logo

logo

logo

logo

logo

دوما

دوما

Duma - Duma

دوما

 

 

دوما إحدى مدن الغوطة الشرقية، تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة دمشق[ر]، وتبعد عنها نحو 19 كيلومتراً، وهي مركز منطقة دوما، ويتبعها أحد عشر مركزاً بشرياً، ومن الناحية الإدارية فهي تتبع محافظة ريف دمشق.

تقع مدينة دوما في أرض سهلية خصبة ترتفع إلى 650م فوق سطح البحر تقريباً، أما الأراضي التابعة لها فتنحدر من الغرب إلى الشرق، وهي ذات تربة ناعمة رسوبية سيلية، أما مناخها فهو قريب من مناخ مدينة دمشق، وقلما تزيد كمية الأمطار فيها على 225مم سنوياً، والرياح السائدة فيها غربية، وفي فصل الخريف تكون رياحاً شمالية شرقية.

كان سكانها يعملون بالزراعة المروية من نهر «ثورا» أحد فروع نهر بردى، واثنتي عشرة قناة أخرى تصل أراضيها من ينابيع مختلفة. وكانت تشتهر بعنبها الأحمر وبطيخها الأصفر، إضافة إلى أشجار الزيتون، وساعد على ذلك تربتها الخفيفة الجيدة التهوية.

إعمار هذه المدينة قديم، إذ عُثر فيها على آثار لمعبد الشمس، أما تاريخها فيتبع تاريخ دمشق، فكان يصيبها ما يصيب دمشق من صلاح أو فساد ورخاء أو شقاء، وتم ربطها بالعاصمة دمشق منذ عام 1931 بخط الترام، وترتبط اليوم مع العاصمة بطريق معبد هو طريق (دمشق - دوما).

تمثل مدينة دوما في الوقت الحاضر نواة بشرية ضخمة ومركز جذب سكاني، فهي مركز إداري كبير يتوافر فيه جميع مظاهر المدينة، وقد تزايد عدد سكانها في النصف الثاني من القرن العشرين زيادة ملحوظة، فلم يكن عدد سكانها يتجاوز 22652 نسمة في عام 1960، ووصل إلى 105205 نسمة عام 1994. وأسهم في نموها قربها من العاصمة دمشق، ورخص أثمان المساكن فيها، مقارنة بأسعار المساكن في مدينة دمشق، وتتميز هذه المدينة اليوم بأبنيتها الطابقية وشوارعها الحديثة، ومشافيها ومصانعها المتعددة، وكذلك بنشاطها التجاري والصناعي، حيث تركزت في المنطقة الشرقية من المدينة المنطقة الصناعية، وكذلك سوق الخضار والفواكه، وتوجد فيها صناعات حديثة مثل صناعة الأثاث المنزلي، والصناعات المعدنية والأدوات الزراعية والقطع التبديلية للآليات والغسالات والمكيفات ومضخات المياه إضافة إلى معامل البلاط والرخام.

تشرب المدينة اليوم من شبكة مياه نظامية موزعة على مساكنها، تعتمد على آبار تقع في شمال المدينة وغربها، كما ترتبط مع قرى الغوطة والمرج والبادية بطرق معبدة، وهي تشكل بذلك عقدة مواصلات مهمة، وبها مدارس ثانوية ودوائر حكومية، وبها حديقة للحيوانات ومركز دراسات المناطق الجافة (أكساد) ومركز الأبحاث الزراعية العلمية.

عبد الرؤوف رهبان 

مراجع للاستزادة:

ـ أحمد وصفي زكريا، الريف السوري (محافظة دمشق) وصف طبوغرافي تاريخي أثري عمراني (دار البيان، دمشق 1955).

ـ صفوح خير، غوطة دمشق ـ دراسة في الجغرافية الزراعية (وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق 1966).

ـ محمد كرد علي، غوطة دمشق (دار الفكر، دمشق 1984).

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 463
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 542
الكل : 31594023
اليوم : 28878

وذمات العين

وذمات العين   الوذمة هي انتباج في الأنسجة ناجم عن ارتشاح سائل بين الخلايا أو ضمن الخلايا. تكون الوذمات منتشرة معممة أو موضَّعه كما هي الحال في العين وملحقاتها. وذمة الأجفان oedème des paupières يجب التفريق بين انتفاخ الأجفان الناجم عن الوذمة والانتفاخ الغازي الناجم عن اندخال الهواء إلى الحجاج والأجفان عند كسر الأنف، وهنا توجد علامة مميزة لوجود الهواء وهي علامة الفرقعة الثلجية (الصوت الصادر عند جس الانتباج). وهناك أيضاً انتفاخ الأجفان وخاصة في الجفنين السفليين الذي يشاهد عند النساء ولاسيما المسنات منهن، وفي بعض الأسـر.
المزيد »