logo

logo

logo

logo

logo

التجذيف

تجذيف

Rowing - Aviron

التجذيف

 

 التجذيف Rowing هو سباق للسيارات يجري على سطح الماء ويدفعه أماماً مجذِّف (جذّاف) أو فريق من المجذفين.

عُرف التجذيف مع الملاحة وركوب البحار. فقدماء المصريين عرفوا التجذيف من خلال القوارب الكبيرة التي يقودها (أو يدفعها) خمسون مجذفاً، فاليونانيون والرومان عرفوا القوارب الكبيرة ذات الصفوف الثلاثة من المجاذيف، كما كان التجذيف أحد الوسائل الأساسية في التنقل لدى السكندنافيين في شمالي أوربة، وفي فرنسة كانت السفن الحربية القديمة تُسيّر بالقلوع (الأشرعة) أو بقوة عضلات المجذفين القابعين في القسم السفلي منها.

التطور

كانت إنكلترة إلى عهد بعيد، مهد السباقات الرياضية للقوارب. وتذكر المصادر أن أول هذه السباقات هو سباق «دوجيت كوت أند بادج» وهو سباق كان يقام على نهر التايمز بين جسر لندن ومنطقة شيلسي، وأقيم أول مرة في عام 1715. أما سباقات التجذيف التي تعرف في الوقت الحاضر فيعود تاريخها إلى عام 1800 عندما كانت تشكل قسماً من أقسام المدارس الشعبية البريطانية، وفي عام 1811 نظمت جامعة إيتون Eton أول سباقات تجذيف القوارب التي يركبها ثمانية مجذفين. أما سباق التجذيف السنوي الشهير بين جامعتي أُكسفورد وكامبردج للقوارب الثمانية، فقد بدأ عام 1829 ومسافته 6.838 كم ولم يزل يقام حتى اليوم في خلال شهر نيسان من كل عام على ضفاف نهر التايمز. وفي عام 1839 أقيم أول سباق من سباقات «هنلي» Henley الشهيرة التي امتدت شهرته في رياضة التجذيف مثل شهرة ويمبلدون في عالم التنس. وكان سباق هنلي أول هذه السباقات للمحترفين، كما كان أول الاحتراف في التجذيف في فرنسة بإنشاء جمعية القوارب في مدينة الهافر على بحر المانش عام 1838.

في عام 1892، أسس الاتحاد الدولي للتجذيف دول عديدة هي بلجيكة وفرنسة وإيطالية وسويسرة، وأقيمت بعد سنة واحدة أول بطولة لأوربة في موقع «أورتة» بإيطالية، وتجاهل الإنكليز، وهم الرواد الأوائل لهذه الرياضة، هذا الاتحاد إلى مابعد الحرب العالمية الثانية.

وعلى صعيد الدورات الأولمبية دخلت رياضة التجذيف أول مرة في الدورة الأولمبية الثانية في باريس عام 1900. وفي عام 1912، أقيمت أول بطولة عالم لمحترفي التجذيف الفردي وفاز بها بطل بريطاني.

القوارب والتجهيزات

تزن القوارب المستعملة في رياضة التجذيف بين 15 و18 كغ للقارب الفردي، ومن 90 إلى 100كغ للقارب الثماني وتطورت صناعتها عدة مرات وصارت تصنع من مواد خفيفة من الفيبرغلاس أو البوليستر، وتثبت على جانبيها المجاذيف حسب كل نوع. وتصنع المجاذيف من خشب متين خاص أو من البلاستيك أو المعدن الخفيف. ويبلغ طول المجذاف الواحد من 3م إلى 3.85م بحسب نوع المسابقة ويراوح وزنها من 2-4كغ. ويوجه القارب الشخص المرافق للجذافين، وفي حال عدم وجوده في بعض أنواع التجذيف، يديره أحد الجذافين بقدميه.

أنواع المسابقات

تتألف مسابقات الرجال في بطولات العالم والألعاب الأولمبية من ثمانية أنواع في حين تقتصر مسابقات السيدات على ستة أنواع، وهناك قوارب يستعمل المجذف فيها مجذافاً واحداً من جهة واحدة، وقوارب أخرى يستعمل فيها المتسابق مجذافاً في كل يد.

وتتألف الأنواع الخاصة بالرجال مما يلي:

1ـ القارب الفردي ويقوده لاعب واحد ومجذاف واحد من كل جانب Sincle Seulls.

