logo

logo

logo

logo

logo

التدرج في التشريع الإسلامي

تدرج في تشريع اسلامي

-- - --

التدرج في التشريع الإسلامي

 

التدرج لغة: من دَرَجَ الشيء يَدْرج درجاً ودَرَجانا ودريجاً، فهو دارج، أي مشى مشياً خفيفاً، ودنا، ومضى لسبيله، ودرجه إلى كذا واستدرجه: بمعنى أدناه منه على التدرج، فتدرَّج، واستدرجه: رقاه درجة إلى درجة، وأدناه على التدريج فتدرّج، ودرَّجه إلى كذا تدريجاً: عوَّده إياه كأنما رقاه منزلة بعد أخرى، والتدرج: أخذ الشيء قليلاً قليلاً، فهو الأخذ شيئاً فشيئاً، وعدم تناوله الأمر دفعة واحدة.

والتدرج في التشريع: هو نزول الأحكام الشرعية على النبيr، شيئاً فشيئاً طوال مدة البعثة النبوية، حتى انتهى بتمام الشريعة وكمال الإسلام.

حقيقته: إن التدرج في التشريع قد انتهى باختتام الوحي والنبوة، وكان يعتمد على محورين:

الأول: بيان الأحكام الشرعية بالتدرج حسب نزولها من السماء، وتوضيحها من رسول اللهr، حتى اكتمل الدين.

الثاني: التطبيق العملي للأحكام الشرعية شيئاً فشيئاً حتى استقرت في حياة المسلمين.

أنواعه

1ـ التدرج الزمني: وذلك في النزول والتطبيق طوال مدة البعثة، فنزل القرآن منجماً (مجزءاً)، وجاءت الأحكام، منها المتقدم، ومنها المتأخر بحسب الحكمة الإلهية ومقتضيات الدعوة بحسب الظروف والأحوال.

2ـ التدرج النوعي: بدأت الأحكام الشرعية بتقرير العقيدة أولاً، مع التوطئة والتمهيد والإشارة إلى غيرها، ثم شرعت العبادات مع بيان مقاصدها السلوكية، ثم الأخلاق، وبيان فضلها وشمولها، ثم المعاملات، ثم العقوبات، وفي كل قسم كان التدرج واضحاً، فبدأت أحكام الصلاة، ثم الزكاة، ثم الصيام، ثم الحج، وفي المعاملات بدأت أحكام المباحات ثم المحظورات، وبدأت العقوبات بالتحذير، والتخويف، وبيان النتائج الوخيمة للجرائم وارتكاب الفواحش، ثم نزلت العقوبات، وآخرها مقررة في السنة النبوية، ثم عقوبة شرب الخمر.

3ـ التدرج البياني: وظهر في القرآن المكي، ثم المدني، وفي العهد المدني كانت الأحكام مجملة، ثم عامة لتكون تمهيداً وتهيئة للنفوس، ثم نزل التفصيل، كما هو الشأن في الصلاة، والزكاة، والربا، والخمر، والجهاد، والميراث، فكانت الآيات المكية تصف الأنبياء السابقين، بأداء الصيام والزكاة مثلاً، تنبيهاً للمسلمين بتكليفهم بمثلها، ومن ذلك نسخ بعض الأحكام التي شرعت أولاً وهي قليلة، ثم جاء الحكم الثابت الدائم المستقر، سواء كان النسخ من الأخف إلى الأشد، أو على العكس، أو من نسخ حكم إلى مثله.

الأصل الشرعي للتدرج

كان منهج القرآن الكريم في تنزيله وتشريعه ينطوي عملياً على التدرج، وهناك آيات تشير إليه، كالتدرج في تغيير أحوال النفس، وزيادة الإيمان، والتدرج بالتكاليف، والتدرج في التربية والتعليم، والتدرج في بناء الفرد، ثم الأسرة، ثم المجتمع، ثم الأمة والدولة، وبيَّن ذلك رسول اللهr في سنته وسيرته في الدعوى والحياة.

فمن ذلك قوله تعالى: } فَاتَّقوا الله ما اسْتَطَعْتُم، وَاسْمَعُوا وَأطيعُوا{ (التغابن 16) وقوله تعالى:

}لا يًكَلِّف الله نَفسَاً إلاَّ وُسْعَهَا لا{ (البقرة 276). وقوله تعالى: }يُرِيدُ الله بِكمُ اليُسْرَ ولا يُريدُ بِكُم العُسْرَ{ (البقرة 185) وقوله تعالى: }ومَاَ جَعَلَ عَلَيكُم في الدِّينِ منْ حَرَجٍٍ{ (الحج 78). هذا إضافة لما يأتي من الآيات.

