logo

logo

logo

logo

logo

الدهان (أسرة-)

دهان (اسره)

Al-Dahan - Al-Dahan

الدهّان (أسرة -)

 

آل الدهّان أسرة دمشقية ضمت عدداً من الفنانين المزخرفين المتخصصين في فن الدهان العربي والعجمي وصناعة الفسيفساء والقاشاني والزجاج الملون، توارثوها أباً عن جدِّ. يرجع أصل هذه الأسرة إلى الأندلس، نزح جدها الأعلى إلى دمشق ونزح فرع منها إلى اصطنبول. وفي دمشق برز في النصف الثاني من القرن التاسع عشر اسم الحاج محمود بن درويش العلاف بأعماله الزخرفية والدهّان العربي والعجمي فغلب عليه لقب الدهّان، وكانت وفاته في أوائل القرن العشرين. وتوارث أبناؤه وأحفاده المهنة عنه واشتهر منهم الحاج درويش الدهّان (ت 1933م) وشقيقه محمد (ت1933م)، والحاج نجيب (ت1937م) والحاج أمين (1903-1991م) ولدا محمد الدهّان، وقد ترك هؤلاء جميعاً أعمالا فنية كثيرة تعد آية في الروعة والجمال بنقوشها وألوانها الزاهية. ولم يقتصر إبداعهم على أعمال الدهّان والزخرفة بل تعداها إلى صناعة الزجاج الملون والفسيفساء والقاشاني والنوافذ الجصية بالزجاج المعشق. وقد أسس محمد الدهّان وولداه نجيب وأمين لهذه الغاية فرناً لصنع القاشاني وزجاج الفسيفساء مستعينين بالمراجع التراثية، واستمر العمل فيه خمس سنوات وما يزال الفرن محفوظا في الجامع الأموي بالقرب من باب الكلاسة. وقد ذكر محمد كرد علي في كتابه «خطط الشام» نبذة عن هذه الأسرة جاء فيها: «وفي دمشق أسرة عرفت بأسرة آل الدهّان ورئيسها اليوم السيد درويش وأخواه محمد ونوري وأولادهم اختصت بصناعة الدهان الذي يقال له العجمي، كما اختصت بصناعة الأبلق …»، وذكر الشيخ أديب آل تقي الدين الحصني في كتابه «منتخبات التواريخ لدمشق» المطبوع عام 1926، بعض ما قام به محمد الدهّان وولداه نجيب وأمين عند ترميم الجامع الأموي بعد حريق عام 1311هـ/1893م، ونقل عنهما الشيخ علي الطنطاوي في كتابه عن الجامع الأموي مع بعض التفصيل.

 

   
 
 

الفسيفساء على جدران الجامع الأموي

من الصعب جداً حصر جميع ما قدمت هذه الأسرة من أعمال فنية من أسقف وتزيينات داخلية في القصور والمناضد والخزائن والنوافذ الملونة والفسيفساء، غير أن أشهرها مما لا يزال موجوداً الشبابيك الثلاثة من الزجاج المعشق فوق المحراب، وترميم الفسيفساء المذهبة وزخارف سقف القبة الكبرى وسقف المدخل في الجامع الأموي، وزخارف قصر الحير في المتحف الوطني، وزخارف المدرسة الجقمقية، وصالة محطة الحجاز (1914-1916)، وخمسة نوافذ من الزجاج المعشق في تكية السلطان سليم في دمشق (1916)، وزخرفة قصر نجيب جنبلاط، وسقف قاعة العمود في قصر الأمير بشير، وصالة الاستقبال في قصر ألفريد سرسق في لبنان، وصالة الاستقبال في قصر يلدز في اصطنبول، وعدد من صالات قصر الأمير محمد علي (1912-1914)، وقصر يوسف كمال، وقصر السيدة هدى شعراوي، وقصر الأمير عمر باشا طولون في القاهرة (1925-1927)، وردهة المدخل والنوافذ الجصية الملونة في متحف الكويت (1956)، وقبة واحدة من قباب الحرم النبوي في المدينة المنورة، وصالة الاستقبال في قصر أبراهام بنكيات في نيويورك (1907)، وقام أمين الدهّان وولده روحي بزخرفة قصر بسمان، والديوان الملكي، ومكتبة الملك حسين، وقصر الأمير ناصر، وتزيين مكتبة الجامعة الأردنية بلوحات من الفسيفساء في عمان. وكل هذه الأعمال تحمل اسم الأسرة في مكان ما منها.

 

المدرسة الجقمقية من الداخل

 

 وقد تتلمذ على أيدي الأسرة وبرع في هذه الصنعة وأحياها عدد من الفنانين الدمشقيين منهم أديب أوضة باشي وأولاده، وعربي الشلبي، وأحمد محفوظ وغيرهم، بيد أنه لم يبق من يمارس المهنة وخاصة صناعة الفسيفساء من أسرة الدهّان سوى السيد روحي بن أمين الدهّان وولديه أمين وجهاد.

محمد وليد الجلاد 

مراجع للاستزادة:

ـ محمد كرد علي، خطط الشام ج4 (دار العلم للملايين، بيروت 1970).

ـ علي الطنطاوي، الجامع الأموي.

ـ مجلة العمران، عدد خاص عن النهضة الصناعية في القطر العربي السوري، العدد 59-60 السنة التاسعة (1975).

ـ محمد آل تقي الدين الحصني، منتخبات التواريخ لدمشق.

ـ محمد مطيع الحافظ، حريق الجامع الأموي 1311-1320 (مكتبة دار العروبة، الكويت 1989).

 


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 382
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1063
الكل : 40494988
اليوم : 24803

أنزنغروبر (لودفيغ-)

أنزنغروبر (لودفيغ ـ) (1839ـ 1889م)   لودفيغ أنزنغروبر (أنتسنغروبر) Ludwig Anzengruber ، كاتب مسرحي وروائي نمسوي ولد في فيينة وتوفي فيها. كان من أوائل المروّجين للواقعية في المسرح الألماني. وقد عمل في بداية حياته موظفاً في قسم شرطة فيينة ثم ممثلاً. نشر عام 1870 مسرحيته «راعي أبرشية كيرشفلد» Der Pfarrer von Kirchfeld التي هاجم فيها الكنيسة. ولما لاقت نجاحاً كبيراً، قرر أنزنغروبر التفرغ بقية حياته للكتابة.
المزيد »