجودة في الحوض أعراض إلا إذا اختلطت، وتكشف اتفاقاً بالفحص السريري أو بالصدى الذي يحدد موضعها وحجمها ونوعها، أما الكيسات الكبيرة التي تصعد لجوف البطن فتظهر فيها أعراض ضغط الأعضاء المجاورة كالمثانة والحالب والأمعاء والمعدة والأوعية وحتى ضغط القلب والرئتين. وتختلط الكيسات بالانفتال أو بالانفجار، وقد تتحول نادراً إلى أورام سرطانية سريعة السير.

الكيسات الصغيرة التي يقل قطرها عن 5-6سم لا تحيج لمعالجة ولكن يجب مراقبتها أما الكيسات الكبيرة أو المختلطة فتستأصل جراحياً.

ـ في الرحم (الورم الليفي): يكاد الورم الليفي يكون الورم السليم الشائع الوحيد في جسم الرحم، لا يرى قبل البلوغ وتكثر مشاهدته في سن النشاط التناسلي (20٪ من كل النساء في هذه السن) ويزداد حول الخامسة والثلاثين ويضمر بعد سن الإياس إن كان موجوداً من قبل.

وهو تكاثر ألياف عضلات الرحم الملس تكاثراً سليماً بشكل كتلة وحيدة أو كتلاً كثيرة قد تبلغ العشرات، يختلف حجمها بين أصغر من فلقة الحمصة وأكبر من البرتقالة الكبيرة، تتوضع هذه الكتل أو النويَّات في ثخن العضلة الرحمية أو قرب بطانة الرحم أو قرب مصلية الرحم، والنوعان الأخيران قد يكونا لاطئين يبرز الورم فيهما في جوف الرحم أو على سطحها الخارجي في جوف الحوض أو جوف البطن وقد يكونا مذنبين بأذناب مختلفة الطول والثخن ويدعى الورم حينئذ مرجلاً أو سليلة.

تختلف أعراض الأورام الليفية حسب حجمها وموضعها ونوعها فقد لا يكون لها أعراض مطلقاً وتكشف اتفاقاً كالأورام الصغيرة الخلالية أو تحت المصلية، أو يكون العرض الوحيد فيها النزف الطمثي الذي تختلف كميته باختلاف حجم الورم وقربه من بطانة الرحم أو بعده عنها، وقد تضاف أعراض أخرى ناجمة عن كبر الورم وعن ضغط الأعضاء المجاورة أو عن شدة النزف، وقد تؤدي حسب موقعها إلى العقم أو إلى الإسقاطات المكررة.

تطرأ على الأورام الليفية بعض المضاعفات أهمها انفتال الأورام المذنبة والنخر والاستحالة الكلسية، وأشدها الاستحالة الخبيثة.

الأورام الصغيرة اللاعرضية لا لزوم لمعالجتها، أما الأورام الكبيرة العرضية أو المختلطة فتعالج جراحياً.

2ـ والأورام الخبيثة الأكثر مشاهدة:

ـ في المبيض: سرطان المبيض الذي زادت الإصابة به في العقود الأخيرة في البلاد الصناعية مما يوحي بتأثير المنتجات الكيمياوية الصناعية المختلفة في إحداثه، وهناك عوامل أخرى من المؤكد أن لها أثراً في إحداثه منها عوامل إرثية وهرمونية وبيئية.

لسرطان المبيض أنواع كثيرة حسب الأنسجة التي تكونه، ولكن سيرها وأعراضها كلها متشابهة ويتميز بعضها من بعض بالمنظر العياني وبالتحليل النسيجي، بعضها كيسي وبعضها صلب وبعضها مختلط وتحوي الكيسة في داخلها أو على سطحها الخارجي تنبتات تميزها من الكيسات السليمة.

تسير سرطانات المبيض بمراحل متدرجة بأربع درجات حسب وجود الآفة في مبيض واحد أو في المبيضين أو امتداده للحوض أو لخارج الحوض في الأعضاء البعيدة.  

معظم أورام المبيض الخبيثة لا تكشف إلا في وقت متأخر تصبح المعالجة فيه غير مجدية أبداً أو قليلة الجدوى، لأن الأعراض البدئية التي قد تشكوها المصابة كالانزعاج المبهم في البطن والتخمة والاضطرابات الهضمية لا توجه نحو إصابة الجهاز التناسلي، أما متى استفحل الداء فتظهر الأعراض السريعة السير ككبر حجم البطن ـ لوجود الاستسقاء ـ وسوء الحالة العامة والشعور أحياناً بكتلة الورم الصلبة غير المنتظمة ويوضع عندها تشخيص الورم، وتحدد درجته باللجوء إلى الصدى أو التصوير الطبقي المحوري أو الرنين المغناطيسي أو تحري الخلايا الخبيثة ببزل البطن..