وثبت التدرج في التشريع في السُنة صراحة، فمن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبيr: بعث معاذاً قاضياً وأميراً إلى اليمن وقال له: «إنك ستأتي قوماً أهل كتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم»، وقالت عائشة رضي الله عنها: ـ فيما أخرجه البخاري ـ «إنما نزل أولَ ما نزل سورة من المفصَّل، فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول ما نزل: لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندع الخمر أبداً، ولو نزل: لا تزنوا، لقالوا: لا ندع الزنا أبداً»، وكان التدرج في التشريع والدعوة والتربية هو منهج الرسولr عملياً، ولذلك نجح في نشر الدعوة، وإقامة المجتمع الإسلامي، وتربية الصحابة الذين هم أفضل جيل عرفه التاريخ.

حكمته

إن التدرج في التشريع والتطبيق يقتضيه العقل والمنطق، لماله من حِكم كثيرة، أهمها:

1ـ موافقة الفطرة: فإن فطرة الإنسان تقبل الأخبار والتكاليف والأعباء شيئاً فشيئاً، وتبني القرارات درجة درجة.

2ـ التسيير والتخفيف: إن التدرج ييسر فهم الأحكام، ومعرفة دقائقها، ويرفع الحرج عند التكليف، حتى يسهل قيادة النفس أولاً، والناس ثانياً، لتقبل التكاليف، فتكون أخف على النفس.

3ـ مراعاة المصلحة: إن التدرج في التشريع يحقق مصالح الناس، ويكفل حسن تطبيقها لدرء المفاسد.

4ـ تغيير العادات: إن النفوس تألف ما جُبلت عليه، وإن العادة تتحكم بصاحبها، ولا يمكن تغيير العادات السيئة والضارة دفعة واحدة، فشرع التدرج لبناء النفس والمجتمع، وغرس القيم والفضائل، وتأصيل الأحكام، وضبط السلوك.

5ـ بناء الفرد أولاً: إن التدرج يساعد في بناء الفرد السوي بإصلاحه وتغيير ما بنفسه، ليكون الأساس لبناء الأسرة التي تعتبر اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وتشريع الأحكام والأنظمة.

6ـ الواقع التاريخي: إن تاريخ البشرية في الأنظمة والشرائع يؤكد أنه اعتمد على مبدأ التدرج، فكان ذلك أحد العوامل الرئيسة لنجاحها، وأن مخالفته تسهم في إخفاقها وانهيارها، لأن تطبيق الشرع دون تهيئة ولا تدرج هو تعطيل له، وإسهام في تعطيله، لذلك كان التدرج سنة شرعية، ومنهجياً إلهياً، وسلوكاً تربوياً ناجحاً، وهذا ما بينه الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز جواباً لابنه المتحمس والمتعجل في التطبيق، فقال له: «لا تعجل يا بُني، فإن الله ذمّ الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الحق على الناس جملة فيدعونه جملة، ويكون من ذلك فتنة».

7ـ التدرج في التعليم والتربية: هو ما نراه ملموساً وعملياً في تعليم النشء على مراحل، وصفوف، وحصص، وساعات مدرسية وسنوات. وهذا المنهج في التدرج أحد خصائص التشريع الإسلامي الذي أنزله الله تعالى الحكيم في شرعه، الخبير بنفوس عباده، وأشرف على تطبيقه عملياً المعلم الأول، والمربي الرحيم محمد رسول اللهr الذي اصطفاه الله واجتباه، وكلفه حمل الأمانة، وتبليغ الرسالة، وتربية الأمة، والأخذ بها إلى جادة الصلاح والرشاد، فهو مبدأ تربوي مقبول عقلياً وواقعياً.

أمثلة عملية للتدرج في التشريع الإسلامي

إن الأمثلة كثيرة، وبعضها مبادئ عامة، وبعضها أحكام تفصيلية، فمن ذلك:

1ـ نزول القرآن منجماً، أي مفرقاً ومجزءاً بالآية والآيتين، السورة والسورتين على مدى ثلاث وعشرين سنة لتحقيق التدرج في الدعوة والأوامر والنواهي، قال الله تعالى: } وقًرآناً وفَرَقْنَاهُ لِتَقرَأهُ عَلى النَّاس على مُكثٍ ونَزَّلنَاه تَنْزِيلاًً{ (الإسراء 106)، فكان ينزل في أمر يحدث، أو جواباً لسؤال، أو حلاً لمعضلة، أو حكماً لقضية، وبين القرآن الكريم الهدف من ذلك، فقال تعالى: } وَقَالَ الذين كَفَروا لَولا نُزِّل عليه القُرآن جُمْلَة واحدةً، كَذَلك لِنُثَبِّت به فُؤادَك ورَتَّلْنَاهُ تَرتِيلاً{ (الفرقان 32) أي لنقوي به قلبك، وقلب المؤمنين لفهمه ووعيه وحمله، وليكون أيسر على العامل به فيزداد إيماناً، وهذا ما أكدته السيدة عائشة في الحديث السابق وبدأ نزول القرآن بقوله تعالى: } إِقْرأْ بِاسم رَبِّكَ الذي خَلَق{ (العلق 1)، واستمر حتى نزل قوله تعالى: }اليومَ أَكْمَلْتُ لكم دينَكم، وأتممت عليكم نعْمَتي، ورضيتُ لكم الإسلام ديناًً{ (المائدة 3). فاكتملت الأحكام والتشريع، قال ابن كثير: «لم ينزل بعدها حلال ولا حرام» وهذا ما أكده القرآن بقوله تعالى: } كِتَابٌ فُصِّلَتْ آياتُه قُرآناً عَرَبياًً{ (فصلت 3).

2ـ المكي والمدني: تنقسم آيات القرآن وأحكامه إلى مكي ومدني، ولكل قسم خصائصه وميزاته وصفاته، وهو ما يؤكد التدرج في التشريع، فالآيات تبين الأحكام على نحو كلي وإجمالي لتهيئة النفوس، ثم يأتي القرآن المدني فيفصل تلك الأحكام، ويكلَّف الناس بها فعلاً لتنفيذها والتزامها، فالآيات المكية مثلاً أشارت إلى أركان الإسلام والأحكام، ثم جاءت الآيات المدنية تفصل التكليف والتشريع كالصلاة، والزكاة وغيرهما.

3ـ أسباب النزول: إن أكثر الآيات كانت تنزل جواباً لحوادث تقع في المجتمع، وهو ما يعرف بأسباب النزول التي جمعها العلماء، لتلقي الضوء على فهم المعنى، وتحديد المراد، وحل المشكلات، وعلاج المعضلات رويداً رويداً، وحصل مثل ذلك في الأحاديث النبوية فيما عرف بأسباب ورود الحديث التي جمعها العلماء في كتب مستقلة.

4ـ النسخ: ثبت النسخ في الشرع في بعض الأحكام، وهو واقع عملياً في جميع التشريعات، وهو نوع من التدرج في فرض الأحكام، ونقل الناس من حكم إلى آخر، ليسير الناس على طريق التدرج نحو الكمال والأفضل، فيكون الأول ممهداً ومهيئاً للتكليف بالحكم الأخير، قال الله تعالى: } مَا نَنْسِخ مِن آيةٍ أو نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ منها أوْ مِثْلِها{ (البقرة  106) والآية هنا: الرسالة.

5 ـ التدرج في العبادات الأساسية: وهي الصلاة والصيام، والزكاة والحج، فذكر القرآن الصلاة والصيام والزكاة في وصايا الأنبياء السابقين لتنبيه الأذهان إليها، وتوجههم نحوها، ثم فرضها عليهم. والصلاة فرضت أول الأمر صلاتين (ركعتين) فقط في الغداة والعشي، واستمر المسلمون على ذلك في مكة حتى نهاية العام العاشر للبعثة، ثم فرض الله الصلوات الخمس ليلة الإسراء والمعراج[ر]، وكانت الزكاة في أول الأمر اختيارية لقوله تعالى: } وَيَسْألونك مَاذا يُنْفِقُون، قُل العَفْوَ{ (البقرة 219) ثم فرضت الزكاة في السنة الثانية للهجرة، وكان الصيام مفروضاً في يوم عاشوراء، وفي بعض الأيام المعدودات حتى فرض الله صيام شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة، وعزم رسول اللهr مع المسلمين لأداء العمرة في السنة السادسة للهجرة عام الحديبية، فصده المشركون، وقضاها في العام التالي، ثم فرض الحج والعمرة[ر] في السنة التاسعة للهجرة على القول الراجح.