2ـ القارب الزوجي ويقوده لاعبان والمجذاف من الجهتين ومن دون مرافق أو (موجه)Double Sculls.

3ـ القارب الزوجي ويقوده لاعبان والمجذاف من جهة واحدة بالتناوب ومن دون مرافق Coxless Pairs.

4ـ القارب الزوجي ويقوده لاعبان والمجذاف من جهة واحدة بالتناوب وبصحبة مرافق أو بدونه Coxed Pairs.

5ـ القارب الرباعي ويقوده أربعة لاعبين والمجذاف من الجهتين ومن دون مرافق Couxlss Fours.

6ـ القارب الرباعي ويقوده أربعة لاعبين والمجذاف من جهة واحدة بالتناوب وبدون مرافق Coxed Fours.

7ـ القارب الرباعي ويقوده أربعة لاعبين والمجذاف من جهة واحدة بالتناوب وبصحبة مرافق Quadruplwe Sculls.

8ـ القارب الثماني ويقوده ثمانية لاعبين والمجذاف من جهة واحدة أي أربعة من كل جهة وبصحبة مرافق Eichts.

وتتألف الأنواع الخاصة بالسيدات مما يلي:

1ـ القارب الفردي تقوده لاعبة واحدة ومجذاف واحد من كل جهة Sincle Sculls.

2ـ القارب الزوجي وتقوده لاعبتان ومجذاف واحد من كل جهة Double Sculls.

3ـ القارب الزوجي وتقوده لاعبتان ومجذاف واحد من كل جهة وبلا مرافق Coxless Pairs.

4ـ القارب الرباعي وتقوده أربع لاعبات بمجذاف واحد من كل جهة بالتناوب بصحبة مرافق Quadruple Sculls.

5ـ القارب الرباعي وتقوده أربع لاعبات بمجذاف واحد من كل جهة بالتناوب بصحبة مرافق Coxled Fours.

6ـ القارب الثماني وتقوده ثماني لاعبات والمجاذيف من جهة واحدة أي أربعة من كل جهة وبصحبة مرافق Eichts.

 

ويبلغ طول المسافة الرسمية للسباقات المختلفة، 2000م للرجال و1000م للسيدات، وأهم المسابقات الدولية هي الألعاب الأولمبية وبطولات العالم وتقام في مسارٍ مياهُه ساكنة، ويتسع الحوض أو المسار المائي لـ (6)حارات أي لـ (6) قوارب، ويبلغ عرض الحارة من 12.5م إلى 15م وبذلك يكون الحوض بطول 2200م وعرض 120م ولا يقل عمقه عن ثلاثة أمتار وتحدد الحارات بحبال على طول المسار مجهزة بفواشات تبعد كلٌّ منها عن الأخرى مسافة 12.5م.

يبدأ السباق عادة بإشارة واضحة أو بطلقة مسدس وتكون القوارب مربوطة عند البداية تترك لدى الإشارة بالبدء، ويشطب من السباق القارب الذي يرتكب بدايتين خاطئتين.

هناك سباقات أخرى تقام على سطح مياه الأنهر الكبيرة ومع التيار ويراوح طولها بين 3 و10كم وتقام مسابقاتها ضد الساعة، أي ينطلق كل قارب وحده. كما توجد مسابقات أخرى في الأنهر الكبيرة وبين فريقين وأشهرها سباق القوارب في «هنلي» بإنكلترة، وسباق القوارب الثمانية بين جامعتي أكسفورد وكامبردج على سطح مياه نهر التايمز.

أهم النواحي الفنية في مسابقات التجذيف هي التوازن والتوقيت السليم لحركة المجاذيف سواء للاعب الواحد أو الزوجي أو الثماني، والدقة في عملية غرس المجذاف في الماء ثم الشد والسحب بطريقة فنية ومتزامنة بين جميع أعضاء الفريق الواحد، ثم خروج المجذاف من الماء والإعادة من جديد وجميعها حركات فنية متناسقة ومتقنة تعتمد قوة الذراعين والجذع والرجلين.

وتبلغ مرات التجذيف عادة عند فريق الثماني مثلاً بين 48 و50 ضربة ماء بالدقيقة الواحدة في قمة السرعة.

البطولات العالمية

دخلت رياضة التجذيف الألعاب الأولمبية عام 1900 إلاّ أنها لم تستقر على وضعها الحالي إلاّ في دورة أمستردام الأولمبية عام 1928، واكتمل تنظيمها في دورة مونتريال بكندا عام 1976.