المعالجة: إذا شخص الورم في وقت مبكر يستأصل جراحياً، أما إذا شخص في المراحل المتأخرة فالمعالجة جراحية تكمل بمعالجة كيمياوية طويلة الأمد والأمل بالشفاء عندها ضعيف.

ـ في جسم الرحم: أكثر أنواع سرطان جسم الرحم مشاهدة السرطان الغدي الذي يصيب المرأة نحو سن اليأس وبعده، ونادراً ما يصيبها في سن مبكرة. من الأسباب المؤهبة له البدانة والسكري وتناول بعض الهرمونات دون مراقبة ولاسيما الإستروجينات. العرض الأول والوحيد فيه النزف بين الطموث أو النزف بعد انقطاع الطمث أي بعد سن الإياس، ويبدو هذا العرض مبكراً قبل الإصابة الصريحة بالسرطان، لذلك ينبه المرأة ويدعو الطبيب لإجراء الاستقصاءات التي تثبت الإصابة أو تنفيها، وهو ما يسمى مرحلة قبل السرطان أو السرطان درجة صفر، ويبدو في هذه المرحلة فرط تنسج بطانة الرحم. ولكبر حجم الرحم قيمة في التشخيص إذا كشف بعد سن الإياس، وتزداد قيمته كلما كانت فترة الإياس أطول.

يصنف سرطان باطن الرحم في أربع درجات بحسب درجة انتشاره في الرحم نفسها أو في الأعضاء المجاورة، وتشخص 75% من حالاته في المرحلة الأولى لذلك يعالج باكراً وتكون نسبة الشفاء التام فيه كبيرة.

المعالجة في الحالات البدئية جراحية فحسب أما في المراحل المتقدمة فجراحية وشعاعية، ومعالجة النقائل ملطفة هرمونية أو كيمياوية.

ـ سرطان عنق الرحم: يمتاز هذا السرطان بإمكان كشفه باكراً ـ ولاسيما فيمن تجري فحصاً نسائياً دورياً ـ قبل مرحلة الغزو والانتشار والانتقال، وهو ما يسمى مرحلة السرطان الموضع أو السرطان من الدرجة صفر، ومع أن هذه المرحلة لا عرضية فمن الممكن كشفها ومعالجتها وتتقي بذلك الإصابة بالسرطان الغازي الشديد الخطورة لسيره السريع وانتشاره للجوار وانتقاله حتى الأعضاء البعيدة، ويتظاهر سرطان عنق الرحم في مراحله الأولى بنزف رحمي رضي يحدث بعد مناسبة جنسية أو استعمال حقنة مهبلية...

وهناك عوامل خطورة للإصابة بسرطان عنق الرحم هي العلاقات الجنسية المبكرة والكثيرة وتعدد الشركاء وتعدد الشريكات وكبر السن والتدخين والإصابة بالعوامل المنتقلة بالجنس ولاسيما حمة الحلموم الإنساني human papilloma virus (HPV) والعرق وانخفاض المستوى الاجتماعي.

لسرطان عنق الرحم أربع مراحل، حسب وجوده في العنق فقط أو انتشاره للمهبل والجوار وانتقاله للبعيد. وتختلف الأعراض باختلاف مرحلة الآفة فتبدأ بالنزف الرضي ثم يحدث النزف العفوي بين الطموث وفي أثناء الطمث حتى يصير مستمراً، ثم تظهر الآلام الناجمة عن امتداد الآفة وإصابة الحالبين أو جدر الحوض أو العصب الوركي أو إصابتها جميعاً وتظهر كذلك الأعراض البولية كعسرة التبول أو تبول الدم، والأعراض الهضمية كالنزف الشرجي، ومن ثم تظهر الوذمات وعلامات القصور الكلوي لضغط الحالبين بامتداد الورم للحوض أو بالعقد البلغمية الحوضية المصابة بالنقائل.

يشخص المرض سريرياً وتحدد مرحلته ويستعان بالتصوير الطبقي المحوري أو بالرنين لتحديد درجة الانتشار والعقد اللمفية المصابة، وتكون الوقاية من سرطان عنق الرحم بتجنب أسباب الإصابة وبالمسح الدوري باللطاخات لكشف الدرجة صفر ومعالجتها والشفاء فيها كامل ونهائي، وتعالج المرحلة الأولى بالجراحة أما بعد ذلك فالمعالجة جراحية وشعاعية أو شعاعية فقط، وتنقص نسبة الشفاء ومدة البقيا مع تقدم الآفة والتأخر في معالجتها، وحوادث النكس كثيرة.

تبدلات وضع الرحم ومكانه

من المعلوم أن جسم الرحم يشكل مع عنقه زاوية منفرجة مفتوحة للأمام، وأنه معلق بأربطة تثبته بهذا الوضع وعلى ارتفاع معين في الحوض، وتتبدل وضعية الرحم هذه أحياناً نتيجة تمطط الأربطة المثبتة للرحم بسبب الولادات الكثيرة أو النهوض الباكر بعد الولادة  أو عدم ترميم تمزقات العجان الحادثة في أثناء الولادة ترميماً جيداً أو لوجود كتلة في الحوض تدفع الرحم للجهة المعاكسة أو لوجود ارتشاح التهابي في إحدى جهتي الحوض يؤدي إلى التصاقات تجر الرحم لجهتها. ونادراً ما يكون سبب بعض الأوضاع السيئة خلقياً.

