logo

logo

logo

logo

logo

ديري (تيبور-)

ديري (تيبور)

Dery (Tibor-) - Dery (Tibor-)

ديري (تيبور -)

(1894-1977)

 

تيبور ديري Tibor Déry روائي ومسرحي ومترجم مجري، ولد وتوفي في العاصمة بودابست. سليل عائلة برجوازية ثرية، درس الاقتصاد وعمل سكرتيراً في غرفة التجارة، ثم التحق بمؤسسة عمه التجارية ليخلفه في إدارتها. ونتيجة لدخوله أجواء التجارة والصناعة احتك عن كثب بالحركة العمالية وانتسب في عام 1919 إلى الحزب الشيوعي المجري، فلاحقته السلطات مما اضطره إلى الهجرة حتى منتصف الثلاثينيات، متنقلاً بين فيينا وبرلين وبيروجيا (إيطاليا) وباريس. ولدى عودته إلى وطنه اعتقل مدة قصيرة ثم أفرج عنه، لكن السلطات منعته من نشر كتاباته، فلم يجد وسيلة للعيش سوى في ترجمة الروايات البوليسية، حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، حين بدأت أعماله تشهد انتشاراً واسعاً وتثير جدلاً في الوسط الثقافي والسياسي. وبسبب مشاركته فيما سمي بالثورة المضادة عام 1956 حوكم عام 1957 وأودع السجن إلى أن أعيد له اعتباره وأفرج عنه في عام 1960 فعاود نشاطه المؤثر في الحياة الثقافية المجرية.

بدأ ديري نشاطه الأدبي بنشر مجموعات شعرية ذات طابع طليعي، وبمجموعة قصصية، وفي عام 1933 نشر أول أعماله المهمة وهي الرواية الثلاثية «وجهاً لوجه» Face à face التي عالج فيها إشكالية العلاقة بين الذاتية الفردية والثورة الاشتراكية، مستعرضاً نضال الشيوعيين الألمان في بداية الثلاثينات. أما روايته الثانية «الجملة غير المنتهية» La Phrase inachevée فقد بدأها في فيينا عام 1934 وأنهاها بعد خمس سنوات في بودابست، وقد توصل فيها إلى مستوى عال من الدقة في المعالجة النفسية لشخصياته في خضم الصراع الطبقي المحتدم نتيجة انتحار الصناعي الكبير ناغي وإقفال المعامل وتشريد العمال وأُسَرهم. وهي تتضمن ملامح من سيرة المؤلف الذاتية وتشي بتأثره بالروائي الفرنسي مارسيل بروست[ر] من حيث التعامل مع مفهوم الزمن في عرض الأحداث. وبسبب منع الرقابة المجرية الرواية لم يتمكن المؤلف من نشرها حتى عام 1974. ونشر ديري في عام 1946 المجموعة القصصية «ألعاب العالم السفلي» Jeux Souterrains عالج فيها حصار بودابست من قبل النازيين خلال الحرب بتصويرٍ سريالي مأسوي ساخر. ونشر في عام 1948 مجموعة مسرحيات، هي: «شاهد»، «مرآة»، «في البيت» Témoin, Miroir, En famille التي قدمها المسرح الوطني في بودابست قبل صدورها في شكل كتاب. وفي هذه المسرحيات الثلاث عالج ديري جملة من المواقف الفردية تراوح بين الصمود والتخاذل والتعاون مع العدو خلال الاحتلال النازي للمجر. أما روايته «جواب» Réponse فقد نشرت في جزأين (1950-1952)، وركز فيها حول شخصيتين رئيسيتين: عالم برجوازي وشاب بروليتاري موهوب، مقدماً تحليلاً اجتماعياً واقعياً لمرحلة الثلاثينيات، بأسلوب تقليدي في عرض السياق الزمني للأحداث. وفي السنوات الأخيرة من حياته نشر ديري عدة روايات قصيرة تميزت بمتانة بنيتها الفنية وجدة موضوعاتها وطرافتها، منها «تقرير متخيل حول مهرجان لموسيقى البوب في أمريكا» Reportage imaginaire d’un festival pop en Amérique  عام (1971) و«من أنا ؟» Que suis-je?  عام (1976) وهي تتضمن الكثير من تجارب المؤلف الذاتية، والتأملات الفلسفية حول الكبر والشيخوخة، وحول الوضع الإنساني عامة، بأسلوب واقعي تحليلي. وقد ترجمت أعماله الروائية إلى لغات أوربية عدة.

نبيل الحفار

مراجع للاستزادة:

- F.A.HOYER, Die Hoffnung stirbt einsam (in Dalhousie Review 88, 1962).

- GEORG LUKACS, Levél Németh Andornak D.T.regényérôl (in Forum, Budapest 1948).


التصنيف : الآداب الأخرى
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 531
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1058
الكل : 57133310
اليوم : 89711

أبو سيف (صلاح-)

أبو سيف (صلاح -) (1915 – 1996)     صلاح أبو سيف مخرج سينمائي مصري ولد في القاهرة (حي بولاق) وتوفي فيها. درس الفن السينمائي في القاهرة، وتأثر بأفلام بعض المخرجين العالميين مثل بودوفكين Poudovkine، وآيزنشتاين[ر] Eisenstein وغيرهما. بدأ صلاح أبو سيف العمل السينمائي بالمونتاج في استوديو مصر، وبالإخراج السينمائي عام 1945 بفيلم «دايماً في قلبي» المقتبس عن الفيلم الأجنبي «جسر واترلو»، وقدّم للسينما العربية كثيراً من الأفلام المتطورة عن قصص كتبها كتّاب عرب مثل نجيب محفوظ، وإحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي.
المزيد »