logo

logo

logo

logo

logo

غيرسو القديمة (تللو "تل لوح")

غيرسو قديمه (تللو "تل لوح")

Girsu (Tell Telloh) - Girsu (Tello)

غيرسو القديمة (تللو، تل لوح)

 

غيرسو القديمة

 

تقع تللو Tello أو تل لوح على بعد 5كم شرقي شط الحي جنوبي بلاد الرافدين، عُرف قديماً باسم غيرسو (جرسو) Girsu، وساد الاعتقاد خطأً أنها مدينة لغش Lagash القديمة، ثم تبين أنها مدينة تتبع مملكة لغش.

بدأت البعثات الأثرية الفرنسية بالتنقيب في تللو عام 1877 من قبل دوسارزك De Sarzec، ثم تبعه كل من هـوزي Heuzey حـتى عـام 1900، وكـروس Cros  ما بين 1903- 1909، ودو جنوياك De Genouillac  ما بين 1929- 1931، وأخيراً بارو Parrot  ما بين 1931- 1933.

يتألف الموقع من ثلاث هضاب: هضبة (A) وعثر فيها على الزقورة Zikkurrat وعلى معبد نينجرسو Ningirsu والهضبة (K) والهضبة (V). استُعمل في بناء المعبد نمط جديد من الآجر المحدب الوجه Plano-onvex الذي يبنى بشكل قائم وشكل متخالف متناوبين، لتبدو مداميكه بشكل خطوط منكسرة، وُجدت على بعض الآجر كتابة تتضمن أسماء الحكام، مثل الحاكم أوربابا Urbaba، وناماهني Namahni، وغوديا Gudea الذي أهدى معبد نينجرسو الآجر كاملاً.

تدل المكتشفات المهمة على أن المدينة سكنت في عصر الملك ميسيليم Misilim ملك كيش، الذي تقدم بهدية دبوس من الحجر المنقوش برؤوس الأُسود، وكتابة باللغة السومرية تؤرخ بوصفها مرحلة انتقال من عصر «جمدت نصر» Jamdet Nasr إلى عصر «أور الأولى». ومن الأهمية بمكان فن النحت البارز كلوحة «ذات الريش» Figure aux plumes التي تحمل اسم الإله «ننجرسو» وبذلك تعدّ هذه اللوحة بداية مرحلة عصر ما قبل التاريخ إلى العصر التاريخي حيث ظهرت الكتابة. وعثر على العديد من اللوحات النافرة المحتوية على ثقوب في وسطها تمثل مشاهد للحاكم بوضع المتعبد أو حاملاً الأطباق فوق رأسه خدمة وهدية للمعبد، كلوحة الحاكم الأول «لغيرسو أورنانشه» Urnanshe، ومن القطع النادرة وعاء الحاكم «إنتمنا» Entemena المصنوع من الفضة والنحاس والمزخرف بأشكال وكتابة. وتعد لوحة النصر للحاكم «إأناتوم» Eanatum على حاكم «أوما» Umma المجاورة أول لوحة للمعارك ذات المعنى السياسي، حيث يظهر إله الحرب «ننجرسو» ابن إله السماء «إنليل» Enlil يتقدم جنوده المدججين بالسلاح وهم يطؤون جثث القتلى، وهو يمسك شباكاً بداخلها الأسرى وطيور الغراب تحمل بمناقيرها رؤوس القتلى. وبهذا تكون غيرسو قد حكمت من قبل سلالة لَغَشْ بحكامها العشرة، ثم من قبل سلالة «أور» الثالثة التي ظهرت بعد انتهاء حكم القبائل القادمين من الشمال بعد الحكم الآكادي. وأبرز حكام هذه الفترة هما أوربابا وغوديا اللذان اهتما ببعث الفن السومري من جديد متأثرين بالفـن الآكادي ونصّبا نفسيهما - إضافة إلى سلطتهما السياسية - سلطة دينية تمثلت في بناء المعابد والعناية بها. أكثر التماثيل شهرة تماثيل الحاكـم غوديا الذي يفتخر أنه صنعها من حجر الديوريت القاسي diorite وولده أورننجرسو Urningirsu، وظهرت لأول مرة في هذه الفترة التماثيل البرونزية التي استُعملت أثناء تدشين المعابد، وفيها يبدو نقش الإله وهو يحمل مسماراً أو وتداً ليثبت في أساس المعبد. تلك المكتشفات الأثرية من تللو عرضت وزينت متحف اللوفر خاصة ومتحف بغداد وبرلين واصطنبول.

أسعد المحمود

مراجع للاستزادة:

ـ سيتون لويد، آثار بلاد الرافدين، من العصر الحجري حتى الغزو الفارسي (دمشق 1992 ـ 1993).

- J.OATES Babylon, (Thames and Hudson, London 1979).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 146
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 569
الكل : 29610269
اليوم : 65185

الإضراب

الإضراب   الإضراب strike: لغةً هو الكف والإعراض والانصراف عن عمل أو أمر أو رأي. وفي أصله: الضرب بمعنى الشدة، تستعمل لصرف المضروب عن وجهته أو إجباره على العدول عنها، ولا يبعد معناه الاصطلاحي كثيراً عن هذا الأصل. وفي المصطلح القانوني والسياسي هو توقف العاملين أو أرباب العمل، أو توقفهم مجتمعين عن أعمالهم، وكذلك امتناع الأفراد عن الطعام في حالات مخصوصة، احتجاجاً على إجراءات أو قوانين تمس مصالحهم الخاصة أو قيمهم أو تبخس حقوقهم المدنية أو السياسية أو الاقتصادية، أو تمس المصلحة العامة أو المصلحة الوطنية والقومية العليا. وهو، إلى ذلك، وسيلة من وسائل الضغط في سبيل الحصول على مطالب محددة، مادية أو معنوية أو قانونية. ويدخل فيه التباطؤ في العمل والتلكؤ فيه والمبالغة في مراعاة الشكليات بغية إرباكه أو عرقلته. ويسمى في هذه الحال إضراباً مقنَّعاً.
المزيد »