تتبدل أوضاع الرحم نسبة لمحوره المعترض الأفقي المار من منطقة المضيق أو لمحوره العمودي المار من المنطقة نفسها، وهي:

ـ الانعطاف الأمامي والانقلاب الأمامي.

ـ الانعطاف الخلفي والانقلاب الخلفي.

ـ الانحراف الجانبي الأيمن أو الأيسر.

ـ الهبوط بنزول جسم الرحم وعنقها إلى الأسفل في المهبل، ويرافق ذلك هبوط جدر المهبل والمثانة، وتختلف درجات هذا الهبوط حتى يصير جسم الرحم خارج الأعضاء التناسلية في الدرجات الشديدة.

ليس لبعض هذه التبدلات أعراض ما، وتكشف اتفاقاً في أثناء فحص نسائي، ويؤدي بعضها إلى أعراض بسيطة أو مزعجة أحياناً.

بعض هذه الانحرافات لا تحيج للمعالجة، ومعالجة بعضها جراحية ولاسيما الهبوط بإرجاع الرحم إلى مكانها الطبيعي وترميم جدر المهبل.

أسواء الشكل

تحدث في أعضاء الجهاز التناسلي تشوهات مختلفة نتيجة عوامل إرثية أو هرمونية أو بسبب تناول الأم المصابة في أثناء الحمل بها بعض الأدوية المشوهة أو تعرضها للأشعة وغير ذلك من العوامل. من هذه التشوهات:

ـ ضمور الأعضاء التناسلية الظاهرة أو مظاهر الخنوثة الكاذبة (فرط تصنع البظر).

ـ عدم انثقاب غشاء البكارة.

ـ غياب أحد الأعضاء أو أكثر من عضو كغياب المهبل أو الرحم أو المبيضين.

ـ تشوهات الرحم كالرحم ذات الحجاب أو ذات القرنين أو المضاعفة أو وحيدة القرن.

ترافق بعض هذه التشوهات أحياناً تشوهات في جهاز البول تدل على وجودها، وقد لا تتظاهر هذه التشوهات بعرض ما أو تبدو أعراض تختلف باختلاف التشوه.. وهي وإن كانت لا تؤثر في الحياة، ولكنها تؤثر في وظيفة الجهاز التناسلي فقد تؤدي إلى العقم أو إلى الإسقاطات المكررة. وتكشف في أثناء دراسة شعاعية أو تنظيرية للرحم لمعرفة أسباب هذه الحالات.

بعض أسواء الشكل هذه تعالج جراحياً وليس لبعضها علاج.

الاضطرابات الوظيفية

تشكو المرأة أحياناً أعراضاً لا تكشف الفحوص المختلفة فيها آفة عضوية في أي من أعضاء الجهاز التناسلي، وإنما تنجم عن خلل في وظيفة بعض هذه الأعضاء، وهذا ما يسمى الاضطراب الوظيفي. 

مثل ذلك اضطرابات الطمث، سواء في انتظامها أو في مدتها وتنجم كل هذه الاضطرابات عن فقد التوازن بين الهرمونات التي تفرزها النخامى والمبيض أو بين إحدى هذه الهرمونات وهرمونات أخرى تؤثر فيها أو تتأثر بها كهرمونات الدرق والكظر وغيرهما.

ومن الاضطرابات الوظيفية الألم الذي يرافق الطمث أو يرافق الجماع  أو يرافق البيض، وتنجم هذه العسرات عن تقلص الرحم أو تشنج عنق الرحم في الأولى وعن تشنج المهبل في الثانية وعن اضطراب المفرزات الهرمونية في الثالثة.

والحد بين الأمراض الوظيفية والعضوية إذا كان واضحاً في بعض الحالات فإنه مختلط في حالات أخرى، وقد تؤدي بعض الاضطرابات الوظيفية إذا طالت إلى أمراض عضوية، أو قد يكون سبب الاضطرابات الوظيفية آفة عضوية غير ظاهرة.

 

إبراهيم حقي

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

الإياس ـ التناسلي، الجهاز عند الإناث (تشريح وفيزيولوجية ـ) الحيض.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ إبراهيم حقي، أمراض النساء (المركز التقني المعاصر، دمشق 1988).

- EMILE PAPIERNIK, HENRI ROZENBAUM, JOELLE BELISACH-ALLART,  Gynécologie (Flammarion Paris 1990).


التصنيف : طب بشري
النوع : صحة
المجلد: المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 879
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 558
الكل : 30992242
اليوم : 48043

بريفير (جاك-)

المزيد »