وكانت بطولات أوربة هي البداية في اللقاءات الدولية التي تحولت منذ عام 1974 إلى بطولات للعالم. أما مسابقات السيدات فأقيمت أول بطولة لأوربة عام 1954، ثم أولى بطولات العالم عام 1974، ثم دخلت مسابقات التجذيف للسيدات في الدورات الأولمبية في دورة مونتريال عام 1976.

قوارب الكانوي والكاياك Canoë & Kayak

تختلف قوارب التجذيف التي تعرف بـ «الكانوي» و«الكاياك» عن قوارب التجذيف العادية من حيث الشكل والحركة ونوع المجاذيف، لكن جميعها تتبع لرياضة واحدة هي التجذيف.

فقوارب الكانوي نوع من مراكب التنقل المائي خفيف الوزن وسهل النقل ومنشؤها شمالي أمريكة الشمالية وبالتحديد من البلاد الكندية، ويستعمل المجذف فيها مجذافاً ذا ترس من ناحية واحدة.

أما قوارب الكاياك فهي زوارق صغيرة للتنقل السريع على مياه الأنهار والبحيرات، وأول ماعرفت في بلاد الأسكيمو بأمريكة الشمالية، وكانت تستعمل في البداية في صيد عجل البحر (الفقمة).

وقد عرفت أول مسابقات رياضية لقوارب الكانوي والكاياك في فرنسة عام 1906، وأجريت أول بطولة رسمية لفرنسة عام 1932. وفي عام 1936 دخلت هذه الرياضة الدورات الأولمبية في برلين في سباق واحد بخط مستقيم، ثم أجريت أول بطولة للعالم لسباق التعرج النهري في جنيف بسويسرة عام 1949.

وفي الكانوي والكاياك هناك ثلاث مسابقات رئيسية هي:

1ـ سباق في خط مستقيم في مياه ساكنة وضمن مسارات محددة لمسافة 500 و1000 و2000.

2ـ سباق في خط مستقيم في مياه الأنهر وهو سباق ضد الساعة أي متسابق واحد يقاس له الزمن في مسار نهري طبيعي أو اصطناعي لمسافة 800م ويحتوي المسار على بوابات يراوح عددها من 25 إلى 30 بوابة تحددها عصوان معلقتان في الهواء من الأعلى، وهناك نقاط أخطاء تراوح بين 5 و50 نقطة حسب تجاوز اللاعب لهذه البوابات أو التقيد بها.

3ـ سباق النزول أو الانحدار في مياه الأنهر وهو سباق ضد الساعة أيضاً ويبلغ طوله من 6 إلى 8كم.

الأدوات والأجهزة

في سباق التعرج والنزول أو الانحدار في الأنهر يرتدي فيها المتسابقون أغطية الرأس الواقية وصداري بحرية للإنقاذ، ونوع خاص من «الخراطات» لرد المياه عن المتسابقين. وتختلف مقاسات القوارب وأحجامها بحسب نوع المسابقة.

 

فؤاد حبش

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

الألعاب الأولمبية ـ الألعاب الرياضية (تنظيم ـ) ـ الألعاب المائية.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ جورج مدبك، أحكام الألعاب الرياضية (المكتبة العالمية، السعودية 1992).

- Sports Guide Soler  8-Rue Garan Sieie (Paris 1998).


التصنيف : تربية و علم نفس
النوع : رياضة
المجلد: المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 36
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 502
الكل : 31805041
اليوم : 4584

أُتشيلو (باولو دي دونو ، الملقب-)

أتشيلو (باولو دي دونو، الملقب ـ) (1397 -1475)   مصور إيطالي اسمه الأصلي باولو دي دونو Paolo Di Dono، أما أتشيلو Uccello، أي العصفور، فلقب عرف به لولعه الشديد بالطيور. ولد أتشيلو في براتوفيتشيو قرب فلورنسة. ويذكر عنه أنه كان في العاشرة من عمره حين بدأ يعمل في مشغل المعمار والنحات المعروف لورنزو غيبرتي L. Ghiberti [ر] الذي أنجز أبواب معمدانية فلورنسة. وفي عام 1414 انضم أتشيلو إلى جمعية المصورين المعروفة باسم «جمعية القديس لوقا». وفي السنة التي تلتها غدا عضواً في جمعية «مديتشي وسبيزيالي الفنية» التي كان ينتمي إليها مصورو فلورنسة. ولا تذكر المراجع إلا القليل عن إعداده المبكر وتدريبه الفني.
المزيد »