6ـ التدرج في عقوبة الزنا: الذي كان شائعاً ومنتشراً في الجاهلية، وسعى الإسلام إلى اقتلاع هذه الرذيلة بالتربية والتوجيه على طريق التدرج، شأن الطبيب الذي يعالج المريض ويرعى أحواله شيئاً فشيئاً، ثم نزل تحريم الزنا في عدة آيات بعد أن استقر الإيمان في القلوب، وتهيأت النفوس للقبول، وفرضت العقوبة على سبيل التدرج، فجعل الله تعالى عقوبة الزنا أولاً الحبس في البيوت في (سورة النساء 15) ولما تأهلت النفوس لتقبل العقوبة أنزل الله تعالى جلد الزاني غير المحصن (أي غير المتزوج) (سورة النور 3)، ثم نزل حكم الزاني المحصن (المتزوج) بالرجم في آية الشيخ والشيخة المنسوخة لفظاً لا حكماً، حتى كانت التربية الإيمانية تدفع الزاني للاعتراف وطلب التطهر من دنس الزنا، مثل ماعز والغامدية اللذين أقرا بالزنا، وأمر رسول اللهr برجمهما، فكان للتدرج أثر بالغ في التكليف وتقرير العقوبة واجتثاث الفاحشة.

7ـ التدرج في تحريم الخمر: التي كانت مستحكمة عند العرب، ولم يتعرض القرآن لتحريمها صراحة طوال العهد المكي، وشطراً من العهد المدني، وسلك القرآن في تحريمها ومكافحة شرها طريق التدرج بوضوح وصراحة، وهو ما يذكره العلماء باستمرار، فأشار القرآن إلى أنها مغايرة للرزق الحسن (سورة النحل 67) ثم بين أن الخمر والميسر فيهما إثم كبير ومنافع للناس، ولكن إثمهما أكبر من نفعهما (البقرة 219) فكان إشارة لذوي العقول الرشيدة إلى تحريم الخمر باعتبار الإثم الكبير فيها، حتى صلى أحد الصحابة سكراناً إماماً بالناس، فخلط في القرآن، فنزل التحريم الجزئي بمنع الشرب قبل الصلاة، حتى يعلم المصلي ما يقول (سورة النساء 43)، فامتنع الناس عن شرب الخمر قبل الصلوات الخمس بوقت كاف، وكاد أن ينحصر الشرب بعد العشاء فقط، واستمرت التربية الإيمانية وازداد التوجيه الإسلامي، فأصبحت النفوس مهيأة لقبول التحريم الكامل، فنزل قوله تعالى: } إِنَّما الخَمرُ والميسرُ والأنصَابُ والأزلامُ رجسُ من عَمَلِ الشيطَان فَاجْتَنِبْوه لَعَلَّكُم تُفلِحون{ (المائدة 90) ثم علل الله التحريم، فقال تعالى: } إِنَّما يُريدُ الشَّيطانُ أن يُوقِع بينَكُم العَدَاوةَ والبَغْضَاءَ في الخَمْرِ والمَيسرِ ويَصُدَّكُم عن ذِكْرِ الله وعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أنْتُم مُنْتهْون{ (المائدة 91)، فقال الصحابة: انتهينا انتهينا، وتحققت معجزة قرآنية عجزت عنها أكبر الدول اليوم.

وهذا يدعو إلى التزام هذا المنهج اليوم والتدرج في تطبيق الشريعة، والعودة إلى الدين، وتنظيم الأحكام الشرعية بعد إلغائها في عهد الاستعمار العسكري والفكري والتشريعي، مع السعي لتهيئة الأجواء، ومجاراة الظروف، ليكون التدرج وسيلة لا غاية في تشريع الأنظمة المستمدة من الفقه الإسلامي بمختلف مذاهبه، وبما يحقق مصالح الناس كاملة.

 

محمد الزحيلي

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

الإسلام ـ الشريعة الإسلامية ـ النسخ.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ محمود شلتوت، الإسلام عقيدة.

ـ محمد الخضري، تاريخ التشريع الإسلامي.

ـ ابن كثير، تفسير القرآن العظيم (دار الفكر).


التصنيف : الشريعة
النوع : دين
المجلد: المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 218
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 608
الكل : 31003446
اليوم : 59247

الحوارية

الحوارية   الحوارية (الكونشرتو) concerto حوار موسيقي لآلة موسيقية منفردة solo مع مجموعة آلات الأوركسترا[ر. الفرقة الموسيقية]. وأصل كلمة «كونشرتو» من اللاتينية (كونشرتوس) concertus أي الترتيب والانضمام مع بعض، أو (المباراة)، في المعنى المجازي للكلمة. وكانت تعني أيضاً مجموعة من العازفين أو المغنين يتبادلون أداء الألحان فيما بينهم في تنسيق منظم. وتعني كلمة (كونشرتو) في الإيطالية أيضاً، و(كونسير) concert في الفرنسية والإنكليزية حفلة موسيقية عامة.
المزيد »